بوابة الوفد:
2024-06-29@14:15:20 GMT

موجة حارة من الإبداع

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

طقوس الأدباء فى فصل الصيفإبراهيم عبدالمجيد: الصيف للقراءة على شاطئ المحموديةسلوى بكر: المرأة المبدعة لا تملك «رفاهية» الطقوسمحمد بركة: أفضّل الكتابة فى ساعات الصباح الباكرالسيد حسن: أنا كائن شتوى المزاججمال فتحي: أحلم وأعشق وأكتب وأنطلق فى الشتاء

 

يصفه فى بدء روايته الأهم «ثرثرة فوق النيل»، بقوله:

«إنه شهر الغبار والأكاذيب».

هكذا تتبدى كراهية نجيب محفوظ لفصل الصيف، وهو ما يؤكده اختياره للإسكندرية لتكون ملاذه فى الصيف، وأحيانا رأس البر، ليصبح فصل الصيف بالنسبة لمحفوظ موسم التوقف عن الإبداع، فيما يروى عن يوسف إدريس أنه كان يختار الساعات الأولى من فجر اليوم لتكون متنفسا لإبداعه، ثم يهجر قلمه طوال اليوم الصيفى.

والواقع أن فصل الصيف بكل ما يحمله من حرارة ومعانٍ وطقس مغاير، فقد تتحول جميعا عند الكتابة إلى حالة ترتبط بالكثير من الأحداث وتكشف عن الكثير من المشاعر، ومن أشهر الارتباطات بهذا الفصل مسرحية «حلم ليلة منتصف صيف» لويليام شكسبير.

فالعلاقة بين الصيف والإبداع متنوعة، وهى تمتد لتطال الفن التشكيلى والفن السابع «السينما» وقد تركت لدى بعضهم العديد من القصص التى تتعلق بالصيف من طبيعة الضوء والظل إلى التصوير خلال فترة الصيف وتحدى الحرارة العالية والتكيف معها عند العمل على أحد الأفلام.

على أن تلك العلاقة قد تتباين بين التفاعل لتصبح عامل جذب ودافعا للإبداع، أو منفرا وسببا لهجرة الكتابة،

ففى كتابه «من لغو الصيف»، يقول طه حسين، عن الصيف: «وفى الصيف تهدأ الحياة ويأخذها الكسل من جميع أطرافها فتوشك أن تنام».

ورغم رائعته «لا أحد ينام فى الإسكندرية»، فقد جاءت أولى روايات إبراهيم عبدالمجيد بعنوان «فى الصيف السابع والستين»، إشارة إلى النكسة التى وقعت فى شهر يونية، من فصل الصيف.

فما بين شتاء ملهم بأمطاره ورعده وأجوائه، وصيف صاخب بحرارته وزحامه وتفاعله، يقف المبدعون على طرفى نقيض. ولأن للناس فيما يهوون و«يمارسون» مشارب، فإن طقوس الكتابة والإبداع تختلف من مبدع لآخر، فمنهم من يصف نفسه بـ«الكائن الشتوي»، أو «عدو الصيف»، ومنهم من يرى أن الطقس لا يؤثر فى مزاجيته وإقباله على الكتابة، فهو يبدع أينما ومتى عنَّ له، وهو ما حاولنا استجلاءه فى السطور التالية، مع مبدعينا المعاصرين:

 

**عادة ما أكتب فى الشتاءالروائى إبراهيم عبدالمجيد 

بداية يؤكد الروائى إبراهيم عبدالمجيد علاقة الإبداع لديه بفصل الشتاء، قائلا:

إن كتابتى عادة ومنذ بدأت كانت فى الشتاء لأنى من مواليد الإسكندرية، والإسكندرية صيفا تكون شديدة الرطوبة رغم الحر. كان الصيف أكثره فى القراءة، فى صباى كنت أقرأ على الشاطئ، شاطئ ترعة المحمودية حين كانت موجودة أو شاطئ البحر مثل المكس، وحين عشت فى القاهرة عشت هذه الحالة معى بحكم العادة،

الشتاء للكتابة ليلا والقراءة نهارا والصيف للقراءة أو الخروج للمقاهى أكثر.

