«موسم طانطان الثقافي 2024».. فعاليات تراثية تضيء على التقاليد الإماراتية والمغربية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
لكبيرة التونسي( طانطان)
ضمن أجواء احتفالية استثنائية، تتواصل فعاليات «الجناح الإماراتي» في «موسم طانطان الثقافي 2024» بالمملكة المغربية، التي تستمر حتى 30 يونيو الجاري، مضيئاً على العادات والتقاليد الإماراتية الحية، ومعززاً انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، من كرم ضيافة وسنع وحفاوة استقبال، عبر حزمة من الأنشطة والفعاليات والمسابقات التي شكّلت جسراً للتواصل بين الثقافتين، وأطلعت الجمهور من مختلف الجنسيات على القواسم المشتركة والمتشابهة إلى حد كبير في الثقافة الصحراوية الإماراتية والمغربية.
شكّلت فعاليات الجناح الذي تشارك به «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات «موسم طانطان الثقافي»، والذي يقام في جنوب المملكة المغربية، تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية»، نقطة جذب للزوار الصغار والكبار الذين تعرفوا على عادات البلدين، عبر الكثير من المعارف والممارسات الحية، من صناعات يدوية وأسواق شعبية وأزياء نسائية وطهي وألعاب شعبية، إلى جانب مسابقات إعداد القهوة الإماراتية والشاي المغربي، ضمن استعراضات حية أمام الزوار، بينما استمتع الأطفال بالألعاب الشعبية المغربية والإماراتية وتعرفوا على قواسمهما المشتركة.
كرم وسخاء
لوحات بصرية حية، أسرت الجمهور وجعلته يندمج في قيم وعادات أهل الصحراء المتفردة، من كرم وسخاء ضمن مسابقة القهوة الإماراتية وإعداد الشاي «أتاي» المغربي، ضمن طقوس أصيلة، حيث شارك أبناء القبائل الصحراوية المشاركين في «موسم طانطان الثقافي»، في مسابقة إعداد الشاي الصحراوي في عرض حي أمام الجمهور، وفي الوقت نفسه يتم إعداد القهوة الإماراتية، حيث استقطبت الفكرة الإبداعية الزوار، وجعلتهم ينخرطون ويتفاعلون مع هذا النشاط التراثي وما يرتبط به من قيم إنسانية، ويتعرفون على أوجه التشابه بين العنصرين التراثيين، حيث يعتبر الشاي المغربي، رمز السخاء والكرم والاحتفاء بالضيف، ويحتل «أتاي» مكانة هامة في قلب العادات والتقاليد في الأقاليم الصحراوية في المملكة المغربية.
وانهمك المتسابقون في إعداد القهوة الإماراتية والشاي المغربي، ضمن ورشة مفتوحة أمام الزوار، محدثين تفاعلاً بينهم وبين الجمهور، الذي كان يتذوق كل مشروبه الخاص، الذي ارتبط بالكرم وحسن الضيافة، لكل مذاقه الخاص، لكن يتشاركان في قيم السخاء وإكرام الضيف.
القواسم المشتركة
وأكد عيد القبيسي، اختصاصي إعداد القهوة العربية، الفائز بالمركز الأول في مسابقة إعداد القهوة العربية بـ «مهرجان الحصن»، أن الهدف من المسابقة هو إبراز القواسم المشتركة بين الثقافتين، وتسليط الضوء على هذا الموروث، والحفاظ عليه، واستدامته للأجيال، وتعريف الجمهور بالعادات والتقاليد المشتركة والمعارف المرتبطة بها، موضحاً أنه يقوم بإعداد القهوة وتحميصها على الجمر أمام الجمهور، والتعريف بعادات إعدادها.
وأضاف: «تبادلنا الخبرات ونقلت لهم المعرفة المتعلقة بالقهوة في جميع مراحل إعدادها، من اختيار البن إلى التقديم للضيوف، والقاسم المشترك بين الثقافتين، هو تقديرك للضيف وجلوسك معه وحفاوتك به منذ لحظة الإعداد إلى التقديم». ولفت إلى أن القهوة العربية تمثل رمز الجود والكرم، وتُعتبر جزءاً أساسياً من الضيافة في جميع الأوقات، حيث إن تقديم القهوة من أهم تقاليد الضيافة في المجتمع الإماراتي والعربي.
