من خلال متابعة أسماء الوزراء فى الحكومة الجديدة التى أدت اليمين الدستورية أمس أمام رئيس الجمهورية فإن تغيرًا كبيرًا حدث فى بنية الحكومة الجديدة.
صحيح أنها حكومة تكنوقراط بامتياز جميع تشكيلاتها جاءت من دواليب الدولة المصرية، وبنفس طرق الاختيار القديمة ولكنها فى نفس الوقت اسماء تمتلك سيرة ذاتية كبيرة وأثبتت نجاحات فى مجالاتها المتعددة قبل ذلك تعيين نائبين لرئيس الوزراء هما الفريق كامل الوزير والدكتور خالد عبدالغفار من الإضافات المهمة فى الوزارة الجديدة، وإن كنت أتمنى أن يكون أحد النائبين سياسى كبير نحتاجه فى المرحلة القادمة لقيادة الحوار الوطنى، ويعمل على فتح أفق سياسية جديدة تحتاجها مصر من أجل ترسيخ ديمقراطية كاملة تحقق النص الدستورى بحرية تداول السلطة بين الأحزاب السياسية.
فى كل الأحوال هناك تغيير كبير حدث فى مصر على مستوى دقة الاختيار ويبقى وضع رؤية شاملة على ما تكون عليه البلد خلال الولاية الجديدة للرئيس السيسى.
تحتاج الحكومة الجديدة إلى مراجعة السياسات السابقة فيما يتعلق بالاتفاق والتركيز على الأولويات العاجلة التى تنغص على الناس حياتهم.
هناك أمور إيجابية كثيرة جاء بها الدكتور مصطفى مدبولى وأعدها منذ حكومته السابقة أهمها وثيقة ملكية الدولة التى تقوم على فتح المجال للقطاع الخاص، وحان وقت تفعيلها بشكل جاد، وأيضًا ملف الطاقة المتجددة والتركيز على تنوع الاقتصاد المصرى والتخلى عن أساليب فرض الضرائب المبالغ فيها، لأنها أوقفت كل المشروعات الفردية الصغيرة التى تستوعب عمالة.
نحن بحاجة إلى التركيز بشكل كبير فى ملفات السياحة والصناعة والزراعة لأنهم القاطرة الحقيقية للتحول إلى تنمية مستدامة وهذه الملفات تحتاج إلى تحويلها إلى مشروعات قومية ووضع أطر زمنية تحدد الهدف والرؤية واستغلال الفرص المتاحة.
نحن أمام تحول حتى وإن كان محدودًا للانطلاق نحول تحول شامل اقتصاديًا وسياسيًا يتم بناؤه بثقافة جديدة شعبية قبل الحكومية يقوم على العمل والجهد وليس انتظار قرض من صندوق النقد الدولى، وتحضرنى هنا مقولة مزعجة قالها وزير المالية السابق محمد معيط حول سداد مصر لفوائد ديون تأكل الأخضر واليابس وعندما سأله المحاور هتعمل ايه؟ قال هستلف تانى! هذه هى الثقافة التى يجب ان تتخلى عنها الحكومة الجديدة فلا يمكن لوضع مثل هذا أن يستمر.. كيف لبلد يستلف من أجل تسديد ديون بديون.
الفرصة دائمًا تحتاج إرادة لاقتناصها وكثير من البلدان كانت فى الحضيض وتحولت بالإرادة إلى دول متقدمة، وأمامنا تجربة الهند التى كانت منذ سنوات قليلة ترزخ فى فقر مدقع وتخلف سياسى وتحولت فى غضون أعوام قليلة لتكون من أقوى الاقتصاديات فى العالم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تغير شامل ممكن رئيس الجمهورية الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء بمحافظة الحديدة لـ” الثورة”:هناك توجه لمضاعفة العمل في مشروع التمكين الاقتصادي واستهداف أكبر قدر ممكن من أسر الشهداء
نحيي صمود آباء وأمهات وزوجات وأبناء الشهداء في الصبر على التحديات والتداعيات التي فرضها العدوان والحصار ثمار تضحيات الشهداء تتحقق اليوم بجلاء في إسناد “طوفان الأقصى” والانتصار لمظلومية غزة ولبنان 30 مليوناً و880 ألف ريال إجمالي ما يصرف شهريا كإعاشة لأبناء الشهداء ندعو أسر الشهداء المدنيين ممن استشهدوا بمنازلهم المبادرة لتسجيل بياناتهم لإدراجهم ضمن البرامج والمشاريع
هيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، هي إحدى الهيئات الحكومية التي تأسست منذ عامين لترعى جميع أسر شهداء العدوان، وتعمل على توفير احتياجاتهم وضمان العيش الكريم لهم.
