طقوس الأدباء فى فصل الصيفإبراهيم عبدالمجيد: الصيف للقراءة على شاطئ المحموديةسلوى بكر: المرأة المبدعة لا تملك «رفاهية» الطقوسمحمد بركة: أفضّل الكتابة فى ساعات الصباح الباكرالسيد حسن: أنا كائن شتوى المزاججمال فتحي: أحلم وأعشق وأكتب وأنطلق فى الشتاء
يصفه فى بدء روايته الأهم «ثرثرة فوق النيل»، بقوله:
«إنه شهر الغبار والأكاذيب».
هكذا تتبدى كراهية نجيب محفوظ لفصل الصيف، وهو ما يؤكده اختياره للإسكندرية لتكون ملاذه فى الصيف، وأحيانا رأس البر، ليصبح فصل الصيف بالنسبة لمحفوظ موسم التوقف عن الإبداع، فيما يروى عن يوسف إدريس أنه كان يختار الساعات الأولى من فجر اليوم لتكون متنفسا لإبداعه، ثم يهجر قلمه طوال اليوم الصيفى.
والواقع أن فصل الصيف بكل ما يحمله من حرارة ومعانٍ وطقس مغاير، فقد تتحول جميعا عند الكتابة إلى حالة ترتبط بالكثير من الأحداث وتكشف عن الكثير من المشاعر، ومن أشهر الارتباطات بهذا الفصل مسرحية «حلم ليلة منتصف صيف» لويليام شكسبير.
فالعلاقة بين الصيف والإبداع متنوعة، وهى تمتد لتطال الفن التشكيلى والفن السابع «السينما» وقد تركت لدى بعضهم العديد من القصص التى تتعلق بالصيف من طبيعة الضوء والظل إلى التصوير خلال فترة الصيف وتحدى الحرارة العالية والتكيف معها عند العمل على أحد الأفلام.
على أن تلك العلاقة قد تتباين بين التفاعل لتصبح عامل جذب ودافعا للإبداع، أو منفرا وسببا لهجرة الكتابة،
ففى كتابه «من لغو الصيف»، يقول طه حسين، عن الصيف: «وفى الصيف تهدأ الحياة ويأخذها الكسل من جميع أطرافها فتوشك أن تنام».
ورغم رائعته «لا أحد ينام فى الإسكندرية»، فقد جاءت أولى روايات إبراهيم عبدالمجيد بعنوان «فى الصيف السابع والستين»، إشارة إلى النكسة التى وقعت فى شهر يونية، من فصل الصيف.
فما بين شتاء ملهم بأمطاره ورعده وأجوائه، وصيف صاخب بحرارته وزحامه وتفاعله، يقف المبدعون على طرفى نقيض. ولأن للناس فيما يهوون و«يمارسون» مشارب، فإن طقوس الكتابة والإبداع تختلف من مبدع لآخر، فمنهم من يصف نفسه بـ«الكائن الشتوي»، أو «عدو الصيف»، ومنهم من يرى أن الطقس لا يؤثر فى مزاجيته وإقباله على الكتابة، فهو يبدع أينما ومتى عنَّ له، وهو ما حاولنا استجلاءه فى السطور التالية، مع مبدعينا المعاصرين:
**عادة ما أكتب فى الشتاءالروائى إبراهيم عبدالمجيد
بداية يؤكد الروائى إبراهيم عبدالمجيد علاقة الإبداع لديه بفصل الشتاء، قائلا:
إن كتابتى عادة ومنذ بدأت كانت فى الشتاء لأنى من مواليد الإسكندرية، والإسكندرية صيفا تكون شديدة الرطوبة رغم الحر. كان الصيف أكثره فى القراءة، فى صباى كنت أقرأ على الشاطئ، شاطئ ترعة المحمودية حين كانت موجودة أو شاطئ البحر مثل المكس، وحين عشت فى القاهرة عشت هذه الحالة معى بحكم العادة،
الشتاء للكتابة ليلا والقراءة نهارا والصيف للقراءة أو الخروج للمقاهى أكثر.
ويستطرد عبدالمجيد: لكن منذ خمس سنوات لشعورى بالعمر وتعب الصحة صرت أكتب أحيانا فى الصيف لأنتهى من العمل قبل الرحيل، شعور غريب لكنه طبيعى مع التقدم فى العمر، لم يعد عندى ترف الوقت. فى كل الأحوال لم تتغير طقوسي؛ حجرة مكتبى والأضواء البيضاء من المصابيح والموسيقى الكلاسيكية أسمعها. كنت أكتب فى الشتاء بعد منتصف الليل حتى يهل النهار وأرى أول ضوء، الآن أفعل ذلك لكن أكرره فى الصيف للأسباب التى قلتها. لكن فى الصيف رغم ذلك لا أكتب كل يوم، يوما أو اثنين فى الأسبوع.
