القرآن الكريم يبعث الأمان والسكينة في القلوب، وعلاج فعال لجميع من المشكلات، لذا يحرص المسلمون على اللجوء دومًا إليه، وفي بعض الأوقات يتساءل الإنسان عن آيات قرآنية لتقليل التوتر والأرق، لذا نستعرض خلال السطور التالية آيات قرآنية لتحصين النفس من الخوف والقلق خاصة قبل النوم.

آيات قرآنية لتقليل التوتر والأرق

أشارت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إلي أن سورة الملك خير ما ينصح بتلاوته عند الشعور بالتوتر والقلق لأن لها فضل كبير، في الطمأنينة والشعور بالسكينة، ونزع الخوف والقلق من قلب الشخص، وهم 30 آية يفضل قرائتهم قبل النوم للهدوء والنوم دون أرق.

وحثت دار الإفتاء على قراءة الـ4 آيات الأخيرة من سورة الكهف، لأنها تشعر الشخص النفس طمأنينة وراحة وهدوء وسكينة، والاستعانة بالمعوذتين، والصلاة على خير الخلق الرسول محمد صلى الله عليه الله عليه وسلم، لأن تلك الأمور تساهم في راحة البال وهدوء النفس والسكينة.

فضل الصلاة

دار الإفتاء نشرت عن حذيفة قال: كانَ النبي صلى الله عليه وسلَّم إذا حزبه أمر صلَّى» صحيح أبي داود، وإذا حزبه أمر أي: أحزنه أو أهمه سارع صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فالصلاة صلة بين المرء وربه، والمسلم من خلالها تهدأ نفسه ويرتاح فؤاده، ثم إن الله تعالى يتقبل من المتقين المكثرين من الدعاء والظانين خيرًا بالإجابة وهي في الصلاة تكون أرجى وأوثق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آيات قرآنية الإفتاء التوتر الأرق الله علیه

