بوابة الوفد:
2025-03-07@02:56:41 GMT

تغير المناخ وتلوث البيئة

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

هناك علاقة وثيقة بين تغير المناخ وتلوث البيئة أن الحفاظ على التوازن فى البيئة هو السبيل إلى بيئة صحية نظيفة متوازنة، أن كل ما يحيط بنا من إنسان وحيوان ونبات وجماد. وهذه العناصر متحدة معًا بعلاقات مختلفة ومتبادلة تشكل البيئة.

وإلا سيحدث خلل بيئى إثر نقص أحد العناصر أو تغيرها. إن أحد مسببات الخلل البيئى هو: التلوث بجميع أشكاله؛ وقد يكون هذا التلوث هوائيا أو مائيا أو تلوث التربة؛ مما يسبب خللًا يهدد الحياة على سطح الأرض، والذى يكون سببه الإنسان وأنشطته بشكل رئيسى فإلقاء عوادم المصانع والنواتج الكيميائية ذات السمية العالية فى البحار، والأنهار والترع ومجارى المياه يؤدى لتسمم المياه وتلوثها، ومن ثم تلوث التربة المجاورة لها، وبث دخان عادم التصنيع فى الهواء المحيط بها والذى ينتشر فى الغلاف الجوى، وكذلك استخدام المبيدات الحشرية بشكل مفرط، واستخدام الأسمدة الكيماوية والهرمونات فى الزراعة واستخدام الأشعة بأنواعها، وإنشاء المصانع بالقرب من الأحياء السكنية، وطرح النهر والقاء مخلفاتها الصناعية والصحية فى النهر دون أى مراعاة ودون توفيق أوضاعهم فى غفلة من الحكومات والرقابة وأيضا عوادم السيارات، والمواد الكيميائية المستهلكة يوميًا، كلها تؤدى إلى تلوث البيئة وضررها.

إننا اليوم نبتعد بشدة عن الحياة الصحية السليمة التى كان أجدادنا يعيشون فى أطرها، وذلك بسبب التقدم التكنولوجى، وانفتاح باب الاختراعات الفتاكة على مصراعيه؛ فالكيماويات باتت تجرى فى دمائنا مجرى الدم؛ لشدة تعلق الإنسان بها واستخدامها؛ لزيادة المردود المالى، والإنتاج الضخم، وغيرها من الأهداف الأخرى. لقد وصل الأمر إلى إحداث مشاكل بيئية عالمية، تؤرّق المنظمات العالمية والباحثين فى مجال الصحة والسلامة العامة؛ فالدخان والغازات السامة التى تتصاعد يوميًا فى طبقات الجو العليا سببت ثقب الأوزون، وإدخال كميات كبيرة من الأشعة الضارة، وبذلك ظهرت أمراض جديدة، وتعقدت تلك البسيطة، فلا ريب أنك تسمع عن تزايد أعداد المصابين بأمراض السرطان بأنواعه، وأمراض الأجهزة التنفسية، والاضطرابات العصبية. لكن أخطر من ذلك كله آفة هذا العصر؛ وهو التلوث بالإشعاعات الذرية والنووية، نتيجة لاستخدام المفاعلات عسكريًا وصناعيًا. ونتيجة لتلوث الهواء؛ فان المياه النقية المنهدرة من السماء تتلوث، وقد ظهر–أيضًا بسبب ذلك- ما يسمى بالمطر الحمضى، الذى يضر بالغطاء النباتى، والتربة والحيوان، وحتى الجمادات، كل ذلك أدى لقتل أعداد هائلة من الكائنات البحرية، ناهيك عن التلوث المائى الناتج عن ناقلات النفط ومشتقاته، والأملاح شديدة السمية؛ كالزرنيخ والزئبق، وأملاح المعادن الثقيلة؛ كالرصاص، وكذلك استخدام الأسمدة الصناعية والكيميائية بكثرة. ومن متطلبات عصر التكنولوجيا استخدام الأجهزة الإلكترونية، وقد أنتجت هذه الأجهزة نوعًا جديدًا من التلوث؛ بسبب ما يصدر عنها من أشعة ضارة.

والمراكب السياحية النيلية والتى تلقى مخلفاتها فى النهر لتلوثة دون أدنى رقابة من المسئولين عن البيئة

إن أشد ما يثير الغرابة؛ أن المسبب الرئيس لهذه السلسلة الطويلة من التلوثات هو الإنسان، وهو أول من ينال عواقب التلوث الوخيمة أيضًا؛ فهى دائرة لا تنتهى من المؤثرات والمتأثرات ضمن إطار البيئة التى نحياها على سطح الأرض.

200 مليار دولار هى تقريبًا قيمة الأرباح التى حقّقتها أكبر 5 شركات نفط عملاقة فى عام 2022 فقط! هذا بخلاف ما حققته الدول الصناعية الكبرى من أرباح بالمليارات نتيجة بث أدخنة مصانعهم وصناعاتهم فى الهواء ليلوثه ناهيك عن المخلفات الصناعية والتى يتخلصون منها بالقائها فى البحار ودفنها فى باطن الأرض مما يلوث المياه الجوفية.