**
** فصل الصيف للقراءة فقطالروائية سلوى بكربينما تؤكد الروائية سلوى بكر: إن فصل الصيف هو فصل قراءة بالنسبة لي، ما عدا ذلك فإن ألهمت بشيء كتبته فحسب.
وتعترض سلوى بكر على استخدام مصطلح «طقوس» مرتبطا بالمرأة المبدعة، معللة ذلك بأنه مصطلح يحمل كثيرا من الترف الذى لا تملكه المرأة عموما، ولا يتناسب ومسئولياتها الحياتية واليومية من بيت وأسرة وعمل،
فإن المرأة المبدعة مطالبة بالوظائف التقليدية فى ظل تقسيم العمل الاجتماعى بالإضافة للإبداع، لذلك نلحظ أن معظم النساء لا يبدعن.
بعكس الرجل المبدع الذى تتوفر لديه رفاهية الطقوس لما يملكه من مقومات الراحة التى توفرها له زوجته أو أمه فى البيت لكى يبدع.
وعن أنسب الأوقات لدى سلوى بكر التى يمكنها أن تبدع خلالها، تؤكد أن الوقت الأفضل هو عندما يتوفر الوقت دونما مسئوليات ومطالبات والتزامات تتنافى ولحظات الإبداع.
وتختتم الروائية سلوى بكر قائلة: إن المرأة المبدعة تدفع كثيرا من الضرائب مقابل إبداعها، فالمجتمع لا يترك لها فرصة للإبداع، بل يطالبها أولا بمسئولياتها الاجتماعية تجاه بيتها واسرتها بغض النظر عن كونها مبدعة، وهو ما يجعلها بحاجة لـ٤٨ ساعة يوميا لكى تقوم بمهامها إلى جانب الإبداع.
** لا أفقد تركيزى بسبب الحرالروائى والكاتب الصحفى محمد بركةأما الروائى والكاتب الصحفى محمد بركة، فكان له رأى مغاير، فهو يرى أنه:
رغم الإزعاج الشديد الذى تمثله حرارة الصيف بمعدلات غير مسبوقة حاليا، إلا أنى أسعى جاهدا ألا تؤثر على برنامجى اليومى فى الكتابة والإبداع. الفكرة ببساطة أننى أومن بوجود فارق حقيقى بين المبدع الهاوى ونظيره المحترف، فالأول يكتب بشكل مزاجى ويخضع لكل المؤثرات من حوله ومن بينها حالة الطقس والجو العام، أما الثانى فعنده التزام يومى لابد من إنجازه مهما كانت الملابسات من حوله غير مشجعة.
أفضّل عموما الكتابة فى ساعات الصباح الباكر. أستيقظ غالبا مع بداية الضوء الأبيض فى الأفق، تنعشنى فكرة أن الكون لا يزال يغط فى سبات عميق. أفيق مع الرشفات الأولى من النسكافيه الساخن. عندما تحل ساعات الحر الشديد أكون أنجزت الكثير، سواء أكنت أكتب فصلا روائيا جديدا أو أراجع مخطوطة.
ويتابع بركة: هنا لابد من التنويه بأننى لست من صنف البشر الذين يتحولون إلى قطعة بسكويت هشة يحطمها أى ارتفاع فى درجة الحرارة، أنعم الله علىّ بمقاومة طبيعية للحر، يزعجنى لكنه محتمل وقابل للمقاومة فسيولوجيا وذهنيا. لا أفقد تركيزى بسبب الحر ولا أؤجل مشاريعى نتيجة موجة عالية تضرب البلاد قادمة من الصحراء. لا أحبذ أجهزة التكييف ولا ألجأ إليها إلا فى ظروف استثنائية. فى العادة، تكفينى مروحة «ستاند» قوية، خفيضة الصوت.
ويختتم محمد بركة مؤكدا: تعلمت الكتابة تحت أى جو. كثيرا ما أكتب فى الحر الشديد، انفعالى بالحدث والشخصية الروائية أقوى من انفعالى بالحر مهما كان قويًا.
**الشتاء أكثر حثا على الإبداعالشاعر والإعلامى السيد حسن
فيما يؤكد الشاعر والإعلامى السيد حسن:
أنا كائن شتوى المزاج، وأرى أن الطبيعة فى الشتاء تكون أكثر حثا على الإبداع، فشمس الصيف المغرورة تصير أقل كبرياء، والسحب تدنو من الأرض وكأنها توشك أن تحتضنها، وهى تدعو البشر لأن يتقاربوا أكثر، وأن يتحاوروا أكثر، حتى قطرات المطر التى تنقر زجاج النافذة فى إيقاعها الخاص جدا هى دعوة صريحة لأن نرى إبداع الكون، وأن نقدم إبداعنا الخاص.
