يحذر طبيب روسي شهير من أخطر أنواع السكريات التي تهدد صحة الجسم، مشيرًا إلى إنه خلال العشرين سنة الماضية، شهد استهلاك السكر تضاعفاً ثلاث مرات، مما أدى إلى تفشي وباء السمنة والسكري والسرطانات المرتبطة بذلك.

خلال أيام .. مفاجأة فى أسعار الذهب 2024 أخطر أنواع السكريات 

 يوضح الدكتور مياسنيكوف أن الحلويات المنتجة صناعياً والسكريات المصنعة تعتبر أخطر بكثير من تلك التي تُعد في المنزل، إذ تحتوي على نسب عالية من الدهون المتحولة وبدائل السكر والمكونات الضارة الأخرى.

يؤكد الدكتور أن تأثير الحلويات يكون أقل ضرراً عند تناولها في النصف الأول من النهار، حيث يكون الجسم أكثر قدرة على حرق السعرات الحرارية. ومع ذلك، تبقى الحلويات عموماً غير صحية بغض النظر عن توقيت تناولها.

تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن بدائل السكر تعتبر أكثر خطورة من السكر العادي، إذ أنها قد تسبب السرطان.

 تتواجد هذه البدائل في العديد من المنتجات مثل المشروبات الغازية المحلاة، الحلوى، الكعك، العلكة وحتى معجون الأسنان. يضيف الدكتور مياسنيكوف أن بدائل السكر تسبب اختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء، ما يؤدي بدوره إلى مخاطر صحية كبيرة مثل احتشاء عضلة القلب، الجلطة الدماغية وتطور داء السكري.

بجانب هذه المخاطر، هناك جوانب أخرى يجب مراعاتها عند استهلاك الحلويات والسكريات، الدهون المتحولة، وهي نوع من الدهون المستخدمة بشكل واسع في الأطعمة المصنعة، تعتبر مضرة للغاية بالصحة، حيث ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن السكر الزائد في النظام الغذائي يمكن أن يساهم في مقاومة الأنسولين، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

الوعي الغذائي والتوجه نحو الخيارات الصحية يعدان ضروريين للتقليل من تأثيرات هذه المشكلة الصحية العالمية. 

من المهم أن نختار المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية وأن نقلل من استهلاك الأطعمة المصنعة قدر الإمكان. التعليم الغذائي والتوعية حول مخاطر السكر وبدائله يمكن أن يساهمان في تحسين الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي.

الدكتور مياسنيكوف يشدد على ضرورة الاهتمام بنوعية الطعام الذي نتناوله، مشيراً إلى أن الحلويات المصنعة في المنزل تظل خياراً أفضل مقارنة بتلك المنتجة صناعياً. ومع ذلك، يظل الاعتدال هو المفتاح، حيث ينبغي أن يكون استهلاك الحلويات والسكريات بشكل عام محدوداً وبكميات مدروسة لتفادي التأثيرات السلبية على الصحة.

بالتوازي مع التوعية الغذائية، يجب على الحكومات والهيئات الصحية تعزيز السياسات التي تقلل من تواجد الدهون المتحولة والسكريات الضارة في الأطعمة المصنعة. يمكن أن تشمل هذه السياسات فرض ضرائب على المشروبات الغازية المحلاة، وضع قيود على استخدام بدائل السكر والدهون المتحولة، والسكريات، وتعزيز الأبحاث والتطوير في مجالات الأغذية الصحية.

ختاماً، يظل التحدي الأكبر هو تغيير العادات الغذائية والسلوكية في المجتمعات. من خلال تعزيز الثقافة الغذائية الصحية وتقديم الخيارات البديلة، يمكننا أن نحد من التأثيرات السلبية لاستهلاك السكر والدهون المتحولة، مما يسهم في تحسين الصحة العامة ويقلل من عبء الأمراض المزمنة على الأنظمة الصحية.

