رأت لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية أن "مخاوف اللبنانيين المتصاعدَة من توسع رقعة الحرب تجد جذُورها في عدم إنجاز حل مستدام للمسائل الحدودية العالقة بين لبنان وإسرائيل التي تستمرّ في احتلال أراضٍ لبنانية، بالإضافة إلى فشل في تطبيق مندرجات القرار 1701".   واعتبرت "أن استمرار الشغور في موقِع رئاسة الجمهورية يشير إلى نية متعمدة في تعديل أُسس النظام الديموقراطي البرلماني اللّبناني، ما يهدد الصيغة اللبنانية الميثاقية في الشراكة في الحكم والعيش المشترك، وهذا يستدعي فتح أبواب المجلس النيابي دون تأخر بجلسات متتالية حتى انتخاب رئيس/ة للجمهورية ليستعيد لبنان دوره الفاعل".

  واكدت أن "تفاقم أزمة النزوح السوريّ منذ العام 2011، يستدعي مقاربة مختلفة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحيث من الملح الدفع باتجاه تسهيل عودة النازحين إلى سوريا، على قاعدة  تطبيق القرار 2254". وتضم لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية 8 منظمات أميركيّة أسسها لبنانيات ولبنانيون في الولايات المتحدة الأميركية وهي المعهد الأميركي اللّبناني للسياسات (ALPI-PAC)، التجمع من أجل لبنان (AFL)، شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية (LARP)، لبنانيون من أجل لبنان(LFLF) ، المركز اللبناني للمعلومات (LIC) ، لبناننا الجديد (ONL)، دروع لبنان الموحد (SOUL)  والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشارية للجنة.   وفي بيانها الذي جرى تعميمه في بيروت وواشنطن في توقيت موحد، جاء التالي: "في سياقِ مواكبتها للوضع اللُّبناني المأزوم، والمخاوف المتصاعِدَة من نشوبِ حرب شامِلَة في لُبنان، وبالاستِناد إلى تواصُلها المستمِرّ مع الإدارة الأميركيَّة، ومع الاغتِراب اللُّبنانيّ بقِواه الفاعِلَة في الولايات المتَّحدة الأميركيَّة والعالم، تؤكِّد لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) على ما يلي: 1- يعايش لبنان لحظة مصيرية في ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله على وقعِ مخاوف متَصَاعدة من توسع رقعة الحرب بما ينذر بمخاطر كارثية مدمرة عل الشعبِ اللُّبناني، وهذا يستدعي تكثيف الجهود الديبلوماسية لوقف الحرب، وفي مقدمها الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية في هذا السياق. 2- إن المخاوف المتصاعدة من توسع رقعة الحرب تجِد جذورها في عدم إنجاز حل مستدام للمسائل الحدودية العالقة بين لبنان وإسرائيل التي تستمر في احتلال أراضٍ لبنانية، بالإضافة إلى فشل في تطبيق مندرجات القرار 1701، والذي يتعرض منذ العام 2006 لانتهاكات واسعة، وهذا يستدعي الدفع باتجاه العودة إلى الالتزام العملاني الكامل بما ورد فيه، كما بملحقاته في القرار 2650 التي أتَت بموافقة كل أعضاء مجلس الأمن الدولي. 3- إن القرار 1701 مرتبط ارتِباطا وثيقا بالقرارين 1680 و1559، وتنبع هذه القرارات جميعها من روحية الدستور اللبناني واتِّفاق الطائف لجِهة حق الدّولة اللّبنانية ببسط سيادتها الحصرية على كامل أراضيها، وهذا يستدعي التزام السلطة اللبنانية بمندرجات الدستور والقرارات الدولية، وتمكين القوى المسلحة الشرعية عتادا وعديا، من إداء مهامها في هذا السياق بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، بموازاة إطلاق مسار تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية.  4- إن استمرار الشغور في موقِع رئاسة الجمهورية يشير إلى نية متعمدة في تعديل أُسس النظام الديموقراطي البرلماني اللٌّبناني، ما يهدد الصِيغة اللُّبنانية الميثاقية في الشراكة في الحكم والعيش المشترك، ويضرب الانتظام العام والحوكمة السليمة في المؤسسات الدستورية، وهذا يستدعي فتح أبواب المجلس النيابي دون تأخر بجلسات متتالية حتَى انتخاب رئيس/ة للجمهورية جامع/ة، سيادي/ة، إصلاحي/ة، إنقاذي/ة يعيد للبنان دوره الفاعل، وللشعب اللبناني الأَمل بأن هوية وطنهم الحضارية مصانة. 5- إن تفاقم أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، يستدعي مقاربة مختلفة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحيث من الملِّح الدفع باتجاه تسهيل عودة النازحين إلى سوريا، وبالتالي فإن تطبيق القرار 2254 المتعلّق بالحل السياسي في سوريا يشكّل مدخلا أساسيا في هذا الإطار. وفي هذا السياق لا بد من التأكيد على أنه يجب وضع حد لكل أشكال التواجد غير الشرعي على الأراضي اللّبنانية، وضبط المعابر الحدودية الشرعية، وإغلاق تلك غير الشرعية، ونزع صفة النزوح عن فئات تثبِت بحركتها الدائمة نحو سوريا بأنها قادرة على العودة إلى وطنها، ما يخفف العبء على لبنان. وفي الخطوات العملانية من الملح تنفيذ مذكرة التفاهم التي سبق أن وقعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مع المديرية العامة للأمن العام بتاريخ 09/09/2003، وصدقتها الحكومة اللبنانية بموجب مرسوم  1162 في 30/10/2003، وأقرت فيها المفوضية أن لبنان ليس بلد لجوء بل مجرد بلد عبور، والتزمت من خلالها باليات واضحة مع السلطة اللبنانية بترحيل اللاجئين أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، وهذا ينطبق على حالة النازحين السوريين الذين يمكن أن يعودوا إلى سوريا التي باتت أراضيها آمنة بنسبة 90% ، ويمكن إيجاد مسارات توطينهم في بلد ثالث أيضاً.
إن لجنة التنسيق اللبنانيَّة - الأميركيّة (LACC)، إذ تؤكّد التزامها مواصلة السعي من أجل تدعيم العلاقات اللبنانية -ا لأميركية على قاعدة قيم الحرية، والديموقراطية، والعدالة، تعاهِد الشعب اللبناني على استمرار دعمها لقضاياه المحقة".      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لجنة التنسیق اللبنانی ة الأمیرکی الل بنانی فی هذا

