أكثر من 11 مليون مواطن من أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم، يحلمون بزيادة الحد الأدنى للمعاش إلى 6000 جنيه أسوة بالعاملين بالدولة والقطاعين العام والخاص، يصرخون ويبكون فى كل وسائل الإعلام والميديا؛ يطالبون بتحريك الحد الأدنى المتوقف عند 1300 جنيه ولا مجيب.
يكتوون بالغلاء والارتفاع الرهيب فى أسعار السلع والخدمات، والحكومة (الحاضرة الغائبة) عاملة من بنها، وكأنها اكتفت بما منحه لهم الرئيس من زيادة 15% فى مارس الماضى وهى زيادة لا تحرك ساكنا فى ظروفهم المعيشية الصعبة، وخاصة المرضى ومن يعولون أسرا كبيرة معظم أفرادها فى الجامعة أو تخرجوا وجلسوا بلا عمل يعتمدون على أب يقف محسورا عاجزا عن تجهيز ست البنات.
هؤلاء الذين أفنوا السنين فى خدمة الوطن، نحتوا فى الصخر وتحملوا المعيشة الضنك، والتزموا بسداد ما عليهم من حصص تأمينية شهريا أوسنويا، ألا يستحقون التقدير وهم فى خريف العمر، معاشا محترما، بدلا من هذا المبلغ المضحك المبكى الذى لا يكفى وجبة إفطار أو تسليك حنجرة أحد ساكنى أبراج العلمين والساحل الشرير؟!
وإذا افترضنا أن الغالبية العظمى يحصلون على معاش يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جنيه شهريا، هل هذا يكفى لسد رمق أسرة يصرف راعيها نصف معاشه تقريبا على صحته وصحة زوجة أنهكتها الشيخوخة وافترستها الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والكبد والفشل الكلوى والروماتويد والمفاصل والعظام.
ألا تستحى الحكومة وهى تستولى على أكثر من 600 مليار جنيه حصيلة اشتراكات التأمينات، تذهب لخزانة الدولة وبنك الاستثمار القومى والهيئة العامة للتامينات، ثم تستكثر على من انحنى ظهره وتآكل عظمه وشاب شعره وطفح الدم شقى وعرق وتعب ومرض أن يختم حياته ويلاقى ربه كريما مرفوع الرأس، بدلا من أن يسير فى الشوارع والميادين هائما يضرب أخماسا فى أسداس؛ مما يكابده؛ لتوفير طبق فول وقرص طعمية ورغيف عيش يوميا وكرتونة بيض وفرخة أسبوعيا أو كيلو لحم شهريا.
لا ينكر أحد أن المعاشات تحركت خلال السنوات الأخيرة كثيرا، ولكن ارتفاع نسبة التضخم والضربات المتتالية والسريعة لموجات الغلاء وهبوط قيمة الجنية اغتالت فرحة بسطاء لا يملكون إلا المعاش، دفعوا من رواتبهم وعلى مدى 30 عاما وأكثر ملايين الجنيهات؛ أملا وطمعا فى حياة كريمة تقيهم وأبناءهم مذلة السؤال لغير الله... فلماذا لا نرد لهم أموالهم وفوائدها التى من المفترض استثمارها عبر كل تلك السنين؟!
إن ما يتعرض له أصحاب المعاشات من تجاهل، يعد جريمة اجتماعية كبرى، تحتاج إلى تدخل فورى وعاجل من الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لإنقاذ فئة تسلل إليها الإحباط والقلق النفسى والتوهان والغضب؛ جراء ما تشعر به من عجز تام فى مواجهة الغلاء؛ فالمعاش لم يعد يكفى سد البطن الخاوي، ولا علاج القولون ولا الصداع المزمن، فما بالك بإيجار المسكن ومصاريف الدروس الخصوصية وغيرها من أعباء تظل فى رقبة رب الأسرة حتى الممات.
هؤلاء المساكين بكل ما تعنيه كلمة مسكين، يستحقون معاملة أخرى تليق بهم، فلا يكفى إعفاؤهم من نصف تذكرة قطار أو اشتراك مترو أو تذكرة أتوبيس، فهم يستحقون معاشا يضمن لهم الحد الأدنى من حفظ ماء الوجه والعيش فى أمان، فمن غير المنطقى أن يودع وكيل وزارة أو مدير عام حياته العملية بـ 3500 جنيه شهريا كانت قبل الزيادات الأخيرة 2500 جنيه.
