معطيات ومعادلات وتسآؤلات
فيصل بسمة
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
و لقد مارست جماعة الإخوان المتأسلمين (الكيزان) الفساد السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي ردحاً من الزمان و ذلك على خلفية/مرجعية الدجل و الضلال الديني ، لكن يمكن بداية التوثيق لفساد الجماعة المنظم/الممنهج منذ فجر يوم الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية تأريخ إستيلآء الجماعة على السلطة بواسطة المكر و الخداع السياسي و قوة السلاح.
و فور إستيلآءها على السلطة شرعت الجماعة في ممارسة القتل و الإعتقالات و القمع المفرط و التعذيب و الإرهاب لفرض مشروع و نظام حكمٍ عقآئدي باطل يرتكز إلى فكرٍ ظلامي ضآل يُوَظَّفُ و يستغل الدين سياسياً و إقتصادياً و إجتماعياً لخدمة طموحات و أطماع أفراد الجماعة الذاتية في السلطة و الثرآء و النفوذ...
و من أجل إطالة/إستدامة البقآء على سدة الحكم و الحفاظ على النفوذ في جميع مؤسسات الدولة السودانية و التمكن السياسي و الإقتصادي و الإعلامي و الإجتماعي و كذلك إضعاف الخصوم و المعارضين لجأت الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) إلى تكتيكات و أساليب باطشة و فاسدة و ملتوية و غير معهودة في السياسة و الإقتصاد و الإجتماع و إدارة الأزمات ، فكان:
- ”المشروع الحضاري“ و التأصيل و التمكين و الخلط و الإرباك المتعمد لمفاهيم: الجماعة و الحزب و النظام و الدولة و السلطة و الحكم و الوطن و الجهاد
- تحويل جميع مرافق و مؤسسات الدولة السودانية إلى منظومات خآصة تتبع لتنظيم الجماعة و تدار بواسطة أفراد من الجماعة تمارسُ الفساد و الإفساد و التدمير الممنهج بإسم الدين و تحت غطآء الطاعة و الولآء للتنظيم
- تأسيس دولة بوليسية غاب عنها العدل و تفشي فيها الظلم و ساد فيها التطرف الديني
- القمع و الكبت و الظلم و الحروب الأهلية و الإبادات الجماعية و إنفصال الجنوب
- إنتشار الجهل و الفقر و المرض
- إشغال/إلهآء الشعوب السودانية بالغلآء و كسب لقمة العيش
- الإنحطاط و التدني المريع في القيم و الأخلاق حتى شاعت الفاحشة
- الموجات الغير مسبوقة من النزوح و اللجوء و الإغتراب و الهجرة
و نتيجة لذلك أصاب الشعوب السودانية اليأس ، و دخلت في مرحلة سبات عميق و خمول فقدت خلالها ، مؤقتاً ، القدرة/المقدرة على الخلق و الإبداع و الثورة و قول الحق و رفض الظلم و الفساد...
و بعد عقود من الزمان و لما طغى الظلم و تفاقم الفساد وعت/لمست الجماهير السودانية ضعف النظام الكيزاني فكانت إنتفاضة الشعوب السودانية في ديسمبر ٢٠١٨ ميلادية ، ثم كان الفشل/الإخفاق أو ربما عدم التوفيق من قبل عناصر الثورة و قوي الحرية و التغيير (قحت) و عجزهم عن تفعيل/إستثمار الزخم الثوري و توظيفه في حماية الثورة و الحفاظ على مكتسباتها و في ذات الوقت تفكيك أركان نظام إنقلاب الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية ، و مما ساعد على ذلك مكآئد الجماعة المتغلغلة في جميع مفاصل الدولة و إجتهادها في إعاقة مسيرة الثورة...