ويستطرد عبدالمجيد: لكن منذ خمس سنوات لشعورى بالعمر وتعب الصحة صرت أكتب أحيانا فى الصيف لأنتهى من العمل قبل الرحيل، شعور غريب لكنه طبيعى مع التقدم فى العمر، لم يعد عندى ترف الوقت. فى كل الأحوال لم تتغير طقوسي؛ حجرة مكتبى والأضواء البيضاء من المصابيح والموسيقى الكلاسيكية أسمعها. كنت أكتب فى الشتاء بعد منتصف الليل حتى يهل النهار وأرى أول ضوء، الآن أفعل ذلك لكن أكرره فى الصيف للأسباب التى قلتها. لكن فى الصيف رغم ذلك لا أكتب كل يوم، يوما أو اثنين فى الأسبوع.

**

** فصل الصيف للقراءة فقطالروائية سلوى بكر

بينما تؤكد الروائية سلوى بكر: إن فصل الصيف هو فصل قراءة بالنسبة لي، ما عدا ذلك فإن ألهمت بشيء كتبته فحسب.

وتعترض سلوى بكر على استخدام مصطلح «طقوس» مرتبطا بالمرأة المبدعة، معللة ذلك بأنه مصطلح يحمل كثيرا من الترف الذى لا تملكه المرأة عموما، ولا يتناسب ومسئولياتها الحياتية واليومية من بيت وأسرة وعمل،

فإن المرأة المبدعة مطالبة بالوظائف التقليدية فى ظل تقسيم العمل الاجتماعى بالإضافة للإبداع، لذلك نلحظ أن معظم النساء لا يبدعن.

بعكس الرجل المبدع الذى تتوفر لديه رفاهية الطقوس لما يملكه من مقومات الراحة التى توفرها له زوجته أو أمه فى البيت لكى يبدع.

وعن أنسب الأوقات لدى سلوى بكر التى يمكنها أن تبدع خلالها، تؤكد أن الوقت الأفضل هو عندما يتوفر الوقت دونما مسئوليات ومطالبات والتزامات تتنافى ولحظات الإبداع.

وتختتم الروائية سلوى بكر قائلة: إن المرأة المبدعة تدفع كثيرا من الضرائب مقابل إبداعها، فالمجتمع لا يترك لها فرصة للإبداع، بل يطالبها أولا بمسئولياتها الاجتماعية تجاه بيتها واسرتها بغض النظر عن كونها مبدعة، وهو ما يجعلها بحاجة لـ٤٨ ساعة يوميا لكى تقوم بمهامها إلى جانب الإبداع.

** لا أفقد تركيزى بسبب الحرالروائى والكاتب الصحفى محمد بركة

أما الروائى والكاتب الصحفى محمد بركة، فكان له رأى مغاير، فهو يرى أنه:

رغم الإزعاج الشديد الذى تمثله حرارة الصيف بمعدلات غير مسبوقة حاليا، إلا أنى أسعى جاهدا ألا تؤثر على برنامجى اليومى فى الكتابة والإبداع. الفكرة ببساطة أننى أومن بوجود فارق حقيقى بين المبدع الهاوى ونظيره المحترف، فالأول يكتب بشكل مزاجى ويخضع لكل المؤثرات من حوله ومن بينها حالة الطقس والجو العام، أما الثانى فعنده التزام يومى لابد من إنجازه مهما كانت الملابسات من حوله غير مشجعة.

أفضّل عموما الكتابة فى ساعات الصباح الباكر. أستيقظ غالبا مع بداية الضوء الأبيض فى الأفق، تنعشنى فكرة أن الكون لا يزال يغط فى سبات عميق. أفيق مع الرشفات الأولى من النسكافيه الساخن. عندما تحل ساعات الحر الشديد أكون أنجزت الكثير، سواء أكنت أكتب فصلا روائيا جديدا أو أراجع مخطوطة.

ويتابع بركة: هنا لابد من التنويه بأننى لست من صنف البشر الذين يتحولون إلى قطعة بسكويت هشة يحطمها أى ارتفاع فى درجة الحرارة، أنعم الله علىّ بمقاومة طبيعية للحر، يزعجنى لكنه محتمل وقابل للمقاومة فسيولوجيا وذهنيا. لا أفقد تركيزى بسبب الحر ولا أؤجل مشاريعى نتيجة موجة عالية تضرب البلاد قادمة من الصحراء. لا أحبذ أجهزة التكييف ولا ألجأ إليها إلا فى ظروف استثنائية. فى العادة، تكفينى مروحة «ستاند» قوية، خفيضة الصوت. 

ويختتم محمد بركة مؤكدا: تعلمت الكتابة تحت أى جو. كثيرا ما أكتب فى الحر الشديد، انفعالى بالحدث والشخصية الروائية أقوى من انفعالى بالحر مهما كان قويًا.  

