خبراء يحذرون من وصفة منزلية واقية من الشمس منتشرة على “تيك توك”
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – أثارت عارضة الأزياء والمؤثرة نارا سميث الجدل من خلال ابتكارها وصفة منزلية واقية من الشمس. وهو ما اعتبره أطباء الأمراض الجلدية أسوأ كابوس.
ونشرت سميث عبر منصة “تيك توك” مقطع فيديو يظهر زوجها وهو يصنع واقيا للشمس في المنزل.
وقالت المؤثرة الشهيرة التي تمتلك 8.1 مليون متابع، عبر المقطع إن كريم الوقاية من الشمس قد نفد منها عندما كانت تستمتع بوقتها بجانب حمام السباحة مع أفراد عائلتها، ولذلك، قررت صنع واق بنفسها.
وحصد الفيديو منذ ذلك الحين أكثر من 16 مليون مشاهدة، حيث قام زوجها لاكي بلو سميث وهو يقيس بعناية ويخلط مزيجا من زيت جوز الهند وشمع العسل وزبدة الشيا وزبدة الكاكاو وزيت الجوجوبا في وعاء زجاجي، ثم يذوبه إلى سائل قبل خفقه في مسحوق أكسيد الزنك.
وأضافت نارا في تعليق صوتي عبر الفيديو: “نحن جميعا نحترق بسهولة، لذلك اخترنا شيئا يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) أكثر قليلا”.
وادعت نارا أن المنتج “كان سلسا للغاية ولم يترك أثرا أبيض”. ولم تذكر مدى فعاليته في حماية الجلد أو منع حروق الشمس.
وعبر صانعو المحتوى الآخرين عبر “تيك توك” والمتابعين عن فزعهم من واقي الشمس المصنوع منزليا، والذي وصفه العديد منهم بأنه “جنون”، فيما حذر الخبراء المستخدمين الفضوليين من تجربة ذلك في المنزل.
وأوضح الدكتور ماريس غارشيك، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في مدينة نيويورك: “يجب تجنب استخدام واقي الشمس هذا لأنه لا توجد طريقة لمعرفة مدى فعالية التركيبة ومقدار الحماية التي ستوفرها بالفعل. قد يوفر إحساسا زائفا بالأمان ويترك الشخص عرضة لحروق الشمس أو احتمالية التهيج”.
ووافقت طبيبة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك، الدكتورة هانا كوبلمان، على ذلك، موضحة أن “واقيات الشمس منزلية الصنع ليست فعالة بشكل عام” بسبب عدم وجود “اختبارات صارمة” تخضع لها واقيات الشمس التي لا تستلزم وصفة طبية.
وتابعت أن فعالية الواقي من الشمس يتم تحديدها من خلال تركيبته ويشار إليها بتصنيف عامل الحماية من الشمس الذي يتم التحقق منه، وهو قياس لمدى نجاح واقي الشمس في حجب أشعة الشمس الضارة، مثل SPF 30 أو SPF 50، ولا يمكن تحديده براحة تامة في المطبخ.
وتابعت: “إن مستحضرات الوقاية من الشمس منزلية الصنع تفتقر إلى هذا الاختبار والتنظيم، ما يجعل من المستحيل ضمان حماية متسقة وكافية”.
وفي الواقع، قد يكون لبعض المكونات المستخدمة في وصفة سميث في المنزل آثار عكسية، حيث تشرح الدكتورة مينا أمين، طبيبة الأمراض الجلدية من لوس أنجلوس: “إن تعرض زيت جوز الهند وزيت الجوجوبا لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي في الواقع إلى الحروق. ويهدف شمع العسل وزبدة الشيا وزبدة الكاكاو إلى الترطيب، ولكن ليس لها فعالية في الحماية من أشعة الشمس”.
وأشار طبيب الأمراض الجلدية، الدكتور أدارش فيغا مودجيل، مؤسس شركة Mudgil Dermatology، إلى أنه حتى إذا كانت بعض المنتجات الموجودة داخل واقي الشمس منزلي الصنع تحمي من الشمس، فقد يكون “عامل الحماية من الشمس 2 أو 3، وليس عامل حماية من الشمس 30″.
