برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور يطلق 2274 “حرّ وشاهين” منذ تأسيسه حتى مايو 2024
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بلغ عدد الصقور التي أعادها برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقورإلى الطبيعة، منذ إطلاقه وحتى شهر مايو الماضي 2274 صقراً من نوعَي الحر والشاهين، اللذين يتعرضان لضغوط بيئية منذ ثلاثين عاما.
وقد أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا البرنامج في عام 1995، ليستمر سنوياً دون انقطاع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي.
وتُشرف هيئة البيئة – أبوظبي على تنفيذ البرنامج بشراكة مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومستشفى أبوظبي للصقور، وبدعم من مكتب مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كازاخستان.
ونجح البرنامج هذا العام في دورته التاريخية الثلاثين، في إطلاق 63 صقراً، منها 38 صقر شاهين، و25 صقراً حراً، تحت إشراف لجنة الغابات والحياة البرية التابعة لوزارة الزراعة في جمهورية كازاخستان.
وتم الإطلاق ضمن نطاق هجرة هذه الصقور الذي تضم منطقة واسعة تشمل أجزاءً من كازاخستان وروسيا والصين ومنغوليا والبلدان المجاورة، وتتميز طبيعتها بالجبال الوعرة والسهول الشاسعة التي تحتوي على موائل مثالية تزخر بالفرائس التي تتغذّى عليها الصقور.
وقال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: “تواصل أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة الريادة في المحافظة على الطبيعة وحماية أنواع الحياة الفطرية، ولا سيما الجهود المشهود لها عالمياً للحفاظ على الصقور والحبارى وغيرها من أنواع الحياة البرية ذات الأهمية البيئية والثقافية والتاريخية، وذلك لزيادة الفرص المتاحة لها للتغلُّب على المخاطر التي تهدِّد بقاءها وازدهارها في البرية، سعياً وراء استدامة التراث التاريخي للصيد بالصقور”.
وعاد معالي البواردي بذاكرته إلى تأسيس هذا البرنامج قبل ثلاثين عاماً مضت، مشيراً إلى أنه على الرغم من سهولة الاحتفاظ بالصقور على مدار العام في الآونة الأخيرة بفضل التقدم العلمي وتحسن الظروف الاقتصادية، فقد كان الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، متمسكاً بتقليد الآباء والأجداد بإطلاق الصقور البرية بعد انتهاء موسم الصيد، إيمانا منه بأهمية هذا التقليد في المحافظة على هذه الأنواع وحمايتها من الانقراض، ولم يكتفِ، رحمه الله، بإحياء هذا التقليد المستدام، بل بادر إلى تأسيس برنامج مؤسسي لإطلاق الصقور منذ ثلاثين عاماً ماضية، لا يقتصر على إعادة الصقور البرية إلى مواطنها النائية في كازاخستان والصين وروسيا وغيرها من مناطق الهجرة والتكاثر، وإنما يشمل دوره أيضاً إعادة تأهيلها للتكيف مع البرية وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية لمعرفة خصائصها البيولوجية ومواطنها ومسارات هجراتها”.
وأشار البواردي إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لحماية الحياة البرية والمساعدة في المحافظة على التوازن الطبيعي للأرض، والتي شملت في هذا المضمار، تخفيف آثار الصعق الكهربائي على الصقور وغيرها من الطيور الجارحة في منغوليا، حيث تم تخفيف خطر الصعق على 27 ألف عمود كهرباء، ما ساعد في إنقاذ ما يقدر بنحو 18 ألف طائر جارح سنوياً، منها ما يقرب من 4 آلاف صقر حر مهدد بالصعق الكهربائي، كما تم إنشاء 5 آلاف عش اصطناعي للصقور في منغوليا، وتشير التقديرات إلى مساهمة هذه الأعشاش في إنتاج 25 ألف فرخ من صقور الحر خلال 15 سنة، مما يعزز أعدادها في البرية.
