«الأسبوع» فى رحلة بحث عن دواء ليس له بديل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الصيدليات.. شركات التوزيع.. .التطبيقات الإلكترونية.. الخط الساخن
انخفاض المبيعات لدى الصيدليات بنسبة 40% والخط الساخن لهيئة الدواء يستقبل 1500 شكوى
هاتفتني إحدى أقاربي، التى تعانى من بعض المشاكل الصحية بأن الدواء الذى يجب أن تأخذه به نقص شديد، وأنها يجب أن تحصل عليه بسبب نصيحة الطبيب المعالج بتناوله مدى الحياة، بسبب وعكة صحية تعرضت لها.
بدأت رحلة البحث فى الحصول على الدواء، ولكن المشكلة هنا ليست فى وجود نقص فى هذا الدواء، وإنما لأن هذا الدواء"مينيرين"ليس له اى بديل.
بعض الأدوية لها بديل أو مثائل والبعض منها ليس له بديل، وهنا بدأت "الأسبوع" فى البحث عنه وهو نوع من الأدوية يعالج القصور فى الجهاز البولى، أو ما يسمى السكري الكاذب.
الصيدليات تتعرض لخسائر بسبب نقص الأدوية التي ليس لها بديل.
وأول من تواصلنا معهم هي سلسلة الصيدليات الكبرى فى مصر والتى بمجرد أن نقول لها اسم الدواء ودون البحث، يخبروننا بأن هذا الدواء غير متوفر ليس فى الصيدليات الكبرى فقط وإنما فى كافة الصيدليات.
مصر بها أكثر من 80 ألف صيدلية، هذه الصيدليات تتعرض للخسائر الشديدة بسبب نقص مثل هذه الأدوية لأنها من أدوية الأمراض المزمنة والتى لا يمكن الاستغناء عنها "هذا ما قاله الدكتور عصام عبد الحميد عضو مجلس نقابة الصيادلة "تحت الحراسة".
لافتا الى أن الصيدلى لا يستطيع ان يكفى من 40 الى 50% من الحاجات اليومية، نواقص الأدوية فى زيادة ومجموعات كاملة من الأصناف بها نقص شديد.
أضاف"مع اختفاء ونواقص بعض الأدوية، بلغت نسب مرتدات الشيكات لدى الصيادلة أكثر من 30% "
مؤكدا أن عدم وجود بعض الأصناف الدوائية فى الصيدليات، جعل المواطن يتجه الى السوق السوداء لشرائها، وهذا ما أدى الى بيع الدواء على المقاهى والشوارع بأضعاف سعرها، محذرا من خطورة ذلك، بسبب أن الدواء يحتاج الى درجة حرارة محددة، لكن بيعه فى الشوارع والمقاهى يفقد من مادته الفعالة ويصبح بلا أى قيمة ".
المحطة الثانية:التواصل مع بعض موزعي شركات الأدوية والتطبيقات الإلكترونية
وعقب عدم وصولنا الى اى عبوة للدواء ذهبنا الى بعض الأطباء الصيادلة والذين يعملون فى بعض شركات توزيع الأدوية، وهي الشركات التي توزع الدواء وأصنافه المختلفة على الصيدليات.
أحد الأطباء نتواصل معه فى حالة عدم أو نقص الادوية، وبالفعل يمكن له أن يوفر لنا عبوة أو شريط من الدواء، ولكن هذه المرة فاجأنا الطبيب بأن الدواء غير متواجد ايضا، وانه به نقص شديد ليس فقط على مستوى الصيدليات وشركات التوزيع بل لأن الشركة المنتجة للدواء بها نقص فى المواد الخام وبالتالى لم تقوم بتصنيع الدواء وأن هناك أزمة بالفعل فى الحصول حتى على شريط واحد.
كلام الطبيب الصيدلى بث فى قلوبنا الرعب، ماذا نفعل؟ فإذا لم نحصل على هذا الدواء ستتدهور حالة المريضة الصحية.
حاولنا التواصل مع أحد التطبيقات الالكترونية والتى كانت ترسل لنا الادوية الخاصة بها الا ان هذا التطبيق أكد لنا القائمون عليه أن الدواء ناقص.
المحطة الثالثة:التواصل مع الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية
تواصلنا مع الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية وبالفعل رد علينا أحد المسئولين والذى طلب منا الاسم الكامل والرقم القومى او الايميل، والمحافظة وكذلك اسم العلاج ودرجة الفاعلية.