**الشتاء أكثر حثا على الإبداع

 

الشاعر والإعلامى السيد حسن

فيما يؤكد الشاعر والإعلامى السيد حسن:

أنا كائن شتوى المزاج، وأرى أن الطبيعة فى الشتاء تكون أكثر حثا على الإبداع، فشمس الصيف المغرورة تصير أقل كبرياء، والسحب تدنو من الأرض وكأنها توشك أن تحتضنها، وهى تدعو البشر لأن يتقاربوا أكثر، وأن يتحاوروا أكثر، حتى قطرات المطر التى تنقر  زجاج النافذة فى إيقاعها الخاص جدا هى دعوة صريحة لأن نرى إبداع الكون، وأن نقدم إبداعنا الخاص.

لكن بصفة عامة أنا ليست لدى طقوس خاصة للكتابة، فحيثما داهمنى النص الإبداعى استجبت له، لدرجة أنى كثيرا ما أبدعت نصوصا شعرية وسط زحام الشوارع والسيارات وضجيجها العالي، كل ما هنالك أنى أنفصل عما حولى وأخلق لذاتى إيقاعا يخصنى وحدي، وينتج نصى الشعرى.

فى الصيف غالبا ما تكون الكتابة فى النصف الثانى من الليل، وإذا ما كان النص شعريا، فأنا عادة أكتبه وأنا أسير جيئة وذهابا، وكأنى أستعين بحركتى الخاصة على ضبط إيقاع النص.

كثيرا ما شاركنى النيل كتابة قصائدى سواء فى مدينتى الصغيرة ميت أبو غالب بمحافظة دمياط، أو فى القاهرة فى الحالات التى يتاح لى فيها أن أسير وإياه مع نهاية النهار وبدء الليل.

لكننى فى كل الأحوال أظل مدينا للشتاء بالنصيب الأكبر من إبداعى شعرا وقصة ومسرحا شعريا.

** أنا كائن شتوى بامتيازالشاعر والكاتب الصحفى جمال فتحى 

وها هو الشاعر والكاتب الصحفى جمال فتحى يؤكد لنا صراحة: أنا كائن شتوى بامتياز، أعترف من البداية أننى كائن شتوى بامتياز، أحلم وأعشق وأكتب وأغامر وأنطلق فى الشتاء، وأهزم وأستسلم وأرفع جميع الرايات البيضاء فى الصيف، يحدث هذا معى منذ زمن طويل وإن كانت الأمور تزداد تعقيدا مع التطورات اللافتة فى مناخ الأرض بشكل عام ومناخ مصر بالتبعية فقد كان الصيف قديما يحمل مع حرارته أمسيات لطيفة وسهرات حلوة مع نسمات الليل فى الساحات وعلى الأسطح وفى الغيطان وعلى شاطئ النيل، أما الآن فقد تحول الأمر إلى هجوم متواصل من الرطوبة و«التلزيق الخانق» فأى إبداع هذا الذى يمكن أن أكتبه أو أسجله فى هذه الأجواء، أنا بالكاد أكتب مقالى الأسبوعى وبالكاد أنجز تكليفاتى الصحفية باعتبار العمل الصحفى فى النهاية «أكل عيش» لا بد منه، كما أننى لست من هواة البقاء فى «التكييف» فترات طويلة وإذا حدث فيكون للقراءة بشكل عام وهو ما أحاول الاستفادة به خلال أوقات الصيف الصعبة.

ويكمل جمال:  أما الكتابة الشعرية فهى لعبة شتائية محببة، ولم يحدث أن كتبت قصيدة واحدة طوال حياتى فى الصيف لأننى بالأساس وعلى عكس أى نوع من الكتابة الأخرى أكتب الشعر ماشيا، حيث أطارد الحالة وصورها وأجرب صياغاتها المختلفة وأنتقى مفرداتها وأحفظها فى الذاكرة سيرا على الأقدام لساعات طويلة، ولا يمكن أن يحدث هذا فى حرارة الصيف الحارقة وإنما أستمتع بفعل هذا بداية من الخريف وأكرر ذلك فى شوارع بعينها فى القاهرة عرفتها وعرفتنى وهذا هو طقسى الوحيد مع «الشعر» أما أى كتابة أخرى فيحتملها أى مكان هادئ فى البيت أو خارجه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجيب محفوظ لفصل الصيف ثرثرة فوق النيل فى الشتاء فصل الصیف سلوى بکر فى الصیف وهو ما

إقرأ أيضاً:

جراوس: المناهج التقليدية تثبط روح الإبداع مع مرور الزمن

أبوظبي: سلام أبوشهاب

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، محاضرة استضافها مجلس محمد بن زايد، في جامع الشيخ زايد الكبير، بأبوظبي، مساء أمس الأول الخميس، ألقاها البروفيسور جير جراوس، مستشار تربوي عالمي، بعنوان «إعادة تصور التعليم المبكر»، وحضرها عدد من الشيوخ، والوزراء، وكبار المسؤولين.

