تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفاع ضغط الدم لم يعد ظاهرة مقتصرة على البالغين فقط، بل أصبح يشكل تحدياً صحياً متزايداً بين الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة وحول العالم، وخاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتعرق الأطفال نتيجة لممارسة الأنشطة البدنية والحركية خلال إجازات الصيف، ووفقاً لتقارير جمعية القلب الأمريكية، يعاني حوالي 4٪ من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، مما يمثل زيادة كبيرة في معدلات التشخيص بالمقارنة مع السنوات السابقة.

كما أظهرت نتائج دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA ، أن 35% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عامًا، و25% من الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 19 عامًا، يُعانون من مستويات مرتفعة لضغط الدم، وتعكس هذه الأرقام ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية فورية لمواجهة هذا التحدي الصحي بين الأجيال الشابة.

وفي محاولة للتصدي لهذه المشكلة، يوصي الخبراء بتضمين البنجر في نظام غذائي الأطفال، حيث يحتوي البنجر على النترات التي تساهم في خفض ضغط الدم من خلال تحسين وظيفة الأوعية الدموية وتعزيز تدفق الدم بشكل طبيعي، كما أشارت دراسات سابقة في مجال التغذية إلى أن تناول عصير الشمندر يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.

وإلى جانب النظام الغذائي، يتبنى بعض الأهالي والمختصين الطبيين استراتيجيات أخرى لتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مثل العلاج بالحيوانات الأليفة، فقد أظهرت الدراسات أن التفاعل المنتظم مع الحيوانات الأليفة يمكن أن يخفض مستويات التوتر ويسهم في تقليل ضغط الدم، مما يجعل تبني حيوان أليف خياراً مثالياً لتعزيز الدعم العاطفي والصحي للأطفال.

أخيراً، تشجع الأبحاث أيضاً على ممارسة الأنشطة البدنية مثل الزراعة، التي لا تعزز فقط النمط الغذائي الصحي بل تعمل أيضاً على تعزيز ارتباط الأطفال بالأطعمة الصحية مثل الخضروات، مما يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم.

باستخدام هذه الإستراتيجيات المتعددة، يمكن للأسر أن تلعب دوراً فعّالاً في تعزيز صحة أطفالها وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم بينهم، مما يسهم في تحسين الصحة العامة للأجيال الصاعدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأطفال والمراهقين الأنشطة البدنية البالغين الصحة العامة النظام الغذائي تربية حيوان أليف جمعية القلب الامريكية درجات الحرارة عصير الشمندر ممارسة الأنشطة ارتفاع ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

محللون: هذه الأسباب تمنع نتنياهو وترامب من استئناف الحرب في غزة

يعتقد خبراء أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفخيخ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن تصل إلى شيء بسبب تغير الموقف المصري وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديداته.

ويرى هؤلاء أن نتنياهو دخل الاتفاق منذ البداية وهو عازم على عدم إكماله لكنه اصطدم بأن الرئيس الأميركي ألقى بالكرة في ملعب دول المنطقة التي أصبح دورها من القضية مختلفا عما كان عليه في السابق ولاسيما الموقف المصري.

وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام إن إسرائيل قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بشرط نزع سلاح المقاومة، في حين رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائىلية إن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل. في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو التزم بأن تتضمن المرحلة الثانية من الصفقة نزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

ترامب خلال استقباله لنتنياهو في البيت الأبيض (تصوير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام) حرب من أجل الحرب

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين فإن مشكلة نتنياهو تكمن في أنه دخل الحرب من أجل الحرب وليس من أجل خلق واقع سياسي معين، وأنه أيضا كان يعول على ترامب في إفشال الاتفاق بعد المرحلة الأولى وهو ما لم يحدث.

إعلان

وحتى اللحظة، يعلن نتنياهو رفضه أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في حكم القطاع لكنه في الوقت نفسه لا يقدم البديل الذي يراه مناسبا، كما يقول جبارين.

وفي حين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعول على ترامب لتقديم هذا البديل، فإن تراجع الأخير عن تهديداته وإلقائه كرة اللهب في ملعب الدول العربية لم يكن في حسابات نتنياهو، برأي جبارين.

ويتهم نتنياهو رئيسي الموساد والشاباك بإدارة مفاوضات الاتفاق على أساس تقديم تنالازت دون الحصول على شيء في المقابل، وهي -كما يقول جبارين- محاولة منه لتصوير الصفقة على أنها فاشلة بالنسبة لإسرائيل وأنه ليس مسؤولا عن الفشل.