في نهاية المطاف، تتطلب مكافحة وباء السمنة والسكري والسرطانات المرتبطة بالنظام الغذائي مجهوداً جماعياً من الأفراد والمجتمعات والحكومات على حد سواء. الوعي، التعليم، والسياسات الصحية القوية هي الأدوات الأساسية لتحقيق هذا الهدف، وتحقيق مستقبل صحي أكثر للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكريات السكر السكري السرطانات السرطان الدهون المتحولة

إقرأ أيضاً:

أخطر نهر بالعالم.. تلغراف: هكذا قد يشعل السند حربا عالمية ثالثة؟

قالت صحيفة تلغراف إن تعليق الهند لمعاهدة المياه الرئيسية مع جارتها باكستان أدى إلى تصاعد التوتر بين الدولتين النوويتين، وحذرت إسلام آباد من أن ذلك قد يكون إعلانا للحرب.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها الأول للشؤون الخارجية رولاند أوليفانت- أن نهر السند الذي شهد ولادة إحدى أقدم الحضارات وأكثرها غموضا على وجه الأرض، وأوقف تقدم الإسكندر الأكبر، ويدعم اليوم بعضا من أكثر مدن العالم اكتظاظا بالسكان، قد يشعل الحرب العالمية الثالثة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يومlist 2 of 2يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النوويةend of list

بدأ كل شيء -حسب الصحيفة- عندما أعلنت الحكومة الهندية تعليقها المؤقت للمعاهدة التي تنظم استخدام مياه النهر ردا على هجوم أودى بحياة 26 سائحا في الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير، وفورا حذرت باكستان التي يعد الأمر بالنسبة لها وجوديا من أن ذلك قد يكون إعلانا للحرب.

تبادل البلدان تعليق التأشيرات، وأوقفت باكستان جميع التعاملات التجارية مع الهند، وطردت عددا كبيرا من الملحقين العسكريين الهنود من البلاد، في حين أغلقت الهند معبر أتاري واجاه بين البلدين وخفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية.

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على نحو ينذر بالسوء -حسب وصف الصحيفة- بملاحقة المسؤولين عن الهجوم في كشمير "حتى أقاصي الأرض"، وقال "أقول للعالم أجمع: ستحدد الهند كل إرهابي وداعمه وتتعقبه وتعاقبه".

إعلان مسألة حياة أو موت

يقول هيمانشو ثاكار، مدير شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهار والشعوب ومقرها دلهي، إن "المعاهدة بالنسبة إلى الهند التي تقع أعلى النهر ليست ذات أهمية كبيرة. هذه الاتفاقيات أكثر أهمية عموما لدول المصب مثل باكستان. إنها مسألة حياة أو موت"، لأنها "شريان الحياة لباكستان في حياتها الزراعية والغذائية. ولهذا السبب وصفوها بأنها عمل حربي".

وبالفعل دارت معارك بين الهند وباكستان على المياه منذ استقلالهما عام 1947، لأن الحدود التي نشأت عن التقسيم قطعت نهر السند الذي تمركزت دولة باكستان الجديدة حوله وتعتمد عليه للحصول على المياه خارج موسم الأمطار، كما قطعت 5 من روافده الرئيسية، وهذا أحد أسباب اندلاع الحرب بين البلدين فورا على كشمير التي يتدفق عبرها نهر السند قادما من الصين.

ولذلك أصبح تأمين منابع نهر السند أمرا بالغ الأهمية. وفي عام 1960، بعد سنوات من المفاوضات المتوترة التي توسط فيها البنك الدولي، دخلت معاهدة مياه نهر السند حيز التنفيذ، ومنحت الهند حقوقا كاملة في استخدام الروافد الغربية الثلاثة، لكنها ضمنت لباكستان تدفق المياه من نهر السند نفسه ورافديه الشرقيين، جيلوم وتشيناب، اللذين يشكلان معظم مياهه.

واعتبرت معاهدة نهر السند "ركيزة للاستقرار"، كما يقول ديفيد ميشيل من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، الذي صاغ لمجتمع الاستخبارات الأميركي عام 2012 مراجعة للنزاعات المحتملة على المياه، وقال إنها أقرب لتسوية طلاق منها لاتفاقية تعاون، إذ تقسم الحوض نصفين، وهي ليست مرنة ولا ملائمة للتحديات الجديدة لتغير المناخ، لأنها لا تعالج المياه الجوفية ولا جودة المياه ولا ذوبان الجليد، ولكنها صمدت بعد حربين والعديد من النزاعات الصغيرة.

