تأثير اتباع نظام غذائي جيد للآباء على الأطفال.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة، عن علاقة تناول نظام غذائي جيد وتأثيره على صحة الأبناء، مما يمنع من تصاعد مشكلة السمنة لدى الأطفال، وفقا لما نشرته مجلة Nutrients الطبية .
قالت الدكتورة لاثا رامالينغا، م الأستاذة المساعدة في التغذية في جامعة سيراكيوز، إن هذا الاكتشاف يفتح حدودا جديدة في فهمنا لكيفية تأثير الآباء، بما يتجاوز الجينات فقط على صحة ذريته، وإن زيت السمك هو مكمل آمن ومتوفر بسهولة، يمكن أن يصبح سلاحا قويا في معركتنا من أجل جيل قادم أكثر صحة.
ولمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي الأبوي يمكن أن يؤثر على صحة النسل، أعطى الباحثون الفئران الذكور نظاما غذائيا غنيا بالدهون مع أو من دون إضافة زيت السمك. ووجدوا أن ذرية الذكور الذين تناولوا زيت السمك كان وزنهم أقل وأظهروا صحة استقلابية أفضل من ذرية الآباء الذين لم يتناولوا زيت السمك.
ويقول الباحثون، إن هذه هي الدراسة الأولى التي تدرس أنماط الميراث حصريا في الأب، وتعتمد هذه على عمل سابق لفريق البحث ذاته، والتي أظهرت فوائد مكملات زيت السمك لدى الأمهات لتقليل خطر السمنة لدى الأطفال، والتي شملت ما يقرب من 150 فأرا، قام الباحثون بإطعام الفئران الذكور نظاما غذائيا غنيا الدهون، إما مع أو من دون إضافة زيت السمك ثم تم تزاوجها مع إناث الفئران التي تناولت نظاما غذائيا صحيا منتظما قليل الدهون.
ووجد الباحثون أن النسل الذي تم تغذيتها بنظام غذائي صحي قليل الدهون وأنجبت ذكور تناولوا زيت السمك كان وزنهم أقل عند عمر 7 و21 يوما من ذرية الذكور الذين لم يتلقوا زيت السمك.
بالإضافة إلى ذلك أظهرت السلالة الأنثوية لمجموعة زيت السمك صحة استقلابية معززة، بما في ذلك تنظيم أفضل للجلوكوز و حساسية للأنسولين ويوفر هذا المفهوم إمكانات كبيرة لإعادة تشكيل استراتيجياتنا في مكافحة السمنة لدى الأطفال.
ويدرس الباحثون الآن الآليات المحتملة التي تؤثر من خلالها التغيرات الغذائية على الحيوانات المنوية، بهدف فهم أفضل لكيفية تأثير نقل المعلومات على الجيل اللاحق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة صحة الأطفال الأباء زیت السمک
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي، شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم.
وفي الدراسة، تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما، حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة، ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما)، ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
وبدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
وأظهرت النتائج أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71%.
كما أظهرت الدراسة أن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
ومن جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%. ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40، زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55%. وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد هذه النتائج على أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع، أو أولئك الذين لديهم عوامل حيوية غير مواتية. ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات، يمكن تحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).