الكرملين يؤكد زيارة بوتين لكوريا الشمالية في أول زيارة منذ عام 2000
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
يونيو 17, 2024آخر تحديث: يونيو 17, 2024
المستقلة/- أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى كوريا الشمالية يوم الثلاثاء، بعد أشهر من التكهنات بشأن الزيارة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.
و يزور فلاديمير بوتين كوريا الشمالية سعياً للحصول على مزيد من الدعم العسكري وسيجري الزعيم الروسي محادثات مع كيم جونغ أون بهدف مشترك هو توسيع التعاون الأمني و الاقتصادي
و في أول زيارة له لكوريا الشمالية منذ عام 2000، سيلتقي بوتين بكيم جونغ أون لإجراء محادثات ثنائية في بيونغ يانغ، حيث تعهد الزعيمان بتوسيع تعاونهما الأمني و الاقتصادي في تحد للعقوبات الغربية ضد البلدين.
و من المتوقع أن يصل بوتين إلى كوريا الشمالية يوم الثلاثاء برفقة حاشية كبيرة من وزراء الحكومة و المستشارين، بما في ذلك المسؤولون عن الجيش الروسي. و من بينهم وزير دفاعه الجديد أندريه بيلوسوف، و دينيس مانتوروف، نائب رئيس الوزراء المشرف على قطاع الدفاع.
و قال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين: “البرنامج ممتلئ للغاية. سيتم تخصيص قدر كبير من الوقت للاتصالات غير الرسمية بين الزعيمين، حيث أن هذه المفاوضات… ستحتوي على أهم الأسئلة و أكثرها حساسية”.
و تعتبر هذه زيارة نادرة إلى الخارج لبوتين، الذي لم يزر سوى الدول الصديقة منذ أن شن الغزو الشامل و تم أصدار مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب الترحيل الجماعي للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا.
زودت كوريا الشمالية روسيا بملايين الطلقات من ذخائر المدفعية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية باعتبارها شريان حياة حاسم لدعم الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا. و قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، للمشرعين الشهر الماضي، إن إمدادات الذخائر و الصواريخ، و كذلك الطائرات الإيرانية بدون طيار، ساعدت الجيش الروسي على “الوقوف على أقدامه مرة أخرى”.
كما زودت كوريا الشمالية روسيا بصواريخ باليستية و معدات إلكترونية تستخدم في المجهود الحربي.
و في المقابل، يُعتقد أن روسيا قدمت مساعدات لبرنامج الأقمار الصناعية لكوريا الشمالية، فضلاً عن أسلحة أخرى و مساعدات اقتصادية و دعم دبلوماسي. و زار كيم أقصى شرق روسيا العام الماضي، و التقى ببوتين في فلاديفوستوك خلال رحلة زار فيها مصنعًا لإنتاج الطائرات المقاتلة الحديثة و مطار فوستوشني الفضائي.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وونسيك في مقابلة مع بلومبرج نيوز إن سيول حددت ما لا يقل عن 10 آلاف حاوية شحن يشتبه في أنها تحتوي على ذخيرة مدفعية وأسلحة أخرى مرسلة من كوريا الشمالية إلى روسيا.
وقال شين إن تلك الحاويات يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 4.8 مليون قذيفة. كافحت دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق هدف توريد مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، وأرسلت نصف هذه الكمية فقط.
وقال شين لوكالة بلومبرج نيوز: “من المتوقع أن يسعى بوتين إلى تعاون أمني أوثق مع كوريا الشمالية، وخاصة الإمدادات العسكرية مثل قذائف المدفعية الضرورية لاغتنام فرصة الفوز”.
و قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وونسيك في مقابلة مع بلومبرج نيوز إن سيول حددت ما لا يقل عن 10 آلاف حاوية شحن يشتبه في أنها تحتوي على ذخيرة مدفعية و أسلحة أخرى مرسلة من كوريا الشمالية إلى روسيا.
و قال شين إن تلك الحاويات يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 4.8 مليون قذيفة. كافحت دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق هدف توريد مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، و أرسلت نصف هذه الكمية فقط.
و قال شين لوكالة بلومبرج نيوز: “من المتوقع أن يسعى بوتين إلى تعاون أمني أوثق مع كوريا الشمالية، و خاصة الإمدادات العسكرية مثل قذائف المدفعية الضرورية لاغتنام فرصة الفوز”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة ملیون قذیفة تحتوی على
إقرأ أيضاً:
الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل التوترات النووية بين إيران وأمريكا
قال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في حل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران، وفق ما ذكرت وكالات إعلامية روسية.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وسبق أن رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة ووصفها بأنها "بلا معنى"، وذلك بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يفضل إجراء محادثات مباشرة مع البلاد.
وكان ترامب قد دعا طهران الشهر الماضي إلى إجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع واشنطن، لكنه هدد بقصف إيران إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال الرئيس الأميركي، الخميس، إنه يفضل إجراء "محادثات مباشرة" مع إيران، مردفًا "أعتقد أن الأمر يسير بشكل أسرع وتفهم الجانب الآخر بشكل أفضل بكثير مما لو كنت تمر عبر وسطاء".
لكن عراقجي قال الأحد إن "المفاوضات المباشرة لن يكون لها معنى مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من مسؤوليه المختلفين".
وأضاف، بحسب بيان لوزارة الخارجية، "نحن ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة".
وقال عراقجي إن "إيران مستعدة لكل الأحداث المحتملة أو المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والمفاوضات، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضا في الدفاع عن مصالحها الوطنية وسيادتها".
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إن بلاده مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة "على قدم المساواة".
وتساءل أيضاً عن صدق واشنطن في الدعوة إلى المفاوضات، قائلاً: "إذا كنتم تريدون المفاوضات فما الفائدة من التهديد؟".
وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، طهران منذ عقود بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية.
وتنفي إيران هذا الاتهام وتؤكد أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض المدنية فقط.
وقال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري السبت، إن البلاد "مستعدة" للحرب.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية عنه قوله: "لسنا قلقين من الحرب إطلاقًا. لن نكون البادئين بالحرب، لكننا مستعدون لأي حرب".
في عام 2015، توصلت إيران إلى اتفاق تاريخي مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، لتنظيم أنشطتها النووية.
وقد أدى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 والمعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة إلى تخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكن طهران من تطوير سلاح نووي.
في عام 2018، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات القاسية على إيران.
وبعد مرور عام، بدأت إيران في التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، وزادت من وتيرة برنامجها النووي.
حذر علي لاريجاني، المستشار المقرب للمرشد علي خامنئي، يوم الاثنين، من أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حالة تعرضها لهجوم.