العلماء يطورون شبكة عصبية قادرة على اكتشاف مرض باركنسون قبل ظهوره
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
طور علماء الأحياء الأوروبيون ذكاء اصطناعيا يمكنه اكتشاف مرض باركنسون قبل سبع سنوات من ظهور أعراضه المرئية الأولى من خلال كيفية تغير تركيزات ثمانية بروتينات موجودة في دماء المرضى.
أفادت بذلك الثلاثاء 18 يونيو الخدمة الصحفية للكلية الجامعية في لندن.
قال مايكل بارتل الباحث في جامعة "غوتنغن" إن قياس تركيز جزيئات البروتين الثمانية هذه في دم المرضى يسمح باكتشاف مرض باركنسون قبل عدة سنوات من شعور المرضى بأعراضه الأولى، وهذا يسمح لنا ببدء العلاج في مراحل مبكرة من المرض، وهو ما سيسمح لنا من الناحية النظرية بإبطاء تطوره أو حتى منعه".
وتوصل الخبراء إلى هذا الاكتشاف أثناء دراسة تركيبة عينات الدم التي تم الحصول عليها من مائة مصاب بمرض باركنسون مباشرة بعد تحديد العلامات الأولى لتطور هذا المرض. وقام العلماء بقياس تركيزات الجزيئات الحيوية المختلفة الموجودة في عينات الدم وقارنوا نتائج هذه القياسات بكمية هذه المواد الموجودة في بلازما المتطوعين الأصحاء من نفس العمر والجنس، وكذلك المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بأشكال مبكرة من المرض.
ومن أجل إجراء مثل هذه المقارنات، أعد الباحثون شبكة عصبية متخصصة تعلمت تدريجيا استخدام الاختلافات الصغيرة في تركيزات بروتينات الدم والجزيئات الحيوية الأخرى للكشف عن مرض باركنسون في مراحل مختلفة من التطور. وأظهر التحليل الذي أجراه العلماء أنه من أجل التشخيص والكشف المبكر عن المرض، يكفي استخدام مجموعة من ثمانية بروتينات موجودة في دم المرضى.
وأظهرت الأرصاد اللاحقة للشبكة العصبية أنها كانت قادرة على اكتشاف مرض باركنسون الواضح باحتمالية 100% بناء على هذه المجموعة من المؤشرات الحيوية، وأيضا باحتمالية 80% للتنبؤ بما إذا كان المرض سيحدث لدى مريض يشتبه في إصابته بمرض باركنسون. وكما لاحظ الباحثون، فإن نظامهم قادر، في بعض الحالات، على تقديم مثل هذه التنبؤات قبل سبع سنوات من ظهور الأعراض الأولى للمرض.
وافترض العلماء أنه يمكن بطريقة مماثلة أيضا تدريب شبكة عصبية لتحديد شدة أعراض مرض باركنسون، وكذلك تمييزه عن أمراض التنكس العصبي الأخرى المماثلة، مثل الضمور الجهازي المتعدد والخرف مع أجسام ليوي. وخلص علماء الأحياء إلى أن ذلك سيؤدي إلى تحسين جودة تشخيص هذه الأمراض، وسيسمح أيضا باختيار علاج أكثر صحة لعلاجها.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي اکتشاف مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
علماء يحققون إنجازاً مذهلاً بإنشاء خلايا جذعية لفئران قادرة على النمو
الثورة نت/..
حقق علماء إنجازاً مذهلاً في مجال الأبحاث الجينية بإنشاء خلايا جذعية لفئران قادرة على النمو إلى فأر حي باستخدام مادة وراثية من سوطيات طوقية، وهي كائنات وحيدة الخلية سبقت الحيوانات.
وأفادت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء، بأن هذا الاكتشاف يُعيد تعريف فهمنا لأصول الخلايا الجذعية ويؤكد على الروابط التطورية العميقة بين الحيوانات وأقاربها وحيدي الخلية.
وتشير الدراسة إلى أن الجينات الرئيسية المشاركة في تكوين الخلايا الجذعية ربما نشأت قبل الخلايا الجذعية نفسها بكثير، وربما تساعد في تمهيد الطريق للحياة متعددة الخلايا التي نراها اليوم.
وبقيادة الدكتور دي ميندوزا، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ، اكتشف الفريق أن السوطيات الطوقية (choanoflagellate) تمتلك نسخا من جينات Sox وPOU، المحركات الرئيسية للقدرة على التعدد، وقدرة الخلايا الجذعية على التمايز إلى أي نوع من الخلايا.
وخلال التجارب، استبدل العلماء جين Sox2 في خلايا الفئران بنظيره Sox من السوطيات الطوقية.. ونجح هذا الاستبدال في إعادة برمجة الخلايا إلى حالة متعددة القدرات (أي خلايا جذعية قادرة على تكوين أنواع مختلفة من الخلايا)، ما يؤكد وظيفة هذه الجينات القديمة.
ولاختبار فعاليتها، حقن الفريق الخلايا المعاد برمجتها في أجنة الفئران النامية.
وأظهرت الفئران الهجينة الناتجة سمات جسدية تحمل خصائص من الخلايا الجذعية المستخلصة، مثل بقع الفراء السوداء والعينين الداكنتين.. وقد أثبت هذا أن جين Sox المشتق من السوطيات الطوقية اندمج بسلاسة في نمو حيوان معقد.