عبدالحافظ سعد الطيب

kashoma1963@gmail.com

السياسة هي التعبير المكثّف للاقتصاد، عبدالحافظ سعد الطيب كشومة السياسة ليست الفهوله وفن الممكن والاستهبال والثورة ليست إصلاح ولاتسويات وبينما نحن بصدد الثورة الوطنية الديمقراطية المستمرة التي يجري فرملتها بواسطة الحرب والة عنف الدولة أمامنا تعمل القوى المضادة للثورة والذين يقفزون على حبال الثورة وحتى لانقع في غياهب وضبابية المثالية من جديد، وحتى لأ تتحكم وتسيطر الفكرة على الواقع.

وعشان لا تأسس “عقيدة” تُفرض على تعطيل حركة الواقع، أو تقيس الواقع بشكل ميكانيكي ومتخيل وعشان ما تصبح الإجابة على الاسئله الدائرة والتي تدور ب نعم أو لا.
ويكون تحديد الموقف هو مع أو ضد.
ده هو عين المنطق الصوري، الرائج، المتوارث، الان والذي لا زال يتحكم بوعي غالبنا ، خصوصاً في الأطراف
الثورة الثورة الثورة ومسألة التغير الجذري لاتعني سوي القطع مع النمط الاقتصادي الاجتماعي القائم، وتأسيس نمط جديد، وعشان ده يكون ممكناً لابد من دخول الكتلة التاريخية ونقصد بها المنتجين للخيرات المادية الي ميادين الثورة حينها تطرح مسألة السلطة الاقتصادية بيد المنتجين
التغير الجذري لكل من علاقات الارض وعلاقات الإنتاج وده بيطلب دخول الكتلة التاريخية في دروب الثورة ورفع شعار السلطة الاقتصادية للمنتجين وتغير مفهوم السلطة إعادة طرح أبرز الخطوط الفكرية في مسيرة الثورة السودانية الديمقراطية وهذه الديمقراطية لابد نقف عندها كثيراً الثورة التي التي فرملتها الحرب لأهداف معروفه للجميع وهي نفس ماحدث عنه سابقاً سؤال كيفية إيقاف الحرب لابد من الانفكاك من المنطق الصوري ليه لان الثورة في الأصل عنف ومنتاه تكتل الشعوب مع بعضها البعض ودخول الكتلة التاريخية لايوجد عنف أعلى من ذلك وهذا لانه مخيف لأصحاب المصالح إيقاف الحرب ليس كمايريد البعض في مخيلتهم هو السلاح البندقية بل هو تكتل الشعوب السودانية مع بعضها يبدأ بتكوين تسمية مناطق آمانه ومعزولة من الحرب لايكون بها لاجيش لاجنجويد فقط شرطة يبدأ بحركة ابناء الشعوب السودانية في المهاجر والسوق العمل العالمي بتنظيم احتجاجات وتسليم مذكرات للدول التي تستضيفهم والمنظمات الحقوقيه والأمم المتحده لإيقاف الحرب فورا
دي أهداف الثورة الآن
نحن لا زلنا في بداية مسار ثوري،
لن يتوقف مالم يفرض التغيير الجذري الذي يخدم الطبقات الشعبية، المفقرة والتي كانت تنتج الخيرات المادية
ونحن الآن في ظل حرب كارثية بتفرض علينا أن نخرج من الانكفاء سريعاً نعيد بناء تصوراتنا وأفكارنا، وأن نحدد الهدف الذي تريده الجماهير الان الان ، إيقاف الحرب لا يكون ولن يتم الا بإعادة تنظيم الحراك المجتمعي رغم صعوبته لكي يمكنا أن نصل إلى الانتصار. ، الجماهير ستبتكر ادواتها في مدنهم وقراهم الامانه من الحرب وغير آمنة من مخلفات الحرب
لن ندع ان تنزلق اقدام الثوار وشعوبنا السودانية في الانموذج السوري ثورتهم بدأت شعبية سلمية وزلقوهم وجروا ارجلهم الي العنف المسلح وتم تلوينها بمال دول الخليج كماتحاول الان الحرية والتغير تقدم الحوار مع العسكر الأقرب الي الجنجويد الإماراتي لمصالحتهم ويقولون للآخرين ليس أمامكم غير البندقية وفي ظل هذا الإستقطاب لم يتجاوب مع الحرب والعمل العسكري سوى جماعات دينية – إرهابية ومفقري الصحارى واللصوص والفاسدين والذمم المؤمركة والبعوض
نعم الكل يرى حقيقة تراجع الحراك الشعبي الثوري إزاء وحشية النظام والة عنف الدولة وعمليات التدمير الممنهج والقتل وقطع الرؤس وذبح البشر بدل الخراف ، وشغالين لاستقطاب الشباب إلى حمل السلاح لحرب الكرامة والدين لدعم هذا الميل العسكري والفوضي من قبل دول إقليمية وعربية وغربية.