لكن بصفة عامة أنا ليست لدى طقوس خاصة للكتابة، فحيثما داهمنى النص الإبداعى استجبت له، لدرجة أنى كثيرا ما أبدعت نصوصا شعرية وسط زحام الشوارع والسيارات وضجيجها العالي، كل ما هنالك أنى أنفصل عما حولى وأخلق لذاتى إيقاعا يخصنى وحدي، وينتج نصى الشعرى.
فى الصيف غالبا ما تكون الكتابة فى النصف الثانى من الليل، وإذا ما كان النص شعريا، فأنا عادة أكتبه وأنا أسير جيئة وذهابا، وكأنى أستعين بحركتى الخاصة على ضبط إيقاع النص.
كثيرا ما شاركنى النيل كتابة قصائدى سواء فى مدينتى الصغيرة ميت أبو غالب بمحافظة دمياط، أو فى القاهرة فى الحالات التى يتاح لى فيها أن أسير وإياه مع نهاية النهار وبدء الليل.
لكننى فى كل الأحوال أظل مدينا للشتاء بالنصيب الأكبر من إبداعى شعرا وقصة ومسرحا شعريا.
** أنا كائن شتوى بامتيازالشاعر والكاتب الصحفى جمال فتحىوها هو الشاعر والكاتب الصحفى جمال فتحى يؤكد لنا صراحة: أنا كائن شتوى بامتياز، أعترف من البداية أننى كائن شتوى بامتياز، أحلم وأعشق وأكتب وأغامر وأنطلق فى الشتاء، وأهزم وأستسلم وأرفع جميع الرايات البيضاء فى الصيف، يحدث هذا معى منذ زمن طويل وإن كانت الأمور تزداد تعقيدا مع التطورات اللافتة فى مناخ الأرض بشكل عام ومناخ مصر بالتبعية فقد كان الصيف قديما يحمل مع حرارته أمسيات لطيفة وسهرات حلوة مع نسمات الليل فى الساحات وعلى الأسطح وفى الغيطان وعلى شاطئ النيل، أما الآن فقد تحول الأمر إلى هجوم متواصل من الرطوبة و«التلزيق الخانق» فأى إبداع هذا الذى يمكن أن أكتبه أو أسجله فى هذه الأجواء، أنا بالكاد أكتب مقالى الأسبوعى وبالكاد أنجز تكليفاتى الصحفية باعتبار العمل الصحفى فى النهاية «أكل عيش» لا بد منه، كما أننى لست من هواة البقاء فى «التكييف» فترات طويلة وإذا حدث فيكون للقراءة بشكل عام وهو ما أحاول الاستفادة به خلال أوقات الصيف الصعبة.
ويكمل جمال: أما الكتابة الشعرية فهى لعبة شتائية محببة، ولم يحدث أن كتبت قصيدة واحدة طوال حياتى فى الصيف لأننى بالأساس وعلى عكس أى نوع من الكتابة الأخرى أكتب الشعر ماشيا، حيث أطارد الحالة وصورها وأجرب صياغاتها المختلفة وأنتقى مفرداتها وأحفظها فى الذاكرة سيرا على الأقدام لساعات طويلة، ولا يمكن أن يحدث هذا فى حرارة الصيف الحارقة وإنما أستمتع بفعل هذا بداية من الخريف وأكرر ذلك فى شوارع بعينها فى القاهرة عرفتها وعرفتنى وهذا هو طقسى الوحيد مع «الشعر» أما أى كتابة أخرى فيحتملها أى مكان هادئ فى البيت أو خارجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجيب محفوظ لفصل الصيف ثرثرة فوق النيل فى الشتاء فصل الصیف سلوى بکر فى الصیف وهو ما
إقرأ أيضاً:
نادي طاقة يكرّم المتفوقين في مسابقة الإبداع الثقافي العاشرة
نظّم نادي طاقة ممثلاً باللجنة الشبابية حفلاً تكريمياً في جمعية المرأة العمانية بطاقة، لتكريم المتفوقين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي على مستوى النادي في نسختها العاشرة. وتضمّنت المسابقة عشرة مجالات مختلفة تشمل الشعر الفصيح والشعر الشعبي والمناظرات والفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والموسيقى والإنشاد والابتكار وريادة الأعمال، إضافة إلى مسابقة الألعاب الإلكترونية والتعليق الرياضي.
وألقى الدكتور سالم بن سهيل العوائد، رئيس اللجنة الشبابية بنادي طاقة، كلمة أكد فيها أن الإبداع ليس مجرد كلمات تُكتب أو أشعار تُلقى، بل هو روح تبني الإنسان وتعزز قيم الانتماء والعطاء والمثابرة. وأوضح أن المسابقة تمثل نافذة للاطلاع على الطاقات الواعدة وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً، مباركاً لجميع المشاركين على جهودهم ومتمنياً لهم المزيد من النجاح.
