الاقتصاد نيوز - بغداد

يواصل العراق عمليات تطوير حقول النفط واستغلال واستصلاح الآبار النفطية، بما يحقق الهدف الرئيس المتمثل في زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلًا، من المنتجات النفطية.

وتمكنت شركة الحفر من إنجاز عمليات استصلاح بئرين في حقل عجيل النفطي، وهما "عجيل-3" و"عجيل-32" في محافظة صلاح الدين.

ويستهدف العراق زيادة إنتاجه من النفط الخام، وتوجيه جزءًا كبيرًا من هذا الإنتاج إلى مصافي التكرير التي يعمل في الوقت الحالي على زيادة قدراتها، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين خلال أقرب وقت ممكن.

وتأتي خطوة استصلاح البئرين في حقل عجيل النفطي، ضمن العقد المبرم بين شركة نفط الشمال، وشركة الحفر العراقية، لاستصلاح نحو 5 آبار نفطية، ضمن خطته لاستثمار وتعظيم الاستفادة من حقول النفط.

حقول النفط في العراق

تواصل بغداد مساعيها لتطوير حقول النفط، من خلال تنفيذ اتفاقيات استصلاح آبار النفط، والتي من بينها البئرين في حقل عجيل النفطي، وفق بيان وزارة النفط.

وبالتزامن مع خطة تعظيم الاستفادة من حقول النفط في العراق، تعمل الدولة على تطوير مصافي التكرير، إذ تعمل بغداد حاليًا على تطوير 7 مصافٍ جديدة، بقدرات تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، ضمن خطة أعلنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أبريل/نيسان الماضي.

وتأتي هذه التحركات، ضمن خطة بغداد لتحويل 40% من صادرات الخام إلى مشتقات نفطية خلال السنوات المقبلة، بما يكفل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول إلى التصدير، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

ويترقب قطاع التكرير في العراق دخول مصافٍ جديدة خلال الأشهر المقبلة، بما يحقق زيادة قدرات البلاد من البنزين، ويخفض فاتورة استيراد الوقود، لا سيما أن بغداد من أكبر منتجي النفط الخام في العالم، إذ يتجاوز إنتاجها 4 ملايين برميل يوميًا.

وعلى الرغم من ذلك، تعاني الدولة من عجز كبير في المشتقات النفطية، الأمر الذي يهدر نحو 5 مليارات دولار من مواردها لتوفير احتياجات السوق المحلية من خلال استيراد البنزين والديزل، اللذان تخصص لهما الحكومة 3.5 مليار دولار وحدهما.

يشار إلى أن الحكومة الفيدرالية في بغداد كانت قد أطلقت مخططًا لزيادة سعة مصافي النفط، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق الاكتفاء الذاتي -أو جزئيًا- من المنتجات النفطية بحلول عام 2025، والتحول بعد ذلك إلى التصدير للخارج.

الاكتفاء الذاتي من البنزين

تضمن خطة تطوير واستصلاح الآبار في حقول النفط، تحقيق هدف الدولة المتمثل في زيادة الإنتاج وتوجيهه إلى المصافي، بما يكفل الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من البنزين، الذي يرهق استيراده ميزانية الدولة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان وزير النفط حيان عبدالغني، قد حدد -خلال حوار تليفزيوني في 10 يونيو/حزيران الجاري- للمرة الأولى موعد تحقيق بلاده للاكتفاء الذاتي من البنزين، موضحًا أن البلاد تستهلك نحو 28 مليون لتر من البنزين يوميًا، بينما يتراوح حجم الإنتاج بين 21 و22 مليون لتر يوميًا.

وأوضح الوزير أن بغداد ستصل إلى الاكتفاء الذاتي خلال العام المقبل 2025، بفضل زيادة إنتاج مصافي التكرير، سواء القائمة أو التي أضيفت لها وحدات جديدة، بهدف زيادة الإنتاج.

