%98 نسبة حل النزاعات العمالية «ودياً»
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةكشفت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن ارتفاع نسبة حل النزاعات العمالية ودياً بين الطرفين إلى 98%، منذ بداية العام الجاري وحتى 24 يونيو الماضي، وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 17% مقارنة بنسبة 81% في نهاية 2023، في تطور إيجابي كبير لأحد أهم مقومات سوق العمل الإماراتي.
فيما أظهرت الإحصائيات الرسمية للوزارة، انخفاض النزاعات العمالية التي أحيلت إلى المحاكم العمالية، لأول مرة إلى 2% بدلاً من 19% وفقاً لنتائج نهاية العام الماضي.
وشهد سوق العمل، خلال العامين الماضيين، انخفاضاً متدرجاً في عدد النزاعات العمالية المحالة إلى المحاكم المختصة، وهو ما يظهر نجاح وزارة الموارد البشرية في التوصل إلى حلول ناجزة لأي خلافات بين طرفي العملية الإنتاجية (العامل وصاحب العمل).
وأشارت وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى أن دولة الإمارات حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر قلة النزاعات العمالية، وفق نتائج تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024، وذلك ضمن مجموعة من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بسوق العمل بالدولة، التي حصلت فيها الإمارات على المراكز الأولى عالمياً.
وأكدت الوزارة أنها تطبق نظاماً فاعلاً للشكاوى العمالية، حيث يبلغ متوسط الشكاوى لكل 100 عامل في سوق العمل بالدولة عدد 3 شكاوى فقط، مشيرة إلى أنها حريصة على ضمان سرية الشكاوى العمالية التي يتم تقديمها من قبل العمالة المطالبة بحقوقهم.
ولفتت إلى أن التشريعات والآلية التي تطبيقهما خلال الفترة القليلة الماضية أسهمتا في تسريع البت في الشكاوى العمالية المحالة للقضاء، وذلك في إطار التطوير المستمر للتشريعات ما يعزز التنافسية العالمية للدولة، لاسيما من حيث تقليص أعداد المنازعات العمالية، وسرعة الفصل فيها، وضمان حقوق جميع أطراف علاقة العمل التعاقدية من خلال البيئة التشريعية العادلة والواضحة، والتي تتمتع بالشفافية والنزاهة والحياد.
وتلتزم الوزارة بتوفير الحماية لطرفي علاقة العمل وضمان حقوقهما على نحو متوازن بما يسهم في ترسيخ ريادة دولة الإمارات كوجهة عالمية للعيش والاستثمار والعمل ضمن سوق عمل تنافسي مرن مدعوم بمنظومة قانونية وتشريعية ضامنة لحقوق الجميع، وبما يتماشى مع التزام الدولة باتفاقيات العمل الدولية.
ونظمت الوزارة، خلال الفترة الماضية إجراءات الشكاوى العمالية الفردية، وأصبح بموجبها يحق لكل من العامل أو العامل المساعد أو صاحب العمل أو أي مستحق عنهما التقدم بشكوى عمالية للوزارة، وذلك خلال 30 يوماً من إخلال أي من الطرفين بالتزاماته الواردة في عقد العمل أو القانون أو اللوائح التنفيذية أو القرارات السارية تجاه الآخر، وذلك عبر القنوات المعتمدة الواردة بدليل الإجراءات الصادر في هذا الشأن.
وتتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة للبت في الشكوى العمالية الفردية خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً من تاريخ تقديم الشكوى إما بتسويتها أو بإصدار قرار نهائي بشأنها أو إحالتها للقضاء.
وحددت الوزارة إجراءات الشكوى العمالية الفردية التي لا تتجاوز قيمة النزاع فيها مبلغ 50000 درهم أو التي تمت تسويتها ودياً، بحيث تتولى الوزارة إصدار قرار بالفصل في الشكوى العمالية الفردية في عدة حالات، تتمثل في إذا كانت قيمة المطالبة موضوع النزاع لا تجاوز مبلغ 50 ألف درهم، وإذا كانت التسوية الودية بين أطراف الشكوى العمالية وبغض النظر عن قيمة المطالبة.
