د. أحمد زايد: 30 يونيو.. تاريخ كتبه المصريون
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تظل ذكرى ثورة الـ30 من يوليو، شهادة على تاريخ جديد، كتبه جموع الشعب المصرى، وتمثل نقطة تحول كبيرة لتوقيتنا المعاصر، حيث خرجت جموع الشعب عن بكرة أبيها ضد حكم المرشد حيث الوصاية والاستبداد والإرهاب الذى تمارسه جماعة فاشية استولت على الحكم لمدة عام كامل، مارست فيه السلطة باسم الدين، بعد أن شعر أن الهدف الرئيسى فى العيش الكريم المطمئن الذى طالب به الخروج الأول بات هدفاً بعيد المنال، فكان التخوين والتكفير والإرهاب والعنف والتطرف.
إن تنظيم الإخوان ليس لديه فكرة الوطن، بل هدفهم خلافة الجماعة، حتى لو قامت بإحداث فتنة وتفرقة بين أفراد المجتمع، لأن شعارهم من ليس معنا فهو ضدنا، فالإخوان يتبعون منهج وأفكار سيد قطب، لذلك كانت ثورة ٣٠ يونيو إنقاذاً للشعب المصرى والوطن من براثن الإرهاب، فالقوات المسلحة فى ثورة ٣٠ يونيو أنقذت مصر من الإرهاب والحرب الأهلية، والتى كانت ستمتد لسنوات لولا تدخل الجيش استجابة لمطالب الشعب.
30 يونيو تاريخ يجب أن يُحفر فى ذاكرة الأرض. هذا التاريخ يعتبر هاماً جداً فى حياة الإنسان المصرى والمجتمع المصرى، لأنه شهد تحولاً كبيراً من حالة إلى حالة، ومن وضع إلى وضع.
من مجتمع يكاد يفقد ذاته وتماسكه، وأرضه وذاكرته ووطنيته.
مجتمع يتحول فيه البشر إلى ما يُطلق عليه حرب الكل ضد الكل.
الكل يتصارع والكل يتقارب.
كل جماعة انقسمت على نفسها وكل أسرة انقسمت على نفسها.
السلطة العليا فى الدولة أصبحت تلتهم كل شىء وتسيطر على كل شىء.
تصدر بياناً بتعديل دستورى أو إعلان دستورى يمكن رئيس الجمهورية من السيطرة على كل شىء والتحول إلى طاغية بالمعنى الذى نعرفه لكلمة طاغية.
كان المجتمع فاقداً للأمن، لا يستطيع الشخص فيه الحفاظ على أمنه الشخصى فى الشوارع أو على أمن منزله أو ممتلكاته.
كانت الحياة مليئة بالقلق والاضطراب.
العلاقة بالدول الأخرى كانت تضحى بالوطن من أجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة، والتضحية بالتاريخ الوطنى الكبير لمصر من أجل أهداف سياسية ضيقة.
كل هذه المشاهد تجعلنا نقول إن خروج الشعب فى 30 يونيو ومطالبته بتنحى رئيس الجمهورية والدخول فى بناء جديد أو حياة جديدة أو مجتمع جديد، يعتبر تاريخياً ويجب أن نتذكره ونعتز به لأنه حول المجتمع إلى مجتمع يدرك مصالحه، يبحث عن تماسكه، ضميره الجمعى، حضارته، ذاكرته، تاريخه، اطمئنانه، وأمنه، وكل ما فقده فى هذا العام.
استطاع المجتمع بالفعل أن يخرج خروجاً كبيراً.
إذا قارنا بين الخروج فى 30 يونيو والخروج فى 25 يناير، نجد أن خروج 30 يونيو كان متميزاً وكبيراً جداً، حيث شاركت فيه كل جموع الشعب فى كل المحافظات وكل الفئات الاجتماعية، حتى من أُطلق عليهم «حزب الكنبة» الذين لم يخرجوا فى 25 يناير.
أنا شخصياً خرجت فى 30 يونيو، وشاركت فى معظم أيام التظاهرات فى ميدان التحرير.
كنت أصطحب معى من يرغب من الشارع، سواء بالسيارة أو التاكسى.
كانت تجربة عظيمة، شاهدنا فيها هذا اليوم العظيم فى تاريخ مصر، وخروج القوات المسلحة وتلاحمها مع الشعب، وقوفها بجانب الشعب بصلابة وإدراك للحظة التاريخية.
