بسام كوسا يفصح لـRT عن ما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خونوه ويكشف طرفا أراد قتل سوريا (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قال الفنان السوري بسام كوسا في مقابلة مع برنامج "المنتدى" إن إسرائيل هي سبب جميع الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية وما تمر به من مصاعب على مدار السنين.
وردا على سؤال مذيعة RT ميس محمد في برنامجها "المنتدى" حول أكثر ما يحزنه في سوريا اليوم قال كوسا: "أولا أنا لا أتمنى لأي دولة أن يصيبها ما أصاب سوريا فمصاب سوريا مرعب وكان من الممكن أن يقتل أكبر الدول في العالم".
وأوضح: "على سبيل المثال: "واحدة من الأشياء التي أراها محور أزماتنا بالمنطقة هو زراعة شيء اسمه إسرائيل، تخيلوا أنهم قدموا للحركة الصهيونية عددا كبيرا جدا من الأماكن حول العالم من أوغندا ونيجيريا ومدغشقر لكنها رفضت، ولم يقبل الصهاينة سوى بقعة جغرافية لم تتجاوز مساحتها 27 ألف كلم، وإسرائيل لن تقيم أي سلام في المنطقة، وهي لم تغرس في المنطقة لأجل السلام".
وأضاف "أن المشكلة الثانية الداعمة للوجود الإسرائيلي في أزمات المنطقة هم المطبعون، فهناك دول عربية مهمة في المنطقة ساهمت في التطبيع لتحقيق إنجازات معينة هم يدركونها أكثر من غيرهم، وفي المقابل هناك شعوب دفعت ضريبة غالية لرفضها التطبيع أسفرت عن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وغيرها، مشيرا إلى "أن الموقف السوري من إسرائيل كان أحد الأسباب في تدهور حالتها".
وكتعليق على كلام كوسا قالت المذيعة ميس محمد إنه وبالرغم من إجماع الكثيرين حول موقفهم من القضية الفلسطينية وتحديدا في سوريا بغض النظر عن الموقف السياسي، لكن اليوم يعتبر التركيز على هذا المسألة هروبا من الواقع فالبعض يعتبرون أن فلسطين هي الشماعة لإزالة المسؤولية عن الدولة السورية والمسؤولية الخاصة عما وصل إليه البلد.
وقال كوسا: أنا ومنذ بداية الأزمة السورية كنت أقول وبصوت عال، وقبل ظهور الغيفارات الذين أصبحوا لاحقا معارضين، كنت أقول رأيي عن الفساد والمحسوبية والوساطات وغيرها، في المقابل هناك قسم من الشرفاء والمحترمين الذين كنوا يجلسون عند بعض المسؤولين أو المحافظ ليأخذوا تمويلا وأراض وغيرها، وتفاجأت عندما تحولوا إلى مدافعين وأصبحوا "غيفارات"، وأنا أعلم تمام كيف كانوا قبلا".
وأشار إلى أنه شخصيا احتاج 50 عاما ليتمكن من شراء بيت في سوريا، قائلا:" خلال الأزمة هناك أناس هربوا من الضرب والقصف وخوفا على عائلاتهم وأطفالهم، وهناك أناس لديهم موقف سياسي من الحكومة والنظام.
وأردف: "برأيي جميع مع غادروا البلد معهم حق، ولكن أنا اعتراضي على مسألة صغيرة أن من غادروا البلد رغم أن خروجهم ومعارضتهم السياسية مبررة إلا أن أي شخص بقي في البلد تم تخوينه، نحن لأننا بقينا هنا تم تخويننا"
وتابع: "البعض يقولون إننا تربية الأمن والبعض الآخر يقول السلطة وغيرها الكثير، وهذا معيب فأنا رجل احتاج 50 عاما ليتمكن من شراء بيت بالتقسيط، يعني فليخجلوا من أنفسهم قليلا، فأنا أعمل عن 4 أشخاص ولم أطرق باب أحد ولم آخذ أي استثمارات ولم أقبل بالتوظيف ولم آخذ أي مناصب"، ومع ذلك أنا لا أستشرف على غيري بل أقول إنني قادر على العمل".
وشدد على أنه يحق للجميع فعل ما يريده وجميع خياراتهم مبررة لكن لا يجوز لمن اختار مغادرة البلد تخوين من بقي فيها لأنهم لم يتخذوا نفس قرارهم وفضلوا البقاء رغم الصعوبات.
وخلص كوسا إلى أن هناك فراغا سياسيا كبيرا لم تملؤه الحكومات قائلا: "أنا لست سياسيا ولا أدعي ذلك، لكنني مواطن، والمواطنة هي الملكية أن يشعر الشخص أنه يمتلك المكان والانتماء له، والحكومات العربية هي السبب وراء تراجع هذا الانتماء لدى مواطنيها، بسبب الفراغ السياسي الذي لم تعمل الحكومات على ملئه بين السلطات العليا والشارع وبين المواطنين ومن يدير شؤونهم، لطالما كان هناك فراغ، والآن نحن نغوص في الوحل".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: RT العربية أخبار سوريا الحكومة السورية الفساد القضية الفلسطينية بشار الأسد تويتر دمشق غوغل Google فنانون فيسبوك facebook مشاهير منصة إكس فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ما خيارات دمشق أمام توجه جيش الاحتلال لبقاء طويل الأمد في سوريا؟
زاد توجه جيش الاحتلال الإسرائيلي لبقاء طويل الأمد في المناطق السورية التي تقدم إليها جيش الاحتلال بعد سقوط نظام الأسد، حجم الضغط على الإدارة السورية الجديدة، التي تعيش تحديات عديدة بعد تسلمها السلطة في سوريا.