إنها وربى مسخرة، تكشف فشل منظومة عجزت عن توفير معيشة جيدة لملايين صاروا كخيل الحكومة عاجزين عن مواصلة الحياة فى انتظار الموت البطىء ورصاصة الخلاص.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رفع الحد الأدنى للمعاشات العاملين بالدولة العام والخاص الحاضرة الغائبة الحد الأدنى
إقرأ أيضاً:
كيف تتجسس شاشات التلفزيون عليك؟ وكيف يمكن الحد من ذلك؟
مقالات مشابهة احذفها الآن فورا.. 12 تطبيق على هواتف أندرويد تصورك دون علمك وتسرق رسائل واتساب
11/02/2024
انتظرها الملايين.. ميزة حماية جديدة من واتساب تمنع الاختراق.. وتكشف الحسابات المخادعة بكل سهولة.. اشترك الان05/06/2023
احذفها فورا.. تحذير عاجل من برامج ضارة وخطيرة على أندرويد تصيب ملايين الأجهزة27/05/2023
احذفه فورا.. ظهور هذه العلامات على حسابك في “واتساب” تعني أنك مراقب04/03/2023
إدارة الأمن في الحالمة توجه اتهام من العيار الثقيل وتكشف عن جهة رسمية تحتضن العصابات المسلحة التي تعبث بالأمن في تعز18/06/2022
خلال زيارة بوتين للسعودية.. مصدر يفجر مفاجأة عما حدث بعد دخوله للمرحاض ومقطع فيديو يوثق (شاهد)16/06/2022
تُعد شاشات التلفزيون الذكية إحدى الأجهزة التي تبقى متصلة بالإنترنت بشكل دائم، مما يتيح للشركات المنتجة ومطوري أنظمة التشغيل وتطبيقات البث جمع بيانات حساسة عن المستخدمين، حتى دون تسجيل دخول مسبق.
وأوضحت منظمة حماية المستهلك الألمانية “كونسيومر ريبورتس” أن هذه الأجهزة قادرة على جمع معلومات دقيقة حول موقع المستخدم، وطريقة استخدامه، وما يشاهده، ومتى وأين يشاهده، ومدة المشاهدة. تُستخدم هذه البيانات في الإعلانات المستهدفة أو لأغراض أخرى، مما يُثير مخاوف تتعلق بالخصوصية.
تقنية “الكشف التلقائي عن المحتوى” (ACR):
تُعد تقنية (ACR) من أبرز الأدوات المستخدمة لتتبع المحتوى الذي يشاهده المستخدم، سواء عبر البث المباشر أو التطبيقات، حيث تُحلل هذه البيانات لتقديم توصيات بالمحتوى. ومع ذلك، يمكن الحد من نشاط هذه التقنية عبر إيقاف تشغيلها أو تعديل الإعدادات المرتبطة بها.
كيفية الحد من تتبع البيانات:
أكدت المنظمة أنه يمكن للمستخدمين اتخاذ خطوات لتقليل عمليات التجسس، منها:
أنظمة التشغيل الأخرى:
تعتمد بعض الشركات على أنظمة تشغيل مثل أمازون Fire TV أو أندرويد/جوجل TV، والتي تتيح خيارات لتعديل إعدادات الخصوصية أثناء التثبيت. على سبيل المثال:
توصيات لحماية الخصوصية:
أشارت المنظمة إلى ضرورة البحث عن إعدادات الخصوصية في أجهزة التلفزيون الذكية وضبطها بما يناسب المستخدم، مع التأكد من إعادة تعيين “معرّف الإعلانات” بانتظام للحد من التتبع. كما أكدت أن هذه الإعدادات تختلف بين الأجهزة وأنظمة التشغيل، مما يستدعي من المستخدمين مراجعة القوائم بدقة للحصول على حماية أفضل لبياناتهم.
الوسومالامن الخصوصية تجسس شاشة التلفزيون
السابق شركة في عدن تتواصل مع شركات إندونيسية لطباعة عملة نقدية جديدةاترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار كيف تتجسس شاشات التلفزيون عليك؟ وكيف يمكن الحد من ذلك؟ 26 دقيقة مضت شركة في عدن تتواصل مع شركات إندونيسية لطباعة عملة نقدية جديدة 43 دقيقة مضت ترامب يضع شرطًا ثقيلًا على السعودية لتكون أول دولة يزورها.. ماهو !؟ 21 ساعة مضت كيفية زراعة الهيل في المنزل بالصوت والصورة يومين مضت بعد حظر “تيك توك”.. تطبيق صيني بديل يغزو أمريكا 3 أيام مضت الفلكي الجوبي يكشف عن حدث مرتقب الخميس القادم 3 أيام مضت ظهور سحابة مخيفة في سماء البرازيل يرعب السكان 3 أيام مضت 7 نصائح للحفاظ على ذاكرة حادة مهما تقدم العمر 3 أيام مضت أبو عبيدة يعلن قرار القسام بشأن الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات 3 أيام مضت دولة عربية تتصدر القائمة.. أقوى 10 في العالم 3 أيام مضت دمشق تحظر دخول بضائع ثلاث دول ومواطني دولتين إلى أراضيها 4 أيام مضت قيادي مؤتمري يفاجئ الجميع ويكشف عن معاملة الحوثيين له خلال فترة اعتقاله 4 أيام مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني