بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة لمجلس الشورى.. 18 يوليو
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
◄ الندابي: مجلس الشورى شريكٌ أساسي في منظومة العمل الوطني
◄ العمل الشوروي يستند إلى نهج واضح مستمد من النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان
◄ 100 طلب إحاطة و29 سؤالًا.. و"اللجان" تعقد أكثر من 90 اجتماعًا
◄ توافق مع مجلس الدولة حول مشروعات القوانين تعزيزًا لمنظومة العمل التشريعي
مسقط- الرؤية
تلقّى مجلس الشورى الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- والتي تقضي بفض دور الانعقاد السنوي الأول (2023- 2024) من الفترة العاشرة (2023- 2027) لمجلس الشورى؛ اعتبارًا من يوم الخميس الموافق 18 يوليو 2024، وذلك عملًا بأحكام المادة (41) من قانون مجلس عُمان (7/2021) التي نصت على أن "تكون دعوة مجلس عُمان للانعقاد في أدواره العادية وغير العادية وفضها بأمر سلطاني".
وقال سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى إن الفترة العاشرة (2023- 2027) للمجلس تمثل مرحلة وطنية مُهمة استكمل المجلس خلالها ترجمة اختصاصاته وأدواره بخطى ثابتة؛ بما يتوافق والمستجدات التي تشهدها سلطنة عُمان في مختلف المجالات، لا سيما وأنها تزامنت في توقيتها مع بدء العمل بالخطة التنفيذية لرؤية "عُمان 2040"، التي يستحضرها المجلس في مسار عمله، عبر أدوار اللجان الدائمة باختصاصاتها المختلفة، وبما يتوافق وأهداف الرؤية ومرتكزاتها، مُستشعرًا تلك المكانة والتقدير الذي يحظى به المجلس من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أكد خلال افتتاحه لأعمال هذه الفترة على أن "مجلس عُمان شريك أساسي في منظومة الدولة، وهذه الشراكة تلقي عليه مسؤوليةً كبيرة".
نهج واضح
وأوضح سعادته أن المسؤولية التي يضطلع بها المجلس تستند إلى نهج واضح مستمد من النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، اللذين حدَّدا مسارات العمل بالمجلس وفق صلاحيات واضحة؛ بما يسهم في تعزيز مسيرة التطور والنماء في سلطنة عُمان، وحرص المجلس على ترجمتها بعمل تشريعي دؤوب، وتفعيل واضح لأدوات المتابعة من خلال ما قدمه أصحاب السعادة أعضاء المجلس من أدوار جلية في جلسات المجلس، واللجان الدائمة، كما شهد دور الانعقاد تنسيقًا واضحًا بين المجلس والحكومة عبر لقاءات بناءة وشراكة وطنية فاعلة.
وأضاف الندابي أن دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة شهد عملًا واضحًا في المجال التشريعي، وتفعيلًا لأدوات المتابعة برصيد يضاف إلى فتراته السابقة؛ حيث أنجز المجلس في إطار صلاحياته التشريعية 18 مشروع قوانين واتفاقيات مُحالة من الحكومة؛ منها 9 اتفاقيات، و9 مشروعات قوانين.
أرقام وإحصائيات
وأشار سعادته إلى أن المجلس عقد خلال الدور الحالي 12 جلسة اعتيادية من بينها 4 جلسات خصصت لمناقشة البيانات لوزارية لوزراء الخدمات، وتضمنت تلك الجلسات إلقاء 4 بيانات وزارية، شهدت تقديم الاستفسارات والملاحظات حول واقع عمل تلك الجهات الحكومية، وبحث الحلول لكافة التحديات التي تواجه تنفيذ الخطط التنموية في مختلف القطاعات، وتمثلت تلك البيانات في بيان وزارة الاقتصاد، وبيان وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبيان وزارة الإعلام، وبيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى مناقشة بيان وزارة المالية حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024.