وللتعرف أكثر على الآليات المتعلقة ببيانات ومعلومات أسر الشهداء والمفقودين لدى العدو، وإجراءات تطوير مستوى أداء الهيئة بمحافظة الحديدة، للقيام بوظيفتها ومهامها تجاه رعاية وخدمة أسر الشهداء، التقت “الثورة” مدير الهيئة علي الشعثمي الذي تحدث بدوره عن المشاريع ذات الأولوية والمتمثلة بمشاريع الرعاية والتمكين الاقتصادي لأسر الشهداء، وخطط عمل الهيئة خلال الفترة المقبلة .. والترتيبات التي نفذتها لإحياء الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ، واليكم حصيلة ما جاء فيه :
الثورة / أحمد كنفاني
بداية حدثنا عن الدور المناط بالهيئة؟ ومدى أهمية إنشائها؟
– تبرز أهمية الهيئة في توفير الدعم والرعاية الشاملة لأسر الشهداء والمفقودين، وتسعى جاهدة لتوفير الظروف الملائمة لهم، وتعزيز دورها في رعايتهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، طوال العام، كما تتولى صرف إعاشة “كفالة” أبناء الشهداء والمفقودين، بالإضافة إلى إعاشة الأرامل، وزوجات المفقودين، وفاء لدماء الشهداء وعرفانا بتضحياتهم العظيمة، ويمكن القول حقيقة الوضع حاليا مع إنشاء الهيئة أفضل عما كان عليه في السابق.
قاعدة بيانات
هل لدى فرع الهيئة بالمحافظة قاعدة بيانات متكاملة عن الشهداء والمفقودين بالمحافظة ؟
– أسر الشهداء المسجلين لدى فرع الهيئة بلغ أكثر من الفين و500 أسرة، ومن خلال الرجوع للإحصائية بلغ المسجلين من آباء الشهداء الف و651 أباً، ويصرف لهم مبلغ 25 الف ريال كل شهرين، فيما بلغت المسجلات من أمهات الشهداء 849 أماً، يصرف لهن أيضا كل شهرين مبلغ 20 ألف ريال، المزوجة منهن يصرف لها 15 ألف ريال والأرملة 20 ألف ريال وعددهن 460 أرملة، في حين بلغ عدد أبناء الشهداء المسجلين لدى فرع الهيئة ألف و544 ذكراً وأنثى، يحصلون على إعاشة شهرية مبلغ 20 ألف ريال.
البرامج والمشاريع
ما أهم برامج ومشاريع الهيئة؟
– هناك برنامج الرعاية الصحية لأسر وأبناء الشهداء في المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، والذي ينفذ بالتنسيق بين مكتب وزارة الصحة والقطاع الصحي مع الهيئة، وتسهيل وتوفير الإمكانيات وتقديم الرعاية الصحية من معاينة وعلاج وعمليات وخدمات طبية لأسر الشهداء، حيث يحصل آباء الشهداء على رعاية صحية، وصرف قيمة علاجات في الحالات المرضية، قد تصل إلى مبلغ مليونين و500 ألف ريال، غير الرعاية الصحية التي يحظى بها آباء وأمهات الشهداء وأبناؤهم والتي قد تتراوح ما بين 5 – 4 ملايين ريال شهريا، غير الخدمات المجانية التي يحصلون عليها من المستشفيات والهيئات الحكومية، كما لدى الهيئة برنامج الرعاية التعليمية ومن خلاله يتم تقديم حقائب مدرسية متكاملة لأبناء الشهداء مع إعفائهم من الرسوم الدراسية، مع منح كل طالب مبلغ 20 ألف ريال كإعانة مدرسية طوال العام الدراسي، وهذا البرنامج يهدف لإلحاق أبناء الشهداء في المدارس بما يسهم في تعليمهم وبنائهم البناء الصحيح، تقديراً لتضحيات ذويهم دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله، ومن ضمن المشاريع التي تنفذها الهيئة مشروع المواساة ويتم من خلاله تقديم مبلغ 300 ألف لأسرة كل شهيد عند استشهاده، وكذا مواساة أقارب الشهداء من الدرجة الأولى بمبلغ خمسين ألف ريال، ومشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء والمفقودين، والذي يهدف في الأساس إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستفيدة في مجالات الثروة الحيوانية وتربية المواشي، والخياطة والتفصيل وتربية النحل وغيرها، وبلغت عدد الأسر المستفيدة من المشروع في بداية تنفيذه، نحو 20 أسرة، منها 13 أسرة في مجال الثروة الحيوانية، وست أسر في مجال الخياطة والتفصيل، وأسرة واحدة تم تمكينها في تسويق المبيدات وبلغت كلفة المشروع 17 مليون ريال، كما استهدفت الهيئة خلال الشهر الجاري 22 أسرة في مديرية جبل رأس، منها 7 أسر في مجال تربية النحل، و6 أسر في تعلم الخياطة و9 أسر في تربية المواشي، أضف إلى ذلك ست أسر في مديرية الدريهمي استهدفت في المجالات المذكورة، بتكلفة 23 مليونا و600 الف ريال، كما تم تدريب 20 متدربة من أمهات الشهداء بمديريتي الميناء والحوك بمربع مدينة الحديدة في مجال التصنيع الغذائي “الحلويات والمعجنات”، كما لدى الهيئة مشروع الرعاية الطارئة ويتم من خلاله شهريا صرف مليون و300 ألف ريال كمساعدات لمواجهة الحالات الطارئة “المرضية”، وجميع تلك البرامج والمشاريع، يعبر عن الوفاء لمن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والدفاع عن المستضعفين، والتخفيف من معاناتهم خاصة في ظل المرحلة الراهنة والصعبة التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار، وهناك توجه حقيقي لمضاعفة العمل في مشروع التمكين الاقتصادي واستهداف أكبر قدر ممكن من أسر الشهداء.
