شاب مشلول يكتب رواية بعيونه فقط.. ما علاقة متلازمة المنحبس؟ (القصة كاملة)
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
نجح شاب ثلاثيني يُدعى هوارد ويكس، في تأليف رواية مكونًا من 50 ألف كلمة، رغم معاناته من متلازمة نادرة تعرف باسم "متلازمة المنحبس"، والتي تسببت في إصابته بشلل تام.
خطر خفي يهدد حياة 1.8 مليار شخص بأمراض قاتلة.. الصحة العالمية تحذر شاب ثلاثيني يكتب رواية بعينيه فقطووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تغلب ويكس على عجزه وقام بتأليف الرواية باستخدام عينيه فقط، عن طريق جهاز كمبيوتر Eyegaze، وهو جهاز يتتبع حركات العين، الأمر الذي استغرق منه ما يقرب من 18 شهرا.
بدأت أزمة هوارد ويكس الصحية، بعد إصابته بسكتة دماغية مدمرة عندما كان مراهقا في عام 2011، ما جعله محبوسا فعليا في جسده، غير قادرًا على التحرك بشكل مستقل أو التواصل بشكل كامل وطبيعي مع المحيطين به.
ومع مرور الوقت، أصبح ويكس قادرا على التفكير والرؤية والشعور، لكنه لا يستطيع تناول الطعام أو التحدث أو تحريك أي جزء من جسده باستثناء عينيه، حيث تسببت هذه المتلازمة العصبية النادرة في جعل كل نشاط بدني أو وظيفة يقوم بها أمرا مستحيلًا ، كما منعته من التواصل مع الآخرين.
أسباب الإصابة بمتلازمة المنحبس
تعد متلازمة المنحبس اضطراب نادر جدا، يتطور لدى أقل من 1% من الناجين من السكتات الدماغية، وفقا لجمعية السكتات الدماغية الخيرية.، فهي تحدث بسبب تلف جذع الدماغ الذي يحتوي على أعصاب تنقل المعلومات إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويحدث هذا الضرر عادة بسبب نقص تدفق الدم أو النزيف بعد صدمة جسدية خطيرة، وقد يتمكن بعض المصابين بـالمتلازمة من تحريك أجزاء أكثر من الجسم أكثر من غيرهم، ومع ذلك، لا يوجد حاليًا أي علاج لهذه الحالة.
متلازمة المنحبسيلزم العديد من المرضى أسرّتهم، ويحتاجون إلى رعاية مستمرة، ولا يستطيعون التنفس أوتناول الطعام والشراب إلا عبر أنابيب طبية خاصة، في حين يركز العلاج على المساعدة في تطوير أي أفعال تطوعية صغيرة متاحة للمريض مثل حركة الأصابع والبلع وإصدار الأصوات.
وفي سياق متصل، أكد ويكس إنه استمتع بكتابة الرواية خاصًة الأجزاء التي استمتع بعيشها بنفسه، حيث قال: "الفصل الأول يقدم للقارئ حياتي قبل السكتة الدماغية، ما يسمح له بفهم من أنا، ويختتم الكتاب بانتقالي من بيئة المستشفى إلى حياة المجتمع، وتمتد السلسلة من سن 16 عاما إلى يومنا هذا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رواية شلل شاب شاب ثلاثيني متلازمة نادرة سكتة دماغية منوعات
إقرأ أيضاً:
امرأة بريطانية تستيقظ من السكتة الدماغية وهي تتحدث الإيطالية
قالت امرأة بريطانية إن السكتة الدماغية سببت لها اللكنة الإيطالية والقدرة على التحدث باللغة الإيطالية، رغم عدم زيارتها للبلاد أبدا.
وعثر زوج ألثيا برايدن، 58 عاما، عليها فاقدة للوعي ذات مساء بعد إصابتها بسكتة دماغية ناجمة عن "غشاء الشريان السباتي" (carotid web)، وهي كتلة في الرقبة يمكن أن تقطع تدفق الدم إلى المخ.
وقال السيد برايدن إن زوجته "تحدق بعينيها ولا تستطيع التحدث"، وقال إنه اتصل على الفور بسيارة إسعاف.
وظلت المرأة في المستشفى لمدة 9 أيام.
وفي 30 يوليو/تموز، أُعيدت السيدة ألثيا إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية لإزالة غشاء الشريان السباتي، وبعد 3 أشهر من عدم قدرتها على الكلام، استيقظت وهي تتحدث بلكنة إيطالية وتستطيع نطق الكلمات باللغة الإيطالية.
ويُعتقد أن ألثيا تعاني من متلازمة اللهجة الأجنبية، وهي حالة طبية نادرة تجعل كلام الشخص يبدو كأنه يتحدث بلهجة أجنبية، حتى لو لم يكتسبها.
وقالت السيدة ألثيا: "قضيت 3 أشهر بعد إصابتي بالسكتة الدماغية وأنا أعتقد أنني لن أتمكن من التحدث مرة أخرى… شعرت كأنني مجرد قشرة من الشخص الذي كنت عليه ذات يوم".
وأضافت: "بعد جراحة غشاء الشريان السباتي، جاءت ممرضة إلى سريري في المستشفى لإجراء فحص روتيني، وفجأة، بدأت في التحدث. بدت مصدومة مثلي تماما. "أولا، لم أصدق أنني أنا من أتحدث، ولكنني لم أتعرف على صوتي أيضا".
إعلانوقالت إن الأطباء وموظفي المستشفى تجمعوا حول سريرها لسماع حديثها.
وأضافت: "كلما تحدثت أكثر، أصبحنا جميعا في حيرة من أمرنا. سألوني عما إذا كنت أتحدث بلكنة إيطالية قبل إصابتي بالسكتة الدماغية وكانوا يخبرونني أن لدي لكنة قوية، في خضم كل هذا، كنت مرتبكة للغاية".
وأضافت: "مع مرور الأيام، أصبح من الواضح أنني أتحدث بلكنة إيطالية قوية ولم يكن لدي أي سيطرة على الصوت الذي كنت أصدره عند التحدث".
وقالت: "لدهشتي، أنا أيضا قادرة على التحدث باللغة الإيطالية.. وهي لغة لم أتعلمها أو أتحدث بها من قبل"، مضيفة: "من دون أن أدرك، سأقول كلمة إيطالية في منتصف المحادثة، وهي الكلمة الإيطالية لِما أحاول قوله باللغة الإنجليزية.. ليس لدي أي فكرة أنني على وشك القيام بذلك، عقلي يحول الكلمة الإنجليزية إلى الإيطالية".
وتابعت السيدة ألثيا قائلة إن الأطباء والممرضات ينظرون إليها باعتبارها "معجزة طبية" حيث لم يسبق لأي منهم أن رأى متلازمة اللهجة الأجنبية من قبل، وهذا جعلها تدرك مدى ندرة هذه الحالة.