وعقب إخباره بكافة هذه البيانات وانتظرنا معه على الهاتف لثوانٍ معدودة أخبرنا أن الدواء بالفعل لا يوجد بأى صيدلية حاليا وعلينا الانتظار لفترة 24 ساعة.
وما كان منا إلا أن نخبره بباقي الأدوية والتى تحصل عليها المريضة وبالفعل وجهنا الى صيدلية الاسعاف بوسط البلد وإحضار روشتة حديثة من طبيب تكون مختومة للحصول على الدواء، أما "مينيرين" فأخبرنا بأن الشركة المصنعة للدواء بها نقص فى المواد الخام وعلينا الانتظار لحين توجهنا لأى صيدلية يتوفر بها.
١٥٣٠١ هذا هو رقم الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية، وهذا الخط تم تدشينه في أكتوبر ٢٠٢١، للتواصل المباشر مع المواطنين في جميع الأوقات، حيث يعمل الخط يوميا على مدار ٢٤ ساعة، وطوال أيام الأسبوع بما في ذلك العطلات الرسمية.
استقبل الخط الساخن خلال الأسبوع الماضي - وبحسب البيانات الرسمية لهيئة الدواء المصرية - ما يقارب الـ ١٥٠٠ شكوى واستفسار، كما استقبل الخط الساخن خلال الفترة من يناير من العام الجارى إلى إبريل الماضي 34600 شكوى واستفسار تم التعامل معها جميعا.
الخط الساخن غير معنى فقط بالاستفسار عن نواقص الأدوية، وإنما يقدم للمواطنين ٤ خدمات أخرى، وذلك عبر قاعدة بيانات خاصة يتم تحديثها والتدريب عليها بشكل دوري، وذلك بالتنسيق بين الإدارات المعنية بالهيئة.
وتتمثل الخدمات التي يقدمها الخط الساخن في خدمات "التوافر"، حيث يتم تحديث قاعدة البيانات الخاصة بمكان توافر المستحضرات الصيدلية، مع عرض المثائل والبدائل المتاحة بالسوق المصري.
بالإضافة لخدمة "اليقظة الصيدلية"، وتشمل خدمتي أثر عكسي و أثر عكسي نتيجة جودة مستحضر، وخدمة "تراخيص المنشآت الصيدلية" وتشمل ترخيص الصيدليات والمصانع والمكاتب العلمية وكذلك خدمة "تقديم المخالفات" وتشمل خدمات مخالفات المنشآت والمستحضرات الصيدلية مع توضيح مبسط لكيفية الاطلاع على المنشورات الصادرة عن الهيئة عبر الموقع الإلكتروني.
وبالعودة الى الدواء والذى نبحث عنه، لم يكن منا سوى طلبه من أحد الأقارب والقادم من إحدى الدول العربية. وبعد بحث كبير استطاع الحصول على علبة واحدة فقط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هيئة الدواء التطبيقات الإلكترونية الأدوية الناقصة الخط الساخن لهیئة الدواء هذا الدواء أن الدواء لیس له
إقرأ أيضاً:
مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء
#سواليف
كشفت دراسة حديثة لباحثين من كلية الطب بجامعة “مالايا ” الماليزية، أن جرعة “بريدنيزولون” اليومية البالغة 2.5 ملغ قد لا تكون كافية لضمان سلامة المرضى الذين يعانون من #قصور #الغدة_الكظرية أثناء #الصيام.
وأظهرت النتائج المنشورة في دورية “كلينكال اندو كرونولوجي”، أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة تعرضوا لأعراض قصور الغدة، مما يبرز الحاجة إلى جرعات أعلى لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالصيام.
أجريت الدراسة على 16 مريضاً كانوا يعتمدون على الهيدروكورتيزون مرتين يومياً قبل رمضان، وتم تحويلهم إلى “بريدنيزولون” بجرعة 2.5 ملغ تؤخذ عند السحور، ورغم أن معظم المشاركين كانوا يعتزمون الصيام طوال الشهر، فإن 62.5% منهم أبلغوا عن أعراض جانبية مثل انخفاض الوزن وضغط الدم بشكل ملحوظ.
مقالات ذات صلةوبينت النتائج أن الجرعة المحددة لم تكن كافية خلال فترة الصيام، حيث أظهرت الدراسة انخفاضا كبيرا في الوزن وضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى المرضى، وعلى الرغم من ذلك، لم تتأثر جودة حياتهم في جميع المجالات.
واختتمت الدراسة بالتوصية بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف فاعلية وسلامة جرعات تتراوح بين 3 و4 ملغ من “بريدنيزولون”، خاصةً في المناطق التي تتوفر فيها أقراص بجرعات أقل.