العمل عن بُعد أكثر إرهاقا.. كيف تتجنب آثاره؟
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أصبح الإرهاق ظاهرة شائعة في أماكن العمل، حتى إن منظمة الصحة العالمية صنفته مرضًا لم تتم إدارته بنجاح.
خلال جائحة كوفيد -19، انتقل العمل من مكانه التقليدي إلى البيت، وأصبح العمل عن بعد هو النظام السائد. وفي السنوات التي أعقبت الوباء، كافح العديد من الموظفين من أجل الاحتفاظ بالحق في العمل من المنزل، من أجل زيادة المرونة، وتحسين التوازن بين العمل والحياة، وتقليل وقت التنقل.
ومع ذلك، بدأت الأعراض المرتبطة بالإرهاق في الظهور لدى العاملين عن بعد أيضا. فما الأسباب والعلامات والإستراتيجيات للتغلب على الإرهاق الناتج عن العمل عن بعد؟
ما إرهاق العمل؟تعرّف منظمة الصحة العالمية إرهاق العمل بأنه متلازمة ينظر إليها على أنها ناتجة عن الإجهاد المزمن في مكان العمل ولم تتم إدارتها بنجاح. ومع الضغط المستمر الذي يتعرض له الشخص يحدث استنزاف للطاقة.
وبينما يوفر العمل من المنزل مرونة للموظفين، وتوازنا أفضل بين العمل والحياة، وقدرة على المكث مع العائلة، فإن مستويات التوتر لدى الموظفين وصلت إلى مستوى قياسي، حيث عبر 44%، من العاملين المشاركين في التقرير السنوي عن حالة العمل في عام 2023 لمؤسسة غالوب، عن شعورهم بالتوتر والإرهاق بسبب العمل.
وفي الولايات المتحدة، التي ارتفعت فيها نسبة العمل عن بعد بـ3 أضعاف منذ كورونا، كشف استطلاع للرأي أجرته منصة التوظيف العالمية عبر الإنترنت "مونستر" Monster أن أكثر من ثلثي الموظفين، أو 69% منهم، يعانون من أعراض الإرهاق أثناء العمل من المنزل.
ويمكن تعريف الإرهاق أثناء العمل عن بعد، بأنه حالة مستمرة من التعب المزمن، سواء النفسي أو الجسدي، مصحوبا بانخفاض مستويات الإنتاجية وفعالية العمل نتيجة قضاء فترات طويلة من الوقت في بيئة عمل عن بعد.
وضع إستراتيجية تقضي بمنح الشخص نفسه مكافأة عند إنجاز مهمة معينة من مهام العمل يخفف من الشعور بالإرهاق (شترستوك) ما الأسباب؟تتداخل مجموعة من العوامل المتنوعة والتي قد تسبب الإرهاق أثناء العمل عن بعد، وفقا لـ"ريموت باس" منها:
1- الحدود غير الواضحة: العمل عن بعد قد يطمس الخط الفاصل بين العمل والحياة الشخصية ويتداخل الاثنان سويا. قد يستمر الشخص الذي يعمل من المنزل في العمل لساعات طويلة بعد ساعات العمل المقررة أو تلقي مكالمات متعلقة بالعمل طوال الوقت، مما يؤدي إلى الإرهاق والتعب.
2- العزلة: يمكن أن يؤدي الافتقار إلى التفاعل الاجتماعي والتواصل إلى الشعور بالوحدة، نتيجة غياب دعم زملاء العمل، مما قد يساهم في الإرهاق.
3- زيادة العبء؛ قد يشعر الأفراد بالضغط لإثبات إنتاجيتهم والعمل بجدية أكبر للحفاظ على وظائفهم أو الترقي في حياتهم المهنية.
4- الافتقار إلى التنظيم؛ قد يؤدي عدم وجود روتين ونظام محدد إلى صعوبة تحديد أولويات المهام وإدارة الوقت بفعالية، مما يؤدي إلى التوتر والإرهاق.
الأعراضالضغط الذي يتعرض له الشخص الذي يعمل عن بعد يظهر من خلال عدد من الأعراض الجسدية والنفسية والسلوكية، منها:
صداع متكرر. عسر الهضم وآلام في المعدة. الشعور بالتعب المزمن أو الإرهاق. الأرق والشعور بنقص الطاقة. الشعور بالغضب والإحباط بشكل متزايد. الشعور بالوحدة وانخفاض مشاعر الرضا. زيادة المشاعر المرتبطة بالقلق، مثل الأرق، أو الحزن، أو مشاعر اليأس وانخفاض الإنتاجية في العمل. العزلة عن الناس بشكل عام. فقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة الأخرى المعتاد عليها. كيف تتغلب على ضغط العمل عن بعد؟هناك عدد من الإستراتيجيات التي يمكن أن يقلل اتباعها من الضغط الناجم عن بيئة العمل من المنزل، منها:
إرهاق العمل: متلازمة ينظر إليها على أنها ناتجة عن الإجهاد المزمن في مكان العمل ولم تتم إدارتها بنجاح (غيتي إيميجز) 1- تحسين مهارات إدارة الوقتيرتبط سوء إدارة الوقت بزيادة فرص الإرهاق. ويعد فهم إدارة الوقت وتطبيقه بشكل جيد ضروريا لتقليل فرص حدوث الإرهاق أو التخفيف من آثاره السلبية، وخلق التوازن بين العمل والحياة.