مدن كاملة دمرت وهجرت
نعم جاري تلوين الثورة السودانية لان كل من أراد تدمير الثورة دخل الحرب دخلت المؤامرة السلفية- الإرهابية والإخوانية،و الدواعش ونصرة الإسلام ودولة الخلافة والمليشيات المناطقية في سوريا هذا الصدى الإرهابي جر دعم وتسهيلات وإمدادات عسكرية ولوجيستية لتحمي نظام الأسد من السقوط.
في السودان العكس ، أصبحت المليشيات السلفية-الإرهابية وماسميه تجاوزا بالحركات المسلحة هي الدولة التي تسيطر في الواقع ولها تأثير كبير على مجريات الأمور على الأرض.
تساعد كل من أراد تدمير الثورة في إعادة دولتهم ومابعدويتهم وانظروا للغزل لأصحاب التسويات وأصحاب نفس التجربة التي انهارت لابد من يكشف المصالح التي تكمن من وراء تفجير الحرب والمصالح الحقيقة من وراء فرملة الثورة والعمل على التسويات وتعبيد طرق الإفلات من العقاب وابعاد العسكر من السلطة ومحاكمة تنظيم الاسلاعروبيين يبقي الرهان على الشعوب السودانية ، أنها لا زالت تريد تغيير النظام.علي الرغم من زيادة أعدائه من الداعمين للنظام من الفاسدين من كل فج سؤال كيف نوقف الحرب الإجابة علية تنظيم وتحالف الشعوب السودانية التي اسقطت النظام الاسلاعروبي وتكالب على الانتصار البقر و اختلط أثر الذئب بأثر الكلب تنظيم وتكتل الشعوب السودانية لأنفسهم في الخارج قبل المدن والقرى الآمنة في الداخل ويرتفع صوتهم عالي دون حشود أوقفوا الحرب أوقفوا الحرب وهنا ستتحرك الثورة مرة أخرى نعم بصوت عالي يجب أن نكون ضد الإمبريالية والنعلم ان الإمبريالية ليست دولة وسياسة فقط، إنها بالأساس نمط اقتصادي، وتكوين رأسمالي يسعى الى التوسع والسيطرة والاحتلال بالطرق المتجددة وهذا ينطبق على أميركا كما ينطبق على روسيا، وعلى الصين وفرنسا ودولة الإمارات الاقتصاد هو أساس التصنيف وليست السياسة، بل إن السياسة هي التعبير المكثّف عن الاقتصاد نعم بصوت عالي حل المشكلات من الجذور عبر تأسيس سلطة الشعب الديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة والتزام العلمنة، ومواجهة كل الفكر الأصولي الموروث والمؤدلج، ورفض كل تسييس للدين، الذي يجب أن يصبح شأنًا شخصيًا. بالتالي يعني كنس تراث التخلف الفكري والثقافي والمجتمعي الذي جرى تكريسه من قِبل الرأسمالية الطفيلية .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعوب السودانیة

إقرأ أيضاً:

هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)

عبد الله علي إبراهيم