كما يتم تنفيذ مشروع مشترك في بلغاريا مع منظمة البلقان الأخضر، لمساعدة صقور الحر على التكاثر في أعشاش اصطناعية تشكل منصات إطلاق تلقائي لها ضمن موائلها الطبيعية، وذلك بهدف استعادة مجموعتها المتدهورة في جنوب البلقان منذ نهاية القرن الماضي.
وعلى صعيد متصل، يتعاون صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة مع صندوق الشاهين في الولايات المتحدة الأمريكية لتقييم آثار التغير المناخي على الطيور الجارحة القطبية، بما في ذلك تقدير معدلات البقاء وأولويات الحماية لصقر الجير في أمريكا الشمالية.
كما يتواصل العمل مع شركاء آخرين من مختلف أنحاء العالم لتطوير مشاريع جديدة لتحقيق نتائج إستراتيجية شاملة وتطوير القدرات المحلية في أبحاث الطيور الجارحة وطرق الحفاظ عليها.
وأشاد معالي البواردي بالشراكة الناجحة التي ساعدت في نجاح برنامج الشيخ زايد، وعبَّر عن خالص شكره للسلطات الكازاخستانية التي أسهمت بجهود كبيرة في تسهيل عمل الفريق المشترك لتنفيذ هذا البرنامج لتعزيز جهود أبوظبي للحفاظ على أنواع الصقور المعرضة للمخاطر، ودعم مبادئ الاستدامة البيئية وحماية التنوُّع البيولوجي والمحافظة على الأنواع المهمّة للتراث الإنساني وزيادة قدرتها على مواجهة مخاطر عديدة متمثّلة في توسُّع الأنشطة البشرية على حساب مواطن الحياة البرية والتغيُّر المناخي وغيرها من العوامل الطبيعية والبشرية.
وقد خضعت جميع صقور برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور لمجموعة متكاملة من الفحوص البيطرية والتدريبات المكثفة. وبالإضافة إلى الحلقات التعريفية المعتادة، فقد تم زرع شرائح إلكترونية لجميع الصقور، وتم تزويد عينة تمثيلية من 10 صقور “5 من كل نوع” بأجهزة تتبُّع متصلة بالأقمار الصناعية تعمل بطارياتها بالطاقة الشمسية لرصد معدلات البقاء والانتشار ومسارات الهجرة وجمع البيانات العلمية التي تُستخدَم لتطوير طرق التأهيل والتدريب والإطلاق واختيار المواقع الملائمة للصقور.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: برنامج الشیخ زاید الطیور الجارحة الحیاة البریة للحفاظ على وغیرها من آل نهیان بن زاید
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد الكبير يعلن عن برنامج العشر الأواخر من رمضان
أعلن جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي عن برنامج خاص بالعشر الأواخر من رمضان 1446 ه، الذي يهدف إلى تعزيز تجربة الضيوف وتوفير سبل الراحة لهم.
وفي هذا الصدد ومع تزايد الإقبال على جامع الشيخ زايد الكبير في الأيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل، عمل المركز على رفع جاهزيته لاستقبال المصلين، وأتم جدولة القراء الذين سيحيون العشر الأواخر في رحاب الجامع، حيث سيؤم المصلين في صلاتي التراويح والقيام، كل من إدريس أبكر، ورعد الكردي، وعبدالباسط المزيد، وفوزي مورالي، إضافة إلى إحياء صلاة التهجد في تمام الساعة 12:00 ليلاً. ولما تتسم به هذه الأيام من خصوصية، عمل المركز على زيادة نقاط الاستعلامات المتحركة في مرافقه كافة، إضافة إلى مضاعفة عدد موظفي البدالة، وتجهيز نحو 1,500 سجادة فاخرة لإكساء صحن الجامع، وأكثر من 30 ألف سجادة ورقية للصلاة في المناطق المحاذية للصحن.
