ازادت شهرة الأطعمة الأسيوية في الفترات الأخيرة بسبب فوائدها الصحية المزعومة مثل الأطعمة المخمرة كالكيمتشي ، وفي هذا الصدد أصدر فريق من الخبراء تحذيرا جديدا بشأن هذه الأطعمة التي  شهدت ارتفاعا كبيرا في المبيعات .

أصبحت الأطعمة المخمرة، مثل الكيمتشي (طعام كوري تقليدي أشبه ما يكون بالمخلل عند العرب وأساسه مادة الملفوف) والجبن ولبن الكفير، شائعة بشكل كبير بسبب فوائدها المزعومة لصحة الأمعاء، والتي تشمل تحسين إدارة الوزن وصحة القلب، إلا أن هذه الأطعمة الغنية بالبكتيريا المفيدة قد لا تكون مناسبة للجميع.

وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية أوهايو، أن بعض الأطعمة المخمرة تحتوي على بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى التقيؤ أو الإسهال أو حتى الإنتان.

وتبين أن أحد هذه الأطعمة يحتوي على سلالة من Weissella، المرتبطة بالتهابات بطانة القلب والعظام.

وعلى الرغم من الاعتقاد بأن الأطعمة المخمرة تعزز جهاز المناعة، إلا أن الأشخاص الذين يستهلكونها يمكن أن يكونوا مريضين بالفعل أو كبار في السن، ما يجعلهم أكثر عرضة لهذه البكتيريا.

وقالت باهي فان دي بور، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم جمعية التغذية البريطانية، لـ MailOnline: "في هذا السيناريو، يكون من الآمن تناول مكملات من سلالات معينة من البروبيوتيك لاستعادة صحة الأمعاء".

وحذرت كذلك من أن "بعض الأطعمة المخمرة، مثل الجبن القديم وأطعمة الصويا المخمرة، تحتوي على نسبة عالية من الهستامين، ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض بما في ذلك الصداع والطفح الجلدي ومشاكل في الجهاز الهضمي للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الهستامين".

وأوضحت فان دي بور: "أصبحت الأطعمة المخمرة في الآونة الأخيرة رائجة للغاية، ولكن في نهاية المطاف هناك دليل أقوى على الفوائد الصحية لتناول الحبوب الكاملة والبقوليات 5 مرات في اليوم بدلا من تناول كميات كبيرة من الكيمتشي". 

وقالت الدكتورة منال محمد، المحاضرة الأولى في علم الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة Westminster، إن "بعض الناس قد يعانون من انتفاخ شديد، وهو ما قد يكون مؤلما للغاية".

ونصحت الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والنساء الحوامل والرضع والأفراد الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي، بالابتعاد عن الأطعمة المخمرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة ولاية أوهايو الأطعمة المخمرة الهستامين الطفح الجلدي الجهاز الهضمي الأطعمة المخمرة یعانون من

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف عن علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثين بجامعة تورنتو مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه وفقا لما نشرته مجلة  ميديكال إكسبريس.

وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه فورانودينون (FDN) ومستقبل بريجنان إكس (PXR) وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب.

وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.

وقال جيا باو ليو، الباحث في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران وإن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء ونحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع.

ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا أبرزها إصلاح بطانة الأمعاء حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة  والتى تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب وتقليل الآثار الجانبية حيث يقتصر تأثيره على القولون ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.

وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.

وقال هنري كراوس الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو:تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة والمركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة.

جدير بالذكر أن مرضى التهاب الأمعاء يعانون من أعراض مزمنة مثل آلام البطن والإسهال وغالبا ما يبدأ المرض في مرحلة مبكرة من العمر حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين ومع عدم توفر علاج نهائي يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • الكثيرون يعانون من أزمات نفسية.. صاحبة مبادرة معلش بإنجلترا تكشف سبب إطلاقها
  • دراسة تكشف فوائد "التحكم الصارم" في ضغط الدم
  • احرص على تجنبها.. أطعمة تساعد على تسريع عملية الشيخوخة
  • احذر.. الإكثار من تناول هذه الأطعمة يصيبك بمرض خطير
  • دراسة حديثة تكشف عن علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية
  • سميرة عبد العزيز تكشف عن السبب الرئيسي لدخولها عالم الفن
  • دراسة تكشف خطر القيلولة الطويلة والزمن المناسب لها
  • المقاومة تكشف تفاصيل مقتل الأسرى الذين سلمت جثثهم لإسرائيل
  • ورم الرقبة قد يكون إشارة لمرض خطير.. تعرف على الأعراض
  • حماس تكشف أسماء جثث الرهائن الذين سيتم تسليمهم الخميس