يجريها للذكور.. «الطبيب السوداني» ينفي مزاعم اتهامه بختان الإناث
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الطبيب أوضح أن كل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قيامه بإجراء عملية ختان للإناث غير صحيح، موضحًا أنه يجري هذه العمليات للذكور فقط
التغيير:(وكالات)
بعد الضجة الكبيرة التي أثارها رواد السوشيال ميديا، حول طبيب سوداني متهم بإجراء عمليات ختان الإناث في مصر، قال الدكتور الصادق إسماعيل مجذوب، الطبيب السوداني، الذي يقيم في مصر منذ أواخر العام الماضي، إنه يتعرض لهجمة شرسة؛ نظرًا لشهرته الكبيرة كجراح في السودان، مؤكدًا أن أنه اعتاد مثل هذا الهجوم حتى في بلده.
وأوضح «الصادق» في حديثه لـ«المصري اليوم»، إن كل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قيامه بإجراء عملية ختان للإناث غير صحيح، موضحًا أنه يجري هذه العمليات للذكور فقط، وما نشره من إعلان على صفحته على الفيسبوك، كان يقصد به ختان الذكور وليس الإناث. ودافع عن نفسه بقوله: “أنا رجل مثقف وأدرك جيدًا تجريم القانون المصري لهذا النوع من العمليات، كما أن الدين الإسلامي يحرم تلك الممارسات التي أرستها العادات العربية”.
وأضاف أنه لم يرد على الأنباء المنتشرة على السوشيال ميديا، لأنه لا يحب الدخول في معارك مع المصريين الذين يحبهم ويقدرهم بحسب قوله، كما أنه لم يوجه له أي اتهام رسمي من المسؤولين، وقال: “هناك حملة شرسة ضدي، وأنا لن أرد عليها، وسأكتفي بممارسة عملي في صمت”.
وأوضح أنه طبيب مشهور في السودان ولديه خبرة في الجراحة تمتد إلى أكثر من 40 سنة، وأنه جاء مصر في نوفمبر من العام الماضي.
ولفت إلى أنه نظرا لظروف الحرب في السودان وما يعانيه أهل السودان من تشتت في دول العالم، قرر علاج السودانيين المقيمين في مصر.
وأوضح إنه يجري عمليات ختان للذكور بمقابل مادي للقادرين وبغير مقابل لغير القادرين على دفع ثمن الجراحة، وأضاف: «دول أهل بلدي وأنا في خدمتهم طول الوقت»، موضحا أنه استأجر منزلا في منطقة عابدين، ويقيم فيه وسط عدد من السودانيين الذين تركوا بلادهم هربا من الحرب، وقرروا الإقامة في مصر.
الوسوماللاجئون في مصر مجلس النواب المصري مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اللاجئون في مصر مجلس النواب المصري مصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: نشكر مصر على ححسن ضيافة مُواطنينا
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن بلاده تشعر بمشاعر الامتنان والشُكر لمصر على كرم ضيافتها للشعب السوداني.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأضاف في تصريحاتٍ صحفية، :"المؤامرات التي تحاك ليست بالضرورة ضد السودان وحده وقد تكون من الأساس ضد مصر".
وتابع :" الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة ضد ميليشيا الدعم السريع، ونتجه إلى نهاية الحرب وعودة السيادة للسودان وطرد الميليشيات".
ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية عميقة تعود لآلاف السنين، حيث شكل نهر النيل شريانًا حيويًا يجمع بين شعبي البلدين. بدأت هذه العلاقات منذ العصور الفرعونية، حيث امتدت نفوذ مصر القديمة إلى شمال السودان، المعروف تاريخيًا باسم "النوبة"، والذي كان مصدرًا هامًا للذهب والثروات الطبيعية. وشهدت هذه الفترات تبادلاً ثقافيًا وحضاريًا، إذ تأثرت الحضارة النوبية بالفنون والديانة الفرعونية. في العصور الوسطى، تعززت الروابط بين البلدين من خلال التفاعل بين الدول الإسلامية التي حكمت المنطقة، بدءًا من الفاطميين وصولًا إلى العثمانيين، مما ساهم في توطيد العلاقات التجارية والاجتماعية بين الشعبين.
في العصر الحديث، وخاصة خلال القرن التاسع عشر، أصبحت السودان جزءًا من الدولة المصرية في عهد محمد علي باشا، حيث عمل على توحيد ودمج الإقليمين إداريًا وعسكريًا. استمرت هذه الوحدة حتى الاحتلال البريطاني عام 1899، حين فرضت بريطانيا سيطرتها على السودان ضمن ما عرف بـ"الحكم الثنائي المصري-البريطاني". ورغم انفصال السودان عن مصر رسميًا عام 1956، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت وثيقة، حيث جمعتهما قضايا مشتركة مثل مياه النيل، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي. كما لعبت مصر أدوارًا مهمة في دعم الاستقرار في السودان، خاصة خلال الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد. ولا تزال الروابط بين البلدين قوية حتى اليوم، حيث يتعاونان في مجالات متعددة، مثل التجارة والطاقة والأمن، مما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بينهما.