ولتيسير الحركة، خصص المركز أكثر من 70 سيارة كهربائية لنقل المصلين وأصحاب الهمم وكبار السن من مواقف السيارات إلى قاعات الصلاة بالجامع، إضافة إلى توفير 50 كرسيًا متحركًا.
وحرصاً على سلامة الأطفال في الجامع، وفر المركز خدمة أساور اليد في نقاط الاستعلامات، تسهيلا للتواصل مع ذوي الأطفال المفقودين، إضافة إلى توفير سيارات إسعاف بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، فضلاً عن وجود فريق الدفاع المدني، والمستشفى الميداني.
وتمت جدولة مواعيد زيارة الجامع خلال العشر الأواخر، حيث تبدأ من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 6:00 مساءً طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة، من الساعة 3:00 مساءً وحتى الساعة 6:00 مساءً. وبهدف تسهيل الدخول إلى الجامع وفر المركز 8379 موقفًا للمصلين، منها 1,500 موقف للنساء، و60 موقفًا لأصحاب الهمم، إضافة إلى مواقف إضافية في المنطقة المقابلة لشارع «الجامع الكبير» المحاذي للجامع من الجهة الغربية عند «بوابة التعايش-رقم 7»، وفي كلٍ من مدينة زايد الرياضية، وفندق «إرث»، ومواقف الجامع الشرقية المحاذية لواحة الكرامة، كما وفر المركز خدمة نقل المصلين بالحافلات بين تلك المواقف والجامع ذهابا وإيابًا.
وعمل المركز على نشر جدول قراء الليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل، إضافة إلى نشر مستجدات المركز والخريطة الخاصة بالوصول إلى بوابات الدخول ومواقف السيارات والمصليات، وغيرها، عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي: szgmc_ae@.
وتجسيداً لرسالته الإنسانية التي يتكامل فيها الدور الديني مع الدور الحضاري والثقافي، يستمر المركز في تقديم أكثر من 11 مبادرة خلال الشهر الفضيل، أبرزها محاضرات أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، ومشروع «ضيوفنا الصائمون»، وذلك برعاية مؤسسة «إرث زايد الإنساني»، وبالشراكة الإستراتيجية مع فندق إرث- أبوظبي، حيث بلغ عدد وجبات الإفطار أكثر من 1.3 مليون وجبة في النصف الأول من الشهر الفضيل، منها 453,948 وجبة إفطار وزعت في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وأكثر 649 ألف وجبة إفطار وزعت على المدن العمالية ومناطق أخرى في إمارة أبوظبي، إضافة إلى انعقاد محاضرات مجلس محمد بن زايد بمقر المجلس في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وفعالية مدفع الإفطار في الجامع، ومبادرة التبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم في أبوظبي.
كما أطلق المركز تجربة السوق الرمضاني، الذي يضم 22 كشكاً لتعزيز تجربة الضيوف، وتوفير أجواء أكثر راحة للمصلين والزوار، وإطلاق الموسم الخامس من برنامج «جسور»، التي استقبل خلالها أفراداً من ثقافات متنوعة، ممن يعيشون على أرض الدولة، لقضاء يوم يعيشون خلاله تفاصيل الشهر الفضيل.
كما نشر المركز أكثر من 38 منشوراً على كافة منصات التواصل الاجتماعي للمركز، تناولت فضائل الشهر الكريم، وتبيان مداخل الجامع وتوزيع المواقف، وجداول الأئمة ومواقيت الصلوات، والمبادرات التي أطلقها المركز. وفي إطار منظومة من المبادرات الهادفة لتحقيق رسالة الجامع الداعية لتعزيز القيم الإنسانية النبيلة، كالتعايش والتسامح والاحترام، استقبل جامع الشيخ زايد الكبير 812 ألفا و493 ضيفاً خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، منهم 180 ألفا و647 مصليا و454 ألفا و427 مفطرا، و177 ألفا و419 زائرا، وبلغ عدد المصلين في صلاتي العشاء والتراويح في جامع الشيخ زايد الكبير 112 ألفا و253 مصليا.