هل كان تصحيح المسار في تونس حتمية تاريخية؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
إذا كان الدرس الفلسفي يُعلّمنا أنّ البرهنة الرياضية المجردة على وجود "الحرية" هو أمر متعذر، فإنه ينبئنا أن التسليم بوجودها أو المصادرة على ذلك الوجود في مستوى الأفراد هو أمر ضروري لإثبات المسؤولية الفردية بكل معانيها الأخلاقية والدينية والقانونية. فالإنسان غير الحرّ والمجبر على فعله باعتباره حتمية يُصبح بالضرورة غير مسؤول عنه شرعا وقانونا، مثل المجنون ومَن هو في حكمه.
وليس هدفنا هنا أن نطرح قضية الحتمية في مستوى الأفراد، بل إن ما يهمنا هو طرح القضية في مستوى حركة التاريخ التونسي بعد "الثورة"، أي في مستوى توصيف استراتيجيات الفاعلين الجماعيين خلال عشرية الانتقال الديمقراطي، وما ترتب عنها من آثار مقصودة وغير مقصودة كان أبرزها "تصحيح المسار". فهل كانت إجراءات 25 تموز/ يوليو 2021 حتمية تاريخية لا يمكن تجنبها بحكم ما سبقها من مقدّمات ومسارات؟ وهل إن توصيفها بالحتمية يعطيها أفضلية أخلاقية وسياسية على ما سبقها؟ وهل إن طابعها "الحتمي" يجعل منها مرادفة للمصلحة الوطنية بالضرورة في مستوى بناء المشترك الوطني وتحقيق مقومات السيادة والتحرر من وكلاء الاستعمار غير المباشر في عالم تحكمه الإمبريالية في لحظتها المتصهينة؟
كل ذلك كان يضع المجتمع السياسي في تونس وجميع ملحقاته الوظيفية -كالمجتمع المدني والنقابات والإعلام والهيئات الدستورية وغير الدستورية- أمام خيارين: إما "تصحيح المسار" داخليا، أي من داخل الديمقراطية التمثيلية والنظام البرلماني المعدل، بتغيير قواعد اللعبة وعقلنتها والابتعاد عن منطق النفي المتبادل وعن الصفقات/التسويات الانتهازية وتضخيم القضايا الهوياتية وعدم التذيل للمال السياسي المشبوه وأخذ انتظارات الشعب المشروعة بجدية أكبر؛ وإما انتظار "تصحيح المسار" من خارج المنظومة أو من هامشها
مهما كان نوع الحتمية الذي ننطلق منه لوصف مآلات "الانتقال الديمقراطي" في تونس (الحتمية القوية، الحتمية الضعيفة، الحتمية السببية، الحتمية المنطقية.. الخ)، فإن هشاشة ذلك الانتقال من جهة مشروعية الإنجاز ومن جهة التناقضات الأيديولوجية بين مكوناته الأساسية، بالإضافة إلى ما لعبته القوى الإقليمية والدولية من دور محدد في مساراته وخياراته الكبرى، كل ذلك كان يضع المجتمع السياسي في تونس وجميع ملحقاته الوظيفية -كالمجتمع المدني والنقابات والإعلام والهيئات الدستورية وغير الدستورية- أمام خيارين: إما "تصحيح المسار" داخليا، أي من داخل الديمقراطية التمثيلية والنظام البرلماني المعدل، بتغيير قواعد اللعبة وعقلنتها والابتعاد عن منطق النفي المتبادل وعن الصفقات/التسويات الانتهازية وتضخيم القضايا الهوياتية وعدم التذيل للمال السياسي المشبوه وأخذ انتظارات الشعب المشروعة بجدية أكبر؛ وإما انتظار "تصحيح المسار" من خارج المنظومة أو من هامشها الذي اكتسب شرعيته الشعبية بطرح نفسه مشروعا للتأسيس الجديد، رغم قبوله "المؤقت" بأن يكون شريكا لنخب "الديمقراطية التمثيلية" وأجسامها الوسيطة.
