يعتبر البيض مصدرا منخفض التكلفة للبروتين الحيواني سهل الهضم. لذلك، يوصى غالبا باستخدام هذا المنتج في الأنظمة الغذائية المختلفة. ويوجد حمية غذائية تعتمد بالكامل على البيض.
ويشير الدكتور فلاديمير لوغينوف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن تناول البيض يشعر الشخص بالشبع ولا يوفر سعرات حرارية زائدة، وبالتالي يساعد على التخلص من الوزن الزائد.
ولكن هل يمكن تناول الكثير من البيض في اليوم؟ بالطبع هذا أمر غير وارد. أي لا يمكن الإفراط في تناول البيض.
ومع ذلك يجد الكثيرون أن حمية البيض وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، ولكنهم لا يدركون أن هذه الطريقة تهدد بعدد من العواقب الوخيمة.
إقرأ المزيد كم بيضة مسموح تناولها في اليوم؟ووفقا له، يعتبر البيض أحد الأطعمة الصحية والمغذية في النظام الغذائي. فهي غنية بالفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون A، E، K، D، وكذلك الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء من المجموعة B. بالإضافة إلى أن البيض يحتوي على الكالسيوم والحديد والنحاس واليود والبوتاسيوم والفوسفور. ويكمل ذلك الأحماض الأمينية الأساسية المفيدة والضرورية لتركيب البروتينات في جسم الإنسان، وكذلك الليسيثين والكولين والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة وغير ذلك الكثير. ومقابل ذلك يحتوي على نسبة ضئيلة من الكربوهيدرات.
ويقول: "ومع ذلك، فإن حمية البيض فكرة مشكوك فيها للغاية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو مشكلات القلب والأوعية الدموية لأن الإفراط في تناول البيض يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات. كما أن نسبة عالية جدا من البروتين في النظام الغذائي يمكن أن تزيد من الحمل على الكلى والكبد، لذلك يمنع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكلى والكبد من تناول البيض.
ويشير لوغينوف إلى أن العديد من الدراسات أثبتت أن البيض لا يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية. لذلك، فإن النظام الغذائي الذي يعتمد على البيض سيؤدي إلى نقص العديد من المواد، وستؤدي كمية محدودة من الكربوهيدرات إلى الشعور بالتعب والاضطراب بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم.
ووفقا له، لذلك تتضمن جميع الحميات الغذائية المعتمدة على البيض تناول أطعمة أخرى، مثل الفواكه والخضروات وغيرها من مصادر البروتين، تساعد في تنويع النظام الغذائي والحفاظ على القوة.
المصدر: doctorpiter.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة حمية معلومات عامة مواد غذائية النظام الغذائی تناول البیض
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس الوزراء: تحولات طموحة في النظام الصحي المصري
شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، في المائدة المستديرة لمجلس الأعمال المصري الأمريكي، التابع لغرفة التجارة الأمريكية، المنعقد بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور عدد من المسؤولين والجهات المعنية على هامش أعمال مؤتمر معرض الصحة العربي)، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يُقام خلال الفترة من 27- 29 يناير 2025.
أعرب الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، عن امتنانه بالمشاركة في مثل هذا الحدث المرموق، الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية، والذي يركز على القطاع الطبي والرعاية الصحية، باعتباره قطاعا استراتيجياً للشراكات بين مصر والولايات المتحدة، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يمثل تجسيدًا للتعاون المستمر والمثمر بين البلدين، والذي يقوم على الثقة، والمصلحة، والطموحات المشتركة من أجل التقدم.
وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بدور غرفة التجارة الأمريكية، في تعزيز الشراكات الاقتصادية القوية بين مصر والولايات المتحدة، وتعزيز فرص النمو والابتكار، من خلال مبادرات مثل القمة الاقتصادية لعام 2019، التي أبرزت إصلاحات رؤية «مصر 2030» وسلطت الضوء على التحول الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وإنشاء سوق تنافسية، كما ساهمت هذه المبادرات في تسهيل الروابط بين الشركات الناشئة والمبدعين المصريين وأسواق الولايات المتحدة.