وفى مقابل ذلك، لا يزال سكان دول الجنوب العالمى، وخصوصًا سكان منطقتنا الذين يقفون فى الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، يدفعون ثمنًا باهظًا بسبب آثارها رغم أنهم ليسوا مسئولين عنها.

عمالقة النفط والغاز هم من تسببوا بأزمة تغير المناخ، وقد حان الوقت لإلزام شركات النفط الكبرى والدول الصناعية الكبرى المتسببة فى التلوث بدفع ثمن الدمار المناخى الذى تتسبّب به! لذلك.

نطالب دول العالم بمحاسبة الملوّثين التاريخيين: حيث أن أرواحنا قبل أرباحهم!

إن أحد مسببات الخلل البيئى هو: التلوث بجميع أشكاله؛ وقد يكون هذا التلوث هوائيا أو مائيا أو تلوث التربة؛ مما يسبب خللًا يهدد الحياة على سطح الأرض، والذى يكون سببه الإنسان وأنشطته بشكل رئيس؛ فإلقاء عوادم المصانع والنواتج الكيميائية ذات السمية العالية فى البحار، ومجارى المياه يؤدى لتسمم المياه وتلوثها، ومن ثم تلوث التربة المجاورة لها، وبث دخان عادم التصنيع فى الهواء المحيط بها والذى ينتشر فى الغلاف الجوى، وكذلك استخدام المبيدات الحشرية بشكل مفرط، واستخدام الأسمدة الكيماوية والهرمونات فى الزراعة واستخدام الأشعة بأنواعها، وإنشاء المصانع بالقرب من الأحياء السكنية، وطرح النهر والقاء مخلفاتها الصناعية والصحية فى النهر دون أى مراعاة ودون توفيق أوضاعهم فى غفلة من الحكومات والرقابة وأيضا عوادم السيارات، والمواد الكيميائية المستهلكة يوميًا، كلها تؤدى إلى تلوث البيئة وضررها. إننا اليوم نبتعد بشدة عن الحياة الصحية السليمة التى كان أجدادنا يعيشون فى أطرها، وذلك بسبب التقدم التكنولوجى، وانفتاح باب الاختراعات الفتاكة على مصراعيه؛ فالكيماويات باتت تجرى فى دمائنا مجرى الدم؛ لشدة تعلق الإنسان بها واستخدامها؛ لزيادة المردود المالى، والإنتاج الضخم، وغيرها من الأهداف الأخرى. لقد وصل الأمر إلى إحداث مشاكل بيئية عالمية، تؤرّق المنظمات العالمية والباحثين فى مجال الصحة والسلامة العامة؛ فالدخان والغازات السامة التى تتصاعد يوميًا فى طبقات الجو العليا سببت ثقب الأوزون، وإدخال كميات كبيرة من الأشعة الضارة، وبذلك ظهرت أمراض جديدة، وتعقدت تلك البسيطة، فلا ريب أنك تسمع عن تزايد أعداد المصابين بأمراض السرطان بأنواعه، وأمراض الأجهزة التنفسية، والاضطرابات العصبية. لكن أخطر من ذلك كله آفة هذا العصر؛ وهو التلوث بالإشعاعات الذرية والنووية، نتيجة لاستخدام المفاعلات عسكريًا وصناعيًا. ونتيجة لتلوث الهواء؛ فإن المياه النقية المنهدرة من السماء تتلوث، وقد ظهر–أيضًا بسبب ذلك- ما يسمى بالمطر الحمضى، الذى يضر بالغطاء النباتى، والتربة والحيوان، وحتى الجمادات، كل ذلك أدى لقتل أعداد هائلة من الكائنات البحرية، ناهيك عن التلوث المائى الناتج عن ناقلات النفط ومشتقاته، والأملاح شديدة السمية؛ كالزرنيخ والزئبق، وأملاح المعادن الثقيلة؛ كالرصاص، وكذلك استخدام الأسمدة الصناعية والكيميائية بكثرة. ومن متطلبات عصر التكنولوجيا استخدام الأجهزة الإلكترونية، وقد أنتجت هذه الأجهزة نوعًا جديدًا من التلوث؛ بسبب ما يصدر عنها من أشعة ضارة.

والمراكب السياحية النيلية والتى تلقى مخلفاتها فى النهر لتلوثة وانبعاثات الأدخنة من مصانع الأسمنت ومصانع الحديد والالومنيوم وجميع المصانع ومحارق المستشفيات وعوادم السيارات وغيرها مثل إلقاء القمامة فى الشوارع فتنتشر الحشرات والأمراض والتلوث مما يؤدى إلى تغير المناخ والذى سيؤدى إلى كوارث بيئية وارتفاع درجة حرارة الأرض.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تغير المناخ تسمم المياه استخدام الأسمدة وکذلک استخدام تغیر المناخ تلوث البیئة فى النهر یومی ا

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تبحث مع برنامج الهابيتات تنفيذ مشروعات لإدارة المخلفات

 بحث الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الأربعاء، مع أحمد رزق، مدير مكتب مصر لبرنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية" UN HABITAT"، وهو برنامج يعمل من أجل مستقبل حضرى أفضل، المشروعات المقترحة للتعاون في مجالات إدارة المخلفات والتنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي والتنقل الحضري والتلوث البلاستيكي، من خلال الاستفادة من التمويلات المتاحة من الجهات المانحة مثل مرفق البيئة العالمية GEF وصندوق المناخ الأخضر GCF وصندوق التكيف Adaptation Fund.

حضر اللقاء الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، ياسر عبدالله رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات، هدى الشوادفي مساعد الوزيرة للسياحة البيئية والدكتورة ماهيتاب الرمال نقطة الأتصال مع صندوق المناخ الأخضر. 

وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد امكانية التعاون مع برنامج موئل الأمم المتحدة في تنفيذ مشروع إدارة المخلفات الذكية (SWIFT) في عدد من المدن المصرية، لاسيما فيما يخص مخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلاستيكية، وإمكانية تطبيقه على محافظة الجيزة كخطوة نموذجية لرسم المنظومة وتطبيقها، بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر في إطار مشروعات الجاهزية، حيث يستهدف المشروع بناء القدرات للأجهزة المحلية المعنية وإصلاح السياسات.

كما ناقشت وزيرة البيئة آخر مستجدات إعداد مشروع الواحة المستدامة في الفرافرة، بالتعاون مع البرنامج ومنظمة الأغذية والزراعة FAO ومرفق البيئة العالمية وصندوق التنوع البيولوجي العالمي، والذي يستهدف دمج ممارسات استعادة التنوع البيولوجي والتكيف مع المناخ من خلال تبني استراتيجيات التكيف مع المناخ في الوادي الجديد، التي تقوم على تقييم التنوع البيولوجي ورسم الخرائط التفاعلية لتغير المناخ، والإدارة المستدامة للموارد المائية والزراعية، وإشراك القطاع الخاص والتمويل المستدام وتنمية السياحة المستدامة، والمشاركة المجتمعية وبناء القدرات. 

وأوضحت أن الاجتماع تناول أيضا التعاون في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع المناخ، من خلال استعادة النظم البيئية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في الساحل الشمالي لمصر بالتعاون مع صندوق التكيف، وفي إطار تنفيذ مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT ، وإدارة النظم البيئية البحرية المستدامة، والبنية التحتية الخضراء لحماية السواحل، الحوكمة والتمويل للحلول القائمة على الطبيعة، وإشراك المجتمعات المحلية، حيث اشارت سيادتها لإمكانية التعاون في العمل على إعلان محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري.

من جانبه، عرض أحمد رزق مدير مكتب مصر لبرنامج موئل إمكانية التعاون في تكرار نجاح مشروع كايرو بايك المنفذ في القاهرة كأحد نماذج التنقل الحضري، والذي لاقى إقبالا كبيرا من الشركاء، بحيث يمكن تكرار التجربة في المدن الخضراء مثل شرم الشيخ والغردقة، كما أبدى الرغبة في تقديم الدعم في تنفيذ أنشطة مشروعي الغردقة الخضراء وشرم الشيخ الخضراء التابعين لوزارة البيئة.

و أشار إلى إمكانية التعاون مع وزارة البيئة في معالجة التلوث بالمخلفات البلاستيكية من خلال بناء الطرق المبتكرة، بدمج المخلفات البلاستيكية المعالجة في خلطات الأسفلت لتعزيز متانة الطرق واستدامتها مع تقليل التأثير البيئي، بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي، بما يساعد على تقليل المخلفات البلاستيكية بالمدافن الصحية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

واتفق الجانبان، في ختام الاجتماع، على إعداد وثائق مقترحات المشروعات المطروحة لمناقشتها مع الجهات الشريكة سواء من الحكومة أو الجهات المانحة، للوقوف على إمكانية تنفيذها بما يتناسب مع اولويات العمل.

مقالات مشابهة

  • قادة الصين لن يغيروا مسارهم مهما تغير العالم من حولهم.. ثوابت بكين مستمرة رغم التحولات العالمية
  • ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟
  • تغير المناخ يهدد بزيادة حرائق المدن بحلول نهاية القرن
  • وزيرة البيئة: ندرس مراقبة المحميات عن طريق الأقمار الصناعية
  • أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق
  • إدارة ترامب توقف برنامجا يراقب جودة الهواء عالميا
  • وزيرة البيئة تبحث مع برنامج الهابيتات تنفيذ مشروعات لإدارة المخلفات
  • كيف نعلم أننا مسؤولون عن تغير المناخ؟
  • دراسة حديثة تكشف تأثير التسربات النفطية صغيرة النطاق على البيئة البحرية
  • إطلاق أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق