كشف الأديب الأردني، إبراهيم أبو حماد، كواليس مشاركته، وترشحه لجائزة "كتارا" للرواية العربية، معربا على سعادته باختياره بين المرشحين للجائزة التي تعنى بزيادة الوعي الثقافي العربي.

وأكد أبو حماد في حديث خاص لـ"عربي21" أن مشاركته في التنافس على جائزة "كتارا" كانت لرغبته في تشكيل بُعد وبصمة عربية لكتاباته، وذلك بعد أن كان قد حاز على عدة جوائز في المملكة الأردنية الهاشمية، في التوثيق الإبداعي وكتابة السيناريو.



وذكر أن الترشيح للفوز بالقائمة الطويلة من "كتارا"، لا يكون على مجمل الأعمال للمرشح والمتسابق، ولكن على عمل معين، مشيرا إلى أن دراسته التي نافس فيها على الجائزة، "ضمن القائمة الطويلة"، كانت في الفكر النقدي للدراسات الأدبية والنقدية.

وأكد أبو حماد أن مشاركته في جائزة كتارا كانت في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث أعلنت إدارة الجائزة بأن هناك قوائم طويلة للفائزين، ستصدر في بداية شهر حزيران/ يونيو، بينما ستصدر القائمة القصيرة وفي بداية شهر آب/ أغسطس وسيُعلن عن الفائزين في تشرين أول/ نوفمبر.

وتابع الأديب قائلا: "كانت المواعيد واضحة وهذه السياسة اتبعتها إدارة جائزة كتارا في العام الماضي، إذ أعلنت عن قائمة الستين ثم أعلنت عن القائمة القصيرة، وهي قائمة التسعة، ثم أعلنت عن الفائزين وهي قائمة ثلاثية في مجالات الجائزة".


كيف تلقى نبأ ترشحه للجائزة؟
وتحدث أبو حماد عن كيفية علمه بترشيحه للجائزة، قائلا، إنه في يوم إعلان الترشيح وهو اليوم التاسع من حزيران/ يونيو الجاري، مارست عملي اليومي بشكل عادي، وكنت أتتبع أخبار هذه الجائزة، وعند عودتي من العمل وقت العصر شاهدت إعلان أسماء المرشحين في القائمة الطويلة وعددهم 18 مرشحا".

وأضاف: "أذيع اسمي بين الأسماء المرشحة، وتلقيت هذه النتيجة بسرور وصرخة فرح عمت المنزل كاملا وتبادلنا العناق مع أفراد العائلة في المنزل وفرحنا بشكل كبير، وحقيقة كنت أتوقع أن يكون اسمي مدرجا في القائمة الطويلة، ولذا لم يكن مستغربا بالنسبة لي، ولكن كانت فرحة كبيرة خاصة أن هذه الجائزة تحظى بتقدير واحترام وثقة بين الجوائز العربية".

وقامت "كتارا" بتعديل في نظام نشر قوائم ترشيح بأفضل الأعمال المشاركة، حيث تنشُر الجائزة قائمةً أولى في حزيران/ يونيو من كلّ عام بعدد 18 عملاً، والقائمة الثانية تنشر في شهر آب/ أغسطس من كلّ عام بعدد 9 أعمال وهي المرشّحة في فئات الجائزة المذكورة.

كيف يوفّق أبو حماد بين عمله وكتاباته الأدبية؟
وتحدث أبو حماد عن الموائمة بين العمل القانوني والعمل الأدبي خاصة أنه يعمل محامي، قائلا؟: " في تراثنا العربي والإسلامي لم يكن هناك فصلا بين العملين، إذ أن العديد من الأدباء كانوا قضاة، ومنهم ابن خلدون صاحب المقدمة الطويلة، وغيره مثل القاضي عبد القاهر الجرجاني الذي ألف كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه، وغيره من القضاة الكثيرين الذين اهتموا في الأدب وكانوا شعراء وأدباء ويجمعون بين الأدب والقضاء في ذات الوقت".

واستطرد قائلا: "حتى أن أصول الفقه ابتداء لم يتطور بواسطة الإمام الشافعي إلا بإدخال اللغة العربية، والتي كان يقول عنها لا يحيط بها إلا نبي، وحتى في عصرنا الحالي يوجد لدينا أدب قضائي، وقد وجدت أن هناك تزاوج حالي بين الأدب والقانون، وذلك أيضا ممكن أن نجده في المقامات في التراث القديم ، حيث الحكايا والقصص الدرامية القانونية مثل مقامات الهمداني وغيرها".

ولفت إلى أن " الشاعر والكاتب الإنجليزي، شكسبير تحدث في جميع أعماله عن السلطة وعن عواطف الانتقام والرغبة والشجاعة التي كانت تعالج قضايا سياسية وقضايا قانونية كبرى، وبالنتيجة لا يوجد فصل بين القانون والأدب".


