يربط الجميع طعم هذه الفاكهة بالصيف ولكن بالإضافة إلى الطعم الممتاز، يحتوي البطيخ على مكونات مهمة لصحة الإنسان وفقًا للأطباء، يعد البطيخ منبهًا ممتازًا للمناعة وعلاجًا طبيعيًا فعالًا للتوتر.

 

الآن خلال موسم البطيخ، إذا لم تكن هناك موانع، فيجب عليك الاعتماد على البطيخ ويعتقد الأطباء أن استخدامه المنتظم يساعد على تحسين الصحة قبل موسم البرد هذا المنتج معترف به من قبل الأطباء باعتباره منبهًا ممتازًا للمناعة،

 

يحتوي البطيخ على فيتامينات المجموعات A وC وB وP، بالإضافة إلى العناصر النزرة المهمة مثل الزنك والكالسيوم وكونها تذوب في الماء، الذي يشكل 95٪ من ثمرة البطيخ، يتم امتصاص هذه المواد بشكل أفضل من قبل الجسم.

 

بالإضافة إلى ذلك، لا غنى عن البطيخ في مكافحة المزاج السيئ والتعب المزمن ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي، والتقلبات المزاجية المفاجئة، والتوتر الناتج عن مسببات مختلفة، تضمينه في نظامهم الغذائي. 

 

ويحتوي البطيخ على كمية كبيرة من المادة التي تنشط إنتاج هرمون السيروتونين "هرمون الفرح" بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البطيخ على إنزيم ديسموتاز الفائق أكسيد، الذي له خصائص قوية مضادة للأكسدة وويدعي الباحثون أن سوبر أكسيد ديسموتاز يزيد من تركيز الشخص، ويزيل مشاعر التعب والتهيج، ويخفف أيضًا من مشاكل النوم.

 

حقائق لا تعرفها عن جهاز المناعة

يتكون جهاز المناعة من العديد من الأجزاء التي تعمل كجيش متكامل الأركان لمقاومة الأعداء، ومن أهم مكوناته التي تقوم بالأدوار الأساسية في الجسم (الخلايا الليمفاوية- نخاع العظام- الخلايا البالعة- الأجسام المناعية المضادة).

 

ويشار إلى أنّ الجهاز المناعي يساهم في القضاء أو محاولة القضاء على هذه المواد التي تحتوي على مستضدات على سطحها، ويجدر بالذكر أنّ المستضدات توجد على سطح المواد الحية التي تدخل الجسم مثل: الخلايا الغريبة، والفيروسات (Viruses)، والفطريات، والبكتيريا (Bacteria) أو المواد غير الحيَّة مثل: السموم، والمواد الكيميائية، والجسيمات الغريبة، ومن الجدير بالذكر أنَّ خلايا جسم الإنسان ذاته تحتوي على سطحها على مستضدات، لكنّ الفرق في أنّ الجهاز المناعي يتعرّف عليها على أنّها أجسام طبيعية وليست دخيلة، ولا يقوم بتفعيل الاستجابة المناعية تجاهها؛ أي لا يقوم بمحاربتها في الوضع الطبيعي

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البطيخ موسم البطيخ تحسين الصحة فيتامينات التعب المزمن الاكتئاب الموسمي التقلبات المزاجية جهاز المناعة یحتوی البطیخ على بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

صناع البهجة في رمضان.. مهن موسمية مصرية تكافح للبقاء وسط تغيرات اقتصادية

الإسكندرية – تزدهر بعض المهن الموسمية في مصر خلال شهر رمضان المبارك وتضفي أجواء احتفالية ترسم البسمة والسعادة بكل الشوارع والميادين على وجوه المواطنين ولدى الباعة المتخصصين بها حيث تعكس هذه الحرف التقليدية التراث الشعبي الذي تميز به المجتمع المصري وتناقلته الأجيال منذ عقود طويلة.