لقد كان وجود الرئيس قيس سعيد في قرطاج بصلاحياته المحدودة وشعبيته/ مصداقيته الكبيرة، وبمشروعه السياسي القائل بانتهاء زمن الديمقراطية التمثيلية وانتفاء الحاجة إلى أجسامها الوسيطة والحاجة إلى تأسيس جديد، أمرا يزيد في تأزيم المشهد السياسي القائم على هيمنة الأحزاب على النظام البرلماني المعدّل دون القدرة على التوافق أو الإنجاز، وما يعنيه ذلك من فقدان شرعيتها الشعبية ومن حنين إلى مركزة السلطة في ظل نظام رئاسي.
إننا أمام واقع سياسي ملتبس لا يقبل التسوية في ظل النظام البرلماني المعدل والأجسام الوسيطة المهيمنة على الديمقراطية التمثيلية. وقد استطاع الرئيس -حتى قبل 25 تموز/ يوليو 2021- أن يفرض سلطته "التحكيمية" على مختلف القوى البرلمانية مستغلا تناقضاتها الداخلية. فاختار لرئاسة الحكومة شخصية من خارج ترشيحات الأغلبية (السيد إلياس الفخفاخ)، ثم عوضه بشخصية من خارج كل الترشيحات البرلمانية (السيد هشام المشيشي). وهو ما جعلنا واقعيا أمام "حكومة الرئيس" التي تعكس ضعف البرلمان ومكوناته الحزبية، ووجود سياق سياسي واجتماعي ملائم للدفع بتناقضات الديمقراطية التمثيلية إلى نهايتها المنطقية: الاستغناء عنها بالتأسيس الجديد.
تحويل الرئيس "حالة الاستثناء" المؤقتة إلى "مرحلة انتقالية" تؤسس لنظام جديد؛ لم يكن أمرا ممكنا دون ما أظهرته أغلب الأجسام الوسيطة من قابلية للتطويع وللتلاعب نتيجة حساباتها الانتهازية وخلافاتها البينية، وعجزها عن القراءة العقلانية لمشروع الرئيس وغاياته النهائية. كما أن "الإجراءات" لم تكن ممكنة إلا بوجود دعم خارجي
لكنّ التأسيس الجديد لم يكن بعد 25 تموز/ يوليو 2021 حتمية تاريخية بل مجرد إمكانية، ذلك أن تحويل الرئيس "حالة الاستثناء" المؤقتة إلى "مرحلة انتقالية" تؤسس لنظام جديد؛ لم يكن أمرا ممكنا دون ما أظهرته أغلب الأجسام الوسيطة من قابلية للتطويع وللتلاعب نتيجة حساباتها الانتهازية وخلافاتها البينية، وعجزها عن القراءة العقلانية لمشروع الرئيس وغاياته النهائية. كما أن "الإجراءات" لم تكن ممكنة إلا بوجود دعم خارجي -أو على الأقل قبول خارجي بالإجراءات- وهو قبول تحكمه حسابات جغرا-سياسية؛ لا يجد بعض أطرافها مصالحهم في الديمقراطية التمثيلية وفي لا مركزية السلطة وفي الرقابة البرلمانية والحريات الصحفية على علاتها، ولا يجد آخرون تلك المصالح الاستراتيجية في التوافق بين الإسلاميين والعلمانيين أو حتى في وجود "الإسلام السياسي" في مركز الحقل السياسي القانوني.
وهذا يعني أن إجراءات 25 تموز/ يوليو لم تكن لحظة غير متوقعة أو عشوائية في مسار الثورة المتعثر، ولكنها لم تكتسب حتميتها من قوتها الذاتية، بل من ضعف الانتقال الديمقراطي ولا مبدئية القائمين عليه، وكذلك من قوة المستفيدين داخليا وخارجيا من غلق فاصلة "الربيع العربي" في بلده الأم.
إذا كان تصحيح المسار حتميا بالمعنى المذكور أعلاه، فإن المطابقة بينه وبين المصلحة الوطنية هو أمر يستدعي بعض التفصيل والتنسيب. ذلك أن التسليم بفشل الانتقال الديمقراطي وببؤس محصوله الاقتصادي لا يعني بالضرورة أن البديل المطروح هو أفضل منه، بل لا يعني بالضرورة استحالة إصلاح الديمقراطية التمثيلية بأدواتها ومن داخل منطقها القائم على الاعتراف بالانقسام الاجتماعي وبشرعية الأجسام الوسيطة الممثلة له سياسيا ونقابيا ومدنيا وأيديولوجيا.