هذه مذكرات عن الثورة الفرنسية أخذتها من "أوربا الثورية 1780-1850" (2000) كتاب زميلي السابق في شعبة التاريخ بجامعة ميسوري جونثان سبيبربر. جلست إلى الكتاب في أعقاب ثورة ديسمبر حين سقمت نفسي أحاديث مطلوقة عن الثورة اشترطت أن تنهض الثورة، متى قامت، بالتغيير الجذري بعد اسقاط النظام مباشرة وإلا صارت "انتفاضة" في أحسن الأحوال أو هرجاً وضلالاً. وعرفت أن أياً من مشيعي تلك الخزعبلة لم "يشق" بطن كتاب عن ثورة ليعرف أن الثورة هي تعريفاً ثورة متى أسقطت حكومة النظام القديم. وبس. أما التغيير فلا يأتي لحزته لأنه مما تختلف الآراء فيه وسبله بين من ائتلفوا لإسقاط النظام القديم. ولا أعرف إن كان من يذيع هذا الضلال وقف عند الثورة الفرنسية (1789) وتضاريسها ليرى أنها اختلفت حول التغيير اختلافاً محلياً وأوربياً اختلافاً مضرجاً كبيراً. فلا الجمهورية ولا العلمانية اللتين هما المعنى الذي كان من وراء الثورة تحققا في اليوم العاقب لسقوط النظام القديم كما يتشهى بعضنا. ويكفي أن جرى استرداد الملكية لفرنسا ثلاث مرات ولم تتوطد الجمهورية إلا في ثمانينات القرن التاسع عشر. كما لم يقع فصل الدين عن الدولة إلا في دستور 1905 ولينص دستور 1958 صريحاً على العلمانية لأول مرة.
نحن، وذكرى ثورة ديسمبر على الأبواب، قبايل "تجديد البكا" على الثورة في تاريخنا. وهو بكاء كاليتم لانقطاعه عن تاريخ الثورات ويريد لثورة السودان أن تغير ما بنا في لمح البصر: short and sweet
أردت عرض هذه المذكرات عن الثورة الفرنسية حتى لا نخدع عن حقائقنا وثوراتنا بثمن جهالة بخس. وعينت الصفحة من الكتاب أمام تلخيصي لما فيها. وربما صادفت القارئ متاعب هنا وهناك لأن هذه المذكرات مما أردت منه أن أعرف عن الثورة لا أن أنشرها كما أفعل الآن.
(سيلقى القارئ غموضاً هنا وهناك كما وجدت أنا نفسي لدي عودتي لقراءة هذه المذكرات بعد سنوات من كتابتها. أردت فقط بها أن يرى شبابنا أن الثورة كينونة غريبة لا كما يبسطها صغار الأحلام: أنت ثرت وريني عمرت شنو؟ ولا أتوقع أن يطالع القارئ هذه المادة على صفحتي. هي للاحتفاظ بها كمذكرة المحاضرات"

72 اكتنفت الثورة أزمة مالية لم تخرجها منها حتى السندات المالية بضمان أرض الكنيسة المصادرة. فلم يقبل الفرنسيون في المناطق المناصرة للقسس المنشقين على شراء الأرض، بل قابلوا من حاول ذلك بالاحتجاج والشنق سحلاً. وفرضت الحكومة تداول السندات التي اشتراها أهل المال من الناس بثمن بخس أدى إلى تدهور سعر العملة. فامتنع المزارعون من بيع محصولاتهم بالثمن البخس. فنقص المعروض من الطعام في الأسواق. وأدى هذا إلى نشأة فئة اجتماعية سياسية في المدينة عرفت ب"سانس-كولتس". وهي من العاملين بأيديهم من الحرفيين وصغار التجار وسيطة بين البرجوازية والعمال: برجوازية صغيرة. فهم يعملون بأيديهم ويؤجرون من يعملون بأيديهم. وظهرت سطوتهم في سقوط الباستيل 1789 وحصار فرسايل في أكتوبر 1791. ولما كانت الحكومة قد عادت إلى باريس أعطى ذلك السانس قوة للضغط زائدة.