ويكتسب قرار الوزارة الصادر الصبغة التنفيذية فور الإصدار وفقاً للإجراءات المعمول بها لدى الجهات القضائية، ويجوز لأي من طرفي النزاع إقامة دعوى أمام محكمة الاستئناف المختصة للنظر في موضوع النزاع خلال 15 يوم عمل من تاريخ إخطاره بقرار الوزارة الصادر في المنازعة، ويترتب على ذلك وقف تنفيذ القرار النهائي الصادر من الوزارة لحين صدور حكم من المحكمة المختصة.
ومنحت الوزارة، كل من صدر له قرار نهائي بالفصل في المنازعة العمالية من قبل الوزارة، الحق في التقدم بطلب إلغاء تصريح العمل الأصلي خلال 60 يوماً من تاريخ إخطاره بقرار الوزارة النهائي، ما لم تكن العلاقة العمالية مستمرة، وللوزارة إلغاء تصريح العمل في حال عدم الالتزام بالمدة المحددة ومن دون الرجوع لأطراف المنازعة، كما يحق لمقدم الشكوى التنازل عنها في أي وقت قبل صدور القرار النهائي.
وإذا تعذرت التسوية الودية للشكوى العمالية الفردية التي تزيد قيمة المطالبة فيها على 50 ألف درهم، على الوزارة إحالة الشكوى العمالية الفردية للقضاء وفق الإجراءات المعتادة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات حقوق العمال المحكمة العمالية سوق العمل سوق العمل في الإمارات النزاعات المحاكم العمالية المنازعات العمالية النزاعات العمالیة سوق العمل
إقرأ أيضاً:
"النقل والاتصالات وتقنية المعلومات" تستهدف توظيف 4950 مواطنًا ضمن مبادرات لتعزيز التعمين خلال 2025
◄ توظيف 1450 مواطنًا في قطاع النقل واللوجستيات خلال الربع الأول
◄ توظيف 236 مواطنًا في قطاع تقنية المعلومات بنهاية مارس
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حزمة من المبادرات لتعزيز فرص العمل في قطاع النقل واللوجستيات وقطاع تقنية المعلومات خلال العام 2025؛ حيث شهد الربع الأول من هذا العام الجاري حصول 1450 مواطنًا عُمانيًا على وظائف في مجالات عمل مختلفة في قطاع النقل واللوجستيات، وحصول 236 مواطنًا عُمانيًا على وظائف في مجالات عمل مختلفة في قطاع تقنية المعلومات مع انخفاض ملحوظ في نسبة العاملين غير العُمانيين في قطاع النقل واللوجستيات وكذلك في قطاع تقنية المعلومات.
وتستهدف الوزارة أن يصل عدد المواطنين العُمانيين الذين سيحصلون على وظائف في قطاع النقل واللوجستيات بنهاية العام 2025 حوالي 4950 عُمانيًا، كما تستهدف الوزارة أن يصل عدد العُمانيين الذين سيحصلون على وظائف في قطاع تقنية المعلومات بنهاية العام 2025 حوالي 430 عُمانيًا.
وحققت الوزارة خلال الربع الأول من العام 2025 نسبة التعمين المستهدفة في أنشطة قطاع النقل واللوجستيات؛ وهي 21%، بينما تستهدف الوصول إلى نسبة تعمين 10% في الوظائف الفنية والتخصصية والقيادية بنهاية العام 2025. وفي أنشطة قطاع تقنية المعلومات تستهدف الوزارة تحقيق نسبة تعمين 63%، ورفع نسبة المشتغلين العُمانيين بوظائف فنية وتخصصية وقيادية إلى 41%؛ وذلك من خلال تطبيق عدد من السياسات واللوائح والمبادرات الهادفة إلى حوكمة سوق العمل والتشغيل في قطاع النقل واللوجستيات وقطاع تقنية المعلومات.