لكن في الفترة الأخيرة وعلى الرغم من محاولات الحفاظ على هذه الحرف التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأجواء الشهر الكريم وتشكل مصدر رزق وفرصة لتحسين دخل كثير من البسطاء خصوصا في هذه الفترة من العام، فرضت التحولات الاقتصادية والتكنولوجية واقعًا جديدًا جعل استمرارها محل تساؤل.

وتواجه هذه المهن ومنها صناعة الفوانيس وبيعها، وأماكن بيع الكنافة والقطايف وغيرها من الحلويات المتوارثة، إضافة إلى العصائر الرمضانية مرورًا بفرق الإنشاد الديني، وخيام السحور، تحديات كبيرة في ظل التطورات التكنولوجية، والتغيرات الاقتصادية، وتبدل أنماط الاستهلاك، مما يضع العاملين فيها أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على التراث ومواكبة العصر.

الفوانيس

داخل ورشة صغيرة في أحد أزقة منطقة المنشية بالإسكندرية شمالي مصر، يجلس عم عبد الرحمن، كما يُنادى، وهو حرفي ستيني، وسط أكوام من الفوانيس المعدنية والزجاج الملون، منهمكًا في تثبيت قطع الزخارف النحاسية على أحد الفوانيس الكبيرة التي تنعكس منها أضواء المصابيح الخافتة على وجهه، فتمنحه ملامح تحمل مزيجًا من الإرهاق والحب لما يصنعه.

إعلان

يقول للجزيرة نت وهو يمرر يده على مصباح نحاسي مزخرف "لطالما كان فانوس رمضان رمزًا رئيسيًا يعبر عن روح الشهر الفضيل في البيوت ومختلف الأسواق والشوارع، وكل عام نستعد قبل بداية شهر رمضان بتجهيز كميات كبيرة من الزجاج والمعدن وغيرها من الخامات اللازمة للتصنيع، لكن مع الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار تراجعت الحرفية المحلية بشكل ملحوظ، وأصبحت المنافسة شرسة بعد أن لجأ معظم الزبائن إلى شراء كميات أقل مقارنة مع الأعوام السابقة".

الفوانيس سمة مميزة لشهر رمضان في مصر (الجزيرة)

يؤكد الرجل بفخر أن هذه الحرفة ستبقى رغم كل التغيرات، معتبرًا أن الفانوس المصري سيظل حاضرًا في كل بيت، لأنه ليس مجرد زينة، بل ذكرى ودفء وقطعة من تراث رمضان.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه صانعي الفوانيس التقليدية بسبب انتشار الفوانيس المستوردة التي تعمل بالبطاريات وتردد الأغاني المسجلة، لا يزال ثمة زبائن يصرون على اقتناء الفانوس المصري.

وتقول سلمى حسنين وهي أم لتوأم عمرهما 6 سنوات "فانوس زمان له طعم مختلف، رائحة المعدن، وزجاجه الملون، وصوت الشمعة وهي تحترق في الداخل.. هذا هو رمضان الحقيقي".

الكنافة

وفي زقاق ضيق بأحد أحياء الإسكندرية القديمة، تعرض الكنافة الطازجة والقطايف الساخنة للزبائن، لتملأ الأجواء بنكهة رمضان المميزة، وخلف واجهة زجاجية صغيرة يقف حسن الكنفاني يرتدي جلبابه الأبيض الملطخ ببقع الدقيق، وبيدٍ خبيرة يسكب عجينا على صينية دوارة، وبطريقة تجذب المارة تتشكل تحت أنامله الكنافة الذهبية بخيوط دقيقة متشابكة.

يتابع حسن حركة اللهب أسفل صينية الكنافة، ويقول "هذه الصنعة ورثتها عن أبي وجدي، ولا شيء يضاهي طعم الكنافة الطازجة المصنوعة باليد.. الآلة تسرّع العمل، لكنها لا تمنحه الروح".