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. هاشم غرايبه

يقول تعالى في الآية 38 من سوة الحج: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُور”
إن من يرى كيف بلغ الإسلام مغارب الأرض ومشارقها، فلم تعد بقعة في الأرض تخلو من مسلمين، ويدرك كيف تمكن في نفوس المؤمنين بالله، حتى باتت لا تقدر عليهم أعتى القوى،…لا شك سيحمد الله الذي صدق وعده للمؤمنين الأولين الذين دخلوا الإسلام متسترين خوف أن يتخطفهم الناس، فربط على قلوبهم إذ قال: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا” [النور:55]، فصبروا على دينهم حتى اشتد ساعده، ثم انتشر حتى وصل ديارنا وأكرمنا الله بان هدى أجدادنا إليه، فصرنا بفضله تعالى مسلمين.
منذ اليوم الأول لانبثاق الدعوة، تحالف الطغاة مع المترفين وانضم إليهم ذوو النفوس الضعيفة المنقادة الى الشهوات، وشكلوا معسكرا شرسا ناصب منهج الله العداء، ولم يتركوا في سبيل القضاء على دعوة الدين الى الإصلاح وتزكية النفوس سلاحا إلا استخدموه.
ولأن الله لا يخلف وعده، لذلك فانتصار الإسلام أمر محتوم، سواء كان متبعوه أقوياء ممتلكين لوسائل القوة والغلبة، أو مستضعفين في الأرض ليس لهم من حول ولا قوة، فالنصر من عند الله أولا، وليس شرطه التفوق في القوة ثانيا.
لا شك أن سر ثبات المؤمنين رغم قلة عددهم وضعف إمكانياتهم مقابل تفوق جحافل الباطل، يعود الى محبة الله لهم، ورأفته بهم.
ولأن الله رحيم بعباده جميعا، فهو لا يكره أحدا منهم، لكن يكره أفعال الظالمين منهم، والتي وصفها بصيغة المبالغة (خوّان) أي الخائن المقيم على الخيانة.
السؤال هنا لماذا اعتبر الله الكافر خائنا وليس عاصيا؟.
عندما خلق الله نفوس البشر من ذرية آدم، وذلك قبل تخلقهم الفعلي في الحياة الدنيا كأجساد، سألهم: “أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ” فأقروا بذلك: ” قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا”، فرد عليهم تعالى بأن ذلك عهد عليهم لا ينكرونه يوم القيامة: “أن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ” [الأعراف:172].
قد يقول قائل: إنني لا أذكر أنني قد سُئلت هذا السؤال من قبل.
الجواب أن النفوس لم تكن مجسدة بحواس تسمع وتنطق، لذلك فقد كان ذلك الإشهاد بصورة فطرة مودعة في النفس، والفطرة مُلزِمة، ليس متاحا للنفس قبولها أو رفضها، من هنا سمي ذلك إقرارا.
بناء على ذلك فقد اعتبر الله تعالى من يخون العهد الذي عاهدت به النفوس خالقها بأن تؤمن به خالقا وإلهاً، خائنا، وعندما ترفض النفس بعد تجسدها وخروجها الى الوجود الدنيوي بصورة الإنس الإيمان، ثم لا تكتفي بذلك بل تحارب منهج الهداية وتسعى لرد المؤمنين عن إيمانهم، تكون قد أصرت على الخيانة المكررة، لذلك سمى الله الكافر خوانا وليس خائنا فقط.
لذا فالجدل في هذه المسألة، ينحصر في أنه هل الإيمان فطري أم مكتسب؟
المؤكد لعلماء الإنسان، أن الحاجات الفطرية الأساسية والثانوية، يجري إشباعها حسب قوة الدوافع تسلسليا، وأهمها ما يؤمن حياته بتوفير القوت، ثم أمنه وسلامته مما يهدد حياته، ثم بقاء نوعه بالتناسل والتكاثر، بعد ذلك يتفكر بسبب وجوده ومن الذي أوجده، وعندما يلاحظ أن كل الأشياء سواء الجمادات أو الأحياء محكومة بأنظمة صارمة تحكم كل علاقاتها ببعضها، يستنتج حتمية وجود من أوجدها ونظم علاقاتها، وهو بالقطع الضابط لدوام ذلك، هذا الاستنتاج نابع من تلك الفطرة الإيمانية المكنونة في النفس البشرية.
ولعل ذلك يرد على الإعتقاد البائس لمنكري وجود الله، بأن البشر هم الذين اخترعوا الآلهة.
إن من رحمة الله بعباده ومحبته لهم أنه ما خلقهم إلا ليسعدهم، ففي الدنيا سخّر لهم كل شيء، وهداهم لنيل ثوابه العظيم في الآخرة، أنه لم يكتفِ بما أودعه فيهم من فطرة إيمانية، بل أتبعها بهدي مباشر منه، عبر رسل وأنبياء أرسلهم تترى، لهدي البشر الذين رفضوا الإستجابة للفطرة، لذلك كان الإيمان استجابة فطرية أولا، ثم قناعة معززة بالأدلة العقلية والإثباتات المادية (المعجزات) ثانيا.
بعد كل ذلك، أليس صحيحا: “إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ” [غافر:61]؟.

مقالات ذات صلة مقاومة المَدّ الإسرائيلي: العودة إلى الخيار القومي ؟؟ 2024/10/31

مقالات مشابهة

  • قراءة القرآن على الماء وشربها والاستحمام بها؟.. الإفتاء توضح
  • حكم الصلاة في المترو والقطار المتحرك .. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • 7 عادات يومية تجعلك تبدو أصغر سنا.. احرص عليها لتجنب الشيخوخة
  • ما حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة للطمأنينة؟.. الإفتاء تجيب
  • بأصوات مشاهير القرية.. أهالى هو بنجع حمادى يختتمون احتفالات المولد النبوى بليلة قرآنية
  • آياتُ الله في زمننا: رسائلُ إلى الأنظمة قبل الأعداء
  • تأملات قرآنية
  • مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الشتوي.. احرص على أدائها في وقتها
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم المصافحة عقب الصلاة وقول "حرمًا"