وفي الحفل، قام محمد بن حسن سعيد العوائد، نائب رئيس نادي طاقة وراعي الحفل، بتكريم الأوائل في مختلف المجالات، حيث حصل مسلم بن سعيد سالم المعشني على المركز الأول في الشعر الفصيح، فيما نال سعيد بن محاد عيسى المعشني المركز الأول في الشعر الشعبي، وفازت فاطمة بنت سهيل محاد المعشنية بالمرتبة الأولى في المناظرات، بينما حصل الخطاب بن أحمد علي صعر على المركز الأول في التصوير الضوئي.
أما في الموسيقى، فقد حقق هادي بن محمد علي كشوب المركز الأول، وحصل البراء بن عامر سهيل العوائد على المركز الأول في الإنشاد، فيما نال أحمد بن محمد سهيل المعشني المركز الأول في الابتكار وريادة الأعمال، وتصدر فيصل بن محمد مسعود العوائد مجال التعليق الرياضي.
ويأتي هذا التكريم في إطار حرص نادي طاقة على دعم المواهب الشابة وتشجيعها على الإبداع والمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية، بما يسهم في تنمية قدرات الشباب وتعزيز الحراك الثقافي في الولاية.
... والحمراء تحتفي بالمبدعين في المسابقة
احتفل نادي الحمراء الرياضي الثقافي في قاعة النادي بتكريم المجيدين على مستوى النادي في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي لعام 2025، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء. استهل الحفل عامر بن علي العبري، رئيس اللجنة الشبابية، بكلمة أشار فيها إلى أن مسابقة الأندية للإبداع الثقافي تُعد منصة رائدة لإبراز طاقات الشباب المبدعين في المجالات الأدبية والفنية والتقنية، وأن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس الوعي الكبير بأهمية صقل المهارات وتعزيز الإبداع. وأضاف "العبري": "إن هذا التكريم هو ثمرة تخطيط دقيق وتنفيذ متميز، وهو دليل على التزامنا بتوفير بيئة محفزة للشباب للتعبير عن مواهبهم وإبراز إبداعاتهم." ودعا الشباب المبدعين إلى مواصلة العمل والاجتهاد، والمشاركة في كل فرصة تتيح لهم صقل مواهبهم وإظهار قدراتهم، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. بعد الكلمة، استمتع الحضور بوقفة بصرية مميزة مع عرض مرئي بعنوان "كنوز الحمراء" سلط الضوء على جماليات ولاية الحمراء وتاريخها العريق، وعرض آخر بعنوان "قصة جسد" استعرض محطات من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي في الولاية، عكس جهود الشباب وتفاعلهم الإبداعي. وقدمت فقرة إنشادية من أداء المنشد عبدالله بن سعيد الناعبي من مدرسة الشيخ ماجد بن خميس العبري، وأختتم الحفل بتكريم راعي الحفل المجيدين في مسابقتي البحث العلمي والقصة المصورة، بالإضافة إلى المجيدين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بولاية الحمراء. وجاءت نتائج مسابقة البحث العلمي كما يلي: المركز الأول من نصيب ريان بنت علي بن سعيد الخيارية عن بحثها "أثر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على القيم والأخلاق لدى طلبة البكالوريوس في سلطنة عمان"، والمركز الثاني حصلت عليه زينب بنت يوسف الهاشمية عن بحثها "دور التعليم الرقمي في تعزيز القيم والأخلاق". وفي مسابقة القصة المصورة، فازت بالمركز الأول مريم بنت محمد الناصرية، وحصل على المركز الثاني زياد بن عبدالله الهطالي، بينما جاءت في المركز الثالث ميار بنت حمد العبرية. أما نتائج مسابقة الأندية للإبداع الثقافي فكانت في مجال الشعر الفصيح حصلت على المركز الأول أروى بنت منيب العميرية، وفي الشعر الشعبي فازت شوق بنت عامر الدرعية بالمركز الأول، وفي الإنشاد حلّ أولاً عبدالله بن سعيد الناعبي، أما في المناظرات "التناظر الفردي" فقد جاءت سارة بنت غمن العبرية في المركز الأول. وفي الخط العربي، حصلت غيد بنت عبد الباسط العبرية على المركز الأول، وفي التصوير الضوئي فازت اليمامة بنت عبد الله العبرية بالمركز الأول، وفي الموسيقى نال ليث بن مظفر الهنائي المركز الأول. وفي التعليق الرياضي تمكن محمد بن سليمان العبري من الحصول على المركز الأول، فيما كانت مسابقة الابتكار وريادة الأعمال من نصيب سلطان بن أحمد الريامي.