عادات راسخة
وأشار المتسابق النعمة الساحلي، اختصاصي إعداد الشاي الصحراوي المغربي إلى أن المسابقة التي يتم تقديمها يومياً في «موسم طانطان الثقافي»، فكرة إبداعية لتبيان القواسم المشتركة في الثقافتين الصحراويتين، واستكشاف أوجه التشابه الكبير على الرغم من بعد المسافات واختلاف المشروبين.
وأوضح أن المسابقة المفتوحة أمام الجمهور، هي نشاط رمزي، تهدف إلى الحفاظ على الموروث والممارسات المرتبطة به، والقيم الإنسانية التي يرسخها، وإبراز الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية.
أبناء القبائل
أشار الساحلي إلى أن الشاي المغربي ارتبط بالجلسات والتسامر والأفراح والمسرات، حيث قد تستغرق الجلسة الواحدة لإعداد الشاي 3 ساعات، وأكثر من مرة في اليوم، ولافتاً إلى أن المسابقة يشارك فيها على مدار مدة الموسم 30 متسابقاً، يمثلون 30 قبيلة في إعداد الشاي، ويشترط توفر عدة عناصر لإعداد الشاي الجيد ومنها، الجمر والعلك، وهو مادة تنتجها شجرة الطلح، والسكر، ومن المفارقات أن القهوة العربية تُشرب بدون سكر، بينما الشاي يشرب حلواً، ويفضل أن يقدم «أتاي» من طرف شخص يحظى بقيمة في المجتمع، ويتوفر على دراية بالعادات والتقاليد، ويرتدي اللباس التقليدي.
حدث عالمي
يقدم الجناح الإماراتي في «موسم طانطان الثقافي»، الذي يعد حدثاً عالمياً مسجلاً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، فعاليات متنوعة وحية، ويشكّل جسراً للحضارة الإماراتية وبعدها الإنساني وقربها للجمهور في لوحة بصرية حية، عبر العديد من الأنشطة التراثية، التي تتميز بغنى في الفقرات الثقافية والفنية طيلة أيام هذه التظاهرة التراثية والثقافية الأصيلة، التي تستحضر أجواء الحياة الإماراتية قديماً، من أهازيج وعروض حية عن الحرف الإماراتية القديمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موسم طانطان التراث الإماراتي فعاليات موسم طانطان الثقافی القواسم المشترکة القهوة العربیة إعداد القهوة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صيحة أزياء طبعات الفهد الراقية في موسم خريف وشتاء 2024-2025
على الرغم من أنها قد تكون الموضة الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، إلا أن طبعة الفهد ليست موضة بالتأكيد. وكما أشارت جو ويلدون في كتابها (Fierce: The History of Leopard Print)، "الأشخاص الذين يرتدون طبعات الفهد الحيوانية لا يخشون إظهار أنفسهم. إنهم يرتدونها لكي يبرزوا، وليس ليندمجوا." لطالما كانت المطبوعات الحيوانية رمزا للأسلوب الجريء والإثارة، وقد ظلت ظاهرة ثقافية منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وعلى الأغلب، فإن هذا الهوش لن ينتهي في أي وقت قريب.
اقرأ ايضاًالبوتس بطول فوق الركبة.. أبرز إكسسوارات موسم خريف وشتاء 2024-2025لعبت موضة طبعة الفهد دورًا محوريًا في عروض خريف 2024 المقدمة من أليكساندر ماكوين، آلايا، وكريستيان ديور، وإيزابيل مارانت، وفيرساتشي، ومارني، وغيرهم من كبار المصممين.
من اليسار: مارني، كريستيان ديور، زيمرمان لخريف 2024.