ص 17-72. ومن تلك العوامل تورط فرنسا في حرب أوربية. فإلغاء النظام الإقطاعي في فرنسا أخاف أوربا. وقوى من هذه الحرب عامل للسياسة الداخلية هو المهاجرون الفرنسيون ممن كونوا فرقهم المسلحة على حدود فرنسا الشرقية. طالبت العناصر الأكثر جذرية في الجمعية التأسيسية (1791) بشن الحرب على المانيا لإيوائها المهاجرين لكسر ظهر عناصر الثورة المضادة. ومتى انتصروا في الحرب، حسب تقديرهم، كان سبباً لترويع المعارضة الداخلية وإخراسها علاوة على نشر مبادئ الثورة الفرنسية في الخارج. وافق الملك على الحرب على المانيا برغم أن بعض أسرته من بين "الثورة المضادة". وعارض روبيسبير، زعيم اليعاقبة، الحرب لأنها مشقة غير مأمونة العواقب. بدأت الحرب في 1792 وما لبث أن بدأ عوار الحرب للحكومة. فتناصرت قوى أوربا مع قوى الثورة المضادة. وكان متى احتلت الجيوش الأوربية موضعاً فرنسياً استعادت فيه النظم التي ألغتها الثورة. وصارت الحرب، التي اختلفت دوافع القوى الأوربية لدخولها، تعرف بحرب بين الثورة والثورة المضادة، الثورة والاستعادة (restoration). حرب لم تقع للإنسانية من قبل.
74 بدا للجذريين في باريس أن دروس الحرب تلك أن يعنفوا. فالوسطيون حاربوا بغير نفس بل انضم بعض قادتهم للعدو. وكان القائد العام لجيش الحكومة يراسل الأعداء. وكان جورج دانتون، من الجهة الأخرى، من نادي كوديلر متحمساً للحرب" قال: الجراءة والجراءة أكثر والجراءة ما يزال هي التي ستنقذ فرنسا". وبدأ الجذريون في الإعداد لانتفاضة جمعوا لها الحرس الوطني من سائر فرنسا (20 ألف) في مظاهرة في 10 أغسطس 1792. سارت للقصر الملكي وهزمت حرسه وقتلت أكثرهم. وأعلنت أن فرنسا جمهورية.
75 وفرضوا إرادتهم على الجمعية التأسيسية بحل نفسها وإجراء انتخابات جدية لجمعية تضع دستوراً للبلاد الجمهورية. وحدث ذلك واجتمع البرلمان في سبتمبر 1792.
75 تواصلت الحرب واقترب البروسيون (بروسيا) من باريس. واستقل السناس (البرجوازية الصغيرة) بأنفسهم عن الأندية. وأخذوا يستأصلون السجناء السياسيين من النبلاء والقسس المنشقة في ما عرف ب"السبتمبريين". وهي لعنة دم لاحقت الجذريين. وأمض ارتفاع الأسعار السناس أيضاً. وكان مقترحهم لاحتوائها هو تحديد الأسعار وإن لم يسلم الفلاحون نتاجهم صادرته الدولة.
وبذلك التصعيد صارت الجمعية التأسيسية ساحة مرة أخرى لمن أراد اطراد الثورة ومن رغبوا عن ذلك. منشأ اليمين واليسار كان خلال هذه الخصومة. صار جذريو الجمعية السابقة، قُرُيندنز، في صدام مع اليعاقبة الذين رغبوا في التحالف مع السانس ممن طلبوا تحديد الأسعار. وهو تعد على الملكية لم يقبله القريندز. وأشد خلافهم كان حول مصير الملك المخلوع. لم يمانع كثير من النواب من تقديم الملك للمحاكمة بتهمة الخيانة. ودفع الملك عن نفسه بأن دستور 1791 جعله مبرأ من مثل هذه المحاكمة. أما دفاع أنصاره المهجرون فكان أن الثورة هي الخيانة. ونشب الخلاف حول العقوبة. فأراد القريندز، متاثرين بعقيدة الملك المعصوم، تفادي قتله بأي صورة وبالدعوة لسجنه أو لنفيه وغيرها.
