أبرزها السوشي.. متاجر اليابان تهدر طعاما سنويا بقيمة ملياري دولار
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تواجه المتاجر في اليابان، المشهورة بخدماتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ومجموعة واسعة من المواد الغذائية الطازجة، التدقيق بسبب مساهمتها الكبيرة في هدر الطعام والتي تربو قيمتها السنوية على ملياري دولار.
وفي كل عام، تتخلص هذه المتاجر من كميات هائلة من المواد الغذائية الصالحة للأكل لضمان نضارتها للعملاء، مما يؤدي إلى تكاليف اقتصادية وبيئية كبيرة، وفق ما ورد في تقرير نشرته بي بي سي.
ويعد الثالث من فبراير/شباط يوم "سيتسوبون"، وهو يوم عطلة ياباني بمناسبة الانتقال إلى فصل الربيع، أحد أكبر أيام هدر الطعام.
حيث تقوم المتاجر في جميع أنحاء اليابان بتخزين لفائف سوشي إيهوماكي، والتي ينتهي بها الأمر في القمامة بأعداد كبيرة بحلول نهاية الليل. وقام متطوعون بمسح 101 متجر صغير، ووجدوا كميات مذهلة من لفائف السوشي غير المبيعة.
واستنتج رومي إيد، وهو باحث وناشط مستقل قام بتنسيق الاستطلاع، من البيانات أن المتاجر الصغيرة في اليابان البالغ عددها 55 ألفا و657 متجرا تخلصت مما يقارب من 947 ألفا و121 لفافة إيهوماكي في يوم سيتسوبون، بقيمة تتراوح بين 700 إلى 800 مليون ين (4.5 إلى 5 ملايين دولار). ونشر إيد هذه النتائج على موقع ياهو اليابان لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية.
المتاجر الصغيرة باليابان تخلصت من أكثر من 900 ألف لفافة السوشي إيهوماكي في يوم سيتسوبون (شترستوك) القضية الأوسعوأصبحت لفائف السوشي إيهوماكي رمزا للمشكلة الأكبر المتمثلة في هدر الطعام في اليابان.
حيث تلعب المتاجر الصغيرة، المعروفة بإمداداتها الموثوقة من العناصر القابلة للتلف مثل السوشي والسندويشات ووجبات العشاء المعدة مسبقا، دورا مهما في هذه النفايات.
وتعمل العديد من المتاجر 24 ساعة يوميا، مما يساهم في مشكلة النفايات حيث يتم التخلص من العناصر غير المبيعة يوميا. وقال إيد "وراء الراحة تكمن كمية هائلة من النفايات التي لا يعرفها المستهلكون".
وفي عام 2020، قدرت لجنة التجارة العادلة اليابانية أن سلاسل المتاجر الكبرى في اليابان تتخلص من أغذية تبلغ قيمتها في المتوسط 4.68 ملايين ين (30 ألف دولار) لكل متجر سنويا، وهو ما يمثل خسارة سنوية إجمالية تزيد على 260 مليار ين (1.7 مليار دولار)، والتي قد تتجاوز حاليا ملياري دولار.
ممارسات الصناعة وتأثير المستهلكورفض ممثلون من "لوسون" و"7 إلفن"، وهما سلسلتان رئيسيتان، الكشف عن بيانات هدر الطعام الخاصة بهم. وتشير سلسلة "فاميلي مارت" على موقعها على الإنترنت إلى أن متاجرها تنتج 56 ألفا و367 طنا من نفايات الطعام يوميا.
وفي عام 2019، أقرت اليابان قانون فقد وهدر الغذاء، لتشجيع الشركات على التبرع بالمنتجات غير منتهية الصلاحية لبنوك الطعام. ومع ذلك، فإن الشركات غالبا ما تكون مترددة بسبب مخاوف المسؤولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الیابان هدر الطعام
إقرأ أيضاً:
«كوب 29» يقر «هدف باكو المالي» بقيمة 1.3 تريليون دولار
باكو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الأمم المتحدة: التهدئة ضرورية لعدم جر سوريا إلى النزاعأعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف الـ29 في أذربيجان، أمس، عن الاتفاق على «هدف باكو المالي» وهو التزام جديد بتوجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى دول العالم النامي.
ومثل النجاح في تحقيق «هدف باكو المالي» أولوية لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، والذي من شأنه أن يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمار العالمي.
ويتضمن «هدف باكو المالي» هدفاً أساسياً للدول المتقدمة لتولي زمام المبادرة في تقديم ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنوياً للدول النامية بحلول عام 2035.
ويولي هذا الهدف اهتماماً خاصاً لدعم البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، مع أحكام تتعلق بإمكانية الوصول والشفافية.
ويعد «هدف باكو المالي» محوراً لمجموعة من الاتفاقيات التي تحقق تقدماً في جميع ركائز المناخ وتمثل الإنجازات خطوة حاسمة في وضع الوسائل اللازمة لتوفير مسار إلى هدف الحفاظ على 1.5 درجة مئوية.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن اتفاق «كوب 29» بشأن تمويل جهود الدول الفقيرة لمكافحة تغير المناخ بأنه «نتيجة تاريخية أخرى»، مضيفاً أنه لا يمكن لأي أحد عكس التحول الجاري إلى الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
وقال بايدن في بيان أصدره أمس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باكو، يعد هدفاً طموحاً في مجال تمويل المناخ.
وأضاف بايدن أن «هذا الاتفاق سيساعد في جمع مستويات مختلفة من التمويل وخلق أسواق للسيارات الكهربائية الأميركية ومنتجات أخرى صديقة للمناخ».
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، إنه كان يأمل في اتفاق أكثر طموحاً بشأن تقديم 1.3 تريليون دولار، واصفاً هذا المبلغ بـ«الحد الأدنى»، وأضاف أن الـ 300 مليار دولار التي تعهدت بها الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة يجب أن ترسل الآن.
وتابع جوتيريش في رسالة عبر منصة «إكس»: «يجب الوفاء بهذا المبلغ بالكامل وفي الوقت المحدد، أناشد الحكومات أن تفعل ذلك بشكل عاجل».
وفي السياق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي.
وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعاً لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة، ونعتقد أن هذا الهدف طموح، إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».