ما علاقة الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بأمراض القلب والوفاة المبكرة؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
يمانيون – منوعات
يوصي خبراء بتناول نظام غذائي نباتي لخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والعيش لفترة أطول، والمساهمة بمساعدة الكوكب أيضاً.
لكن هل هذا يعني أنه مسموح لك ملء طبقك بالمعكرونة والجبن، أو تناول بيتزا الخضار المجمدة، أو البطاطس المقلية لوجبات الطعام السريعة، وتناول حلوى دوناتس أو ثلاثة للتحلية؟
يقول دوان ميلور في بيان (اختصاصي تغذية مسجل وزميل تدريس رئيسي بكلية أستون الطبية في برمنغهام بالمملكة المتحدة) إنه رغم أنّ جميع هذه الخيارات فائقة المعالجة قد تكون خالية من اللحوم، إلا أنها “لا تخلو من المخاطر”.
ويضيف ميلور أنه “لا يمكننا الافتراض دوماً أنّ المحتوى النباتي صحي، لأنّ السكر في النهاية نباتي”، موضحاً أنّ “العديد من الأطعمة التي لا تحتوي على منتجات حيوانية، مثل البسكويت، رقائق البطاطس، الحلويات، والمشروبات الغازية، هي من الناحية الفنية نباتية، لكنها لا تُعتبر ضرورية كجزء من نظام غذائي صحي من قبل غالبية الناس”.
وأشار إلى أنّ “تناول مثل هذه الأطعمة السريعة ذات الأصول النباتية يرفع نسبة الكولسترول السيئ، وضغط الدم بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، والوفاة المبكرة”، يحسب الدراسة الجديدة.
وظهر خلال الدراسة أنّ “الأطعمة النباتية فائقة المعالجة ترتبط بزيادة في مستويات الكوليسترول بالدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
بدورها تقول ريناتا ليفي (كبيرة الباحثين في الدراسة، والباحثة في مركز البحوث الوبائية للتغذية والصحة بجامعة ساو باولو)، المعروف باسم Nupens/USP، في البرازيل إنّ “تناول المنتجات النباتية قد يكون مفيداً، أو يضع حداً ما للمشاكل الصحية، أو يمثّل خطراً، وكل هذا يتوقّف على مستوى معالجة هذه الأطعمة”.
المعروف أنّ الأطعمة فائقة المعالجة تخضع لعمليات صناعية متعددة، مثل التسخين، وتكسير العناصر الغذائية والبروتينات، والقولبة، والضغط، بالإضافة إلى مواد كيميائية لتغيير اللون، والرائحة، والطعم، والملمس بشكل تجميلي. وصُممت الأطعمة ضمن هذه الفئة لتكون مستساغة للغاية بالنسبة لبراعم التذوق البشرية، وغالباً ما تكون مريحة للغاية، ولا تتطلب سوى القليل من وقت التحضير أو لا تتطلب وقتاً.
وتشمل الأطعمة غير المصنّعة الفاكهة، الخضار الطازجة، البيض، والحليب. كما تشمل الأطعمة قليلة المعالجة مكونات الطهي مثل الملح، الأعشاب، الزيوت، الأطعمة مثل السلع المعلبة، والخضار المجمدة، التي تجمع بين مكونات الطهي والأطعمة غير المصنّعة.
ووفق المؤلفة الأولى في الدراسة فرناندا راوبر (الباحثة في Nupens/USP) إنّ “المضافات الغذائية، والملوثات الصناعية الموجودة في هذه الأطعمة قد تسبب الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ما يزيد من تفاقم المخاطر”.
وتوضح راوبر في بيان أنّ “نتائجنا تدعم التحول نحو الخيارات الغذائية النباتية التي تأخذ في الاعتبار درجة المعالجة لتحسين نتائج صحة القلب والأوعية الدموية”.
تناول النباتات الطازجة والمجمدة
استخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “The Lancet Regional Health – Europe”، البيانات التي تمّ جمعها من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي دراسة طولية تشمل مشاركين من إنكلترا، واسكتلندا، وويلز. وأجاب أكثر من 118 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين (40 و69 عاماً) على أسئلة حول نظامهم الغذائي. ورُبطت هذه المعلومات لاحقاً بسجلات المستشفيات والوفيات بشأن تطور عوامل الخطر القلبية الوعائية.
الدراسة وجدت أنّ “الأطعمة فائقة المعالجة المصنوعة من النباتات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5%، بينما تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 13%”.
ووجد الباحثون أيضاً أنّ “كل 10% من استبدال الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بالنباتات الطازجة، أو المجمدة، أو المعالجة، بالحد الأدنى يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 7%، بينما يوفر انخفاضاً بنسبة 13% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب”.
وتضمنت الدراسة أيضاً منتجات اللحوم النباتية، مثل النقانق، والناغتس، والبرغر، والتي تقع بطبيعتها ضمن فئة فائق المعالجة. ومع ذلك، كان من الصعب تحديد مدى المخاطر التي تحملها تلك الأطعمة، وفق ما يقول بيتر سكاربورو (أستاذ صحة السكان بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. والذي لم يشارك في الدراسة).
ويوضح سكاربورو في بيان أنّ “بدائل اللحوم النباتية تشكل 0.5% فقط من جميع الأطعمة النباتية فائقة المعالجة المدرجة في هذه الورقة”.
وكانت أكثر من نصف كمية الأطعمة النباتية فائقة المعالجة التي تمت دراستها في الورقة عبارة عن خبز، ومعجنات، وكعك.
ويضيف سكاربورو: “لذلك من الصعب للغاية أن نستنتج من هذه الورقة أن بدائل اللحوم النباتية ضارة بصحتك”.
من جهته، يقول توم ساندرز (الأستاذ الفخري للتغذية وعلم التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن)، غير مشارك في الدراسة، في بيان إنه “بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الكثير مما ورد في الورقة معروف بالفعل”.
ويضيف أنه “من المقبول تماماً أنّ الأنظمة الغذائية النباتية المتوازنة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية DASH مواتية لصحة القلب والأوعية الدموية، وهذه الأنظمة تؤكد بالفعل على ضرورة تجنب الأطعمة غير الصحية مثل رقائق البطاطس وغيرها، والمشروبات المحلاة بالسكر، والحلوى، والبسكويت، والحلويات”.
ويختم ساندرز أنّ”هذه الأطعمة الأخيرة غير صحية بصرف النظر عما إذا كانت مصنوعة صناعياً أو في المنزل”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة بأمراض القلب خطر الإصابة هذه الأطعمة فی الدراسة
إقرأ أيضاً:
أطعمة تساعد على نمو الشعر وزيادة كثافته
يعاني عدد كبير من الأشخاص من تساقط الشعر وفقدان كثافته رغم استخدام مستحضرات عديدة، ولكن مالا ينتبه له كثيرون أن صحة الشعر تبدأ من الداخل.
ووفقا لما جاء في draxe فإن اتباع نظام غذائي متكامل غني بالعناصر الغذائية ضروري لدعم نمو الشعر الصحي.
أطعمة تقوى الشعرهناك العديد من الأطعمة التي تساعد على نمو الشعر ، واليكم أفضلها:
الأطعمة العضوية
اختر هذه الأطعمة لأنها خالية من المواد الكيميائية و قد تُسبب هذه المواد اضطرابات في الغدد الصماء، مما يؤثر على نمو الشعر.
بذور اليقطين
تُعد بذور اليقطين من أفضل الأطعمة الغنية بالزنك ، وهو ضروري لصحة الشعر وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن نقص الزنك يرتبط بقصور الغدة الدرقية وتساقط الشعر.
الأسماك البرية
الأسماك البرية، مثل السلمون، غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية ، التي تقلل الالتهاب وتدعم نمو الشعر وكثافته.
الشاي الأخضر
يُساعد الشاي الأخضر على تعزيز عملية إزالة السموم، ويحتوي على مضادات أكسدة تُعزز نمو الشعر كما يُمكنه إيقاف تحويل التستوستيرون إلى DHT.
بذور طبيعية
بذور الشيا والكتان غنية بالألياف والدهون الصحية التي تساعد على نمو الشعر.
مرق العظام
غني بالبروتين والكولاجين والأحماض الأمينية، وهو غذاء مثالي لنمو شعر صحي.
الكافيين
ليس طعامًا بالمعنى الحرفي، ولكن ثبت أن الكافيين يحفز نمو الشعر وفقًا للأبحاث، يحفز الكافيين بصيلات الشعر ويساعدها على النمو بشكل أسرع عن طريق تثبيط تأثير هرمون DHT، وهو مادة معروفة بإبطاء نمو الشعر.
البروتين
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الأطعمة البروتينية والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة قد يساعد في وقف تساقط الشعر، وقد استكشفت الأبحاث العلاقة المحتملة بين الالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي والوقاية من تساقط الشعر، وخاصة الثعلبة الأندروجينية.