وفي جانب أدوات المتابعة، أشار سعادته إلى أن أعضاء المجلس تقدموا خلال دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة بأكثر من 29 سؤالًا في مختلف القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والاجتماعية، إضافة إلى أكثر من 100 طلب إحاطة، إضافة إلى إلقاء 4 بيانات عاجلة حول عددٍ من قضايا المواطن ومطالِبِه المختلفة، كما عقد مكتب مجلس الشورى 12 اجتماعًا، وعقدت لجان المجلس أكثر من 90 اجتماعًا، أنجزت خلالها أكثر من 70 موضوعًا من خلال الرغبات المبداة التي عملت عليها في مختلف القطاعات كل حسب اختصاصه، إضافة إلى تقاريرها حول الاستضافات والزيارات الميدانية.
أهداف وطنية
وفي إطار تحقيق الشراكة والتكاملية في العمل الوطني مع مؤسسات الدولة الأخرى التي ينتهجها المجلس في مسار عمله، أكد سعادة أمين عام المجلس أن اجتماع مكتب المجلس مع مجلس الوزارء يمثل أحد مظاهر التكامل والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة، والتعاون المنشود في تنفيذ الخطط والبرامج؛ بما يعزز منظومة العمل الوطني بين المجلس والحكومة ويترجم مجالات التنسيق المتواصل لتحقيق الأهداف الوطنية. وأضاف سعادته أن التوافق والشراكة في عمل مجلس عُمان عبر مجلسي الدولة والشورى، تشكل مظهرًا آخر من مظاهر التكامل في العمل ترجمة لما نص عليه قانون مجلس عُمان (7/ 2021) لممارسة صلاحيات واختصاصات المجلسين؛ بما ينعكس إيجابًا على تحقيق الممارسة الشورية في سلطنة عُمان من خلال التنسيق المستمر بين مكتبي المجلسين ولجانهما، واللجان التنسيقية، هذا إضافة إلى الجلسات المشتركة بينهما التي حدد القانون آلية عقدها في حالة وجود اختلاف بشأن مواد في مشروع قانون معروض عليهما.
وأوضح الندابي أن الدور الحالي شهد عددًا من الاجتماعات المشتركة بين المجلسين لمناقشة المواد محل الاختلاف على عددٍ من مشروعات القوانين، إلى جانب جلسة مشتركة توافق خلالها المجلسان على إقرار مشروع قانون حماية الوداع المصرفية، ومشروع قانون تنظيم الاتجار في الاحياء الفطرية، ومشروع قانون الإعلام؛ بما يعكسُ مسار تلك الشراكة وأهدافها.
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى أن الأمانة العامة المجلس وفي إطار تعزيز الشراكة والتواصل المجتمعي حول أعمال المجلس تعكفُ على إعداد حصاد أعمال مجلس الشورى لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة (2023- 2027) الذي سينشر عبر تقرير إعلامي متكامل البيانات المعلومات الإحصائية بتفاصيل تلك الأعمال مع نهاية أعمال دور الانعقاد السنوي الحالي بتاريخ الثامن عشر من يوليو الجاري، مُتضمِنًا جميع البيانات والمعلومات المرتبطة بأداء المجلس في التشريع والمتابعة، مرفقًا به البيان الإعلامي الختامي الذي سيتم نشره عبر حسابات المجلس على منصات التواصل الاجتماعي، وسيكون مُتاحًا لوسائل الإعلام المختلفة، مُتضمِنًا تفاصيل العمل التشريعي وأدوات المتابعة التي عمل عليها المجلس خلال دور الانعقاد السنوي الحالي، والتي تترجم في كمها ونوعها ما حدده قانون مجلس عُمان من اختصاصات لعمل المجلس، وتنسجم في مضمونها مع أهداف رؤية "عُمان 2040"، في تأكيدٍ واضحٍ على أهمية الأدوار الفاعلة لمجلس الشورى في تحقيق الغايات الوطنية التي تتوافق مع الرؤية الحكمية والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: لمجلس الشورى مجلس الشورى مشروع قانون إضافة إلى المجلس فی فی مختلف أکثر من
إقرأ أيضاً:
عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم
¶ قدمت اليمن درسا لشعوب المنطقة أنه متى ما توفرت القيادة المخلصة يتحقق الثبات والانتصار
أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى أن صمود اليمن في وجه العدوان والحصار على مدى أحد عشر عاما شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم، وقدمت البلاد درسا لكل شعوب المنطقة انها قادرة على الصمود والمواجهة متى توفرت القيادة الوطنية المخلصة المستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينها وشعبها وأمتها، مبينين ان هذا ما جسدته القيادة الثورية والسياسية في اليمن وما اقنع الشعب اليمني كافة للوقوف بجانب هذه القيادة الربانية التي لم ترهبها تهديدات الأعداء وتهويلهم وإمكانياتهم المادية والبشرية.