ص 77 وأراد القريندز بذلك ألا يقطعوا شعرة معاوية مع أوربا الملكية. وهي الشعرة التي أراد اليعاقبة قطعها. صوتت الجمعية لقتله بأغلبية قليلة بعد جلسة متصلة دامت 36 ساعة. وقتل في 21 يناير 1793 على المقصلة شهيداً مسيحياً باركه البابا في نزال قوى الشر. وكان السانس يغنون المارسليز. واحتدم الصراع بين الجماعتين. أراد القريندز إغلاق أندية اليعاقبة وغيرهم ووقف صحفهم. فجنح اليعاقبة إلى السانس فآزروهم باقتحام الجمعية في يونيو 1793 والمطالبة بنزع القريندز من عضويتها. فاستجاب اليعاقبة مسرورين.
وصار بوسع من تبقى من الأعضاء المضي قدماً في مواصلة الثورة. فقرروا التجنيد الاجباري وتنفير قوة الأمة كلها رجالاً ونساء شيباً وشباباً للنصر في الحرب من أجل الجمهورية.
87 واتبعوا إجراءات عنيفة ضد الثورة المضادة كبؤرة عملاء لقوة أجنبية. تكونت لجان الرصد لأعداء الثورة لفرز من معها ومن ضدها. انتزاع شهادات الولاء للثورة. وصار أهل الحظوة القديمة موضع ريبة. محاكم خاصة لمحاكمة الخونة. وتمت مصادرة ممتلكات المهاجرين المعادين. ونشأت لجنة السلامة العامة تتوج إجراءات العنف ضد الخصوم. وكافأوا السانس بتحديد الأسعار ومصادرة منتوج الفلاحين الممتنعين عن البيع. وكان ذلك خلافاً لعقيدتهم في السوق الحر. كان روبسبير من وراء لجنة السلامة. وجعلت أندية اليعاقبة نفسها حكومة من وراء الحكومة الرسمية في التربص بالأعداء. وكلما أوغلت اللجنة في العنف كلما خلقت طائفة من الأعداء لها. ففي مدن الجنوب انتصر المعتدلون على المتطرفين. وساءهم طرد القريندز المعتدلين من الجمعية في باريس فقاموا بعصيان سموا أنفسهم فيه الفدراليين. وكانوا مع الثورة رغم عدائهم للجمعية ويريدون لفرنسا أن تحتفظ بنظمها الباكرة للثورة من المصالح والدوائر الذاتية لا المركزة التي جرت لاحقاً على يد اليعاقبة. كانت وراء ثورتهم عوامل: 1-الدين لأن سكان غرب فرنسا أكثرهم تديناً، وهم ضد القانون المدني للقساوسة. وصارت تحرشات وصدامات طوال عامي 1791 و1792. وكان أهل غرب فرنسا ضد التجنيد الاجباري أيضاً لأن العمل بالجيش ليس في طبعهم أو ممارستهم. وجاء قساوسة متمردون ونبلاء لقيادة سخط غرب فرنسا على الجمعية.
81 وكونوا في مكان ما "الجيش الملكي والكاثوليكي" وساروا لباريس لإسقاط الجمعية. جماعة أخرى نهضت بحرب عصابات. وكلاهما متصل بالمهاجرين الآملين بتدخل بريطانيا. وجسد ذلك الصراع صدام الدين وثقافة عهد الأنوار المناوئة له. وكان صراعاً اتسم بالوحشية. ذبح الثوار أنصار النظام الحاكم في باريس ذبح الشياه وشيعوهم بالترانيم الدينية. ولما تلقى أنصار الحكومة عوناً قتلوا كل سجنائهم.
ص 80
عهد الرعب 1893 إلى 1794
أدى رعب الحكومة إلى ضحايا بلغوا 35 ألف موتاً بالسجن أو بواسطة المقصلة. أكثرهم كان من جنوب فرنسا الذين حملوا السلاح ضد الحكومة. ولا يشمل هذا من قتلوا في غرب فرنسا الذين ربما كانوا خمسة اضعاف ذلك العدد. ولكنهم ماتوا في قتال مباشر بين أطراف الحرب بين الحكومة والمنشقين عليها.