النظام الصحي المصري خضع لتحول طموحوقال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، إن النظام الصحي المصري خضع لتحول طموح، وإصلاحات كبيرة، لتعزيز البنية التحتية الصحية، مع التركيز على التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز صناعة الأدوية، والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تهدف هذه المبادرات إلى ضمان توفير رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة لجميع المصريين، ووضع مصر كداعم إقليمي في مجال الابتكار الطبي.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج التأمين الصحي الشامل، هو أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية مصر، ويعد خطوة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة (UHC)، حيث تهدف مصر إلى توفير خدمات رعاية صحية شاملة ومستدامة، مع العمل على توطين صناعة الأدوية، من خلال التعاون الوثيق مع شركاء دوليين، تسهم مصر في تطوير البحث والابتكار، وتعزيز الأمن الصحي العالمي.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر شهدت في السنوات العشر الأخيرة تقدماً في مجال المعدات الطبية والابتكار الرقمي، منوهًا إلى أهمية التركيز على الإنتاج المحلي للأجهزة الطبية عالية الجودة، ما يقلل من الاعتماد على الاستيراد، ولا سيما الاستثمارات في الطب «عن بُعد» والتشخيصات القائمة على الذكاء الاصطناعي، والسجلات الصحية الإلكترونية، والتي تعمل على تحديث تقديم الرعاية الصحية، ومعالجة التفاوت في الوصول، وخاصة في المناطق المحرومة.
أهمية إنتاج اللقاحات والأمصالولفت إلى أهمية إنتاج اللقاحات والأمصال، التي تضمن وصول المواطنين، وتحقق التدابير الوقائية الحيوية بشكل سريع، موضحا أنه من خلال تزويد الأسواق المحلية والدولية، تعزز مصر في الوقت ذاته مرونة نظامها الصحي وتساهم في تحقيق الأهداف الصحية العالمية.
نوه الدكتور خالد عبد الغفار، إلى تسارع التقدم في مجال الوقاية من الأمراض والتدخل المبكر من خلال مجموعة من المبادرات الصحية الرئاسية التي انطلقت تحت شعار «100 مليون صحة» من خلال استهداف الأمراض غير السارية والتهاب الكبد الفيروسي سي، بينما تؤكد المبادرات المتخصصة في صحة المرأة، وصحة الأطفال، والصحة النفسية، التزام الحكومة بجميع جوانب الرفاه الصحي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، اهتمام الدولة المصرية بالصحة النفسية، كعنصر حيوي في الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية، لأن الرفاهية النفسية هي جانب أساسي من الصحة العامة، لافتًا إلى إطلاق أول منصة إلكترونية وطنية لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان، علاوة على إطلاق وزارة الصحة العديد من المبادرات الرئاسية، لتعزيز الصحة النفسية، مثل مبادرة «صحتك سعادة» لتسهيل الكشف المبكر عن الأمراض النفسية.
ونوه الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن الاهتمام بالبنية التحتية الصحية، والمشروعات البارزة مثل مدينة ناصر الطبية، ومدينة العاصمة الإدارية الجديدة الطبية، تسلط الضوء على توجه الدولة المصرية نحو تأسيس منشآت رعاية صحية عالمية المستوى، إلى جانب التوسع في إنشاء المؤسسات المتخصصة مثل مدينة الدواء «جبتو فارما»، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى أهل مصر، التي تبرز التزام مصر بتطوير مراكز علاجية وبحثية شاملة في جميع أنحاء البلاد.
جوائز مصر العالمية في مجال الصحةأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أن هذه الجهود أسفرت عن حصول مصر على العديد من الجوائز العالمية، بما في ذلك شهادة منظمة الصحة العالمية، بأن مصر خالية من الملاريا، والتصنيف الذهبي للقضاء على فيروس التهاب الكبد سي، والاعتراف بتقدم مصر في دمج خدمات الصحة النفسية والحلول الصحية الرقمية.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى دور الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، حيث تهدف مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات في بنية الرعاية الصحية التحتية، وتصنيع الأدوية، والابتكار ومن خلال العمل المشترك مع شركاء دوليين، مؤكدا سعي الدولة المصرية إلى تعزيز قدراتها في مجال الرعاية الصحية، مع تقديم دعم حيوي للدول المجاورة خلال الأزمات، مثل مساعدة مصر الثابتة لفلسطين، منوها إلى استقبال أكثر من 103 آلاف شخص في مصر، لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، إلى جانب الدور الريادي الذي تلعبه الدولة المصرية في تقديم المساعدات الطبية والإمدادات والمستشفيات الميدانية، والذي يعزز دورها في دعم الاستقرار في المنطقة.
الاستثمار الصحي بين مصر وأمريكاواختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، بالتأكيد على أن الرعاية الصحية أولوية مشتركة بين مصر والولايات المتحدة، كما أن الاستثمار والابتكار والخبرة المشتركة، يمكنه بناء نظام صحي يواجه التحديات، ويعمل على تحسين حياة الأفراد، وتعزيز النمو الاقتصادي، وإنشاء نموذج عالمي للتميز في الرعاية الصحية.