تامر أفندي يكتب: " رُتبة في الخير".. "مما قرأت"
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في العادة لا أستغرق وقتًا طويلًا لأُترجم مشهدًا رأيته أو فكرة سكنتني إلى كلمات، لكن هذه المرة كنت بحاجة إلى بعض الوقت حتى أعيد على نفسي الحكاية، أولًا لأُعلمها الدرس المستفاد من القصة، قبل أن أكتبها للناس.
تدافعت في قلبي الحكايات التي سمعتها وقرأتها.. طل من عقلي سؤال أم البنات الثلاثة لنبي الله "داود": "ربك ظالم أم عادل!".
أحب هؤلاء الذي ينفقون أنفسهم لصالح الناس.. وما زلت أحبو نحو الرضا.. رغم شغفي بالقراءة ومحاولة الوصول إلى اليقين.. أن أترك التدبير وأجافي القلق.. أن أتخفف وأقطع المسافات دون ضجرٍ!.. أمشي بروحي وتعرقلني نفسي أحيانًا.. لكني أتبع إرشادات الطريق وكلما نجوت من "حفرة يأس".. هللت وكبرت واستبشرت.. أود أن أصل ولا شيء في قلبي غير “الله".. كما بدأت.
كنت على موعد مع "حكاية خير" صاغها أحد الزملاء في رسالة يناشد للمساعدة في تجهيز "فتاة" بمصوغات من الحب وأثاث من الحنان، بعد أن توسدت طيلة حياتها "حصير خشن من الألم"، استجابات عديدة ساقها الله لـ"الفتاة"، قرأتها بعين محب، يجري إحصائية بأنه ما زال الخير فينا.. ينمو ويكبر ويزيد ولا يقل.
ثم رأيت يد الله ولست أغالي في الوصف، فثمة رجل يقتفي الكثير أثره ولا يصلون إلى حيث إقامته.. عزيز الحديث والطلة والنفس.. تسمع عنه الحكايات دون أن تراها، وها قد قدر الله لي رؤيتها حينما أرسل إليه استدعاء لتلك "الفتاة"، قرأ الرسالة الربانية وأسرع لجبر خاطر الفتاة.. وضع فعله في يد الله ومضى إلى حيث "مكانه" دون ضجيج ولا حديث.
وهنا يجب أن تنقش على جدار الروح أن الله دائمًا هنا، إذا ما فر جوادك.. سيعود لك بمائة أخرى.. إذا ما تاهت خطواتك سيمنحك "البوصلة".. إذا ما تلعثمت كلماتك.. سيعضد حجتك.. إذا ما اشتدت كُربتك سيدهشك جبره وعطاؤه.. شق البحر واستدعى أشلاء الطير وأنطق الطفل وعلم الأمُي، لكيلا تقيد نفسك بحدود العقل عند الرجاء.. فاطلب كما تشاء.. فكل ما يُمكن أن تتمناه بين "الكاف والنون".
ليست حكاية "الفتاة" فقط هي نتاج التجربة، بل هناك رسائل أخرى تركها في تلك الحكاية صاحب توقيع "مما كتبت".. وهي أن في تلك المدرسة التي ينتمي إليها.. ترى "الإنسان" مرة.. لينًا كالنهر وأخرى صامدًا كالجبل، مرة.. عذبًا ومرة أجاجًا.. مرة قلمًا ومرة مسدسًا.. مرة ماءً وأخرى نارًا.. وهو.. وهم صادقون في الحالتين.. "إنما اللين للأهل.. والغلظة لمن يعاديهم".
هذا السياج من الخير هو الذي يحمي ذلك الوطن.. سور كلما طالت أقدام الشياطين، زاد ارتفاعًا وصلابة.. جينات تُورث وثمة من يرويها لتُزهر ويفوح عبيرها.. أولياء في كل الأماكن وليس فقط تحت القباب.. لا يُرد سائل فيها طرق الباب رغم العوز.. لكننا بحاجة إلى أن نعيد قراءة تاريخها بالقلب لا بالعين.. أن نعيش داخل حكايتها.. ألا نتعجل بالمرور على العناوين والسطور فكلماتها ما كُتبت بمدادٍ ولكن بدماء وتضحيات.. فلله درك يا مصر يا سيف الضعيف.. يا درة فوق الجبين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تامر أفندي يكتب بدايتها فكرة القصة الوقت مقالات الروح إذا ما
إقرأ أيضاً:
انتحار أم جريمة؟.. انتشال جثمان فتاة من بئر ضيقة بالعراق
أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية عن انتشال جثة شابة في العشرينيات من عمرها، بعد سقوطها في بئر ارتوازية عميقة وضيقة للغاية في مدينة البصرة جنوبي البلاد.
وتأتي هذه الحادثة وسط تكهنات كبيرة تشير إلى احتمالية انتحار الفتاة في أول أيام عيد الفطر بطريقة غير مألوفة، فيما لا تزال السلطات تحقق لكشف ملابسات الواقعة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
ووفقاً لبيان صادر عن الدفاع المدني، فإن فرق الإنقاذ واجهت تحديات كبيرة أثناء محاولتها انتشال جثة الفتاة، نظراً لعمق البئر الذي يتجاوز 28 متراً وضيق قطره، مما تطلب جهوداً مكثفة واستخدام معدات متطورة وأجهزة كشف متخصصة.
كما استُعين بآليات حفر ضخمة من شركة النفط والجهد المدني لتسهيل الوصول إلى الجثة. وبعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، تمكنت الفرق أخيراً من استخراج الجثة، اليوم الثلاثاء، وتسليمها إلى مركز شرطة المدينة لاستكمال التحقيقات.
دهستها السيارات طوال الليل.. مشهد مرعب لجثة على طريق في بغداد - موقع 24عثرت الأجهزة الأمنية العراقية، اليوم الأحد، على جثة رجل مجهول الهوية مشوهة ومقطعة الأوصال، بعد تعرضها للدهس المتكرر على طريق بغداد-كركوك، شمالي محافظة ديالى.
ورغم انتشار تقارير إعلامية محلية تفيد بأن الفتاة أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها في البئر، إلا أن الشرطة لم تؤكد بعد هذه الفرضية بشكل رسمي، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف تفاصيل الحادثة، وما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية قد تكون وراء الحادث.
وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من موقع الحادث عدداً من رجال الإنقاذ وهم يعملون طوال الليل وسط إضاءة مكثفة وآليات حفر عملاقة، رغم الضيق الشديد لقطر البئر، ما عكس تعقيد المهمة وصعوبة الوصول إلى الضحية.
بالفيديو... الدفاع المدني في البصرة ينتشل جثة فتاة من بئر بمزرعة سفوان
للمزيد من التفاصيل ????https://t.co/7vFu6KJzNX#الصرة #بئر #سقوط_فتاة #سفوان #مزرعة #فيديوات #سوشيال_ميديا #الخطوط_الجوية_العراقية #فيديوهات #ترند_تيك_توك #وكالة_فيديو_الاخبارية #وكالة #ترند #تيك_توك… pic.twitter.com/CiVojMnyB2