طفلة تنمو عكس الزمن بفعل مرض وراثي نادر.. ما هو حثل المادة البيضاء؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
في واقعة غريب من نوعها، ولد بنجامين بوتون بعكس سائر البشر، عجوزًا في جسد طفل رضيع، لتبدأ رحلته الاستثنائية في مواجهة العالم بمظهر غريب، جسد هزيل ووجه يحمل تجاعيد الزمن، ومع مرور الأيام، لا يشيب بل يزداد شبابًا، عكس سير الزمن الطبيعي، في فيلم The Curious Case of Benjamin Button الأمريكي، الذي جسد بطولته النجم العالمي براد بيت، ليتحول الأمر إلى حقيقة ملموسة بعدما فوجئت عاملة أمريكية بمرض نادر يصيب ابنتها الصغيرة التي تبلغ من العمر 6 سنوات، يتسبّب بنموّها على نحو عكسي وكأن الزمن يسير في الاتجاه المعاكس.
ويُعرف المرض النادر الذي يصيب الطفلة التي تُدعى «كلوي» وغيرها من الأطفال حول العالم باسم حثل المادة البيضاء متبدل اللون Metachromatic leukodystrophy، وهو عبارة عن اضطراب وراثي نادر يصيب الأطفال ويتسبب في تراكم المواد الدهنية في الخلايا وخاصة في المخ والحبل الشوكي والأعصاب الطرفية، وهي حالة غير قابلة للشفاء خاصة وأنّها تلحق الضرر بالجهاز العصبي المركزي ويمكن أن تكون مميتة للرضع والأطفال الصغار.
وبحسب إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، فإنّه لا يوجد علاج لحثل المادة البيضاء المتبدل اللون حتى الآن، إلا أنّه جرى الموافقة على العلاج الجيني الذي تقدمه شركة أورتشيرد ثيرابيوتكس ومقرها المملكة المتحدة قبل أشهر قليلة، ليكون أول علاج معتمد في الولايات المتحدة لهذا المرض الوراثي النادر.
وينتج هذا المرض الوراثي النادر بسبب جين غير طبيعي (متحوّر)، ويشترط لتوريثه في الأطفال أن يكون كلا الوالدين حاملًا للمرض، لكن لا يشترط بالضرورة أن يظهر عليه مؤشرات للحالة، إذ يرث الطفل المصاب نسختين من الجين غير الطبيعي؛ واحدة من الأب وأخرى من الأم.
أعراض حثل المادة البيضاءوتتمثل أعراض حثل المادة البيضاء متبدل اللون بحسب «mayo clinic» في الآتي:
- فقدان القدرة على الإحساس، مثل اللمس والألم والحرارة والصوت.
- فقدان مهارات الإدارك والتفكير والحفظ.
- فقدان المهارات الحركية مثل المشي والحركة والتحدث والبلع.
- تصلب العضلات وتيبّسها وضعف وظائف العضلات والشلل.
- فقدان وظيفة المثانة والأمعاء.
- مشكلات المرارة.
- العمى.
- فقدان السمع.
- النوبات المرضية.
- المشكلات العاطفية والسلوكية، بما في ذلك الانفعالات غير المستقرة وإساءة استخدام المواد المخدرة.
تطورات حالة الطفلة «كلوي»وعلى الرغم من أنّ الطفلة التي تعيش مع والدها فقط بلغت الـ5 سنوات، إلا أنّها تبدو وكأنها طفلة لم تكمل شهورها الأولى، تضع نظارات سميكة على وجهها تعينها على مواجهة فقدانها السريع للبصر، في حين تعتمد على مشاية لتساعدها على الحركة، وبحسب والدها فإنها بحلول هذا الوقت من العام المقبل لن تكون قادرة على المشي بشكل مستقل.
وبحسب «CNN»، كانت «كلوي» عندما حضرت إلى الروضة في عمر الخامسة، فتاة نموذجية وبوسعها المشي والقراءة والتهجئة بسهولة، بحسب معلمة الروضة تارا كوغان، وبعد بضعة أشهر انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وأصبحت تعاني من انحناء عند الخصر ولم تعد قادرة حتى على فتح حقيبتها بنفسها.
ويسعى ديفيد والد «كلوي» للعثور على أفضل ما يناسب صغيرته من خلال البحث عن جميع سبل العلاج، ولن يأخذ بالأمر كأنّه مُسلّم به: «أراقب ابنتي يوميًا وأسعى لإيجاد طريقة ما لوقف هذا المرض، فهذه اللحظة التي أرى فيها ابنتي تقف إلى جواري بالروب الأزرق في الروضة تعني لي الكثير، فهذه طفلتي وأنا أحبها كثيرًا، ولا أريد أن أفكر في يوم ما أنني سأفقدها، فهي كل شئ بالنسبة لي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض وراثي مرض نادر حثل المادة البيضاء متبدل اللون حثل المادة البيضاء مرض وراثي نادر
إقرأ أيضاً:
برعاية «مستقبل وطن».. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي أبوشديد وأبوطبيخ بالعياط
أنهى النائب نادر الخبيري عضو مجلس النواب، اليوم الأحد، الخصومة الثأرية بين عائلة أبو شديد بالمساندة وعائلة ابو طبيخ بطهما بمركز العياط.
وتم مراسم الصلح وتقديم الكفن والجودة بين عائلة أبو شديد بالمساندة، وعائلة أبو طبيخ بطهما بكفر الرفاعي بمركز العياط، وذلك بحضور الدكتور إبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة، والنائب عبد الوهاب خليل نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، النائب كمال أبو جليل، النائب إمام منصور، النائب صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، النائب خالد تامر طايع، محمد سعفان أمين الحزب بمحافظة الجيزة، النائب عيد حماد، النائب عمرو كمال العربي، النائب عماد الدرجلي، النائب عمرو عكاشة، النائب حسام عاشور، النائب شحاتة أبوزيد، وممثلي الأزهر والكنيسة، وقيادات أمن الجيزة وحشد كبير من أهالي العياط والبدرشين.
واعتبر النائب نادر الخبيري، في كلمته بالصلح اليوم، أن هذا الصلح خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي في المنطقة، ويعكس التزام المجتمع بالقيم الإنسانية والتضامن الوطني، مؤكدا على أهمية التعاون بين الجميع من أجل بناء بيئة آمنة ومستقرة، خالية من الصراعات والنزاعات.
ولفت إلى نجاح جهود الوساطة والصلح بين عائلة أبو شديد بالمساندة، وعائلة أبو طبيخ بطهما، بعد خصومة ثأرية دامت لعدة سنوات حيث تم التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بإنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة من التسامح والتعايش السلمي بين أفراد العائلتين.
ووجه النائب نادر الخبيري، الشكر والتقدير لجميع من ساهم في هذه العملية الصعبة، وعلى رأسهم قيادات وزارة الداخلية، وقيادات حزب مستقبل وطن كبار العائلتين والوسطاء، الذين أظهروا حكمة وصبرًا في معالجة هذا الملف الشائك، قائلا: نحن نؤمن أن هذا الصلح سيعود بالنفع على الجميع، وسيكون نموذجًا يحتذى به في حل النزاعات.