ويوصي الدكتور مودجيل بشراء نوع حسن السمعة يحتوي على الحد الأدنى من عامل الحماية من الشمس (SPF 30) ويحتوي على مكونات معدنية مثل ثاني أكسيد التيتانيوم و/أو أكسيد الزنك”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمراض الجلدیة حمایة من الشمس واقی الشمس الحمایة من
إقرأ أيضاً:
“جنون التسمير” على تيك توك.. بريطانية تستخدم زيت الطهي وتثير غضب الأطباء
أثار مقطع فيديو نشرته تيك توكر بريطانية ضجة واسعة بين أوساط خبراء الأمراض الجلدية، بعدما ظهرت وهي تستخدم زيت الطبخ كـ”معزز تسمير للبشرة” أثناء تعرضها لأشعة الشمس، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بحروق شمسية بالغة.
وشاركت الشابة البريطانية، وتُدعى كورتس إنغهام وتبلغ من العمر 22 عاماً، مقطع فيديو عبر حسابها على تيك توك، وثقت فيه قيامها برش زيت دوار الشمس من علامة Frylight على ساقيها، بينما كانت تستمتع بأشعة الشمس في المملكة المتحدة، مدعيةً أن النتيجة التي حصلت عليها “تستحق العناء”.
Watch on TikTok
لكن سرعان ما تراجعت ادعاءاتها، فبعد مرور ساعة واحدة فقط، نشرت مقطعاً آخر يظهر بشرتها المتضررة بشدة من حروق الشمس، وأرفقته بتعليق ساخر: “هذا بعد ساعة واحدة من استخدام الزيت النباتي كمعزز للتسمير”. ولم تكتفِ بذلك، بل ردت بتهكم على المعلقين الذين أعربوا عن قلقهم ووصفوا فعلتها بالخطيرة، ووصفتهم بـ”الرقائق الثلجية”.
وحظي مقطع الفيديو بانتشار واسع، حيث شاهده ما يزيد عن 776 ألف شخص، وأثار سيلًا من التعليقات المنددة بما فعلته الفتاة. فقد كتبت إحدى المتابعات: “أطباء الجلدية يبكون الآن”، بينما رجّح آخر أن يكون ما فعلته مجرد “فيديو لجذب الانتباه وإثارة الغضب”.
وحذرتها فتاة قائلةً: “هذا أدخلني المستشفى يا فتاة، كوني حذرة”، فيما علّق شاب بحدة: “أنتِ تقلين نفسك حرفياً”.
من جانبهم، أعرب خبراء الصحة عن ذهولهم واستنكارهم لهذه الممارسة الخطيرة التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث كان البعض يستخدمون زيوت الطهي وزيوت الأطفال وجوز الهند بدلًا من واقي الشمس اعتقاداً منهم أنها تسرع عملية التسمير.
وعبر صحفية “دايلي ميل” البريطانية، حذّرت الدكتورة صوفي مومنين، استشارية الأمراض الجلدية في عيادة كادوجان، من أن هذا الأمر يعد “أسلوب تسمير مروع” و”شديد الخطورة ويشكل مخاطر جسيمة على صحة الجلد”.
وأضافت: “زيوت الطهي ليست مصممة للاستخدام على الجلد، خاصة تحت التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية. في الواقع، رش مادة مثل Frylight على بشرتك أثناء حمامات الشمس يمكن أن يعمل كعدسة مكبرة، مما يزيد من حدة أشعة الشمس ويزيد من خطر الإصابة بحروق شمسية شديدة وتلف حراري وإصابات جلدية طويلة الأمد”.
بدوره، أكد الدكتور روس بيري، المدير الطبي لعيادات Cosmedics، أنه “لا يوجد شيء اسمه سمرة آمنة”، مشدداً على أهمية حماية البشرة من أشعة الشمس، وموضحاً أن “مجرد التعرض لحروق شمسية واحدة في حياتك يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد لاحقاً”.
وتابع: “مخاطر استخدام زيت الطهي على الجلد تحت الشمس يمكن أن تكون وخيمة، فالإصابة بحروق شمسية شديدة يمكن أن تؤدي إلى ضربة شمس، والتي قد تكون قاتلة في الحالات القصوى، بالإضافة إلى الآثار الفورية، حيث تتلف الطبقة الخارجية من الجلد، مما قد يؤدي إلى التصبغ والبقع الشمسية والشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.. ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد التعرض المتكرر لحروق الشمس بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد”.
وناشد الخبراء بضرورة استخدام واقي شمسي بعامل حماية لا يقل عن 30 عند التعرض لأشعة الشمس، ونصحوا بتغطية الجسم واللجوء إلى الظل قدر الإمكان، لا سيما خلال ساعات الذروة (من 11 صباحاً إلى 3 مساءً).