أنشطة أخرى
هل من أنشطة أخرى للهيئة بالمحافظة ؟
– نعم، الهيئة تقوم بالاهتمام والإشراف على روضات الشهداء والتي تبلغ 25 روضة، وبلغ إجمالي ما انفقته الهيئة خلال العام الماضي على الروضات من تسوير وتحسين 22 مليون ريال، وتتحمل الهيئة العبء الكبير في هذا النشاط والذي يجب أن يكون لمكتب هيئة الأوقاف الدور المساند فيه.
مؤسسة الشهداء
ماذا عن مؤسسة رعاية وتأهيل أسر الشهداء؟
– المؤسسة ما تزال قائمة وتصنف أعمالها ومشاريعها بالخيرية، فيما الهيئة تنفذ أعمالها وأنشطتها بتمويل حكومي.
ترتيبات إحياء سنوية الشهيد
ما الترتيبات التي نفذتها الهيئة لإحياء ذكرى سنوية الشهيد لهذا العام في المحافظة؟
– الذكرى السنوية للشهيد، تحتل أهمية كبرى للتعبير عن الاهتمام بأسر وأبناء وذوي الشهداء، ما يستدعي ضرورة تكاتف الجهود واستشعار الجميع للمسؤولية في إحياء هذه الذكرى العظيمة لترسيخ عظمة الشهادة في نفوس الأجيال من خلال التعريف بتضحيات الشهداء، وشرعت الهيئة في تدشين عدد من الأنشطة بالتنسيق مع اللجان المجتمعية والشعبية والرسمية، لزيارة أسر الشهداء في عموم المديريات وتلمس أحوالهم وتوزيع الهدايا عليهم، وزيارة روضات الشهداء، والمشاركة في تنظيم معارض مركزية لصور الشهداء الذين ارتقوا لربهم وهم يحملون راية الجهاد والدفاع عن الوطن.
الصعوبات
هل من صعوبات تقف أمام إدارة الهيئة؟
– بالتأكيد من ضمن الصعوبات تلقي الهيئة طلبات كثيرة من كم كبير من أسر الشهداء لتزويدهم بالتيار الكهربائي المدعوم من صندوق دعم وتنمية الحديدة، كما ان الدعم المقدم من الكيلووات محدود جدا وغير كاف، ومن الصعب إضافة أي أعداد مستقبلا، ونشكر مؤسسة المياه في المحافظة ممثلة بمديرها العام عبدالرحمن إسحاق، على تعاونه الدائم مع الهيئة، وما تقدمه المؤسسة من دعم مستمر في توفير المياه.
كلمة أخيرة
كلمة أخيرة في اختتام اللقاء؟
– نحيي صمود آباء وأمهات وزوجات وأبناء الشهداء ومعنوياتهم العالية في الصبر على التحديات والتداعيات التي فرضها العدوان والحصار، والتي معها تحطمت محاولات ومخططات العدو، ونشيد بتعاون ودعم قيادة السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة للهيئة، وما تحظى به من اهتمام ومتابعة من قبل رئاسة الهيئة في تنفيذ المهام المناطة بها، وندعو من خلالكم أسر الشهداء المدنيين ممن استشهدوا بمنازلهم جراء العدوان بمختلف المديريات، بالمبادرة والتوجه لمكتب الهيئة بالحي التجاري والتواصل مع مندوبي الهيئة بالمديريات، لتسجيل بياناتهم وتقديم وثائقهم ليتم إدراج أسمائهم ضمن الشهداء واستهدافهم ضمن البرامج والمشاريع التابعة للهيئة.