يجب أن نتذكر كيف يمكننا إدراك اللحظة التاريخية، وقادة النخبة العسكرية أدركوا اللحظة وتدخلوا للتلاحم مع الشعب وتغيير الوضع الكبير الذى شهدناه، وبدء وضع خريطة طريق بمشاركة كل الفئات التى تمثل المجتمع المصرى.
انتقلنا إلى مجتمع جديد نحاول بناءه بتكوين الدستور وإرساء القواعد الأساسية فى مجالس النواب والشيوخ وكل المؤسسات، وإصدار قوانين هامة تخص المجتمع المدنى وكثير من الجوانب التى تؤسس للدولة بشكل قوى.
انطلقنا فى مجالات التنمية المختلفة، ونحن نستقبل 30 يونيو بعد هذه الفترة، نود استكمال هذا المشروع التنموى والحفاظ على قوة الإرادة السياسية والزخم الذى رافق هذه المشاريع.
نحتاج لمراجعة المشروعات التى تحتاج إلى تنمية أكثر، والدخول بقوة فى مجالات الصناعة والتقدم التكنولوجى وتطوير التعليم والصحة، ليصبح الإنسان المصرى مستقلاً ومعتمداً على نفسه.
نأمل فى السنوات القادمة أن نحقق اكتفاءً ذاتياً فى الغذاء واللحوم والدواجن وكل شىء، لتصبح مصر من جديد سلة غذاء للعالم، وتحافظ على هويتها وتماسكها وحضارتها الملهمة.
يجب أن نحافظ على هذه الحضارة والثقافة، ونتضافر جميعاً من مواطنين ومجتمع مدنى ورجال أعمال وحكومة لبناء مستقبل أفضل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الجماعة الفاشية دور القوات المسلحة کل شىء
إقرأ أيضاً:
منى زكي وأحمد حلمي.. ثنائي اشتركا في تاريخ الميلاد وجمعهما الفن والزواج
يصادف اليوم الإثنين، 18 نوفمبر، عيد ميلاد الثنائي الأشهر بالسينما المصرية في الوقت الحالي منى زكي، وأحمد حلمي، فلم يكن حب الفن وحده الذي جمعهما، بل إن علاقتهما القائمة على الحب والاحترام طوال فترة زواجهما، جعلتهما محط أنظار وإعجاب الجمهور.
ومما أثار إعجاب الجمهور، أن النجمين أحمد حلمي ومنى زكي، يصادف عيد ميلادهما نفس اليوم 18 نوفمبر، وهو ما يؤكد أن هناك أمورا قدرية مشتركة بينهما، بجانب حبهما للفن، وتكليل حبهما بالزواج.
قصة حب منى زكي وأحمد حلميبدأت علاقة أحمد حلمي ومنى زكي، قبل 25 عامًا، حين كانا يستعدان لتقديم عمل مسرحي سويًا، إلا أن منى زكي انسحبت لخلافات مع شركة الإنتاج، ليكتشف أحمد حلمي أنه كان لا يعرف رقم هاتفها طوال فترة عملهما سويا.
أحمد حلمي ومنى زكيوتعاون الثنائي في البداية في فيلمي «عمر 2000» و«ليه خلتني أحبك»، ومع إعلان خطبتهما ثم زواجهما عام 2002، اتخذ كل منهما مساراً فنياً مستقلاً، وظل تقديمهما لفيلم من ببطولتهما مشروعاً مؤجلاً حتى الآن، على الرغم من اشتراكهما في بطولة مسلسل إذاعي عام 2017 حمل عنوان «شطة هندي».
أحمد حلمي ومنى زكيحقق كل من أحمد حلمي ومنى زكي نجاحات كبيرة منفصلة في السينما والتليفزيون، حيث أصبحت أفلام حلمي علامة بارزة في السينما المصرية، وتحول إلى نجم شباك محبوب، فيما قدمت منى أدوارًا تميزت بأداء تمثيلي فريد، وأصبحت واحدة من أكثر النجمات تأثيرًا في الدراما المصرية.
أحمد حلمي ومنى زكيتوج زواج أحمد حلمي ومنى زكي بثلاثة أبناء، هم: لي لي وسليم ويونس، ويعد كل منهما داعمًا رئيسيًا للآخر خلال مسيرتهما الفنية، ما يعكس شراكة متينة تجمعهما، ليست على الشاشة فقط، بل في الحياة كذلك.
اقرأ أيضاًتامر حبيب يعلق على تكريم منى زكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي «صورة»
منى زكي تعلق على تكريمها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
أحمد حلمي يكشف مفاجأة عن بكاء زوجته منى زكي بعد تعرضها للتنمر