مدارس خاصة تجذب الطلبة بخصومات تصل إلى 50% على الرسوم الدراسية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
في ظل تزايد المنافسة في قطاع التعليم الخاص، تسعى المدارس الخاصة إلى ابتكار طرق جديدة لجذب الطلبة وأولياء أمورهم، لا سيما تقديم خصومات تصل إلى 50% على الرسوم الدراسية، بهدف تحفيز العائلات على تسجيل أبنائها.
وتتبنى المدارس الخاصة اليوم إستراتيجيات تسويقية مبتكرة للتميز والتفوق في سوق التعليم الخاص، إلى جانب التخفيضات الكبيرة في الرسوم الدراسية، حيث تركز بعض المدارس على تطوير بنية تحتية حديثة، مثل مرافق رياضية متطورة ومختبرات علمية مجهزة بأحدث التقنيات، والتحفيز من خلال الأنشطة اللامنهجية.
وفي هذا الإطار يرى ولي الأمر مأمون فؤاد، أن تقديم المدارس خصومات على رسوم التسجيل، تمثل استجابة لتحديات السوق التعليمي، واحتياجات العائلات التي تسعى لتوفير التعليم الأفضل لأطفالها، في ظل مبالغة بعض المدارس في أسعار الرسوم المدرسية.
من ناحيته يرى ولي الأمر عبدالسلام قباجة، أن الخصومات الكبيرة في الرسوم الدراسية تُعد فرصة ثمينة للعائلات المهتمة بتوفير تعليم مميز لأبنائها بأسعار معقولة، مؤكداً أهمية التحقق من أن الخصم لا يؤثر سلباً على جودة التعليم.
ولفت إلى أن الخصومات المقدمة من المدارس الخاصة، هدفها التغلب على التحديات الاقتصادية، والتنافس الشديد بين المدارس الخاصة، حيث تسعى العديد منها إلى جذب أكبر عدد من الطلبة للحفاظ على استدامة عمالها وتحقيق النمو.
احتياجات الطلبةبدورها أوضحت ولية الأمر سندس جبارة أن الأسعار المناسبة تمثل محفزاً لاختيار المدرسة، لكنها ليست الأساس، لذا يجب على أولياء الأمور تقييم العروض استناداً إلى احتياجات وظروف أبنائهم، بحيث يلبي التعليم فيها احتياجات وطموحات الطلبة، ويساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وتميز.
وشددت على ضرورة أن تتيح هذه الخصومات للعائلات فرصة الحصول على تعليم ذو جودة عالية بأسعار معقولة، تناسب مختلف الفئات الاجتماعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة المدارس الخاصة
إقرأ أيضاً:
طلبة مدارس المتميزين وكلية بغداد يعانون من ترجمات غوغل في الامتحانات الوزارية
شبكة انباء العراق ..
كشف عدد من أولياء أمور طلبة الصف السادس الإعدادي في مدارس المتميزين وكلية بغداد عن معاناة حقيقية يواجهها الطلبة خلال الامتحانات الوزارية، بسبب ترجمة الأسئلة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية باستخدام أدوات الترجمة الآلية مثل “غوغل” ما يؤثر بشكل مباشر على وضوح الأسئلة ودقتها، وبالتالي على مستقبل الطلبة.
وتُعد هذه المدارس نخبوية في العراق، حيث يُدرّس الطلبة من الصف الأول المتوسط وحتى السادس الإعدادي باللغة الإنكليزية، بينما يعتمد المنهج نفسه المُستخدم في المدارس العامة باللغة العربية.
ورغم أن المحتوى الدراسي واحد، إلا أن الأسئلة الوزارية يتم إعدادها باللغة العربية ثم تُترجم إلى الإنكليزية، ووفقًا لمصادر تربوية وأكاديمية، فإن “عملية الترجمة لا تتم عبر لجان تربوية متخصصة، بل غالبًا ما تُنجز من خلال الترجمة الآلية، ما يفتح الباب أمام أخطاء لغوية ومفاهيمية قد تضع الطالب في حيرة وربكة أثناء الامتحان”.
ويقول أحد أولياء الأمور ، “ابني في الصف السادس الإعدادي ضمن مدارس المتميزين، تعب لسنوات وهو يدرس المفاهيم العلمية بلغة إنكليزية دقيقة، ليتفاجأ بأسئلة مترجمة ترجمة حرفية غير مفهومة”، متسائلا “كيف يُعقل أن يُترك مصير الطلبة للترجمة الآلية؟”.
ويُعد الصف السادس الإعدادي مرحلة مفصلية في حياة الطالب العراقي، حيث تحدد نتيجته القبول الجامعي ومساره الأكاديمي، ما يجعل أي خلل في الامتحانات خطراً حقيقياً على مستقبل آلاف الطلبة.
دعوات للتحرك العاجل
ويطالب أولياء الأمور ومختصون في الشأن التربوي وزارة التربية بتشكيل لجنة ترجمة تربوية متخصصة تعمل على إعداد نسخة إنكليزية دقيقة من الأسئلة، تُراعي المصطلحات العلمية والأسلوب الأكاديمي المناسب للمناهج التي تُدرّس باللغة الإنكليزية.
كما يدعون إلى مراجعة شاملة لآلية تقديم الامتحانات للمدارس التي تعتمد اللغة الإنكليزية، وإشراك الخبراء التربويين في عملية إعداد وتدقيق الأسئلة المترجمة.
هل تتحرك وزارة التربية؟
حتى الآن، لم تُصدر وزارة التربية توضيحاً رسمياً حول آلية الترجمة المستخدمة في الامتحانات الوزارية للمتميزين وكلية بغداد.
لكن تصاعد الشكاوى والتحذيرات قد يدفع الجهات المعنية إلى إعادة النظر في هذه الممارسة التي تهدد مبدأ تكافؤ الفرص وتضع تميّز هؤلاء الطلبة على المحك.