معلومات عن جائزة "كتارا"
جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي، "كتارا" في العاصمة القطرية في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.

تهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي والمعرفي.

وتلتزم جائزة كتارا بالتمسك بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وكذلك تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء. وفق مؤسسة "كتارا".

وسيعقد "مهرجان كتارا للرواية العربية" خلال الفترة من 13 إلى 20 تشرين/ أكتوبر المقبل متضمّناً الاحتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق الجائزة، التي تستهدف نقل الرواية العربية إلى العالمية من خلال ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللُّغتين الإنكليزية والفرنسية، إلى جانب اللغة العربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير كتارا الأدبية الاردن الأدب كتارا تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القائمة الطویلة جائزة کتارا أبو حماد

إقرأ أيضاً:

روائي عُماني ضمن القائمة القصيرة لجائزة "غسان كنفاني للرواية العربية"

 

الرؤية- خاص

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن القائمة القصيرة لـ"جائزة غسان كنفاني للرواية العربية"، في دورتها الثالثة للعام 2024؛ إذ عقدت لجنة التحكيم برئاسة الروائي أحمد المديني، اجتماعًا اليوم وانتهى بالإعلان عن خمس روايات مرشحة للقائمة القصيرة.

وضمت القائمة القصيرة 5 روايات وهي حسب الترتيب الهجائي: "2067" للروائي سعد القرش من مصر، و"وجعٌ لا بُدَّ منه" للروائي عبد الله تايه من فلسطين، و"باقي الوشم" للروائي عبد الله الحسيني من الكويت، و"ربيع الإمام" للروائي محمد سيف الرحبي من سلطنة عُمان، و"برلتراس" للروائي نصر سامي من تونس.

وأشاد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان بدور لجنة التحكيم الخاصة بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية بدورتها الثالثة للعام 2024 برئاسة الناقد والروائي المغربي أحمد المديني وأعضاء اللجنة، على حرصهم وجهدهم من خلال المتابعة والمراجعة للروايات المُرشحة والتي جاءت بظروف قاسية وصعبة نتيجة عدوان الاحتلال الاسرائيلي المستمر بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال حمدان إن استمرار الجائزة التي تحمل اسم من أسماء الثقافة الوطنية ورمز من رموز المقاومة الفلسطينية في ظرف فلسطينية استثنائي نتيجة العدوان المستمر لهو التأكيد على وعينا أن الثقافة مقاومة وأن الرواية الوطنية الفلسطينية لا يمكن محوها وطمسها مهما حاول الاحتلال من تغيير وتهويد وتزوير، فالأرض بشواهدها ومعالمها وحجارتها وترابها ولونها تروي حكاية الفلسطيني منذ الأزل.

وأضاف حمدان أن السردية الفلسطينية وسر بقائها وإبداعها لأنها محمولة على وعي الفلسطيني بأهمية الدفاع عن الأرض والإنسان سواء على أرض الوطن أو في شتى بقاع وأصقاع الأرض.

وقال الروائي والناقد المغربي أحمد المديني رئيس لجنة التحكيم إن الروايات المرشحة تناولت قضايا اجتماعيّة سياسية، وفلسفيّة، ووجوديّة، وتجسيد الشخصيات من خلال الاهتمام بالبعد الإنساني، إذ تتصدر تيمة الغلبة والهيمنة جميع الروايات، وتتفرّع عنها مواضيعُ الظلم الاجتماعي وغيرها، إذ يحضر التاريخ بقوة في عدد من الروايات، وتحدث بعضها عن الهمّ الوطني والقومي والإنساني.

ومن المقرر الإعلان عن الفائز الأول للجائزة في الثامن من يوليو المقبل.

وكانت الوزارة أعلنت، الشهر الماضي، عن القائمة الطويلة للجائزة التي تضمنت 14 رواية، وتشتمل على كتّاب من 10 دول عربية. وأطلقت هذه الجائزة في العام 2022 بمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني.

مقالات مشابهة

  • تقديراً لمسيرتها.. منح الممثلة والمنتجة إيزابيل أوبير جائزة “لوميير”
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي حتى 12 يوليو
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» تكرّم النماذج الاستثنائية بجوائز خاصة
  • جوائز لجنة التحكيم بالشارقة للاتصال الحكومي 2024 تكرِّم النماذج الاستثنائية في التواصل من خلال 4 فئات
  • برعاية حميد النعيمي.. انطلاق الدورة الـ 18 لجائزة عجمان للقرآن الكريم
  • روائي عُماني ضمن القائمة القصيرة لجائزة "غسان كنفاني للرواية العربية"
  • تضم عملا مصريا.. القائمة القصيرة لجائزة كنفاني للرواية العربية 2024‎‎
  • جائزة «الإبداع الرياضي» تُنظم «المختبر الأول»