الثورة / اسماء البزاز
البداية مع أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني حيث يقول: إنها معجزة إلهية لا يمكن أن تحققها أي دولة أخرى تعرضت لما تعرضت له اليمن من عدوان غاشم وحصائر جائر وانقطاع للمرتبات وتوقف للصادرات لأكثر من عشر سنوات على بلد لم يكن يمتلك الحد الأدنى مما كانت تمتلكه بعض دول المنطقة التي انهارت خلال أسابيع من العدوان الأمريكي عليها.
وتابع القاضي : لقد شكل صمود اليمن في وجه ذلك العدوان والحصار مفاجأة كبرى لكل دول العالم، وقدمت اليمن درسا لكل شعوب المنطقة انها قادرة على الصمود والمواجهة متى توفرت القيادة الوطنية المخلصة المستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينها وشعبها وامتها، وهذا ما جسدته القيادة الثورية والسياسية في اليمن وما اقنع الشعب اليمني كافة للوقوف بجانب هذه القيادة الربانية التي لم ترهبها تهديدات الأعداء وتهويلهم وإمكانياتهم المادية والبشرية، بل زادها ذلك اصرارا على المواجهة حتى توقف الأعداء عن الاستمرار في المعركة العسكرية التي زادت اليمن قوة ومكانة في المنطقة والعالم، أمريكا أعلنت الحرب على اليمن قبل أيام ولن تجني منها أكثر مما جنته أدواتها في الإقليم وسيشهد العالم عما قريب ان اليمن مقبرة الإمبراطوريات ومحرقة الأحلام الأمريكية والصهيونية إن شاء الله.
الإرادة الصلبة:
الدكتور عبدالرحمن المختار- عضو مجلس الشورى يقول من جهته : لا علاقة للتحديات الاقتصادية والإمكانات الدفاعية وغيرها من مظاهر التحديات بالصمود؛ وإلا لكانت الإمكانيات المادية المتوفرة لدول الخليج قد مكنتها من السيطرة على كافة النطاق الجغرافي للكرة الأرضية والفضاء المحيط بها، لكنها بكل بساطة لا تملك إرادتها ولذلك فلا قيمة تذكر لإمكانياتها المادية.
وبين المختار : ان الصمود متعلق بالإرادة فحسب، فمن امتلك الإرادة امتلك القدرة على توظيف ما هو متاح له من إمكانيات ولو كانت محدودة في مواجهة لتركيع شعبنا ونقل البنوك والاستيلاء على الثروات فصمد شعبنا وعمل على مقاومة المؤامرات وتثبيت أسعار الصرف والتنمية الزراعية الممكنة وتحرك شعبنا للبناء رغم الدمار والنهوض من بين الركام، فصنع السلاح من الرصاصة إلى الصاروخ والمسيرات لإركاع عدوه وهذا ما حصل، فقد فرض إيقاف العدوان بفضل الله وبسواعد التصنيع الحربي وبقيادة أشجع قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
معجزة الصمود :
من ناحيته يقول الإعلامي الحسين عبدالكريم السقاف : لا شك أن صمود اليمنيين على مدى احد عشر عاما أمام عدوان همجي من قبل الدول الكبرى وأدواتها من العرب يمثل ليس إنجازاً فقط وإنما بفضل الله تعالى معجزة كبيرة لا سيما في ظل ما يعانيه اليمن من صعوبات وفقر واحتياجات كثيرة مقارنة مع الكثير من الدول وليس الأمر يقف عند حد هذه المعجزة في الصمود فقط وانما قدرة هذا البلد على المواجهة والتصدي لهذا العدوان، بل وتحقيق النصر بفضل الله تعالى وقيادته ومجاهدية وشعبة العظيم على تحالف أكثر من ١٨ دولة يمثل معجزة ربانية وتأييداً إلهياً كبيراً جعل المستضعفين من أهل اليمن هم اليوم من يحددون مسار المعركة مع المعتدين، بل ويرسمون معادلة عسكرية جديدة جعلتهم في موقع القوة والقدرة على تأديب المعتدين والقدرة على حماية اليمن وحماية امنه وسيادته واستقلاله وحماية أراضيه.