تصعيد غير مسبوق

سمح للهند ببناء بعض السدود وسحب بعض المياه من المناطق الواقعة أعلى النهر، ولكن بشروط صارمة وبالتنسيق مع باكستان، غير أن حكومة مودي كانت تفكر في استهداف هذه الاتفاقية منذ مدة، وأعلن مودي بعد هجوم في كشمير عام 2016 أن "الدم والماء لا يجتمعان"، وكرر هذا التهديد بعد هجوم آخر عام 2019.

إعلان

ورغم الحروب وسباق التسلح النووي، فإن الوفود الهندية والباكستانية واصلت الاجتماع كل عام لمراجعة مستويات المياه وتبادل البيانات حول هطول الأمطار وتدفق الأنهار، والتشاور، ولكن نيودلهي أعلنت رغبتها عام 2023 في إعادة التفاوض على المعاهدة، وقالت إنها ستعلق الاجتماعات السنوية للجنة مياه نهر السند.

ورأت الصحيفة في تجميد المعاهدة خطوة تدريجية، وقالت إنه لا يوجد زر يستطيع مودي الضغط عليه لتقليل تدفق المياه إلى باكستان، وقد يستغرق إنشاء بنية تحتية قادرة على ذلك عقدا من الزمن، ولكن الهند لا تعدمها الحيل، ويقول تاهكار إن تجاهل قواعد المعاهدة المتعلقة "بتنظيف الطمي" قد يستخدم لإحداث فوضى في مجرى النهر على المدى القصير.

ومع أن الهند وباكستان كانتا على خلاف دائم، فإن قرار مودي تعليق المعاهدة يمثل تصعيدا غير مسبوق، لأن معاهدة المياه أصبحت مع الزمن جزءا من شبكة معقدة من التفاهمات المكتوبة وغير المكتوبة التي نظمت العلاقات.

فقد أنشأ الجيشان رغم تبادلها القصف نوعا من التنسيق يسنده منطق الردع النووي، إذ حصلت الهند على القنبلة عام 1974 وباكستان عام 1998، وبالتالي كان الصراع منظما بشكل جيد نسبيا، إلا أن هناك خوفا الآن من أن تنهار جميع هذه الضمانات.

حروب المياه

وذكرت الصحيفة أن حروب المياه متعددة في العالم، مشيرة إلى وادي نهر الأردن الذي تسحب كميات هائلة منه قبل بلوغه المصب عند البحر الميت، كما أشارت إلى نهر النيل الذي تعتمد السودان ومصر اعتمادا شبه كامل عليه.

ومثلت الصحيفة بنظام نهري دجلة والفرات اللذين تتهم سوريا والعراق تركيا باستغلال سيطرتها على منابعهما لممارسة ضغوط سياسية، وكذلك أشارت إلى نظام نهر الميكونغ الذي تعمل الصين على بناء بنية تحتية للطاقة الكهرومائية على حصتها وحصة جيرانها مثل لاوس وميانمار، مما أثار قلق فيتنام وكمبوديا وتايلند.

إعلان

ولكن المعلقين في الصحف الهندية لم يفتهم التشابه بين موقع باكستان بالنسبة للهند وموقع بلدهم بالنسبة للصين، وحذروا من إرساء سابقة باحتجاز أنهار باكستان رهينة، لعدم إعطاء الصين حليفة باكستان أي فكرة.

مقالات مشابهة

  • ???? تاج الدين “الرقيبة”.. وثائقي سقوط أحد أخطر ضباط الدعم السريع
  • الإفراط في تناول اللحوم الحمراء: خطر خفي يهدد صحة قلبك
  • المضادات الحيوية والفيتامينات.. وزير الصحة يراجع استهلاك الأدوية بالمستشفيات
  • إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا
  • هل يستطيع الصينيون استهلاك البضائع محليا بدلا من تصديرها لأميركا؟
  • ختام ملتقى الصحفيين بجنوب الباطنة
  • أخطر نهر بالعالم.. تلغراف: هكذا قد يشعل السند حربا عالمية ثالثة؟
  • طبيب يحذر النساء من نظام غذائي شائع يهدد خصوبتهن
  • الصحة تطلق الإثنين بالتعاون مع الجامعة الأميركية حملة التخلص من الدهون المتحولة
  • في الشمال... أحد أخطر المطلوبين بقبضة الأمن (صورة)