في عرض مجموعة علامة الأزياء الفرنسية الراقية "ديور" للملابس الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2024، أرسلت ماريا غراتسيا كيوري عارضاتها على منصة العرض مرتديات طبعة الفهد الفاخرة مع معاطف "ترينش كوت" (Trench Coat) وقبعات بطبعات الفهد تحية للمصمم الراحل كريستيان ديور، الذي كان أول من استخدم طبعة الفهد في أزيائه.
كان السيد كريستيان ديور، ملك الأناقة الفرنسية، وصانع الموضة التي لا يمكن لأحد تجاوزها، فإذا كان عالم الموضة مملكة، فإن كريستيان ديور هو الملك الحاكم فيها.
أطلقت المصممة إيزابيل ماران (Isabel Marant) العنان لمجموعة من المعاطف والجينز والأحذية ذات طبعات الفهد، والكثير والكثير من الفساتين المنقوشة بطبعة الفهد، وقال ماران أثناء وصف مجموعتها: "نحن لا نمارس الرفاهية الهادئة". "نحن نمارس الرفاهية غير الهادئة....تمثل هذه الطبعة بمثابة ضربة قوية للملل مع الثروة الخفية والبساطة المتواضعة".
"لطالما كان الفهد بمثابة رمز للأنوثة الدنيوية المسيطرة على نفسها - امرأة تسيطر بالكامل على حياتها"، هكذا وصف المدير الإبداعي البلجيكي بييتير مولييه طبعة الفهد التي أدخلها في مجموعته التي صممها لصالح دار الأزياء الفرنسية العريقة، "عز الدين آلايا".
في الواقع، هناك أشكال لا حصر لها تقريبا لتصاميم الأزياء ذات طبعات الفهد التي يمكن أن تلهمك في إطلالتك هذا الموسم، فيمكنك استيحاء إطلالتك من نجمات هوليوود من خمسينيات القرن الماضي كإطلالات مارلين مونرو، أو مغنية الروك الرائعة من الثمانينيات، ستيفي نيكس.
اقرأ ايضاًخريف وشتاء 2024-2025.. أبرز صيحات الحقائب التي يجب عليك اقتنائها هذا الموسمإن صيحة طبعات الفهد الحيوانية لخريف 2024 أكثر سهولة وأقل تعقيدا مما سبق، وجديرة بالاستثمار من أي وقت مضى.
تقول مصورة أزياء الشارع كاريا شانيليك، التي عملت مع العديد من رواد عروض الأزياء: "في حين أن القطع ذات طبعات الفهد من جماليات مرأة العصر الحديث، تميل النساء الآن نحو الملابس الأنيقة والجسمية في اختياراتهن عندما يتعلق الأمر باختيار نقشات الفهد، إلا أنني أرى صورًا ظلية أكثر استرخاءً وغير رسمية تحظى بشعبية هذا الموسم".
وأكملت :"المشاهير في كوبنهاغن ونيويورك وباريس يرتدون الحقائب والأحذية والسترات الصوفية والفساتين والمعاطف والأحزمة وحتى الجوارب المطبوعة بطبعة الفهد....يبدو الأمر وكأننا نبتعد عن تصميم الساحل الشرقي الأمريكي ونتجه أكثر نحو التصميم الإسكندنافي. يضيف هذا النمط لمسة ممتعة إلى ملابس الخريف ولكنه لا يزال يميل إلى الحياد ويتناسب مع كل شيء".
كلمات دالة:صيحة أزياء طبعات الفهد الراقية في موسم خريف وشتاء 2024-2025موضةأزياءنقشة التايغرنقشة الفهد تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
نارت علي محرر في قسم صحة وجمال الأحدثترند صيحة أزياء طبعات الفهد الراقية في موسم خريف وشتاء 2024-2025 تقرير: ديشامب يستبعد مبابي مجددا من منتخب فرنسا عمالقة أوروبا تتهافت على "قاتل" مانشستر سيتي كورتني كوكس: جينيفر انيستون اخذت جميع ملابسها في Friends.. وملابس مونيكا سبورت: الهلال يستهدف رونالدو قائد النصر بمجرد إنهاء عقد نيمار Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter