توصل مجموعة علماء أميركيون إلى اكتشاف هام يظهر تأثير النظام الغذائي الغني بالبروتين على تريليونات البكتيريا الصحية الموجودة في الأمعاء، والتي تلعب دوراً حيوياً في تنظيم الجوع والتحكم في الشهية. يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة جديدة نحو فهم أفضل للعلاقة بين التغذية وصحة الأمعاء، مما يفتح آفاقاً جديدة في مكافحة السمنة.

مفاجأة.. ماذا يحدث لو تحركت أعضاء جسم الإنسان من مكانها الطبيعي؟ دور النظام الغذائي الغني بالبروتين في تعزيز صحة الأمعاء

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أجرى العلماء تجربة مخبرية شملت 16 فأراً لتحديد تأثير البروتين على ميكروبيوم الأمعاء. خلال أول أسبوعين من التجربة، قُدّمت للفئران وجبات غذائية قياسية غنية بالكربوهيدرات. في الأسبوعين التاليين، قُسّمت الفئران إلى أربع مجموعات، حيث قُدّم لها وجبات جديدة تحتوي على نوعين مختلفين من البروتين الموجودين في اللحوم، الدواجن، والمأكولات البحرية.

خلال فترة الدراسة، جمع العلماء عينات يومية من براز الفئران لتحليل نسبة بكتيريا الأمعاء الصحية. بالإضافة إلى ذلك، تم قياس نسبة الدهون في جسم الفئران. بعد انتهاء فترة الدراسة، تبين أن الفئران التي تناولت وجبات غنية بالبروتين فقدت وزناً ودهوناً أكثر مقارنة بتلك التي تناولت وجبات غنية بالكربوهيدرات.

كشف تحليل البيانات أن الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة الموجودة في الدجاج، لحم البقر، الديك الرومي، السلمون، والتونة، كان لها التأثير الأكبر على صحة الأمعاء. وأظهرت الدراسة أن البروتين غير المهضوم يتخمر في الأمعاء، مما ينتج عنه أحماض دهنية قصيرة السلسلة تساعد في تنظيم الشهية وامتصاص الفيتامينات. كما يؤدي تخمير البروتين إلى تطوير سلالات معينة من البكتيريا المفيدة مثل العصيات اللبنية، التي تكافح البكتيريا الضارة في الأمعاء.

تأثيرات البروتين على ميكروبيوم الأمعاء

أكد قائد الدراسة، سامسون أديجومو، مرشح الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة إلينوي، أن هذه النتائج تساهم بشكل كبير في تطوير فهمنا لكيفية تأثير البروتين على ميكروبيوم الأمعاء، وبالتالي على صحتنا العامة. وذكر أن البروتين يعمل كركيزة للتخمير الميكروبي في الأمعاء، مما ينتج عنه منتجات ثانوية مفيدة تساعد في تحسين صحة الأمعاء.

تتوافق نتائج هذه الدراسة مع دراسات سابقة أشارت إلى أن وفرة الميكروبيوم المعوي يمكن أن تزيد من معدل حرق السعرات الحرارية وتنظيم إشارات الجوع بين الدماغ والمعدة. علاوة على ذلك، تساعد البكتيريا الصحية في تنظيم حركة الصفراء في الجهاز الهضمي، مما يلعب دوراً مهماً في هضم الدهون وامتصاصها.

يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة للأبحاث المستقبلية التي يمكن أن تتناول كيفية تحسين النظم الغذائية لتعزيز صحة الأمعاء وتقليل مخاطر السمنة. يمكن أن تساهم هذه الدراسات في تطوير استراتيجيات تغذوية أكثر فعالية تساعد على تحقيق وزن صحي والمحافظة عليه، من خلال التركيز على دور البروتينات في النظام الغذائي.

بشكل عام، تشير هذه الدراسة إلى أن النظام الغذائي الغني بالبروتين له تأثيرات إيجابية على صحة الأمعاء والتحكم في الوزن. من خلال تحسين فهمنا للعلاقة بين التغذية وميكروبيوم الأمعاء، يمكننا تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة السمنة وتعزيز الصحة العامة. تشكل هذه النتائج خطوة هامة نحو تحسين النظم الغذائية وتعزيز دور البروتين في تحقيق صحة أفضل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النظام الغذائي البروتين الأمعاء البكتيريا البكتيريا الصحية الشهية ديلي ميل ميكروبيوم الأمعاء النظام الغذائی البروتین على صحة الأمعاء فی الأمعاء

إقرأ أيضاً:

برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري

تشارك "برجيل القابضة" في دراسة علمية مبتكرة ضمن مهمة "Ax-4 " الفضائية، والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية  (ISS)  في مايو المقبل، في خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية. تهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.

 

وتُعد تجربة "SUITE RIDE " التي يتم تنفيذها بالتعاون بين برجيل القابضة وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا نوعيًا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء.

 

ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأميركية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)/بولندا، وتيبور كابو من المجر كأخصائيي مهمة.

وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.

وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الجلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.

وتوفر برجيل القابضة من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وتضطلع أيضًا بقيادة التحليل العلمي للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.

وقال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الجلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابًا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض.

 

وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.

 

أخبار ذات صلة ساعتان ذريتان إلى محطة الفضاء لاختبار نظرية النسبية مركبة فضاء تعود إلى الأرض بــ 3 رواد

الجدير بالذكر أن تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.

 

وأكد الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، أن هذه التجربة تشكل علامة فارقة في مسيرة البحث العلمي وإدارة مرض السكري، مشددًا على أن النتائج ستُسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميًا وليس فقط لرواد الفضاء.

 

وفي رسالة وجهتها لشباب الإمارات والمهتمين بقطاعات الفضاء والصحة، قالت القائدة ويتسون، إن التزام دولة الإمارات بالبحث والتطوير يمنح الجيل الجديد فرصة نادرة لصياغة مستقبل مشرق في الفضاء والابتكار الطبي. 

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
  • مشروب سد الشهية والنشاط طول اليوم
  • مفاجأة: بدائل السكر تربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن!
  • تعرف على بدائل السكر التي تربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن
  • علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!
  • جدول غذائي لدعم المبايض والحفاظ على الخصوبة
  • القومي للمرأة ينظم ندوة حول الأمراض النادرة آمال وتحديات جديدة
  • وزير التعليم يلتقي بطلاب مدارس النيل الدولية ويستمع لآرائهم حول نظام الدراسة
  • بين الواقع والمبالغة الإلكترونية.. هل يستحق مرض SIBO كل هذا القلق؟
  • طهر معدتك بعد أكل الرنجة والفسيخ في شم النسيم بهذه المشروبات