ورغم أن "التأسيس الجديد" يصادر على استحالة إصلاح الديمقراطية التمثيلية من الداخل، بل يصادر على حتمية انتهائها في "الزمن السياسي الكوني الجديد"، فإنه لم يستطع إلى حد الآن أن يبرهن -نظريا أو واقعيا- على أفضلية مشروعه السياسي وانحصار المصلحة الوطنية فيه. رغم أن "التأسيس الجديد" يصادر على استحالة إصلاح الديمقراطية التمثيلية من الداخل، بل يصادر على حتمية انتهائها في "الزمن السياسي الكوني الجديد"، فإنه لم يستطع إلى حد الآن أن يبرهن -نظريا أو واقعيا- على أفضلية مشروعه السياسي وانحصار المصلحة الوطنية فيهوحتى لو سلمنا جدلا بالتطابق -في المستوى الاستراتيجي لا المعيش أو الآني- بين تصحيح المسار والمصلحة الوطنية، فإن هذا التطابق لا يرتقي إلى مستوى الحتمية إلا من منظور إيماني. فهو مجرد إمكان يرتبط بقدرة النظام على توسيع قاعدته/مشروعيته الشعبية بمنطق الإنجاز؛ لا بمنطق قوة الدولة والتضييق على الأجسام الوسيطة والعمل على جعلها مجرد أجسام وظيفية في خدمة السلطة وخياراتها "التأسيسية".
مهما كان موقفنا من تصحيح المسار، فإنه قد أكّد انتهاء الحاجة إلى السرديات الأيديولوجية الكبرى، كما أكد أن المؤدلجين -من أدعياء القضايا الكبرى مجازا وأصحاب القضايا الصغرى حقيقةً- هم مجرد أجسام لا وظيفية؛ حين يتعلق الأمر ببناء المشترك الوطني ومقومات السيادة وتجذير ثقافة الاعتراف بالآخر والاحتكام للإرادة الشعبية. ولكنّ انتهاء الحاجة إلى السرديات الكبرى لا يعني بالضرورة انتفاء الحاجة إلى الأجسام الوسيطة أو نهاية الانقسام الاجتماعي وما يعنيه من تضارب المصالح وصراع الإرادات الفردية والجماعية. ورغم وعينا بأن الفلسفة السياسية للتأسيس الجديد تقوم على خلق أجسام وسيطة جديدة، فإن تابعية تلك الأجسام للسلطة وطابعها "المصطنع" لا العفوي يجعلانها ذات تمثيلية/ شرعية محدودة.
كما أن وجود تلك الأجسام الوسيطة الجديدة -وهي في الأغلب مخترقة من ورثة المنظومة القديمة ومن الانتهازيين، دون إنكار وجود بعض المبدئيين المؤمنين بمشروع الرئيس فيها- يجعلنا نتساءل عن قدرتها في إسناد "تصحيح المسار" بعيدا عن الشعاراتية والمزايدات الفارغة، كما يجعلنا نتساءل عن قدرة الرئيس على مقاومة الفساد وبناء مقومات السيادة والتخلص من قبضة منظومة الاستعمار الداخلي باعتبارها العدو الأصلي أو المقابل الموضوعي لأي مشروع للتحرر الوطني.
x.com/adel_arabi21
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التونسي الديمقراطية قيس سعيد تونس الديمقراطية أيديولوجيا قيس سعيد مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدیمقراطیة التمثیلیة الانتقال الدیمقراطی تصحیح المسار الحاجة إلى یصادر على فی مستوى فی تونس من خارج
إقرأ أيضاً:
اغتيالات وسقوط وعودة تاريخية.. أحداث سياسية مدوية في 2024
من عودة ترامب غير المتوقعة إلى البيت الأبيض، إلى سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شهد عام 2024 سلسلة من الأحداث الاستثنائية والتطورات التي فرضت نفسها على الساحة السياسية، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، ما ترك أثاراً عميقة، قد تؤدي إلى تغيير وجه العالم في السنوات القادمة.
