تُعتبر السجائر الإلكترونية، أو ما يعرف بالـ "Vape"، بديلًا شائعًا للسجائر التقليدية. لكن هذه البديل الذي قد يبدو أقل ضررًا، يخفي وراءه العديد من المخاطر الصحية. تستعرض د. فرح الخياط في البرنامج الطبي بيوتيك عبر شاشة السومرية بعض هذه المخاطر بالتفصيل. المواد الكيميائية الضارة
النيكوتين:
الإدمان: النيكوتين هو المادة الأساسية المسببة للإدمان في السجائر الإلكترونية.

يسبب النيكوتين اعتماد الجسم عليه، مما يجعل من الصعب التوقف عن التدخين.
التأثيرات العصبية: يمكن أن يؤثر النيكوتين على نمو الدماغ عند المراهقين والشباب، مما يؤدي إلى مشاكل في التعلم والذاكرة.
المواد السامة:
مكونات غير معروفة: تحتوي بعض السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية لم يتم دراسة تأثيرها بشكل كافٍ.
الفورمالديهايد: عند تسخين السوائل الإلكترونية، يمكن أن تنتج مواد مسرطنة مثل الفورمالديهايد. ما مخاطرها على الصحة؟    مشاكل في الجهاز التنفسي التهابات الشعب الهوائية:
السعال وضيق التنفس: استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يسبب التهابات في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى سعال مزمن وضيق في التنفس.
التليف الرئوي: هناك تقارير تشير إلى أن بعض مستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من أمراض رئوية خطيرة مثل التليف الرئوي.
أمراض الرئة المزمنة:
زيادة المخاطر: الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة المزمنة مقارنة بغير المدخنين.
تأثيرات على القلب والأوعية الدموية
ارتفاع ضغط الدم:
تسارع ضربات القلب: النيكوتين يسبب زيادة في ضربات القلب وضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تصلب الشرايين: يمكن أن يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية إلى تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. تأثيرات على الصحة العقلية    القلق والتوتر:
زيادة مستويات القلق: النيكوتين يمكن أن يسبب زيادة في مستويات القلق والتوتر لدى المستخدمين.
التأثير على النوم: يمكن أن يؤثر النيكوتين على نمط النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والشعور بالتعب.
الاكتئاب:
تفاقم الأعراض: الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يجدون أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من أعراض الاكتئاب. مخاطر على الشباب والمراهقين    الإدمان في سن مبكرة:
سهولة الوصول: السجائر الإلكترونية قد تكون مغرية للشباب والمراهقين بسبب سهولة الوصول إليها ونكهاتها المتنوعة.
التأثير على النمو العقلي: النيكوتين يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ لدى الشباب، مما يؤدي إلى مشاكل في التعلم والتركيز.
التحول إلى السجائر التقليدية:
البوابة للسجائر التقليدية: الشباب الذين يبدأون باستخدام السجائر الإلكترونية يكونون أكثر عرضة لتجربة السجائر التقليدية في المستقبل.   في ضوء هذه المخاطر، يجب على المجتمع توخي الحذر وزيادة الوعي بالتأثيرات السلبية للسجائر الإلكترونية. على الرغم من أنها قد تُعتبر بديلاً أقل ضررًا للسجائر التقليدية، إلا أنها لا تخلو من المخاطر الصحية الكبيرة. توعية الجمهور، وخاصة الشباب والمراهقين، بأضرار هذه السجائر يعتبر خطوة أساسية نحو تقليل استخدامها والحد من تأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

لمتابعة المزيد من المواضيع الصحية مع د. فرح الخياط، يمكنك مشاهدة الحلقة الكاملة عبر النقر هنا.


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة مما یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس

لفت حسين إبيش، كبير الباحثين المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى أنه بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الشعبية في شمال غزة ضد حماس، يبدو أن قبضة الحركة هناك تتلاشى. فقد شارك في كل احتجاج مئات الفلسطينيين، ويعكس ذلك فهماً واضحاً بأن حماس، وليس إسرائيل فقط، مسؤولة عن محنتهم. وقد تكون هذه نقطة تحول، لكن الكثير يعتمد على كيفية رد القوى الخارجية.