وقال السقاف: إنه ومع فاتورة الدم التي قدمها اليمنيون من خلال تضحيات الشهداء على مدى أحد عشر عاما، استطاع اليمن بفضل الله تعالى وبفضل القيادة الإيمانية الصادقة أن ينتصر لمظلومية الأشقاء في فلسطين ويجابه دول الاستكبار العالمي وجهاً لوجه، بل وينتصر عليها بالرغم مما تمتلكه من ترسانات أسلحة مهولة، حتى دهش العالم اجمع من هذه القوة والشجاعة التي يملكها اليمن الذي أصبح اليوم يشكل رقماً صعباً في العالم وتخشاه الدول الكبرى ومازال يصر على الانتصار لمظلومية أهلنا في غزة بكل قوة دون أي تراجع أو تخاذل ومن ورائه رب ناصر ومؤيد وقيادة إيمانية صادقة وشعب مؤمن مجاهد.
وتابع : إنه وبالرغم من كل ما يعانيه البلد من تحديات ومخاطر يصر على السير للذود عن الدين والأرض والعرض وعن مقدسات وقضايا الأمة العربية والإسلامية وهذا فضل من الله تعالى علينا في اليمن.
مواجهات قوية:
من جهته يقول نايف حيدان -عضو مجلس الشورى: اليوم ونحن في الجمهورية اليمنية نعيش الذكرى الـ ١١ للصمود اليمني نستطيع أن نرفع رؤوسنا عاليا للسماء ونفاخر شعبا وقيادة ونرسل رسائل للعالم أجمع وللأعداء خصوصا أن المراهنة على الوقت مراهنة خاسرة وفاشلة.
وقال حيدان: لو كانت عزيمتنا ضعيفة أو معنوياتنا هابطة أو لا نمتلك قضية لهزمنا وسقطنا في أول ضربة وأول طلعة لطائرات الأعداء ولكن امتلاكنا للقضية ودفاعنا عن الأرض والعرض ورد الاعتداء بالمثل كان ذلك هو جوهر الانتصار وسر الصمود.
وأوضح أنه ما لا شك فيه أن الأحداث خلال هذه السنوات التي مضت قد شهدت متغيرات ومنعطفات وتعرجات صعودا وهبوطا، إلا أن الموقف الذي رسمه اليمن وشعب اليمن كان نبراسا وعنوانا كبيرا تصدر كل وسائل الإعلام العالمية متحدثا عن كل هذه المتغيرات والموقف اليمني الذي ظهر مفاجئاً للعالم وللأعداء وتحديدا الأمريكي والصهيوني بالوقوف مع القضية الفلسطينية ونصرة المستضعفين في غزة وما أتخذ من إجراءات رادعة ضد العدو الصهيوني ومن يعاونه ويؤازره .
وتابع : أجل لقد خاض اليمن مواجهة قوية مع دول الاستكبار دفاعا عن مظلومية شعب، متناسيا جراحه وآلامه وحصاره ودماره، متحديا لكل التهديدات والصعاب، متعديا لكل الترغيبات والإغراءات، ليشكل هذا الموقف العروبي والبطولي موقفا إيمانيا صادقا، برغم ما تتعرض له بلادنا من هجمات وعدوان جديد تقوده أمريكا نتيجة لهذه الاستمرارية في الموقف المساند لغزة بعد أن أثبتنا كشعب يمني في تراصنا وتوحد موقفنا وبصمودنا أننا شعب لا يقبل الذل أو الهزيمة أو الغطرسة مهما كانت التضحيات.