يضحك العم حسن ثم يرفع يده ليقلب عجينة جديدة، قائلا إن "السوق يشهد تغيرات وتراجعًا مستمرا في الحركة الشرائية نتيجة لتقلبات الأسعار"، مؤكدا أن هذه المهنة ستبقى ما دام رمضان "يعود كل عام حاملًا معه شوق الناس لهذه الحلويات الذهبية".

صناعة الكنافة في رمضان مهنة يصر أصحابها على البقاء (الجزيرة) القطائف

في الخارج، يتزاحم المشترون أمام المحل، بعضهم جاء ليأخذ نصيبه من المنتجات الساخنة، وآخرون يراقبون المشهد بابتسامات تعيدهم إلى ذكريات الطفولة، بينما يجلس في الزاوية المقابلة أحد صانعي القطايف، تنساب العجينة السائلة من مغرفته النحاسية على الصاج الساخن، فتتشكل حبات القطايف واحدة تلو الأخرى، تأخذ لونها الذهبي المميز، ثم تُرفع بسرعة لتُرصّ بجوار بعضها قبل تقديمها للجمهور طازجة.

إعلان

ويقول علاء أبو سمرة، أحد الزبائن، وهو يحمل كميات من الكنافة والقطايف خارجة لتوها من على النار "رغم هيمنة المصانع الكبرى التي تنتج تلك المنتجات جاهزة بآلات ضخمة، لا يزال للحلواني التقليدي زبائنه الذين يأتون بحثًا عن الطعم الأصيل؛ فالكنافة المصنوعة باليد لها سحر خاص، فيها طعم رمضان الحقيقي، ومهما تطورت الدنيا سنظل نعود إلى هنا كل عام".

خيام السحور

ولطالما كانت خيام السحور والسهرات الرمضانية تقليدًا يجذب الكثيرين، حيث يستمتعون بالإنشاد الديني والفنون التراثية، إلا أن انتشار المقاهي الحديثة ومنصات البث الرقمي أثر بشكل ملحوظ على هذا الجانب من رمضان.

ويقول المنشد حسن عبد الرحيم "كنا نحيي سهرات رمضانية في المقاهي والخيام، ولكن الآن أصبح الإقبال ضعيفًا، والكثير يفضل مشاهدة العروض عبر الإنترنت بدلاً من الحضور المباشر".

ويضيف "مع تراجع الطلب على العروض الحية، يحاول الفنانون الشعبيون التكيف مع العصر الرقمي من خلال بث حفلاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أملًا في الوصول إلى جمهور أوسع".

لا يزال للحلواني التقليدي في مصر زبائن رغم هيمنة الشركات الكبرى (الجزيرة) ضغوط اقتصادية

ويقول رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده للجزيرة نت "المهن الرمضانية جزء من اقتصاد موسمي غير رسمي، يتأثر مباشرة بحركة الأسواق وقرارات المستهلكين.. تزايد الضغوط الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين أسهما في تغير العادات الاستهلاكية للمصريين، وأصبح المستهلك يبحث عن بدائل أرخص، مما أدى إلى تراجع الطلب على المنتجات المصنوعة يدويا، مثل الفوانيس الحرفية والحلويات التقليدية، لمصلحة البدائل الصناعية والمستوردة".

ويضيف عبده أنه على الرغم من تمسك كثير من الحرفيين بمهنتهم الرمضانية، فإن التحديات الاقتصادية والتكنولوجية تلقي بظلالها على مستقبل هذه الصناعات التقليدية وتجعل استمرارها أكثر صعوبة، موضحًا أن أغلب أصحاب المهن الموسمية يعانون من تراجع الطلب على منتجاتهم بسبب الغلاء وارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة الاعتماد على المنتجات المستوردة، مما يقلل هامش ربحهم.

إعلان

ويرى الخبير الاقتصادي محمد فوزي أن شهر رمضان يشهد حراكًا اقتصاديا ينعش حركة البيع والشراء في الأسواق وهو ما يعد فرصة تجارية لا تعوض لكثير من الناس، خاصة البسطاء للحصول على دخل مناسب يساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية ومواجهة الأعباء الاقتصادية، ورغم ذلك فإن حصيلة العائد لا تكفي الأعباء المعيشية واحتياجاتهم وكثير من أصحاب المهن الموسمية يبحثون عن فرص أخرى باقي العام لتحسين دخل الأسرة.