ثم كانت مرحلة قمع الثوار و هيمنة العناصر الكيزانية في اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة بمعاونة مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) و إنفرادهم بالسلطة تحت مسميات و لافتات متغيرة: المجلس العسكري الإنتقالي فمجلس السيادة الإنتقالي فالإنقلابات العسكرية المتعددة لدواعي أمنية فإشعال الحرب الحالية و إحداث الفوضى و سقوط/إنهيار الدولة السودانية و إقامة دولة مجلس الحرب المتحالفة مع أعدآء الأمس من أمرآء/مرتزقة الحروب الأهلية و الإنتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة في مدينة بورتسودان حيث تَوَاصَلَ الفساد الإداري و الإقتصادي و التخبط السياسي ، و في هذه الأثنآء عادت عدة عناصر و رموز كيزانية كانت غآئبة/مختبئة/فارة إلى المشهد السياسي من جديد و لكن في أطر و مسميات جديدة و شرعت تدير أمور: ”الحكم“ و الإقتصاد و الحرب و الإعلام على طريقة مسرح العرآئس...
و معلومٌ أن مليشيات الجَنجَوِيد هي إحدى إفرازات الجماعة الكيزانية ، و معلومٌ تأريخ محمد حمدان دَقَلُو (حِمِيدتِي) منذ تجارة الأبل و الهَمبَتَة (قطع الطريق) مروراً بمليشيات الجَنجَوِيد و الإبادات بالوكالة و عن طريق سلاح حرس الحدود فمرحلة (حمايتي) و قوات الدعم السريع التي عُدِّلَت و قُنِنَت صلاحياتها لتشمل القتل و القمع و الإرهاب في جميع أرجآء جمهورية السودان و كذلك الإرتزاق في اليمن و شبه الجزيرة الأعرابية مقرونة مع المرحلة (الإقتصادية العالمية) و الإشتغال بالتعدين و التجارة و التعاون مع الإتحاد الأوروبي في مشروع مكافحة الإرهاب العابر للقارات و التهريب و الإتجار في البشر ثم المرحلة (السيادية الربانية) و التوسع في النشاط التجاري و شركات الجنيد و أخواتها ثم مرحلة التمدد العسكري و طموحات حميدتي (الرئاسية الربانية) و تحالفاته مع جماعات: الطرق الصوفية و الإدارات الأهلية و الحركات المتمردة و الأحزاب و النقابات و منظمات المجتمع المدني و الأندية الرياضية و الثقافية فمرحلة (التمرد) على السلطة المركزية و التورط في الحرب الدآئرة الآن...
و اشتدت ضرواة الحرب و اتسعت رقعتها لكن أكثر الحروب ضراوةً كانت تلك المستعرة في وسآئل الإعلام و الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية ، و كانت أعلى الأصوات تلك الكيزانية التي تهدف و تسعى إلى إستدامة الحرب و إخماد نيران الثورة السودانية و إلى تخوين قوى الثورة الرافضة للحرب و وصفها بالحاضنة السياسية لمليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع)!!!...
و ما زال الكيزان و قوى و جهات و دول يجتهدون كثيراً في خلط الأوراق و خطف و تمييع المواقف و إستغفال الجماهير و تضليلها عن طريق إشاعة الفوضى و الكذب و التلفيق الإعلامي بغرض تعقيد المسألة/الأزمة السودانية حتى تستمر الحرب...
و قد راهنت جميع الأطراف الوالغة في الشأن السوداني و استثمرت كثيراً في إستمرار مسلسل القتل و التخريب و الدمار و الترويع و التشريد و النزوح و تخريب/إقاعة النشاط الزراعي و الإقتصادي عن طريق التدخل المباشر أو عن طريق الوكالة حفاظاً على المصالح الذاتية و المعادلات الإستراتيجية المحلية و الإقليمية و الدولية ، و لكن تبقى المعطيات و المعادلات الأساسية هي أن طرفي الحرب:
- القوات المسلحة (الكتآئب الكيزانية) = إستغلال الدين/التمكين و الفساد و الإفساد/توظيف القبآئل و الإدارات الأهلية في السياسة و الصراعات/الحروب الأهلية و الإبادات الجماعية و الخراب و النزوح الجماعي/الفوضى و إنهيار الدولة السودانية
- مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) = القمع/الإرهاب/النهب و الفساد و الإفساد/إستغلال الدين/توظيف القبآئل و الإدارات الأهلية في السياسة و الصراعات/الإرتزاق و التمرد و الحروب و المجازر الجماعية و الخراب و النزوح الجماعي/الفوضى و تدمير الدولة السودانية
و أما الإستخلاص و النتيجة فواحدة:
الكتآئب الكيزانية = مليشيات الجَنجَوِيد
و الشاهد هو أن الطرفين يشتركان في الكثير من الصفات و الممارسات و ينغمسان/يتورطان في صراع مدمر حول السلطة و يكادا يتطابقان و لكن مع مراعاة الفروق في طرق التفكير و الوسآئل مع إدخال بعض من التعديلات الطفيفة هنا و هناك...