آلاف الفلسطينيين الوطنيين في غزة يريدون بصدق إنهاء الحرب

كتب إبيش في شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية أن الانتقادات العلنية لحماس في غزة ليست نادرة، كما يزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وحتى خلال الحرب التي شنتها إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، اندلعت احتجاجات أصغر وأكثر تفرقاً بشكل دوري.
يبلغ الإحباط من حماس بين سكان غزة العاديين ذروته. ولكن ما يميز الاحتجاجات الأخيرة هو حجمها واستمرارها. ففي الأيام القليلة الماضية، تجمع آلاف الفلسطينيين لحث حماس على التخلي عن السلطة، وإطلاق سراح الرهائن، والمساعدة في وقف هجمات إسرائيل المتواصلة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين. أما نتانياهو فهو مخطئ في الاستشهاد بالاحتجاجات، وبطريقة ساخرة وكاذبة، بصفتها دليلاً على أن سياسات إسرائيل "تنجح". لكن حماس مخطئة أيضاً في ادعائها أن تلك الاحتجاجات مُصنعة وموجهة من "قوى خارجية"، وليست تعبيراً عفوياً عن غضب مستحق بقوة.


غضب على إسرائيل وحماس

وأضاف الكاتب أنه لطالما أعرب عن رأي مفاده أن على الفلسطينيين ألا يسامحوا حماس على استفزازها المتعمد لإسرائيل، ودفعها إلى رد فعل مبالغ فيه. ولطالما اعتمدت السياسة الإسرائيلية على الانتقام غير المُتكافئ. إن شدة الوحشية الإسرائيلية في غزة متوقعة بقدر ما هي مروعة. والفلسطينيون يدركون ذلك بشكل شخصي.
ثمة غضب واسع ضد حرب إسرائيل على المجتمع الغزي بشكل عام، وهو غضب لا يقتصر على حماس فحسب. وجادل العديد من الباحثين والمؤرخين حول الإبادة الجماعية، بما في ذلك عدد من الإسرائيليين، وقالوا إن الكلمة تنطبق بشكل معقول على استخدام الجيش الإسرائيلي للغذاء، والدواء، والماء، والنزوح الروتيني، أسلحة حرب ضد المدنيين.

Analysis | Anti-Hamas demonstrations in Gaza have shown rare defiance against Hamas and longevity—but without leadership, regional backing, or media coverage, their path forward remains uncertain.
✍️@sfrantzmanhttps://t.co/ZhavPPUuH7

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 29, 2025

ومع ذلك، لا يزال الإحباط من حماس بين سكان غزة العاديين في غليان. ومن المتوقع أن تتركز الاحتجاجات في شمال غزة، وهي أول المناطق التي دمرت بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تركزت أشد أعمال العنف والحرمان من الضروريات الأساسية.


لم تسأل مليوني فلسطيني

على عكس مزاعم نتانياهو، تجري هذه الاحتجاجات رغم وحشية إسرائيل المستمرة، وليس بسببها. فقد أظهر استطلاع للرأي للباروميتر العربي، نشر في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أن 29% فقط من الفلسطينيين في غزة لهم مواقف إيجابية من حماس. واليوم، قد تكون النسبة أقل من ذلك.
ليس للمتظاهرين أوهام حول إسرائيل. فقد أعرب جميع من قابلتهم وسائل الإعلام العربية والغربية تقريباً عن غضبهم من وحشية إسرائيل، بوضوح تام.