ويمكن أن يحدث ذلك من خلال عمل خطة أو جدول عمل لتحديد الأهداف وتنظيم العمل بالساعات والدقائق وتضمين وقت الراحة. كما يمكن الاستعانة بتطبيق تتبع الوقت الذي يساعد في جمع كل البيانات ذات الصلة وتتبع التنفيذ.
2- ممارسة الأنشطة البدنية وتحريك الجسميمكن أن يؤدي المشي لمدة 10 دقائق إلى تحسين المزاج بشكل كبير وتقليل مستويات التوتر، مما يزيد من تخفيف الآثار السلبية للإرهاق.
وفي بيئة العمل عن بعد مع عدم وجود وقت محدد للاستراحة، يجب تحديد وقت للراحة خلال فترات منتظمة. ويجب خلالها تحريك الجسم، من خلال المشي أو عمل تدريبات بسيطة.
يجب تحديد وقت للراحة خلال فترات منتظمة (شترستوك) 3- نظام المكافآتيمكن وضع إستراتيجية تقضي بمنح الشخص نفسه مكافأة عند إنجاز مهمة معينة من مهام العمل. تساعد تلك الإستراتيجية على تحسين الحالة المزاجية وتحفيز النفس والحفاظ على مستويات عالية من الإنتاجية والتركيز. وقد تكون المكافأة بسيطة مثل الحصول على قطعة من الشوكولاتة أو الاستماع إلى أغنية أو مشاهدة مقطع من الفيديو أو غيره.
4- تفعيل التواصللا يعني العمل من المنزل مقاطعة الزملاء. يمكن عمل مجموعة للدردشة بين الزملاء للتواصل وتشجيع البعض في إنجاز المهام. أو حتى التواصل خلال أوقات الراحة للحديث عن أي شيء آخر غير العمل. ويمكن تحديد مقابلة أسبوعية مع زملاء العمل خلال العطلة للتعارف أكثر أو تطوير العلاقات وكسر حاجز العزلة بينهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بین العمل والحیاة العمل من المنزل العمل عن بعد عمل عن بعد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 155 مليون خدمة مجانية خلال 98 يوما
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تقديم 155 مليون و410 آلاف و715 خدمة طبية من خلال حملة «100 يوم صحة» منذ إطلاق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للنسخة الثانية، مساء يوم 31 يوليو 2024، وحتى مساء أمس الأربعاء 6 نوفمبر، وفي إطار مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الحملة قدمت أمس، مليون و846 ألفا و909 خدمات، مضيفا أنه وفقا لتقسيم خدمات القطاعات والهيئات والمبادرات المختلفة، فإن حملة «100 يوم صحة» قدمت 780 ألفاً و886 خدمة، من خلال قطاع الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة.
وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم صحة» قدمت 396 ألفاً و631 خدمة من خلال قطاع الرعاية العلاجية، إلى جانب تقديم 100 ألف و863 خدمة تابعة للمبادرات الرئاسية للصحة العامة، كما قدم قطاع الطب الوقائي 53 ألفاً و793 خدمة، بالإضافة لتقديم 93 ألفا و673 خدمة، من خلال مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الحملة قدمت 41 ألفا و17 خدمة، من خلال الوحدات التابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، فيما قدمت مبادرة دعم الصحة النفسية 10 آلاف و117 خدمة، فيما قدمت مستشفيات وعيادات الهيئة العامة للتأمين الصحي 232 ألفاً و250 خدمة.
وقال «عبدالغفار» إن هيئة الإسعاف قدمت 4 آلاف و393 خدمة إسعافية، بينما أصدرت المجالس الطبية المتخصصة 9 آلاف و459 قرار علاج على نفقة الدولة، إلى جانب إجراء 1873 عملية، ضمن قوائم الانتظار، فيما قدمت مستشفيات المؤسسة العلاجية 43 ألفا و860 خدمة.
وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات التوعية والتثقيف الصحي لـ78 ألفا و94 مواطنا، من خلال فرق التواصل المجتمعي المنتشرة بالمناطق العامة والنوادي والمولات بالمحافظات، لرفع الوعي وتوجيه المواطنين إلى تلقي الخدمات التي تقدمها الحملة، إلى جانب عقد الندوات التثقيفية والأنشطة التوعوية.
ودعا «عبدالغفار» جميع المواطنين إلى التوجه لمقرات تقديم خدمات الحملة، وأماكن تمركز العيادات المتنقلة، للاستفادة بخدماتها، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من المسنين، وغير القادرين على الحركة عبر الخط الساخن «15335».