غير أن المشكلة في رأي خالد صفوري رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن، لا تكمن في مواقف نتنياهو الرامية لتخريب الاتفاق بقدر ما هي في نظرة الرئيس الأميركي قصيرة الأمد للأمور.

فترامب، كما يقول صفوري، يتعامل مع المفاوضات السياسية بمنطق الصفقات العقارية، ومن ثم فقد كان مهتما فقط بالتوصل لاتفاق وليس بمواصلة تنفيذه لأنه يعتقد أن هذا الأمر منحه انتصارا لم يتمكن جو بايدن من تحقيقه.

كما أن اعتماد الرئيس الأميركي وثقته المفرطة في قدرات مبعوثه الخاص للمنطقة ليست في محلها، كما يقول صفوري- لأن ويتكوف أيضا لا يمتلك خبرة في السياسة وإنما في سوق العقارات.

وعلى هذا، فإن ترامب غير معني بإفشال الاتفاق وهو ما جعله يدفع نتنياهو نحو طرح شروط جديدة لم تكن موجودة عندما تم توقيع الصفقة، وفق صفوري، الذي أشار إلى خطورة المسؤولين الأميركيين الحاليين على قضية فلسطين ككل.

فهؤلاء المسؤولون -كما يقول المتحدث- يعتبرون إسرائيل أولوية حتى قبل الولايات المتحدة نفسها لأنهم ينتمون للمسيحية الصهيونية ومن ثم فهم يدفعون الرئيس لإطلاق يد إسرائيل من منطلقات عقائدية وليست سياسية.

إعلان

المقاومة تملك أوراق قوة

ومع ذلك، يعتقد المحلل السياسي أحمد الحيلة أن المقاومة والوسطاء لن يقبلوا بضم شروط جديدة للاتفاق في مرحلته الثانية، خصوصا بعدما التزم الجانب الفلسطيني بكل ما عليه في حين لم تلتزم إسرائيل بكل ما عليها.

ويرى الحيلة أن ترامب وويتكوف أيضا لا يرغبان في إفشال الاتفاق لأن هذا سيفتح الأبواب أمام أمور كثيرة قد لا يمكن توقعها، وهو ما دفع الرئيس الأميركي للتراجع عن خطة التهجير غالبا وإحالتها إلى الدول العربية.

ومع امتلاك المقاومة أوراق قوة في مقدمتها بقية الأسرى الأحياء وغالبيتهم من العسكريين، ستكون محاولة إضافة شروط جديدة لم يتم الاتفاق عليها مثل تسليم سلاح حماس أو إخراجها من المشهد، تراجعا إسرائيليا غير مقبول بنظر الوسطاء.

وخلص الحيلة إلى أن الموقف العربي الحالي وخصوصا الموقف المصري لم يعد كما كان في السابق لأن البدائل المطروحة ليست مقبولة أبدا بالنسبة له.

لكن صفوري يرى أن المواقف العربية غير موحدة وأن بعض المواقف تبدو قريبة للجانب الإسرائيلي والأميركي، ويرى أن هذا يساعد واشنطن وتل أبيب على عدم احترام الاتفاقات، ومن ثم فإن ورقة القوة الحقيقية تظل في يد حماس، برأيه.

وتتمثل هذه الورقة في الأسرى الأحياء والسلاح، وهما أمران لو تخلت عنهما المقاومة فإنها ستخسر كل شيء، كما يقول صفوري، مؤكدا أن المقاومة لا يمكنها قبول أي ضمانة مقابل إلقاء السلاح.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف فوائد "التحكم الصارم" في ضغط الدم
  • مخابرات العدو الصهيوني تمنع عائلة الأسير نائل البرغوثي من السفر
  • «ثوب النشل».. أنماط وزخاف تلون زي الشرقية التقليدي في يوم التأسيس
  • دراسة: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة كبيرة
  • دراسة تكشف تسارع ذوبان الأنهار الجليدية مما يشكل تهديد أكبر لمستويات البحار
  • دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال
  • 9 نصائح من هيئة الدواء لمرضى ارتفاع ضغط الدم في رمضان
  • محللون: هذه الأسباب تمنع نتنياهو وترامب من استئناف الحرب في غزة
  • السعودية تمنع بث صلاة التروايح في رمضان عبر وسائل الإعلام
  • ارتفاع عدد الإصابات الإيدز يثير جدلا واسعا في السعودية.. والصحة توضح