وكانت إذاعة الجيش قد أكدت أن الاحتلال قد أقام بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مضيفة أن وجود الاحتلال في سوريا "لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية، وتعمل هناك 3 ألوية مقارنة بكتيبة ونصف الكتيبة قبل 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023"، مؤكدة أن "الجيش يخطط للبقاء بسوريا طيلة عام 2025".
تزامناً، أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعم احتلال المنطقة العازلة في سوريا لسنوات قادمة.
ومنذ سقوط النظام، كثف جيش الاحتلال ضرباته الجوية، وتحركاته في المنطقة العازلة (منزوعة السلاح) في الجولان السوري المحتل، مستفيداً من انشغال الإدارة السورية الجديدة بفرض الأمن وبسط سيادتها على البلاد.
ولم تعلق الخارجية السورية على التقارير السابقة، وكذلك لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على توضيحات من الحكومة السورية، بعد أن امتنعت أكثر من جهة رسمية عن الرد.
وسبق وأن أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، استعداد بلاده لاستقبال قوات تابعة للأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع "إسرائيل"، معتبراً أن "غياب الميليشيات الإيرانية وحزب الله في المنطقة ينهي المبررات التي استخدمتها إسرائيل للتقدم فيها".
وأكد أن تقدم "إسرائيل" في المنطقة استند إلى حجج تتعلق بوجود ميليشيات إيرانية وحزب الله، وقال: "لكن بعد تحرير دمشق، لم يعد لهذه الحجج أي أساس".
دمشق أمام معضلة
وعن خيارات الحكومة السورية للتعامل مع خطط جيش الاحتلال، يقول مدير قسم تحليل السياسات في "مركز حرمون للدراسات المعاصرة" الأكاديمي سمير العبد الله، إن هذا الوضع يمثل واحداً من التحديات الاستراتيجية أمام الحكومة السورية الجديدة.
ويوضح لـ"عربي21" أن "دمشق تجد نفسها أمام معضلة التعامل مع التدخلات الإسرائيلية في ظل واقع إقليمي ودولي معقد، ورغم أن الخيارات المتاحة تبدو محدودة، إلا أن هناك عدة مسارات يمكن تبنيها، أهمها المسار السياسي والدبلوماسي الذي يتيح لها إمكانية اللجوء إلى المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتقديم شكاوى رسمية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية".
وإذ اعتبر العبد الله أنه "رغم أن هذه الخطوة قد لا تؤدي إلى نتائج فورية"، قال: " لكنها تُشكل جزئية من استراتيجية أوسع تهدف إلى كسب شرعية دبلوماسية وتحقيق ضغط دولي على إسرائيل من خلال تفعيل القرارات الأممية المتعلقة بسوريا، والتي لم تجد طريقها للتنفيذ خلال السنوات الماضية".
ويرى الباحث أن الخيار الأكثر واقعية وأمانا هو توظيف القنوات الدبلوماسية والاستفادة من علاقات بعض الدول الإقليمية التي تحتفظ بعلاقات مع إسرائيل، مثل روسيا أو بعض الدول العربية، للعب دور الوسيط في نقل الرسائل وتخفيف حدة التوتر.
واعتبر أن اعتماد هذا النهج قد يمنح الحكومة السورية فرصة لإعادة التموضع دبلوماسيا وتحقيق مكاسب سياسية دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية غير مضمونة العواقب، في ظل هذه المعادلة.
وختم العبد الله بقوله: "يبدو أن الاستراتيجية الأكثر حكمة تكمن في الجمع بين الضغط الدبلوماسي وتوظيف الوساطات الإقليمية، مع تجنب الدخول في صدامات مباشرة قد تؤدي إلى نتائج عكسية لا تصب في مصلحة الاستقرار السوري على المدى البعيد".
ومن الواضح، أن دمشق ليست مستعدة حالياً للدخول في مواجهة عسكرية جديدة، ويتفق مع ذلك الباحث في مركز "الحوار السوري" الأكاديمي أحمد القربي، ويقول لـ"عربي21": "كل المؤشرات تؤكد أن حكومة سوريا تتجنب استخدام الوسائل الخشنة للتعامل مع الوجود الإسرائيلي في سوريا".
وأضاف لـ"عربي21" أن "سوريا الدولة المدمرة ليست على استعداد للدخول في مواجهة قد تؤثر على الدولة والإدارة الجديدة".
خيار المقاومة؟
وبحسب القربي، فإن لجوء الحكومة السورية إلى الخيار الأمني أو خيار المقاومة كذلك يبدو مستبعداً، معتبراً أن "من غير الوارد توجه دمشق نحو تشكيل مجموعات مقاومة في المناطق المحتلة، لأن ذلك قد يجر سوريا أيضاً إلى مواجهة عسكرية".
بذلك، يبدو أن الأداة شبه الوحيدة المتاحة أمام دمشق هي "العمل السياسي"، وفق الباحث، الذي أضاف: "صرح الرئيس السوري بأن حجج الاحتلال للتمدد في سوريا غير مبررة، وبالتالي تمارس الإدارة أداة الضغط السياسي على الاحتلال".
وثمة خيارات أخرى أمام الحكومة السورية، وهي اللجوء للمحاكم الدولية، كما يؤكد القربي، مضيفاً، قد يتعين على دمشق العمل على رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية، لدفع الاحتلال إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية "اتفاق فض الاشتباك".
وكان الاحتلال قد أعلن في كانون الأول/ديسمبر 2024، انسحابه من اتفاقية "فصل القوات" مع سوريا، بعد أن تقدمت قواته إلى منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، بعد سقوط نظام الأسد.
يذكر أن اتفاقية "فض الاشتباك" وقعت عام 1974، بعد حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، وهدفت إلى الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.