توجد في مدينة أسيوط جنوب مصر ظاهرة انتشار سيارات ملاكي تعمل كسيارات أجرة بدون ترخيص .. هذه السيارات يقودها سائقون غير مرخصين يعملون على نقل الركاب في المدينة بأجرة محددة .. يعود ذلك إلى ارتفاع الطلب على خدمات النقل وعدم توفر سيارات أجرة رسمية بكفاية لتلبية هذا الطلب.


وتنجم هذه الظاهرة عن عدة عوامل منها البطالة وصعوبة الحصول على وظيفة رسمية في قطاع النقل مما دفع بعض الأشخاص إلى شراء سيارات ملاكي وتأجيرها كسيارات أجرة بدون ترخيص كما أن بعض السائقين يروجون لهذه الخدمة ويستفيدون من الطلب المتزايد عليها.


ورغم أن هذه السيارات تعتبر وسيلة نقل بديلة ومريحة للمواطنين إلا أنها تشكل أيضًا تهديدًا لسلامة الركاب وللشركات الرسمية للنقل فقد لا يكون لدى هؤلاء السائقين المرخصين المهارات اللازمة في القيادة الآمنة وقد يتسببون بحوادث مرورية.
نطالب الإدارة العامة لمرور أسيوط باتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه الظاهرة وفرض القوانين والتشريعات التي تنظم عمل سيارات الأجرة ويجب أن تتعاون الأجهزة الأمنية وجمعية نقل الركاب للحد من هذه الظاهرة وضمان سلامة المواطنين وحماية حقوق العمال في هذا القطاع.
في النهاية يجب أن يتم توعية الركاب بأهمية استخدام سيارات الأجرة الرسمية والمرخصة لضمان رحلة آمنة وقانونية على الركاب أن يتجنبوا إشغال سيارات ملاكي غير مرخصة للحد من هذه الظاهرة غير القانونية والمشكلات المتعلقة بها
يناشد بعض سائقي وأصحاب سيارات الأجرة في أسيوط يستغيثون ويعترضون على عدم تدخل الحكومة في حل أزمتهم مع سيارات الملاكي التي تعمل كسيارات أجرة داخل محافظة أسيوط وبأسعار أقل من سيارات الأجرة الرسمية.


من ناحيته، قال أحد سائقي سيارات التاكسي الأجرة يدعى محمد النبوي إن سيارات الملاكي العاملة لا يعرف أحد قانونيتها ولا يدفعون ضرائب أو تأمينات وهم يستفيدون من حقوق سائقي التاكسي، وأغلب سائقي التاكسي ليسوا مالكين للسيارات بل يعملون عليها يوميًا وفي نهاية اليوم يحصلون على أجرتهم من صاحب السيارة.


وأضاف صاحب سيارة تاكسي أجرة يدعى محمود البرنس أننا لا نعرف كيف نعمل ولا نستطيع توفير احتياجاتنا المنزلية فنحن نسدد أقساط البنوك بفوائد مرتفعة وندفع تأمينات وفي النهاية مرور أسيوط يتجاهل هذه السيارات التي تعمل بدون أي مسئولية تجاه سائقي التاكسي الأجرة.


وأكد زميله سمعان وهيب أن أزمتنا مع سيارات الملاكي هي أنهم يعملون بسيارات ملاكي وليست مخصصة للأجرة أو نقل الركاب وبالتالي يتهربون من دفع الالتزامات التي يدفعها سائقو التاكسي الأجرة ونحن نطالب بوقف جميع سيارات الملاكي التي تعمل بالأجرة لأنها ستسبب تدهور منازلنا ووجودها غير قانوني.


وجدير بالإشارة إلى أن المئات من سائقي التاكسي الأجرة في أسيوط أكدوا أن سيارات الملاكي التي تحمل الركاب بالأجرة تحمل لوحات معدنية بدلًا من لوحات الملاكي وهذا يعتبر مخالفة للقانون كما أنها تتهرب من سداد الضرائب والتأمينات وقيمة اللوحات المعدنية ويطالبون بتغيير لون سيارات التاكسي الحالي إلى لون آخر حتى لا تعمل سيارات الملاكي بنفس اللون كأجرة داخل محافظة أسيوط