81 وما يجعل ارقام أولئك الضحايا قابضاً للنفس ليس أننا لم نشهد ضحايا أكثر منه في عصرنا ولكن لأنه وقع في محاولة لبناء فرنسا جديدة على بينة "جمهورية الفضيلة" في عبارة لروبيسبير. خلال الحرب الأهلية والخارجية عكف اليعاقبة على تدبيج نظام جديد لفرنسا استمر في صوره المتطرفة لسنة واحدة:
1-ثقافة جديدة لفرنسا تحل مكان الثقافة القديمة شملت تغيير التقويم. جعلوا الثاني والعشرين من سبتمبر 1792 بدء للتقويم الجديد الذي حل التقويم المسيحي. جعلوا الأسبوع 10 أيام تنتهي بيوم عطلة ليس هو الأحد. وسموا الشهور تسميات جديدة. مثلاً شهر الحرارة Thermidor وهو ذروة الصيف. وgerminal وهو من بعض مايو ويونيو وهو شهر نمو المحاصيل. ولم يقبل بالتقويم أحد للخبطته الأعياد الدينية واختزاله أيام العطلة. اقتصر التقويم على الاستعمال الرسمي حتى جرى إلغاؤه في 1806.
2-إصلاح الموازيين والمكاييل وضبط معاييرها. كانت المقاييس قبل الثورة مقاسة على جسد الملك. فالقدم في الواقع هو طول قدم الملك. جاؤوا بمقياس المتر مستفاداً من تراكيب الطبيعة. وجرى قبول هذه "البدعة".

3-إعادة تسمية الشوارع التي أطلقت على ملوك. استبدالها بأسماء لأبطال الأغاريق والرومان. وسمى اليعاقبة أولادهم بروتس وحتى فرانكلن (ألأمريكي) احتساباً للجمهورية. ويخاطب الواحد الآخر يا"مواطن" كسراً لنظام الألقاب.
وكان القصد هدم الكاثوليكية. زادوا بالاعتداء على الكنائس وتدنيس رموزها. ولم يسلم حتى القساوسة المطاوعين من التضييق فأضطر 18 ألف منهم لنزع الرداء الكنسي وقبلوا بمدنيتهم وأول مظاهرها الزواج مما كان محرماً عليهم.
واحتار الجذريون في ما يحلونه محل المسيحية. فأقترح البعض الإلحاد أو حكم العقل. فسموا كاتدرائية نوتردام بمعبد العقل. ثم انتهوا إلى نسخة هادئة من الدين الجديد هي ال"deist". وهي عقيدة تؤمن بوجود الرب. ولكنه تلاشي حين حرك الكون وأطلق عنانه. وانقطعت صلته بالكون والخلائق. وصار مصير الدين الجديد مصير التقويم: النفور منه. ولكن ثبت اليعاقبة مبدأ المواطنة أما السوية القانون فشملوا بها كل الذكور دون النساء. ونواصل.
تقويم الثورة الفرنسية "المدني" الذي ألغى التقويم المسيحي
Naming the Months
This is where the commissioners really got creative. They made up a whole set of new words, generally with French or Latin roots.
Fall
• Vendémiaire (from French vendange ‘grape harvest’)
• Brumaire (from French brume ‘mist’)
• Frimaire (from French frimas ‘frost’)
Winter
• Nivôse (from Latin nivosus ‘snowy’)
• Pluviôse (from French pluvieux ‘rainy’)
• Ventôse (from French venteux ‘windy’)
Spring
• Germinal (from French germination)
• Floréal (from French fleur ‘flower’)
• Prairial (from French prairie ‘meadow’)
Summer
• Messidor (from Latin messis ‘harvest’)
• Thermidor (from Greek thermē ‘summer heat’)
• Fructidor (from Latin fructus ‘fruit’)

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
  • استفتاء 19 ديسمبر .. جذوة الثورة ما تزال حية
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • ما الذي يريده محمود عباس من مطاردته لرجال المقاومة بعد كل تلك الملاحم؟!
  • موقف حركة النهضة وحلفائها من الثورة السورية
  • استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 
  • ما الذي يجري وراء الكواليس!!
  • قائد الثورة: ما تقوم به “السلطة الفلسطينية” في جنين خطأ جسيم وخيانة عظمى
  • في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معاً لوقف الحرب
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام