يمانيون – منوعات
يوصي خبراء بتناول نظام غذائي نباتي لخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والعيش لفترة أطول، والمساهمة بمساعدة الكوكب أيضاً.

لكن هل هذا يعني أنه مسموح لك ملء طبقك بالمعكرونة والجبن، أو تناول بيتزا الخضار المجمدة، أو البطاطس المقلية لوجبات الطعام السريعة، وتناول حلوى دوناتس أو ثلاثة للتحلية؟

يقول دوان ميلور في بيان (اختصاصي تغذية مسجل وزميل تدريس رئيسي بكلية أستون الطبية في برمنغهام بالمملكة المتحدة) إنه رغم أنّ جميع هذه الخيارات فائقة المعالجة قد تكون خالية من اللحوم، إلا أنها “لا تخلو من المخاطر”.

ويضيف ميلور أنه “لا يمكننا الافتراض دوماً أنّ المحتوى النباتي صحي، لأنّ السكر في النهاية نباتي”، موضحاً أنّ “العديد من الأطعمة التي لا تحتوي على منتجات حيوانية، مثل البسكويت، رقائق البطاطس، الحلويات، والمشروبات الغازية، هي من الناحية الفنية نباتية، لكنها لا تُعتبر ضرورية كجزء من نظام غذائي صحي من قبل غالبية الناس”.

وأشار إلى أنّ “تناول مثل هذه الأطعمة السريعة ذات الأصول النباتية يرفع نسبة الكولسترول السيئ، وضغط الدم بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، والوفاة المبكرة”، يحسب الدراسة الجديدة.

وظهر خلال الدراسة أنّ “الأطعمة النباتية فائقة المعالجة ترتبط بزيادة في مستويات الكوليسترول بالدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

بدورها تقول ريناتا ليفي (كبيرة الباحثين في الدراسة، والباحثة في مركز البحوث الوبائية للتغذية والصحة بجامعة ساو باولو)، المعروف باسم Nupens/USP، في البرازيل إنّ “تناول المنتجات النباتية قد يكون مفيداً، أو يضع حداً ما للمشاكل الصحية، أو يمثّل خطراً، وكل هذا يتوقّف على مستوى معالجة هذه الأطعمة”.

المعروف أنّ الأطعمة فائقة المعالجة تخضع لعمليات صناعية متعددة، مثل التسخين، وتكسير العناصر الغذائية والبروتينات، والقولبة، والضغط، بالإضافة إلى مواد كيميائية لتغيير اللون، والرائحة، والطعم، والملمس بشكل تجميلي. وصُممت الأطعمة ضمن هذه الفئة لتكون مستساغة للغاية بالنسبة لبراعم التذوق البشرية، وغالباً ما تكون مريحة للغاية، ولا تتطلب سوى القليل من وقت التحضير أو لا تتطلب وقتاً.

وتشمل الأطعمة غير المصنّعة الفاكهة، الخضار الطازجة، البيض، والحليب. كما تشمل الأطعمة قليلة المعالجة مكونات الطهي مثل الملح، الأعشاب، الزيوت، الأطعمة مثل السلع المعلبة، والخضار المجمدة، التي تجمع بين مكونات الطهي والأطعمة غير المصنّعة.

ووفق المؤلفة الأولى في الدراسة فرناندا راوبر (الباحثة في Nupens/USP) إنّ “المضافات الغذائية، والملوثات الصناعية الموجودة في هذه الأطعمة قد تسبب الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ما يزيد من تفاقم المخاطر”.

وتوضح راوبر في بيان أنّ “نتائجنا تدعم التحول نحو الخيارات الغذائية النباتية التي تأخذ في الاعتبار درجة المعالجة لتحسين نتائج صحة القلب والأوعية الدموية”.

تناول النباتات الطازجة والمجمدة
استخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “The Lancet Regional Health – Europe”، البيانات التي تمّ جمعها من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي دراسة طولية تشمل مشاركين من إنكلترا، واسكتلندا، وويلز. وأجاب أكثر من 118 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين (40 و69 عاماً) على أسئلة حول نظامهم الغذائي. ورُبطت هذه المعلومات لاحقاً بسجلات المستشفيات والوفيات بشأن تطور عوامل الخطر القلبية الوعائية.

الدراسة وجدت أنّ “الأطعمة فائقة المعالجة المصنوعة من النباتات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5%، بينما تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 13%”.

ووجد الباحثون أيضاً أنّ “كل 10% من استبدال الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بالنباتات الطازجة، أو المجمدة، أو المعالجة، بالحد الأدنى يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 7%، بينما يوفر انخفاضاً بنسبة 13% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب”.

وتضمنت الدراسة أيضاً منتجات اللحوم النباتية، مثل النقانق، والناغتس، والبرغر، والتي تقع بطبيعتها ضمن فئة فائق المعالجة. ومع ذلك، كان من الصعب تحديد مدى المخاطر التي تحملها تلك الأطعمة، وفق ما يقول بيتر سكاربورو (أستاذ صحة السكان بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. والذي لم يشارك في الدراسة).

ويوضح سكاربورو في بيان أنّ “بدائل اللحوم النباتية تشكل 0.5% فقط من جميع الأطعمة النباتية فائقة المعالجة المدرجة في هذه الورقة”.

وكانت أكثر من نصف كمية الأطعمة النباتية فائقة المعالجة التي تمت دراستها في الورقة عبارة عن خبز، ومعجنات، وكعك.

ويضيف سكاربورو: “لذلك من الصعب للغاية أن نستنتج من هذه الورقة أن بدائل اللحوم النباتية ضارة بصحتك”.

من جهته، يقول توم ساندرز (الأستاذ الفخري للتغذية وعلم التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن)، غير مشارك في الدراسة، في بيان إنه “بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الكثير مما ورد في الورقة معروف بالفعل”.

ويضيف أنه “من المقبول تماماً أنّ الأنظمة الغذائية النباتية المتوازنة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط ​​أو حمية DASH مواتية لصحة القلب والأوعية الدموية، وهذه الأنظمة تؤكد بالفعل على ضرورة تجنب الأطعمة غير الصحية مثل رقائق البطاطس وغيرها، والمشروبات المحلاة بالسكر، والحلوى، والبسكويت، والحلويات”.

ويختم ساندرز أنّ”هذه الأطعمة الأخيرة غير صحية بصرف النظر عما إذا كانت مصنوعة صناعياً أو في المنزل”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة بأمراض القلب خطر الإصابة هذه الأطعمة فی الدراسة

إقرأ أيضاً:

نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم

الحفاظ على صحة الأمعاء والهضم أمرٌ بالغ الأهمية، حيث أن تغييرات صغيرة وواعية تُسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الأمعاء والهضم و تحميك من المشاكل الصحية الشائعة مثل الأنتفاخ والحموضة وغيرهم من الأمراض المزعجة.

دراسة: انخفاض معدلات وفيات سرطان الثدي في أوروبا خلال 2025في اليوم العالمي لها.. كل ما لا تعرفه عن مرض الكلى المزمن
إليك خمس نصائح فعّالة للحفاظ على صحة الأمعاء والهضم 


-ترطيب الجسم بطريقة ذكية قليلا
الماء هو أفضل صديق لأمعائنا في الصيف، لكن الأمر لا يقتصر على شرب المزيد، بل يتعلق بالشرب بذكاء، شرب الماء الدافئ صباحًا يُحسّن عملية الهضم، بينما يُساعد ماء جوز الهند والمشروبات المُنقوعة المُزيلة للسموم على الحفاظ على توازن الإلكتروليتات، تجنب الإفراط في تناول المشروبات الباردة، لأنها قد تُبطئ عملية الهضم وتُسبب الانتفاخ، كما يُمكن لشاي الأعشاب مثل النعناع والشمر أن يكون منعشًا ويدعم صحة الأمعاء.


-تناول الكثير من الفواكه والخضروات الموسمية
البطيخ والخيار والبابايا والمانجو غنيةٌ بالإنزيمات والألياف التي تُساعد على الهضم وتمنع الإمساك، تُضيف الأطعمة المُخمّرة، مثل اللبن الرائب والزبادي، بروبيوتيك مُفيدًا، مُقوّيةً بكتيريا الأمعاء ومُحسّنةً للهضم.


- تجنب الأطعمة الثقيلة والمقلية
الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة جدًا قد تُهيّج الأمعاء، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة. بدلًا من ذلك، تناول وجبات خفيفة ومُنعشة، مثل السلطات والأطباق التي تحتوي على الزبادي والحبوب الكاملة، تُسهّل البراعم والعدس والخضراوات المطبوخة قليلًا عملية الهضم، كما أنها تُوفّر العناصر الغذائية الأساسية.


-الأطعمة التي تشمل البريبايوتكس والبروبيوتكس الطبيعية
تزدهر أمعائك بفضل توازن البكتيريا النافعة ، والصيف هو الوقت الأمثل لتناول كلٍّ من البريبايوتكس والبروبيوتكس ، تُغذي الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس، مثل الثوم والبصل والموز، البكتيريا النافعة للأمعاء، بينما تُعزز مصادر البروبيوتيك، مثل اللبن الرائب المُحضّر منزليًا والمخللات المخمرة ، ميكروبات صحية، مما يُقلل الانتفاخ والحموضة.


-حاول "التأريض" لصحة الأمعاء 
المشي حافي القدمين على العشب أو الرمل، المعروف باسم "التأريض"، قد يُحسّن صحة الأمعاء بتقليل الالتهابات ومستويات التوتر، تشير بعض الدراسات إلى أن التلامس المباشر مع سطح الأرض يُؤثر إيجابًا على ميكروبيوم الأمعاء، مما يُعزز الصحة العامة، كما أنها طريقة بسيطة ومريحة للتواصل مع الطبيعة مع الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.


المصدر: timesofindia
 

صحة الأمعاء والهضم 

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • إنجاز علمي غير مسبوق: تحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة
  • دراسة : الزواج يضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال
  • مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ
  • نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم
  • لن تصدق.. عدم تناول الزنك يصيبك بأمراض خطيرة
  • قدرة فائقة على المناورة.. محلل عسكري يحذر من قوة المقاتلة سوخوي-35 الروسية
  • تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
  • الإعدام عقوبة جريمة الخطف في هذه الحالة بالقانون.. تعرف عليها
  • القاهرة.. توقيع بروتوكول تعاون تعليمي سعودي مصري للطفولة المبكرة