وبادرت الوزارة بإصدار عدد من السياسات واللوائح لحوكمة وتنظيم سوق العمل في قطاع تقنية المعلومات؛ حيث جرى إحلال وتعمين عدد من المهن النوعية في تقنية المعلومات، كما أطلقت الوزارة مبادرة لتمويل ودعم أجور العُمانيين في المهن والمشاريع النوعية في مجال تقنية المعلومات، وكذلك حددت الوزارة نسب تعمين مُلزمة في المشاريع والمشتريات الحكومية، كذلك عملت الوزارة على توفير فرص عمل حُرة للعُمانيين مع التدريب والتأهيل على العمل الحر المولد للدخل في مجال تقنية المعلومات. وأتاحت الوزارة فرص التدريب على رأس العمل في الوظائف المرتبطة بالمشاريع الاستثمارية في قطاع تقنية المعلومات. كما تواصل الوزرة تنفيذها لبرامج التدريب والتأهيل للعُمانيين عبر المبادرة الوطنية لتأهيل الكفاءات الرقمية "مكين"، لتعزيز تنافسية العُمانيين في سوق العمل في الوظائف التقنية المتنوعة.
وأصدرت الوزارة عددًا من السياسات واللوائح لحوكمة وتنظيم سوق العمل في قطاع النقل واللوجستيات، حيث قامت الوزارة بتحديد نسب تعميم إلزامية للاستشاريين في الشركات التي تتعاقد مع الوزارة في قطاع النقل واللوجستيات، كما حددت الوزارة تعمينًا إلزاميًا بنسبة 20% للوظائف الإشرافية في مجال التوصيل للميل الأخير، وحددت نسب تعمين مستهدفة في الوظائف التنفيذية والقيادية في قطاع النقل واللوجستيات. كما أطلقت الوزارة مبادرات للتدريب المقرون بالتشغيل في قطاع النقل واللوجستيات، ونفذت حملات الرقابة والتفتيش بالتنسيق مع وزارة العمل لضبط العمالة غير النظامية في قطاع النقل واللوجستيات. وتقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة العمل لتقنين إصدار مأذونيات العمل لغير العُمانيين، في وظائف القطاع البحري وعدم منح أي ترخيص عمل إلّا بموافقة لجنة تنظيم سوق العمل وخاصة في وظائف مثل (ربان، رئيس الضباط، رئيس المهندسين، مهندس ثاني، ضابط مسؤول عن مناوبة ملاحية، ضابط مسؤول عن مناوبة هندسية، مرشد بحري).
إلى جانب ذلك، تقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة العمل بتنفيذ عدد من المبادرات الهادفة لتوفير برامج تدريبية فنية وتخصصية تهدف إلى تطوير مهارات الأفراد في بيئة العمل، بحيث يتم ربط الباحثين عن عمل من مختلف المؤهلات الدراسية بفرص تدريبية عملية ونظرية، تضمن لهم الحصول على فرص تشغيل في الشركات وفقًا لاحتياجاتها الفعلية؛ حيث يجري العمل حاليًا على إلحاق حوالي 210 عُمانيين ببرنامج تدريبي مقرون بالتوظيف في مختلف مجالات العمل بقطاع النقل واللوجستيات، كما نفذت الوزارة برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع الجمعية العُمانية للوجستيات لنحو 52 عُمانيًا بمهنة سائق قاطرة ومقطورة.
وتعمل الوزارة على عدد من المبادرات لدعم الشباب العُماني وتمكينهم من دخول سوق العمل في قطاع تقنية المعلومات؛ منها مبادرة دعم أجور العُمانيين التي تهدف إلى تحفيز التوظيف المستدام في المهن والمشاريع النوعية بقطاع تقنية المعلومات من خلال تقديم دعم مالي لأجور الموظفين العُمانيين العاملين في مهن تقنية المعلومات. وتبنت الوزارة كذلك مبادرة العمل الحر للعُمانيين في قطاع تقنية المعلومات بهدف تنظيم وتحفيز العمل الحر في القطاع مما يسهم في تنويع فرص العمل المتاحة للمواطنين؛ حيث تم التوقيع مع شركة أواصر على توفير 58 فرصة عمل مولدة للدخل لدعم العمل الحر. وعملت الوزارة على مبادرة التدريب على رأس العمل للتوظيف في المشاريع الاستثمارية في قطاع تقنية المعلومات؛ حيث جرى تدريب 50 عُمانيًا على رأس العمل لتوظيف الكوادر الوطنية في مشاريع أشباه الموصلات خلال الربع الأول من العام 2025. وبلغ عدد المستفيدين من مبادرة مكين لتأهيل الشباب العُماني بالمهارات الرقمية المتقدمة خلال الربع الأول من العام الجاري 990 متدربًا.