ومع ترقب العالم للعام الجديد، إليكم أهم الأحداث التي شهدها عام 2024:
حروب الشرق الأوسطفي الشرق الأوسط، تُواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكثر من عام، مرتكبةً مجازر بشعة بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، وامتدت الحرب إلى لبنان مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، ودماراً واسعاً، قبل أن يتمّ الإعلان عن وقف لإطلاق النار في لبنان في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
مسؤولة أممية: رحلة التعافي وإعادة البناء في لبنان بدأت - موقع 24قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الجمعة، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان بدأت. قتل واغتيالات سياسيةقامت إسرائيل أيضاً، بجملة اغتيالات سياسية هذا العام أبرزها: اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية، ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب اللبناني هاشم صفي الدين، ونائبه نبيل قاووق، والقياديين فؤاد شكر وإبراهيم عقيل.
أول تعليق إيراني على اعتراف إسرائيل باغتيال هنية - موقع 24نددت إيران، أمس الثلاثاء، بما وصفته اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، في وقت سابق من هذا العام، حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب "جريمة بشعة"، كما دافعت عن الهجوم الصاروخي الذي شنته على إسرائيل، في ردها على الاغتيال.وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قَتل الجيش الإسرائيلي رئيس حركة حماس يحيى السنوار، أثناء الاشتباك معه في تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كادت تمسك به في 5 مناسبات..كيف أفلت السنوار من إسرائيل عاماً كاملاً - موقع 24كشفت مصادر من حركة حماس الفلسطينية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن إسرائيل كادت تمسك بزعيم الحركة يحيى السنوار في 5 مرات على الأقل، قبل مقتله بالصدفة، في عملية عسكرية اعتيادية في حي تل السلطان، برفح جنوب قطاع غزة، في الشهر الماضي. مذكرات اعتقالومن أبرز الأحداث أيضاً في هذا العام، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، للمثول أمامها بتُهم جرائم حرب، بسبب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
بسبب مذكرة اعتقال نتانياهو..الجنائية الدولية تحذر من الضغوط والتهديدات لقُضاتها - موقع 24أدانت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية اليابانية توموكو أكاني، اليوم الإثنين، بمعاملة المحكمة الجنائية الدولية مثل "منظمة إرهابية" بسبب قرارات "مستقلة ونزيهة" لقضاتها، وحثت في الوقت نفسه، على "تعزيز عاجل وكبير للتدابير الأمنية لمسؤوليها نظراً للتهديدات والضغوط". تبادل الضربات بين إيران وإسرائيلورداً على إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ وصلت إلى قلب إسرائيل، في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شنت الأخيرة في وقت لاحق من نفس الشهر، ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية في عدة محافظات إيرانية، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية ودعوات لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب حرب إقليمية شاملة.
طيارون أمريكيون يكشفون تفاصيل ليلة هجوم إيران على إسرائيل - موقع 24كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلًا عن طيارين وطواقم أمريكية تفاصيل جديدة عن مشاركتهم في صد الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إيران في 13 أبريل (نيسان) الماضي على إسرائيل، عندما أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز، في ضربة أكبر بكثير مما توقعه الجيش الأمريكي. أحداث سوريا التاريخيةأما سوريا، فشهدت تحولاً تاريخياً بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد القائم منذ عقود، ما أعطى أملاً لملايين السوريين الذين نزحوا بعد صراع دام نحو 13 عاماً، بالعودة إلى بلادهم، وجرى أيضاً تعيين حكومة سورية مؤقتة، بقيادة محمد البشير، الذي تم تكليفه بتسيير أعمال الحكومة، حتى أول مارس (آذار) 2025.
بعد اجتماع مع الشرع..سوريا: اتفاق على حل الفصائل المسلحة - موقع 24كشفت السلطات السورية الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية عودة ترامبوفي الولايات المتحدة شكلت الانتخابات الرئاسية حدثاً استثنائياً، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، وتعرُّض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، وإدانته بـ 34 جناية، ورغم ذلك أعيد انتخابه بعد فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليعود إلى البيت الأبيض.