قال البروفيسور جير جراوس: «يسعدني ويشرفني أن اتحدت في مجلس محمد بن زايد عن موضوع التعليم المبكر»، مؤكداً أهمية دور اللعب كعامل محفز وشكل مبكر من أشكال الترفيه التعليمي الذي يجب توفيره للأطفال عبر مراحل الدراسة.

وأوضح أن المناهج التقليدية تثبط من روح الإبداع مع مرور الزمن، وبالتالي يجب الاهتمام بمراحل تطور الطفل حتى بلوغه مرحلة التعليم الجامعي، والتحاقه بسوق العمل منتقداً المسارات والهياكل التعليمية الخطية التي تسهم في تعزيز التعليم كمؤسسة أكثر منه كمسيرة ممتدة مدى الحياة، وأشار إلى أهمية دور اللعب في جميع المراحل التعليمية، منذ الولادة وحتى سن 99 سنة.

وقال إنه يمكننا عالمياً، تحسين تعليمنا وتدريسنا وتفكيرنا، لكن جماعياً، ويمكننا التفكير بشكل أفضل ونوسع الآفاق بشكل جماعي، وأن ندرك أن المتاحف وصالات العرض الفنية وتراثنا الثقافي جزء من تعليمنا، ويجب علينا أن نجعله إلزامياً لكل طفل في كل مجتمع، وأن يشعر بأن المتحف، وصالة العرض، والمكتبة، هي منزله، تعليمياً وثقافياً، كما نحتاج أن نفهم أن الصداقات أفضل من العلاقات العادية.

وأكد أن الآباء هم أهمّ المساعدين في رحلة تعلّم الطفل، ويجب عليهم العمل مع المدارس سوياً لمصلحة أطفالهم، كما يجب على المدارس أن تضع واجبات منزلية للعائلة حتى يتعلم الجميع معاً، وأن تكون مدارسنا أكثر من مجرد مدرسة، وتكون مملوكة لنا وللمجتمعات وأطفالها، عندئذ يمكننا إحداث فرق، خصوصاً في المدارس الابتدائية.

وأضاف أن أحد أسباب جمال جامع الشيخ زايد الكبير الماثل أمامنا، هو أن الأساسات كانت قوية، ونريد من الجيل القادم أن يبني، إن شئتم، مساجد أكبر، وأفضل، لأن هذا هو معنى الطموح.

واكد أن الأطفال لا يمكن أن يكونوا طموحين إلا إذا أتحنا لهم الفرصة لذلك، وشبابنا سيصبحون وسينمون ضمن الحدود التي نضعها لهم فقط، وبالتالي نحتاج للتفكير في الأساسات، مشيراً إلى أنه بدأ العمل في مجال التعلم خارج الفصول الدراسية، بما في ذلك في متاحف قد لا تضاهي اللوفر.

وقال إن الأطفال ليسوا طرودًا تُمرر من السنوات الأولى إلى المدرسة الابتدائية، ثم الثانوية، ثم إلى الجامعات، هم أشخاص ينمون ثم يدخلون إلى عالم العمل، ويصبحون أعضاء في المجتمع، ومساهمين في الاقتصاد، ويصبحون ذوي قيمة إذا سمحنا لهم بالنمو، بدلًا من تمريرهم من مرحلة إلى أخرى.

وأشار إلى أنه عمل في 63 دولة، وكان يسأل الأطفال لماذا تذهب إلى المدرسة؟ والإجابة في نحو 80% من الحالات هي لأنني مضطر إلى ذلك، مشيراً إلى أننا تقدمنا في مجتمعنا بشكل كبير، لكننا نعلّم أطفالنا بالطريقة نفسها، وأكد أن الأطفال الواثقين بأنفسهم، والذين يملكون الثقة الكافية لزيارة المتاحف والمعارض الفنية سيصبحون متعلمين أفضل.