و هكذا تستمر الحرب و الدمار و الفوضى و الخاسر الأكبر هي جماهير الشعوب السودانية التي تعرضت و ما زالت تتعرض للقتل و الإنتهاكات و الدمار و النهب و السلب و الفرار و النزوح و اللجوء و الذل و الكثير من المعاناة و التي تنامى فيها و استوطن: اليأسُ و القنوطُ و الإكتئابُ و النعراتُ القبليةُ و الجهويةُ و الدعواتُ العنصرية...
و من بين ساحات المعارك و الأنقاض و جبال المعاناة تصاعدت التسآؤلات من قبل القتلة و الضحايا من أهل المركز و ”الهامش“:
- ما مسببات الأزمة السودانية؟
- لماذا سكت السودانيون طويلاً عن مواجهة/مقاومة الظلم و محاربة الفساد؟
- ما الذي يقود الأفراد و الجماعات إلى ممارسة الظلم و الفساد؟
- من المسئول عن حماية الثورة و الوطن و المواطن؟
- ما فآئدة الإنتمآء إلى منظومات/منظمات محلية و إقليمية و دولية غير ذات جدوى؟
- ما هي وظيفة الجيوش و بقية الأجهزة الأمنية؟
- لماذا فشلت الدولة السودانية و انهارت؟
- متى تتوقف الحرب و تنتهي المعاناة؟
- ما مصير جمهورية السودان؟
- ما الفآئدة في الإبقآء على هيئة الدولة السودانية التي إستقلت عن المستعمر (المحتل) البريطاني في سنة ١٩٥٦ ميلادية؟
- ما الذي يمنع قيام نظام حكم جديد يقوم على العدالة و المساواة؟
- ما الضيرُ في أن تطالب بعض من أو كل الشعوب السودانية ، القاطنة فيما تبقى من رقعة جمهورية السودان ، بحق تقرير المصير و إقامة دولها المستقلة؟
- ما هي تداعيات زوال جمهورية السودان؟
- و كيف يكون الحل؟
و سوف تأتي الإجابات العديدة عن: أسباب الفشل و الإنهيار و إستبداد الظالمين و إنتشار الفساد و سوف تُلقَىَٰ المسئوليةُ و اللومُ على هذه الأفراد و الجماعات و الفرق أو ذلك الحزب و التنظيم و الحركة أو تلك القوى و الجهات و الدوآئر و الوكالات و الدول ، و لكن و مهما كانت الأجابات فإن المسئولية تنتهي عند الفرد/المواطن السوداني الذي كان يجب عليه الحفاظ على مصالحه و رفض الظلم و محاربة الفساد و الوقوف إلى جانب الحق و الصدح به و الدفاع عنه مهما كلف الأمر...
و أما الظلم و الفساد فباقيان ما دامت السموات و الأرض ، و لكن ما كان الظلم و الفساد و ما استداما إلا بسبب الإستسلام و الخنوع و غض الطرف بهدف السلامة و المحافظة على المكاسب الشخصية ، و ما كان الظلم و الفساد ليكونا لو أن الأفراد/المواطنين وقفوا صفاً واحداً إلى جانب الحق رافضين لهما و مدافعين عن مصالحهم و مصرين/عازمين على تحقيق العدل حتى لو كان ذلك يعني تقديم التضحيات الجسام...
و قد أخبرت التجارب في بلاد السودان ، و بقاع أخرى من العالم ، أنه متى ما وثقت الجماهير في قوتها و مقدراتها على مقاومة الظلم و رفض الفساد و سعت إلى إحقاق العدالة و متى وعت أن الظلم و الفساد زاهقان تكون الثورات/الإنتفاضات و الإنتصارات...
إن فعالية المنظمات و الحكومات و مدى إستجابتها للمطالب و السعي إلى تحقيقها تعتمد على فعالية و مقدرة الأعضآء المشاركين/الجماهير على التخطيط و عرض الأفكار و تقديم الحجج و صياغة المطالب ، بل و إيجاد مقترحات الحلول العملية القابلة للتسويق و التطبيق...
