دراسة تكشف تأثير الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة إلينوي شيكاغو، بالتطبيق على الفئران تأثيرات الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين على ميكروبيوم الأمعاء والصحة العامة.
ووفق "مديكال إكسبريس"، كشفت التجارب عن أن التحول إلى نظام غذائي غني بالبروتين أدى إلى فقدان كبير للوزن، وانخفاض الدهون في الجسم، وإحداث تغييرات فورية في ميكروبيوم الأمعاء.
وأظهرت مقارنة التركيب الميكروبي عبر المجموعات البروتينية اختلافاً كبيراً في وفرة وتركيب الميكروبات بعد إثراء الحمية الغذائية بالبروتين.
ويحتاج الإنسان العادي إلى 0.8 غرام من البروتينات لكل كغم من وزن الجسم، بينما يحتاج الرياضيون كمية أكبر من البروتين، وكذلك تحتاج بعض الفئات العمرية حصصاً أكثر من الشخص العادي.
ويُنصح باختيار البروتين الصحي الخالي من الدهون إذا كان من مصادر حيوانية، إلى جانب البروتين النباتي من البقول والصويا والمكسرات، والحد قدر الإمكان من اللحوم المصنعة، وتناول الأسماك مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيكاغو البروتين ميكروبيوم الأمعاء الدهون الحمية الغذائية البروتين النباتي اللحوم المصنعة
إقرأ أيضاً:
صحة الكبد والصوم
يُعتبر الكبد أحد أهم أعضاء الجسم، حيث يلعب دورًا محوريًا في تنقية السموم، وتنظيم عمليات الأيض، وإنتاج الإنزيمات الأساسية لعملية الهضم. ومع نمط الحياة الحديث الذي يتسم بتناول الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة، بالإضافة إلى التعرض المستمر للملوثات البيئية، يتعرض الكبد لضغوط كبيرة تؤدي إلى تراكم السموم وضعف أدائه الوظيفي.
في هذا الإطار، يبرز الصيام كأداة فعّالة لدعم صحة الكبد وتعزيز قدرته على أداء مهامه بكفاءة أعلى. فالصيام يعمل على تنشيط آليات التخلص من السموم، وتحفيز تجديد الخلايا، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، مما يسهم في تعزيز صحة الجسم بشكل عام.
يُساهم الصيام في إزالة السموم من الكبد من خلال آليات فسيولوجية متعددة تعزز صحة هذا العضو الحيوي. فعند الصيام، يتوقف الجسم عن استهلاك الطعام لفترة محددة، مما يقلل العبء الواقع على الكبد ويسمح له بالتركيز على تنقية السموم بدلاً من معالجة الدهون والسكريات الزائدة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انخفاض مستويات الأنسولين أثناء الصيام إلى تقليل تراكم الدهون في الكبد، مما يحميه من الإصابة بالكبد الدهني. كما يحفز الصيام عملية «الالتهام الذاتي»، حيث تتخلص الخلايا من الأجزاء التالفة وتعيد تدوير البروتينات غير الفعّالة، مما يعزز تجديد خلايا الكبد ويقلل من الالتهابات التي قد تؤدي إلى أمراض كبدية مزمنة. إلى جانب ذلك، يحسن الصيام حساسية الأنسولين، مما يقلل من مقاومة الأنسولين ويساعد في تقليل تراكم الدهون في الكبد، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني غير الكحولي. أخيرًا، يساهم الصيام في تقليل الإجهاد التأكسدي عن طريق خفض إنتاج الجذور الحرة، مما يحمي خلايا الكبد من التلف ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد.
يُقدم الصيام العديد من الفوائد الصحية للكبد، تتجاوز دوره في إزالة السموم. فهو يساعد على تقليل تراكم الدهون في الكبد، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، حيث يعتمد الجسم أثناء الصيام على الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يعزز وظائف الكبد ويحسن صحته. بالإضافة إلى ذلك، يُحسن الصيام إنتاج الصفراء، التي تلعب دورًا أساسيًا في هضم الدهون والتخلص من السموم القابلة للذوبان فيها، مما يسهل عملية إزالة السموم ويقلل من خطر تكون حصوات المرارة.
كما يساهم الصيام في تقليل الالتهابات المزمنة التي تُعد أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الكبد مثل التهاب الكبد الدهني والتليف الكبدي، وذلك من خلال خفض مستويات السيتوكينات الالتهابية. يُساعد الصيام أيضا على تنظيم مستويات الكوليسترول، حيث يقلل الكوليسترول الضار ويرفع الكوليسترول الجيد، مما يحمي الكبد من تراكم الدهون ويعزز صحة الجهاز الدوري بشكل عام.
لتحقيق أقصى استفادة من الصيام في تعزيز صحة الكبد وإزالة السموم، يُنصح باتباع مجموعة من الإرشادات الغذائية والصحية. أولاً، يُعد شرب كميات كافية من الماء أمرًا ضروريًا، حيث يساعد الماء في تسهيل عملية إزالة السموم ومنع تراكم الفضلات في الكبد، لذا يُفضل تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا بين وجبتي الإفطار والسحور. ثانيًا، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، البرتقال، الجزر، المكسرات، والخضروات الورقية الداكنة، حيث تساعد هذه الأطعمة في تقليل الإجهاد التأكسدي وحماية خلايا الكبد من التلف. ثالثًا، يجب تجنب الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة، مثل السكريات المكررة والدهون المتحولة والأطعمة المقلية، لأنها قد تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد وإعاقة عملية إزالة السموم. رابعًا، يمكن الاعتماد على الأعشاب الطبيعية الداعمة لصحة الكبد، مثل الشاي الأخضر والكركم، والتي تُعزز وظائف الكبد وتحفز إزالة السموم. يُفضل ممارسة النشاط البدني الخفيف أثناء الصيام، مثل المشي، لتحسين الدورة الدموية ودعم عملية إزالة السموم من الكبد. إذا كان الصائم يعاني من أي مشاكل صحية في الكبد، فمن المهم كذلك استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات محتملة أثناء الصيام.
يُعتبر الصيام أداة فعّالة لدعم صحة الكبد وتعزيز قدرته على إزالة السموم، حيث يُقلل من تراكم الدهون، ويحفز عملية تجديد الخلايا، ويحسن التمثيل الغذائي، ويحد من الالتهابات. ولتحقيق أقصى استفادة، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب الأطعمة الضارة مثل الدهون المشبعة والسكريات المكررة. هذه الإجراءات تعزز فوائد الصيام، مما ينعكس إيجابًا على صحة الكبد والجسم بشكل عام.