وتابع في حديثة للجزيرة نت "لا شك أن التضخم وارتفاع أسعار المواد الخام أثرا بشدة على الحرفيين، وفرضا تحديًا جديدًا على هذه المهن، فبينما كان بائع الفوانيس أو صانع الكنافة يعتمد سابقًا على البيع المعتاد في الأسواق والحصول على ربح مضمون بإمكانات بسيطة، أصبح اليوم ينافس تجارًا كبارًا يعرضون منتجاتهم بأسعار اقتصادية تساعدهم عليها كِبر حجم تجارتهم، مما أدى إلى انكماش سوق المنتجات الحرفية".

فرصة

لكن رغم التحديات، يرى فوزي أن ثمة فرصًا لإنعاش هذه المهن من خلال التحول الرقمي والتسويق الإلكتروني، وعلى الحرفيين مواكبة العصر عبر استغلال منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية، فمن خلال التسويق الجيد يمكنهم الوصول إلى شرائح أوسع من المستهلكين، كالمغتربين الذين يبحثون عن أجواء رمضان التقليدية.

في المقابل، يؤكد الناقد الفني حازم أحمد أن الإعلام لم يكن بمعزل يومًا عن تشكيل ملامح شهر مضان، إذ لعبت المسلسلات الرمضانية والإعلانات التجارية دورًا محوريًّا في إعادة صياغة طقوس الشهر الكريم، سواء من حيث العادات الغذائية أو حتى المنتجات الرمضانية التقليدية.

وأوضح في حديثة للجزيرة نت "على مدار العقود الماضية لم تكن تلك الوسائل مجرد محتوى ترفيهي، بل ساهمت بشكل مباشر في التوجيه والترويج لأنماط استهلاكية جديدة سواء في ما يتعلق بالمأكولات أو حتى بالعادات الرمضانية مما يؤثر على اختيارات الجمهور، ويجعل المنتجات المحلية التي كانت رمزًا أساسيًّا للشهر في منافسة غير متكافئة مع ما تروّج له هذه الأعمال".

إعلان

ويؤكد أن الإعلام سواء التقليدي أو الرقمي يمكن أن يؤدي دورًا أكثر توازنًا في دعم المهن التراثية والتقليدية والحفاظ على حضورها في المشهد الرمضاني من خلال إنتاج مواد إعلامية تسلط الضوء على قيمتها الثقافية والاقتصادية، لافتا إلى وجود البرامج التلفزيونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت تهتم بتسليط الضوء على الحرف التقليدية، لكن هذا الاهتمام لا يزال محدودًا مقارنة بالمحتوى الترفيهي الحديث.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني من الجيوش القليلة في عالم اليوم التي تضم أكفأ الجنرالات وأشجع الجنود
  • كلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان تنظم مجموعة ندوات متنوعة
  • مجموعة أغذية تتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً و مخابز خبزة وتقدم دقيق المطاحن الكبرى لإنتاج 500 ألف رغيف خبز بالإضافة إلى 100 ألف عبوة من مياه العين
  • كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان تنظم مجموعة ندوات متنوعة
  • بورتسودان.. وفد زراعي يقف على حصاد حب البطيخ فى الدلتا
  • «الفيتامينات والمعادن».. تعرف إلى تاثير الجرعات الزائدة منها!
  • صناع البهجة في رمضان.. مهن موسمية مصرية تكافح للبقاء وسط تغيرات اقتصادية
  • فاكهة شهيرة تحارب السرطان وتحمي قلبك.. لا تهملها
  • "جيلي" تكشف عن عروض مميزة على مجموعة متنوعة من الطرازات
  • البطاقات الائتمانية من ظفار الإسلامي تقدم مزايا متنوعة