وأكد أحد السائقين يدعي نعيم مجلي انه يوجد  قانون لحل تلك المشكله وهو إلغاء وسحب رخص التسيير ورخص القيادة للسيارات الخاصة التي تعمل بالأجر وينص القانون على أنه يجب إلغاء تراخيص المركبة التي تم ضبطها وهي تستخدم في أغراض غير مشروعة ولا يجوز إعادة ترخيصها قبل مرور ثلاثين يومًا وأكد أن هناك عددًا كبيرًا من سائقي التاكسي الذين يعملون بدون تراخيص بسبب رفض البنوك منح الخطابات الخاصة برخصة القيادة بسبب عدم سداد أقساط سياراتهم
قمنا بالاتصال بجهاز حماية المستهلك لمعرفة الإجراءات التي يتبعها الجهاز فيما يتعلق بالسيارات التي تنتحل صفة التاكسي .. رد أحد الموظفين الذي رفض ذكر اسمه وهو المسئول عن استقبال الشكاوى من المواطنين علينا عندما سألناه عن الإجراءات المتخذة ضد السيارات التي تنتحل صفة التاكسي أخبرنا أن جهاز حماية المستهلك مختص فقط في التلاعب بعداد التاكسي وخداع الزبائن بدفع أجرة أعلى من المحددة.

 وأضاف " نحن هنا في جهاز حماية المستهلك ليس لدينا علاقة بالسيارات المخالفة للقانون ولكننا نبحث فقط عن الشكاوى المقدمة ضد سائقي التاكسي يعني عندما يقوم السائق بالتلاعب بالعداد وفي حالة وجود رقم السيارة يتم إبلاغه بدفع غرامة مالية تتراوح بين 100 و 1500 جنيه وسحب رخصته أثناء الترخيص بسبب استيلائه على أموال الزبائن بدون وجه حق وذلك وفقًا لقانون حماية المستهلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قانوني حمایة المستهلک سیارات الأجرة سیارات أجرة هذه الظاهرة التی تعمل

إقرأ أيضاً:

التحديات الرقمية وواقع الترجمة فى ندوة بنادي أدب أسيوط

 

 

 

 

عقد نادى أدب أسيوط بالتعاون مع نادى الترجمة الحديثة ندوة ثقافية بعنوان مستقبل الترجمة بين الواقع وتحديات التحول الرقمى وذلك بقصر ثقافة أسيوط بحضور الأدباء وطلاب الجامعات، وحاضر فيها الدكتور سعيد ابوضيف والدكتورة ولاء حسنين والباحثة آلاء أسامة والباحث محمد حسين صالح


وتناولت الندوة أهمية التطبيقات الحديثة في دعم العمل بمجال اللغة والترجمة، وقدموا مجموعة من النصائح والخبرات للخريجين والطلاب في كيفية استخدام ادوات الذكاء الاصطناعي، بينما اختتمت بامسية ثقافية تضمنت الشعراء محمد جابر المتولى ونور الجيزاوى والقاص شعبان المنفلوطى والفنان الكبير حسن صالح عازف الكمان، وذلك ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوى وقصر ثقافة أسيوط برئاسة الفنانة التشكيلية صفاء كامل


وتحدث الدكتور سعيد ابوضيف رئيس نادى ادب اسيوط عن فرص المترجم التحريرى والشفاهى فى ايجاد فرص عمل في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في مجال اللغات والترجمةواذ الترجمة الالية اصبحت اكثر دقة بفضل الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، ممت يسهل التواصل بين الثقافات المختلفة ورغم ذلك فهناك تحديات كالحفاظ على الدقة الثقافية واللغوية عند التعامل مع النصوص المعقدة والمتخصصة، فالترجمة البشرية لا تزال ضرورية لضمان الجودة والدقة وخصوصا في مجالات حساسة كالقانون والطب لكن المستقبل سوف يشهد تعاونا اكبر بين المترجمين البشر وبين التكولوجيا لتحقيق أفضل النتائج.
تناولت الدكتورة ولاء حسنين المهارات التى يجب ان يكتسبها الخريج لمواكبة التطور التكنولوجي، وباستخدام ادوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من اجل تحسين اداء المترجمين وخلق فرص في سوق العمل

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: يُحيل 7 أطباء للتحقيق ويكافئ 8 ممرضات في المستشفى العام
  • إعادة فتح الطريق التي تربط قضاء حاصبيا بمرجعيون أمام السيارات
  • البرلمان يُلزم الداخلية والمالية بتنفيذ توصياته بشأن سيارات الأجرة ومراقبة الملاحة البحرية
  • إجراء القرعة العلنية لترخيص 10 سيارات أجرة لنقل الركاب بمطوبس
  • رئيس جامعة أسيوط: التحول الرقمي مطلب حتمي ويجب الوقوف على التحديات التي تواجهه
  • «الدبيبة» يتابع سير العمل بمشروعي «محطتي الركاب» في مطار طرابلس
  • الاعتداء على سائقي النقل يصل البرلمان
  • التحديات الرقمية وواقع الترجمة فى ندوة بنادي أدب أسيوط
  • ضجيج بلا ركاب.. مكاتب التاكسي تحارب للبقاء وفوضى عارمة في التسعيرات
  • محافظ أسيوط يتفقد سيارات ومعدات الحملة الميكانيكية لمركز الفتح