وقال أجرينا دراسة على مستوى العالم شملت نحو 560,000 طفل، وهي مستقاة من ثماني دول، تركزت على خيارات الأطفال، ووجدنا أن جميع القوالب النمطية تتشكل في سن الرابعة، ولم يكن هناك أي تغيير في السلوك من سن 4 إلى 14 عاماً، ويتخذون القرارات بالطريقة نفسها تماماً، كما وجدنا عالمياً، في جميع البلدان أن الفتيات يخترن أنشطة أقل من فئتهن العمرية، والفتيات في سن التاسعة يخترن أنشطة للفتيات في سن السابعة، لذا هناك مشكلة تتعلق بالثقة بالنفس.

وقال منذ سنوات عدة، اخترعت شيئا يسمى جامعة الأطفال، والتي كانت تركز على الأطفال، وعملنا مع المتاحف، والمكتبات، والمعارض، والمزارع، وحدائق الحيوان، والأندية الرياضية، وغيرها، وشجعنا الأطفال وعائلاتهم على الزيارة خارج ساعات المدرسة، وعندما أجرينا البحث مع جامعة كامبريدج، وجدنا أن الأطفال وعائلاتهم الذين تطوعوا للتعلم خارج الفصل الدراسي، أصبحوا يتعلمون أفضل.

وأكد أهمية التركيز على الشباب، وجعلهم مواطنين أكفاء، ومنتجين، مشيراً إلى أن كل طفل يتخّذ شخصاً ما قدوة، وبالتالي علينا أن نكون قدوة حقيقيين.

وقال أريد أن يكون أطفالنا قادرين على التعامل مع الأمور غير المتوقعة في مناطق الحياة الصعبة، مهما كان ما يواجههم، أريدهم أن يكونوا واثقين جداً، بحيث لا يهربون، يمكننا القيام بذلك بشكل استباقي، هذا ما يجلبه التعليم الجيد، الثقة، والمهارات، والمؤهلات.

وأضاف أريد أن يكون أطفالنا لطفاء، ويدركوا مدى أهمية اللطف في عالم لا يبدو لطيفاً في بعض الأحيان، وعليهم تجنب الأشخاص السلبيين قدر المستطاع.

وأكد في معرض رده على بعض الأسئلة، أن التجربة تعطي هدفاً وفهماً، وأن أطفالنا أذكى بكثير مما نظن، مؤكداً أهمية أن يكون هناك رابط بين العائلات والتعلم وزيارة تراثنا الثقافي والثقة التي يكتسبها الأطفال.

مشاريع مبتكرة

عُرض في بداية المحاضرة التي قدمتها مريم الحلامي، مستشارة تربوية في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، فيديو يعرض عدداً من المشاريع التعليمية المبتكرة في الإمارات، مع التركيز على أسلوب التعليم من خلال التجربة، وإشراك المجتمع، كما سلط الضوء على دور التجربة العملية في إثراء تعليم الطفل وتنمية مهاراته العملية، ويهدف إلى حث القائمين على التعليم على تبنّي تلك الممارسات والارتقاء بالواقع التعليمي في الإمارات.

المحاضر في سطور

البروفيسور جير جراوس، هو أول مدير عالمي للتعليم في كيدزانيا، والمؤسس والرئيس التنفيذي لجامعة الأطفال، نال وسام الإمبراطورية البريطانية تقديرا لدوره في مجال تعليم الأطفال، ومنحه المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة لقب «قائد مبدع في خلق عالم أفضل للجميع»، ويتبنّى قضية الإبداع والتقدم والمساواة والابتكار في تعلّم الأطفال.

مقالات مشابهة

  • عبد ربه يوسف غيشان / سعيد الصالحي
  • لماذا أكتب.. ؟
  • جراوس: المناهج التقليدية تثبط روح الإبداع مع مرور الزمن
  • هل تشهد البلاد موجة حارة طويلة؟.. الأرصاد توضح سبب عدم انخفاض درجات الحرارة
  • الملل ……
  • افتتاح عرض "حاجة تخوف" بمركز الإبداع الفني للمخرج خالد جلال
  • تلامس 50 درجة.. موجة حارة على الشرقية حتى منتصف الأسبوع المقبل
  • لونج بلاك: رائدة الإبداع والفخامة في صناعة العلامات التجارية
  • الجمعة.. "قليل البخت" حكي تراثي بمركز الإبداع
  • العراق يستعد لمواجهة “أشد” موجة حر هذا الصيف بدءا من شهر تموز المقبل