للتحكم في ضغط الدم.. هذا مقدار التمارين المطلوبة
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية، كما أنه عامل خطر للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه إذا كان الشخص يريد حماية نفسه من ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر، فعليه أن يمارس التمارين الرياضية لفترة طويلة، وأن يحافظ على مستويات رياضية مرتفعة حتى منتصف العمر.
ولكن، بحسب ما نشره موقع Science Alert، يمكن أن تجعل العوامل الاجتماعية هذا الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للبعض.
فقد أوضحت عالمة الأوبئة كيرستن بيبينز دومينغو من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الباحثة الرئيسية في الدراسة التي نشرتها الدورية الأميركية للطب الوقائي أن "الكثير من المراهقين وأولئك في أوائل العشرينيات من العمر يكونون نشيطين بدنيًا ولكن تتغير هذه الأنماط مع التقدم في العمر".
وأظهرت العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية تخفض ضغط الدم، لكن البحث الجديد يشير إلى أن الحفاظ على النشاط البدني خلال مرحلة البلوغ بمستويات أعلى مما كان موصى به سابقا يمكن أن يكون مهمًا بشكل خاص للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
من سن 18 إلى 40 عاماً
شارك أكثر من 5100 متطوع بالغ في الدراسة، التي تتبعت صحتهم على مدى ثلاثة عقود من خلال التقييمات البدنية والاستبيانات حول عاداتهم في ممارسة الرياضة وحالة التدخين. في كل تقييم سريري، تم قياس ضغط الدم ثلاث مرات، بفارق دقيقة واحدة، ولتحليل البيانات، تم تجميع المشاركين في أربع فئات، حسب العرق والجنس.
وفي جميع المجالات بين الرجال والنساء وفي كل من المجموعتين انخفضت مستويات النشاط البدني من سن 18 إلى 40 عاما، مع ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم وانخفاض النشاط البدني على مدى العقود اللاحقة.
وقال الباحث الرئيسي جيسون ناغاتا، وهو خبير في طب الشباب البالغين بجامعة كاليفورنيا: "ما يقرب من نصف المشاركين في مرحلة البلوغ كان لديهم مستويات دون المستوى الأمثل من النشاط البدني، والذي ارتبط بشكل كبير ببداية ارتفاع ضغط الدم، مما يشير إلى أن هناك حاجة إلى رفع الحد الأدنى من معايير النشاط البدني".
5 ساعات تمارين أسبوعياً
عندما نظر الباحثون إلى الأشخاص الذين مارسوا خمس ساعات من التمارين المعتدلة أسبوعيا خلال مرحلة البلوغ المبكر ضعف الحد الأدنى الموصى به حاليا للبالغين اكتشفوا أن هذا المستوى من النشاط يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم إلى حد كبير، وخاصة إذا استمر الأشخاص في عادات ممارسة التمارين الرياضية حتى سن الستين. ولكن ليس من السهل زيادة النشاط البدني الأسبوعي وسط القرارات التي تغير الحياة والمسؤوليات المتزايدة.
وبرر ناغاتا صعوبة زيادة النشاط البدني أسبوعيًا قائلًا إنه "بشكل خاص [بعد الانتهاء من مرحلة] المدرسة الثانوية تتضاءل فرص النشاط البدني مع انتقال الشباب إلى الكلية والقوى العاملة والأبوة، [مما يؤدي إلى] تآكل وقت الفراغ".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يزيد عن واحد من كل أربعة رجال وحوالي واحدة كل خمس سيدات من ارتفاع ضغط الدم. لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعرفون حتى أنهم مصابون به، ولهذا السبب يطلق عليه غالبًا "القاتل الصامت".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم الخرف سكتة دماغية نوبة قلبية التمارين الرياضية العمر من ارتفاع ضغط الدم النشاط البدنی
إقرأ أيضاً:
نوع من التمارين البسيطة يساعد في منع تطور الزهايمر.. تفاصيل
يعد مرض الزهايمر أحد أكثر الأمراض تدميراً بين كبار السن، لا يؤدي هذا المرض إلى تدهور الذاكرة فحسب، بل يؤثر أيضاً على استقلالية الشخص ويؤثر على أفراد أسرته.
مفاجأة.. ماذا يحدث عند وضع معجون الأسنان على الأظافر ؟ماذا يحدث للجسم عند تناول البقدونس على الريق؟مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي تقدمي يحدث بسبب تراكم رواسب بروتينية غير طبيعية في المخ، تؤدي هذه الرواسب إلى تعطيل الوظيفة العصبية الطبيعية، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والمهارات الإدراكية تدريجيًا، وفي النهاية القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
يُعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يمثل ما يقرب من 60 إلى 80 بالمائة من الحالات، في الوقت الحاضر، يُقدر عدد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في الولايات المتحدة بنحو 6.7 مليون شخص، في عام 2019، تم تصنيف مرض الزهايمر باعتباره السبب السادس الرئيسي للوفاة بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.
على الرغم من أن العلماء يعملون على علاج مرض الزهايمر، إلا أنه يمكننا اتخاذ تدابير وقائية من خلال دمج العادات الصحية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، في روتيننا اليومي.
العلاقة بين ممارسة الرياضة ومرض الزهايمرهناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالخرف، وقد خلصت العديد من الدراسات البحثية إلى أن النشاط البدني هو أحد أفضل الطرق لتقليل المخاطر بشكل كبير، على سبيل المثال، بعد تحليل 16 دراسة حول التمارين الرياضية والخرف، وجدت جمعية الزهايمر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 28 في المائة، وبشكل خاص مرض الزهايمر بنسبة 45 في المائة.
من المرجح أن يكون الارتباط بين الدماغ والتمارين الهوائية راجعًا إلى المرونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على التكيف وتكوين اتصالات عصبية جديدة أو تقوية الاتصالات العصبية الموجودة، أثناء التمارين الهوائية.
أفضل التمارين الرياضية للوقاية من مرض الزهايمرفي حين تعمل التمارين الهوائية على زيادة مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، يُعتقد أن تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال، لها تأثير أكبر على مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين-1 (IGF-1)، عامل النمو الشبيه بالأنسولين-1 هو هرمون يتحكم في تأثيرات هرمون النمو في الجسم وهو ضروري لتعزيز القدرات الإدراكية.
نظرًا لأن التمارين الهوائية وتمارين المقاومة تثير تغييرات عصبية فيزيولوجية مختلفة، فقد أشارت الدراسات إلى أن الجمع بين كلتا الطريقتين يمكن أن يعزز اللدونة العصبية الناجمة عن التمارين الرياضية إلى حد أكبر من أي من الطريقتين بمفردها.
المصدر longevity