إقرأ أيضاً:

توقعات مفاجئة من ليلى عبد اللطيف.. إقرأوا ماذا قالت عن الحرب نصرالله!

أطلقت ليلى عبد اللطيف، أمس السبت، توقعاتٍ جديدة تخص الساحة اللبنانية، وذلك خلال مقابلةٍ خاصة لها عبر قناة "الجديد".   وفي ما يلي أبرز التوقعات التي أطلقتها عبد اللطيف:   1- حرب جنوب لبنان ستبقى ضمن قواعد الإشتباك والأمور لن تخرج عن السيطرة بفضل حكمة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وقيادة المقاومة، ولبنان لن يقع في فخ العدو الإسرائيلي   2- أتوقعُ صيفاً حاراً مناخاياً وجنوبياً وفنياً والخوف إنكسر في لبنان   3- أردى أن إعادة إعمار جنوب لبنان ستكون من أولويات رئيس مجلس النواب نبيه بري والدعم الكبير لهذا الأمر سينطلق من عين التينة انطلاقاً من علاقة الأخير القوية مع الدول الصديقة للبنان   4- نبيه بري سيكون صاحب الكلمة الفاصلة لانتخاب رئيسٍ جديد للبنان وستكون هناك موافقة من جميع الأطراف فيما الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط سيكونُ حاضراً بقوة في هذا الحدث   5- سنسمع عن زيارة مُفاجئة وعاجلة للرئيس برّي إلى دولة خليجية صديقة ولأوّل مرة   6- رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيشكل مفاجآت إيجابية على الساحة اللبنانية وخاصة على صعيد الوساطات لإعادة الإعمار في الجنوب وإعادة ترميم الدورة الاقتصادية   7- دورٌ وطني بارز لميقاتي وإلى جانبه الرئيس سعد الحريري يداً بيد لإنجاز ملف وطني كبير، وبري سكيون حاضراً في قلب المشهد    8- دور الحريري لم ينته وسنراه في الساحة مجدداً وبدعم من ميقاتي وبري   9- سنرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يضع عيناً على الجمهورية وعيناً أخرى على الوحدة الوطنية والرابح الأكبر عند الحكيم هي الوحدة الوطنية    10- سنرى بوادر الاتفاق والتسوية على أبواب معراب وكتلة "القوات" ستتخذ "القرار الحكيم"   11- سأرى جعجع للمرة الثانية حاضراً بين جمهوره وشعبه بسبب حدثٍ ما   12- جنبلاط لن يقع في فخ أيّ تسوية سياسية لا تضمنُ حقوق كل الشركاء في الوطن خصوصاً "الثنائي الشيعي"   13- سنرى جماهير جبل لبنان وبلدة المختارة تستقبلُ ضيفاً كبيراً عند أبواب قصر المختارة وهذا الضيف سيشكل مفاجأة من خلال كلمته التي نسمعها على الهواء، ولا أستبعدُ أن يكون غبطة البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي الذي سيحضر إلى هناك لحدثٍ ما   14- منطقة زغرتا ستكون على موعد 3 محطات مهمة وكبيرة تتعلق برئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية، وهي محطات سياسية وانتخابية واسلامية مسيحية بامتياز مع وجود شخصية قيادية في دارة فرنجية.   15- يوماً ما سنرى صور سليمان فرنجية في الدوائر الرسمية كرئيس للجمهورية   16- دور قائد الجيش العماد جوزيف عون لن ينتهي في المرحلة المقبلة   17- مدير عام الأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري سيحتل مساحات واسعة على وسائل الإعلام بسبب تداول اسمه بين عين التينة وبعض الجهات المسيحية البارزة وسيكون مطروحاً ضمن السباق الرئاسي   18- اسم أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله سيبرز بقوة أكثر وسيشكل الرقم الصعب في الحلول والتسويات.
     

مقالات مشابهة

  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • التربية: إحالة ما أثير حول امتحان الرياضيات/الورقة الأولى إلى لجان المشرفين
  • توقعات مفاجئة من ليلى عبد اللطيف.. إقرأوا ماذا قالت عن الحرب نصرالله!
  • سبب الضغوط على لبنان رفضه الترتيبات الأمنية الإسرائيلية
  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يعرب عن أمله في عدم توسع الحرب في الجنوب
  • ميقاتي: نحن في حالة حرب والتهديدات الإسرائيلية نوع من الحرب النفسية
  • ثلاثة عوامل تجعل الحرب الموسّعة على لبنان مستبعدة