FMES: استراتيجية روسية رابحة في الشرق الأوسط وعلى الغرب التحرك فورا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أكد الباحث سيريل إيوردانو أن روسيا بقيادة بوتين تتبع استراتيجية رابحة إعلاميا وسياسيا في الشرق الأوسط وتشكل قناة RT العربية و"سبوتنيك" "ذراعها الطويلة" في دول المنطقة.
وكتب العقيد المتقاعد والباحث في "معهد البلطيق للدفاع" أن "استراتيجية مينيماكس" Minimax strategy الروسية قائمة على الحد الأدنى من الالتزام مقابل تحقيق أكبر قدر من المكاسب.
وفي جوانب هذه الاستراتيجية أيضا، ذكرت الدراسة أنها تمثلت في افتتاح العديد من المراكز الثقافية الروسية في بلدان تلك المنطقة.
وأشار في دراسته التي نشرها معهد "المؤسسة المتوسطية للدراسات الاستراتيجية" FMES إلى أنه تم إطلاق قناة "روسيا اليوم"- RT العربية في عام 2007 وأنها تنشط إلى جانب "سبوتنيك عربي" بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
محتوى RT يفوق محتوى مؤسسات إعلامية عريقة
ولفت إلى أن وسائل الإعلام هذه تنتج على سبيل المثال محتوى على منصة "إكس" يفوق حجم المحتوى الذي تنتجه هيئة BBC العربية، أو حتى شبكة "الجزيرة" القطرية.
وأكد الباحث أن هذه الاستراتيجية ناجحة جدا، مستندا في ذلك على الاستطلاع في أوساط الشباب العربي في عام 2022، والذي خلص إلى أن غالبية الشباب العرب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما) يلقون اللوم على الولايات المتحدة وحلف "الناتو" - وليس روسيا - في النزاع الأوكراني.
ضرورة تحرك باريس وواشنطن
كما تنصح الدراسة بأنه يتوجب على فرنسا والولايات المتحدة "إعادة الاستثمار في اللعبة الإقليمية الكبرى وإعداد الرد بشكل حاسم على التحدي الذي تشكله روسيا".
وذكرت الدراسة أن "النهج الروسي" في منطقة الشرق الأوسط يستند أيضا إلى روابط تاريخية طويلة الأمد مع بلدان تلك المنطقة.
وأضافت: "تنتهج روسيا (استراتيجية مينيماكس) ناجحة للغاية في الشرق الأوسط تركز على مصالحها الاقتصادية والثقافية والأمنية والجيوسياسية، والتي يجب أن تساهم جميعها في تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في استعادة مكانتها كقوة عظمى وتحدي بلدان الغرب".
دبلوماسيون أكفياء
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الاستراتيجية الناجحة هذه تقوم فيما تقوم عليه، على شبكات قديمة من الصداقات والمصالح المشتركة وأيضا على "أخطاء الغرب"، ويجري تنفيذ هذه الاستراتيجية من قبل جهات فعّالة وبطريقة مدروسة من قبل مهنيين أكفاء في الدبلوماسية الروسية وأجهزة المخابرات.
واختتمت: "هي استراتيجية مناسبة تماما لمنطقة تتقلب فيها التحالفات والولاءات".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون RT العربية أبو ظبي أخبار سوريا أخبار لبنان الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الروسي الرياض الشرق الأوسط الكرملين باريس بيروت جو بايدن دمشق عمان فلاديمير بوتين كييف منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية وسائل الاعلام الشرق الأوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر الناتو: سنعاقب أي دولة تشارك في ضرب أراضينا
بغداد اليوم - متابعة
أكدت روسيا، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أنها ستعاقب أي دولة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تشارك في ضرب عمق الأراضي الروسية.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، إن روسيا لن تترك بدون عقاب محاولات بعض دول الناتو المشاركة في الضربات في عمق الأراضي الروسية.
وأضاف ناريشكين في مقابلة مع مجلة "الدفاع الوطني": "يضطر خصومنا إلى الاعتراف بأن إصرار الرئيس فلاديمير بوتين، على الدفاع بقوة عن المصالح الأساسية لروسيا بكل الوسائل المتاحة يضيق مجال المناورة لواشنطن وبروكسل. لا شك في أن محاولات بعض أعضاء الناتو للمشاركة في ضمان ضربات محتملة بعيدة المدى بأسلحة غربية في عمق الأراضي الروسية، لن تمر دون عقاب".
وأشار ناريشكين إلى تزايد الوعي بين النخب العسكرية والسياسية في الغرب، بجدية نوايا روسيا وضرورة مزيد من ضبط النفس في التصرفات، "لكي لا يتورطوا في صراع عسكري مباشر مع بلادنا، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية بالنسبة لهم".
ونوه ناريشكين إلى أن الغرب، ينظر بحذر لتصريح الرئيس الروسي بشأن تعديل "أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي".
وشدد رئيس الاستخبارات الروسية على أن الغرب يدرك جيدا أن تحديث العقيدة النووية الروسية يقلل إلى حد كبير من قيمة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والناتو لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ويفشل محاولات وإمكانية تحقيق النصر على الجيش الروسي في ساحة المعركة.
المصدر: تاس