للنساء فقط .. اكتشاف دواء يعالج مرض خطير
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عادة ما تصاب السيدات بعد الولادة مباشرة بما يسمي اكتئاب ما بعد الولادة وهو اضطراب المزاج الذي يسبب شعورًا متواصلًا بالحزن، وفقدان السعادة والاهتمام بالأمور المعتادة ونقص التركيز، وتصاب به الكثير من الأمهات في الأيام الأولى بعد الولادة حوالي 2- 3 أيام من الولادة، ويكون مؤقتًا لدى الكثير من النساء،ويؤثر المرض على المشاعر والتفكير والتصرفات؛ مما يسبب الكثير من المشكلات العاطفية والجسدية والتي بدورها تؤثر على أداء الأنشطة اليومية، وقد يسبب الشعور باليأس من الحياة والتفكير في الانتحار وربما الإقدام عليه في الحالات المتقدمة.
لكن أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشري سارة للسيدات وهو اعتماد العلاج الذي سيباع تحت العلامة التجارية “Zurzuvae”، و تمت الموافقة عليه ويمكن تناول حبة مرة واحدة يومياً على مدار 14 يوماً لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة .
وحسب ما نشرته شبكة CNN الأمريكية فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على دواء "zuranolone" لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، ما يجعلها أول حبة فموية معتمدة في الولايات المتحدة خصيصاً لهذا المرض، الذي يصيب حوالي نصف مليون سيدة كل عام في البلاد
ويُعد اكتئاب ما بعد الولادة مرضاً خطيراً تعاني منه حوالي 10 إلى 15% من النساء اللائي يلدن في الولايات المتحدة وأحياناً تبدأ المعاناة أثناء الحمل.
ولأن اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يؤذي العلاقة بين الأم والرضيع، فمن الممكن أن تترتب عليه عواقب تخص النمو البدني والعاطفي للطفل، بحسب ما ذكره الدكتور تيفاني آر فارشيوني، مدير قسم الطب النفسي في مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في حديثه للشبكة الأمريكية.
واضاف ان الحصول على دواء عن طريق الفم سيكون خياراً مفيداً للعديد من هؤلاء النساء للتعامل مع المشاعر الحادة، والتي قد تهدد حياتهن في بعض الأحيان".
وأضافت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً إلى ملصق الدواء، مشيرة إلى أنه يمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على القيادة وأداء الأنشطة الأخرى التي يحتمل أن تكون خطرة. قد لا يتمكن المرضى أيضاً من تقييم درجة ضعفهم. لتقليل مخاطر الضرر، تقول الوكالة إنه يجب على المرضى عدم القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة لمدة 12 ساعة على الأقل بعد تناول الدواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتئاب اكتئاب ما بعد الولادة المزاج الرضيع الرضاعة الطبيعية اکتئاب ما بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح للنساء في المسجد.. الأزهر للفتوى يوضح الأفضل للمرأة
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد، منوها أن الأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها؛ لقوله: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ».[ أخرجه أبوداود].
صلاة التراويح للنساء في المسجدوتابع مركز الأزهر عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد: أن هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لها بالذهاب إلى المسجد؛ لقوله: «إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا» [أخرجه مسلم]، ويشترط لها أن ترتدي ثيابًا ساترة، وأن تخرج غير متعطرة، وأن يكون خروجها بإذن زوجها.
وأكد مركز الأزهر، أنه إذا التزمت المرأة بذلك أبيح لها الخروج إلى المسجد لصلاة التراويح؛ لا سيما إن خشيت أن تُقصّر في صلاتها، أو أن تُكسِّل عنها إن بقيت في بيتها.
صلاة التراويح في المنزلقالت دار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
واستندت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟» إلى ما قاله ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا –أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وأشارت إلى أن المالكية ذهبوا إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: [قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ ومَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ».
إمامة المرأة للنساء في صلاة التراويحوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة عبادة شرعها الله بكيفيتها وهيئتها لم يجتهد في رسمها أحد، وجعل الله لها شروط صحة، وجعل كون الإمام ذكرًا شرطًا لصحة صلاة الجماعة، وليس حقًّا للرجل، ولا انتقاصًا للمرأة، بل هذا أمر تعبدي في المقام الأول.
وأضاف علي جمعة، في فتوى له عن حكم إمامة المرأة في الصلاة، أنه قد اتفق المسلمون على تكريم المرأة، ورأوا أن منعها من إمامة الرجال من باب التكريم لا من باب الإهانة والانتقاص، ومن أوامر الإسلام لهذا الغرض أيضًا أن الله تعالى أمر النساء أن يقفن خلف صفوف الرجال؛ لأن صلاة المسلمين قد اشتملت على السجود، فكان ذلك من قبيل قول العرب : «إنما أخرك ليقدمك»، فتأخير النساء في صفوف الصلاة ليس نوعًا من أنواع الحط من كرامتهن، بل ذلك إعلاء لشأنهن، ومراعاة للأدب العالي، وللحياء، وللتعاون بين المؤمنين ذكورًا وإناثًا على الامتثال للأمر بغض البصر.
وفي الحقيقة فإن مسألة «إمامة المرأة للرجال في الصلاة» ينظر إليها من زاويتين؛ الزاوية الأولى : هي زاوية الواقع العملي للمسلمين، وتطبيقهم الفعلي على مر العصور والدهور، والثانية: هي التراث الفقهي، والواقع النظري المعتمد لديهم.