حتى مع وجود خطر وراثي.. اكتشاف عامل جديد يحميك من مرض السكري
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أثبتت دراسة فنلندية حديثة إن اتباع نظام غذائي صحي يرتبط بالوقاية من السكري من النوع الثاني، وانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بمقدمات السكري، حتى لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بالمرض، فهو مرض وراثي قوي، ولكن يمكن الوقاية منه أو تأخيره عبر تبني أسلوب حياة صحي، يشمل النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة بانتظام.
ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال إكسبريس”، خلصت نتائج الدراسة إلى إنه على الرغم من معرفتنا السابقة بأن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يكون مفيدًا في الوقاية من مرض السكري، لم يكن لدينا بيانات مؤكدة حول ما إذا كان هذا التأثير يتساوى بين الأفراد ذوي المخاطر الوراثية المختلفة". وقد جاءت هذه الدراسة لتسد هذه الفجوة في المعرفة.
شملت الدراسة أكثر من 1500 رجل في منتصف العمر وكبار السن، وشاركوا في دراسة أوسع تُعرف بدراسة المتلازمة الأيضية لدى الرجال (METSIM). تم جمع بيانات عن استهلاكهم الغذائي باستخدام استبيان مفصل، وتم قياس مستويات الجلوكوز في الدم عبر اختبار تحمل الجلوكوز لمدة ساعتين. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد المخاطر الوراثية للمشاركين بناءً على 76 متغيرًا وراثيًا مرتبطًا بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
حدد الباحثون نمطين غذائيين استنادًا إلى استهلاك الغذاء. النمط الغذائي الصحي شمل استهلاك الخضروات، التوت، الفواكه، الزيوت النباتية، الأسماك، الدواجن، البطاطس، الزبادي غير المحلى ومنخفض الدهون، الجبن قليل الدسم، ومنتجات الحبوب الكاملة مثل العصيدة والمعكرونة والأرز. أظهرت النتائج أن هذا النظام الغذائي ارتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني.
إضافة إلى ذلك، استكشفت الدراسة تأثير الخطر الوراثي لمرض السكري من النوع الثاني على العلاقة بين النظام الغذائي واستقلاب الجلوكوز. تبين أن الفائدة من اتباع نظام غذائي صحي كانت واضحة للأفراد سواء كانوا ذوي خطر وراثي منخفض أو مرتفع للإصابة بالسكري. هذا يشير إلى أن تأثيرات النظام الغذائي الصحي تتجاوز التأثيرات الوراثية، مما يعزز الفكرة بأن تغييرات نمط الحياة الصحية يمكن أن تكون فعالة للجميع.
أكدت تولونين في ختام حديثها: "تشير نتائجنا إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يفيد الجميع، بغض النظر عن المخاطر الجينية التي يواجهونها". تعزز هذه الدراسة الفهم العلمي حول أهمية النظام الغذائي الصحي كوسيلة فعالة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وتبرز ضرورة تشجيع الجميع على تبني خيارات غذائية صحية بغض النظر عن خلفياتهم الوراثية.
تعزز هذه الدراسة الفكرة الأساسية التي تتمحور حول أن تحسين نمط الحياة، خاصةً من خلال التغذية السليمة، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري. هذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على السياسات الصحية والبرامج الوقائية التي تستهدف الحد من انتشار مرض السكري من النوع الثاني.
تلخص نتائج هذه الدراسة أهمية تبني نمط حياة صحي للجميع، وتدعو إلى نشر الوعي بأهمية الغذاء الصحي في الوقاية من الأمراض المزمنة، مما يسهم في تحسين نوعية الحياة وتقليل الأعباء الصحية على الأفراد والمجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري نظام غذائي صحي دراسة الجلوكوز مرض السکری من النوع الثانی اتباع نظام غذائی صحی النظام الغذائی هذه الدراسة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كوب من الكاكاو قد يحميك من آثار الأطعمة الدهنية الخطيرة!
متابعات:
أفادت دراسة جديدة بأن شرب كوب من الكاكاو قد يحمينا من الآثار السلبية للأطعمة الدهنية أثناء أوقات التوتر والإجهاد.
ويقول الخبراء إن الخيارات الغذائية التي يتخذها الأشخاص عندما يشعرون بالتوتر يمكن أن تؤثر على صحة القلب. ووفقا للدراسة، فإن شرب الكاكاو (المكون الرئيسي في الشوكولاتة) الغني بالفلافانول مع وجبة دسمة يمكن أن يخفف من بعض تأثير الطعام الدهني على الجسم.
والفلافانول هي مركبات موجودة في بعض الأطعمة والمشروبات، مثل التفاح والشاي، ويُعتقد أنها تتمتع بمجموعة من الفوائد المختلفة، بما في ذلك كونها جيدة لتنظيم ضغط الدم وحماية صحة القلب والأوعية الدموية.
وبالنسبة للأشخاص الذين من المرجح أن يلجؤوا إلى الأطعمة الغنية بالدهون عندما يكونون تحت الضغط، أو لأنها أطعمة سريعة أو مريحة، فإن إضافة كوب من الكاكاو أو الشاي الأخضر المعالج بشكل بسيط “يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا” لصحتهم.
وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “نعلم أنه عندما يكون الناس تحت الضغط، فإنهم يميلون إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون. لقد أظهرنا سابقا أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف تعافي الأوعية الدموية في الجسم من الإجهاد. وفي هذه الدراسة، أردنا أن نرى ما إذا كان إضافة طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول إلى الوجبة الدهنية من شأنه أن يخفف من التأثير السلبي للإجهاد في الجسم”.
وأضافت: “تُظهر هذه الدراسة أن شرب أو تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول يمكن استخدامه كاستراتيجية للتخفيف من بعض تأثير الخيارات الغذائية السيئة على الجهاز الوعائي. ويمكن أن يساعدنا هذا على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول ما نأكله ونشربه أثناء فترات الإجهاد”.
وخلال الدراسة، أعطى الباحثون 23 بالغا سليما قطعتين من الكرواسون (نوع من المخبوزات الفرنسية) الغنية بالزبدة، مع 10غ من الزبدة المملحة، وشريحة ونصف من جبن الشيدر، و250 مل من الحليب كامل الدسم على الإفطار، ومشروب كاكاو عالي الفلافانول أو منخفض الفلافانول.
وبعد فترة راحة لمدة ثماني دقائق، طُلب من المجموعة إكمال اختبار رياضيات ذهني بسرعة في غضون ثماني دقائق، مع تنبيههم عندما يخطئون في الإجابة.
وأثناء مراحل الراحة والاختبار، قام العلماء بقياس تدفق الدم في الساعد، ونشاط القلب والأكسجين في الجسم.
ووجدوا أن الإجهاد أثناء الاختبار تسبب في زيادات كبيرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، على غرار الإجهاد الذي قد يواجهه المرء في الحياة اليومية.
كما وجد الفريق أن تناول الأطعمة الدهنية مع مشروب منخفض الفلافانول عند الإجهاد يقلل من وظيفة الأوعية الدموية، ويستمر لمدة تصل إلى 90 دقيقة بعد انتهاء الحدث المجهد.
لكن مشروب الكاكاو الغني بالفلافانول منع تدهور وظيفة الأوعية الدموية بعد الإجهاد واستهلاك الدهون، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Food And Function.
المصدر: إندبندنت