و لن تحمي الجيوش و المنظومات الأمنية الأفراد و الأوطان و لن تكون هنالك أوطان حرة مستقلة في غياب القانون و الوعي الجماهيري الرافض للظلم و الفساد و الساعي إلى إقامة دولة القانون و المؤسسات التي تُفَعِّلُ أدوات تنفيذ العدالة مع ملاحظة أن كل ذلك و في نهاية الأمر هو مسئولية مؤسسات يقودها و يديرها أفراد...
و يظل مبدأ الإختيار و المشيئة قآئماً و أساسياً ، و لا دوام أو مجال للإكراه في الإعتقاد أو الإنتمآء أو الممارسة ، و تظل الحرية و الشورى و الحوار و قبول و إحترام الرأي الآخر و سيادة القانون و إنفاذ العدالة من المباديء الأساسية لقيام المجتمعات/الدول الآمنة المستقرة ، و معلومٌ أن المجتمعات قوامها الأفراد ، مما يعني أن محصلة و خلاصة ما دار أعلاه هي أن:
الحل = الفرد المسئول
و الأملُ أن ينجلي الكابوس العظيم الجاثم على أحلام الشعوب السودانية ، و أن تشتعل جذوة الثورة السودانية من جديد ، و لكن الواقع هو أن الحرب سوف تتواصل ردحاً من الزمان ، و سوف تزهق العديد من الأرواح و يحدث المزيد من الدمار ، و لكن في نهاية الأمر سوف ترهق تبعات الحرب و القتال الطرفين الباغيين و سوف يصيبهما النصب و العنت و الخيبة ، و سوف يعدمان نُفَاخ النار ، و سوف يصيب الفتور الكفلآء الداعمين فيكفون عن الدعم و السند و توفير الغطآء الدولي ، و لن يكون هنالك منتصر ، و لن ينحاز أي من الطرفين إلى خيار الحكم المدني ، و لن تكون هنالك تدخلات دولية/أممية و حتى إن حدثت فسوف يصيبها الفشل ، و على السودانيين الإقتناع بأن العالم ليس بأحرص على مستقبل بلادهم منهم ، و أن بنآء الوطن هو مسئوليتهم المباشرة و يجب أن يتم بالعون الذاتي ، و أن عملية البنآء تتخللها التضحيات و تتطلب الصبر...
و العشم أن يكون السودانيون قد وعوا الدرس جيداً و وثقوا في قوتهم و مقدراتهم الذاتية و أن بإمكانهم هزيمة الظلم و الباطل و الإنتصار على الباغين و المفسدين ، و أنه متى تحقق الإنتصار فسوف تكون دولة المؤسسات و القانون التي ترسخ العدل و تحاسب و تعاقب المسيئين ، و حينها فقط يمكن أن يبدأ التأريخُ لميلاد الدولة السودانية الجديدة...
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدولة السودانیة الشعوب السودانیة جمهوریة السودان الدعم السریع عن طریق التی ت
إقرأ أيضاً:
فضل صلاة الجماعة في المسجد.. فوائد لمن يؤديها
كشفت دار الإفتاء المصرية فضل صلاة الجماعة في المسجد، مشيرة إلى الفضل العظيم لها، لما ورد عن عبد الله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
فضل صلاة الجماعة في المسجدوأضافت «الإفتاء» خلال توضيح فضل صلاة الجماعة في المسجد عبر موقعها الإلكتروني أن الصلاة في الصفوف المتقدمة أفضل من الصلاة في الصفوف المتأخرة. فقد روى الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود والنسائي وابن ماجه في «سننهم» عن البراء بن عازب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ»، وعلى ذلك، فأفضل الصفوف هي الأقرب إلى الإمام.
وحول فضل صلاة الجماعة في المسجد أوضحت دار الإفتاء أنه قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلَاةِ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهُمَّ ارْحَمْهُ، اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ» متفقٌ عليه.
حكم صلاة الجماعةوتابعت الدار أنه من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، وهي فرضٌ على الكفاية، سُنَّةٌ على الأعيان، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة؛ فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.