The group will be forced to either meet the people’s demands or violently suppress the demonstrations. Either outcome weakens Hamas, explains @AhmadA_Sharawi: https://t.co/3VZMgqzc9y

— FDD (@FDD) March 29, 2025

لم تهتم حماس بمصير أكثر من مليوني مدني فلسطيني جندتهم "للاستشهاد" دون أدنى استشارة أو تحذير أو تحضير. كما أنها لا تهتم كثيراً بمد وجزر الرأي العام. لا تزال حماس تحتفظ بقاعدة دعم شعبي، وسيواصل جزء كبير من السكان تركيز غضبهم بشكل مفهوم على إسرائيل، في الحد الأدنى حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي نهائياً من غزة. لكن اليأس والغضب أججا هذه الاحتجاجات الكبيرة والمستمرة على نحو غير معتاد ضد حماس، ونصيبها الواضح من المسؤولية.


فرصة مهمة

وبالنسبة إلى القوى الخارجية المهتمة بصدق برؤية نهاية سلطة حماس في غزة، تمثل هذه الاحتجاجات فرصة مهمة. ليس واضحاً كيق يكون نتانياهو من بينهم حقاً، بعد عقود من ضمان بقاء الفلسطينيين منقسمين بين الحكم الإسلامي في غزة، والسيطرة القومية العلمانية في المناطق الصغيرة ذات الحكم الذاتي في الضفة الغربية. وكما هو متوقع، يبذل نتانياهو قصارى جهده لتدمير وتقويض مصداقية الاحتجاجات، وإمكاناتها السياسية بتصويرها دليلاً على حكمة سياسة الأرض المحروقة الإسرائيلية. 
مع ذلك، يعلى الدول العربية ذات التوجه البناء، مثل مصر، والسعودية، والإمارات، أن تبذل، بحذر لكن بشكل عمدي، كل ما في وسعها لدعم قادة الاحتجاجات ومنظميها. وبإمكانها توفير عناصر أساسية لسلطة مدنية فلسطينية بديلة في غزة لتتولى مسؤولية الحكم، بدل الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
لا شك أن المصالح التجارية الباقية، وزعماء العشائر وكوادر فتح المتبقية في غزة، إما مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بحركة الاحتجاج ومنظميها، أو يجب أن يصبحوا كذلك، بغض النظر عن مدى عفوية المظاهرات. هناك بالتأكيد تنسيق كبير قائم بالنظر إلى حجمها وانتشارها واستدامتها.


خطة الجامعة أمر حيوي

على إسرائيل التزام الصمت عن الاحتجاجات لأغراضها السياسية، ويُحتم استئناف وقف إطلاق النار على الدول العربية الرائدة أن تتقدم وتأخذ زمام المبادرة، وعلى الولايات المتحدة والدول الغربية، أن تدرك أن الاحتجاجات تظهر أن خطة جامعة الدول العربية التي نسقتها مصر لوقف هذا الجنون نهائياً وبداية إعادة الإعمار في غزة أمر حيوي، بل هو الإطار الحقيقي الوحيد القادر على إنهاء الحرب، وحكم حماس في غزة.
يُظهر المتظاهرون بشجاعة أن آلاف الفلسطينيين الوطنيين في غزة يريدون بصدق إنهاء الحرب وهم يُطلقون عليها عادة اسم "الإبادة الجماعية"، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين وتنحي حماس.
هذا بالضبط ما تريده الدول العربية والغربية، والإسرائيليين. لم يعد هناك أي أساس للقول إنه لا يوجد ما يمكن فعله عملياً وسياسياً مع فلسطينيي غزة. فالواضح أن هناك الكثير، إذا كان هناك من يهتم حقاً.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الايراني: بات مسلَّما أنه لا يمكن هزيمة الشعب اليمني
  • خبير أورام يحذر من السجائر الإلكترونية
  • انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟
  • الحلويات والأزياء التقليدية.. “تاج” المغربيات في الأعياد
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • ما حكم مَن فاتته صلاة العيد.. هل يمكن قضاؤها؟
  • عيد الفطر في مراكش.. إقبال واسع على الملابس التقليدية وحرص على الحفاظ على التراث
  • عادة شائعة قد تلحق ضررا خطيرا بعينيك
  • ما هي حالات التأمينات الإلزامية؟.. القانون يجيب
  • رسميًا.. أسعار السجائر في العيد بعد زيادة الطوابع الضريبية