وأشار وزير النفط إلى أن وزارته تمكنت من توفير المادة المساعدة لإنتاج البنزين، لمصافي الشمال في بيجي، إذ أن عمليات الإنتاج كانت متوقفة على الحصول على هذه المادة، التي وصلت قبل أسبوعين على متن طائرة إلى مطار بغداد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تحقیق الاکتفاء الذاتی حقول النفط یومی ا

إقرأ أيضاً:

متطلبات المجتمع العراقي بين السياسات المالية للحكومة والمعارضة الاقتصادية

بغداد اليوم - بغداد

كشف المختص بالشأن الاقتصادي مصطفى اكرم حنتوش، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، عن أهمية المعارضة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وقال حنتوش لـ"بغداد اليوم" ان "المعارضة الاقتصادية، هي معارضة إيجابية اذا كانت قائمة على أساس التفكير والبحث العلمي والاستقصاء من التجارب الناجحة والبحث عن مصلحة المجتمع، وبالتالي ينتج عنها طرح يتناسب ومتطلبات المجتمع".

وأضاف انه "وتنجح اذا كان الهدف منها تحقيق اقصى درجة من الاستقرار والرفاهية للمجتمع، ولهذا هناك أهمية لوجود معارضة اقتصادية حقيقية خلال الفترة القادمة".

وذكرت مجلة cewworld الامريكية في تقرير سابق لها، ان العراق احتل المركز الخامس عربياً والمركز الـ 46 عالميا من اصل 196 دولة مدرجة بالجدول بين اكبر اقتصاديات العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للعام 2024.

وفي وقت سابق، حذر صندوق النقد الدولي من أن التوسع المالي في العراق، بالتوازي مع انخفاض أسعار النفط، قد يؤدي إلى تفاقم الاختلالات الاقتصادية. في حين أن التوسع المالي في العام 2024 حفز النمو، وقد يؤدي إلى تدهور إضافي في الحسابات المالية والخارجية. لا يزال العراق عرضة لتقلبات أسعار النفط التي تمثل جزءًا كبيرًا من إيراداته.

وحذر الصندوق أيضا من أن العراق قد يواجه ضغوطًا في الدين السيادي على المدى المتوسط ومخاطر على الاستقرار الخارجي. تتزايد هذه المخاوف بسبب عدم اليقين العالمي، مثل احتمال انخفاض حاد في أسعار النفط أو تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأوصى صندوق النقد الدولي بإصلاحات هيكلية لإطلاق إمكانيات القطاع الخاص، مع التركيز على خلق فرص متساوية بين الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتعزيز مشاركة النساء في سوق العمل، وإصلاح قوانين التعليم والعمل لتلبية احتياجات الاقتصاد المعاصر.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

 

مقالات مشابهة

  • النعيمي يؤكد أهمية تشجيع المنتج الوطني والوصول إلى الاكتفاء الذاتي
  • متطلبات المجتمع العراقي بين السياسات المالية للحكومة والمعارضة الاقتصادية
  • تقرير: عقوبات اقتصادية ستفرضها واشنطن على بغداد لإيقاف الدعم المالي لإيران
  • الذكاء الاصطناعي يراقب آبار النفط في العراق
  • «زراعة الغربية»: الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح أولوية قصوى للعمل البحثي
  • بالفيديو | تعرف إلى مزرعة الإماراتية نعيمة الأميري ذات الاكتفاء الذاتي
  • تعرف إلى مزرعة الإماراتية نعيمة الأميري ذات الاكتفاء الذاتي
  • العراق يوقع اتفاقا مع “بي بي” البريطانية لإعادة تأهيل حقوق النفط
  • اتفاق بين العراق وبريتيش بتروليوم لتطوير حقول النفط في كركوك
  • برعاية رئيس الوزراء.. توقيع اتفاق تأهيل أربعة حقول في كركوك مع شركة بريطانية