عودة ترامب.. وعود بتغييرات جذرية بعد حملة انتخابية مليئة بالمفاجآت - موقع 24سيعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار التغيير الجذري، واعدا بفرض رسوم جمركية غير مسبوقة، وأكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد وسياسة انعزالية، وذلك بعد حملة انتخابية مليئة بالمفاجآت. الحرب الروسية الأوكرانيةومع استمرار المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية، دخلت الحرب عامها الثالث في 2024، وحققت موسكو مكاسب ملحوظة على الأرض، رغم الخسائر البشرية الكبيرة، فيما تعثرت الجهود الدولية لوقف إطلاق النار.
ويشار إلى أن ترامب وعد بإنهاء الحرب في يوم واحد. ويخشى كثيرون في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا أن يعني ذلك الانحياز إلى بوتين، والإبقاء على الوضع الراهن.
هل تنهي خطة "الجنرال المخضرم" الحرب الأوكرانية؟ - موقع 24أصبحت خطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوقف حرب أوكرانيا أكثر وضوحاً، الجمعة، بعد إعلانه على منصته "تروث سوشيال"، تعيين الجنرال المخضرم كيث كيلوغ، مبعوثاً خاصاً إلى كييف وموسكو. عزل رئيس كوريا الجنوبيةفرض رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الأحكام العرفية، التي سرعان ما أبطلها البرلمان الذي تشكل فيه المعارضة الأغلبية، مما أدى إلى اضطرابات سياسية أسفرت عن عزل الرئيس من منصبه، ما دفعه إلى الإعلان عن نيته التنحّي عن منصبه.
وتميز عام 2024 بانتخابات في العديد من الدول، ففي المملكة المتحدة، أطاح حزب العمال بقيادة كير ستارمر بحزب المحافظين، منهياً حكماً دام 14 عاماً، كما انهارت حكومة فرنسا في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد خسارة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه تصويتاً بحجب الثقة.
وشهدت ألمانيا واليابان والهند أيضاً تغييرات سياسية، مع وصول حكومات جديدة إلى السلطة، حيث خسرت أحزاب بارزة مقاعدها واضطرت إلى تشكيل حكومات ائتلافية.
رئيس وزراء فرنسا الجديد واثق من عدم انهيار حكومته - موقع 24قال رئيس وزراء فرنسا الجديد فرانسوا بايرو، للمتابعين على شاشات التلفزيون مساء أمس الإثنين، إنه واثق من أن المعارضة لن تقوم بإسقاط حكومته، وهو تعليق لاقى انتقادات حادة من تلك المجموعة. المناخ والكوارث الطبيعيةويبقى المناخ من بين أهم الأحداث العالمية 2024 والسنوات التي تليها، وفيما لا يزال المجتمع الدولي يكافح من أجل حل المشكلة، سجَّل عام 2024 أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق؛ ما زاد من حدة الجفاف والكوارث البيئية، كما شهد العالم في 2024 سلسلة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والفيضانات، التي أثرت على حياة ملايين الأشخاص.
وكان عام 2024 علامة فارقة في تطوُّر الذكاء الاصطناعي، وباتت 7 شركات تكنولوجيا تُعرف باسم "الشركات السبع المدهشة"، تُمثّل الآن أكثر من ثلث القيمة السوقية لمؤشر "ستاندرد اند بورز 500"، وفقاً لوكالة "رويترز".
وأصبح إيلون ماسك، مالك شركة "تسلا"، وهي إحدى هذه الشركات السبع، مستشاراً مالياً للرئيس الأمريكي المُنتخب ترامب، وقد يحدد هذا المزيج من سحر التكنولوجيا والقوة السياسية ملامح عام 2025.
ما هي انعكاسات الدور المتنامي لإيلون ماسك على الدبلوماسية الأمريكية؟ - موقع 24تناول أستاذ العلوم السياسية "فيفيك إن. دي" النفوذ المتزايد لإيلون ماسك على السياسة الخارجية الأمريكية، في ضوء دوره القيادي المحتمل في وزارة الكفاءة الحكومية المقترحة، في ظل إدارة دونالد ترامب.وفي تعليقها على هذا العام المضطرب، قالت العديد من التقارير الغربية، إن "عام 2024، شهد أحداثاً استثنائية، أعاد تشكيل السياسة العالمية"، متوقعةً أن "هذه الأحداث سيكون لها تأثيراً ملحوظاً على مستقبل العالم خلال السنوات القادمة".