غسول الفم يعد واحدًا من أدوات النظافة الشخصية التي يحرص كثيرون على استخدامها، لا سيما بعد تناول أطعمة معينة، بهدف التخلص من رائحة الفم الكريهة، والحصول على رائحة جيدة منعشة، لكن رغم من هذه الفوائد التي يحققها استخدام غسول الفم، فإن بعض الأنواع منه، وبحسب دراسة علمية حديثة، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمريء.

مخاطر غسول فم شائع الاستخدام

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد الطب الإستوائي «ITM» عن مخاطر غسول فم شائع الاستخدام، إذ أظهرت أن استخدامه بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بـ سرطان الأمعاء والمريء، نتيجو لاحتواءه على مواد معينة تحفز الإصابة، بحسب «روسيا اليوم».

ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة «علم الأحياء الدقيقة الطبية»، فإن هذا الغسول، رغم فعاليته في مكافحة رائحة الفم الكريهة والوقاية من التهاب اللثة، إلا أنه يحتوي على الكحول الذي يحفز نمو نوعين من البكتيريا الخطيرة في الفم، هما «Fusobacterium nucleatum» و«Streptococcus anginosus».

تقليل البكتيريا النافعة

كما أشارت الدراسة إلى أن تراكم هذين النوعين من البكتيريا في الفم، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمريء، كما وجدت الدراسة أن استخدام هذا الغسول قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في نوع من البكتيريا المفيدة المعروفة باسم «Actinobacteria»، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدم.

وتنصح الدراسة بالابتعاد عن استخدام غسول الفم المحتوي على الكحول، واستبداله ببدائل خالية منه، مع التأكيد على أهمية اتباع عادات نظافة الفم الصحية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان بانتظام.

الحفاظ على رائحة الفم

لتجنب المخاطر الصحية التي قد تنتج عن بعض أنواع غسول الفم هذه، هناك بعض الطرق والنصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على نظافة الفم ورائحته، حسب ما ورد على موقع «healthline»، وهي:

استخدام فرشاة أسنان ناعمة وشعيراتها مستديرة الرأس، مع معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين يوميًا على الأقل، لمدة دقيقتين في كل مرة. استخدم الخيط مرة واحدة يوميًا على الأقل لإزالة البلاك والطعام المتراكم بين الأسنان؛ إذ لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها.

تنظيف اللسان باستخدام فرشاة الأسنان أو مكشط اللسان؛ إذ تتراكم البكتيريا على اللسان أيضًا وتسبب رائحة كريهة. شرب الماء بانتظام؛ إذ يساعد على الحفاظ على رطوبة الفم ومنع جفافه، مما يقلل من فرص تراكم البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة. زيارة طبيب الأسنان بانتظام لتنظيف الأسنان بشكل احترافي والكشف عن أي مشاكل في الفم وعلاجها مبكرًا. التوقف عن التدخين؛ لكونه من أهم أسباب رائحة الفم الكريهة، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة وسرطان الفم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غسول الفم غسول فم رائحة الفم معجون الأسنان رائحة الفم الکریهة خطر الإصابة غسول الفم

إقرأ أيضاً:

علماء يحذرون: هل تشكل البكتيريا المرآتية تهديدا بفناء البشرية؟

قالت صحيفة لوموند إن مجموعة من العلماء، بينهم شخصيات بارزة وحاصلون على جائزة نوبل، أطلقوا دعوة عالمية لمناقشة المخاطر المحتملة للتجارب البحثية المتعلقة بالبكتيريا المرآتية لما يمكن أن يثيره استخدامها بشكل غير مسؤول أو دون رقابة من مخاطر القضاء على الحياة على وجه الأرض.

وتأتي هذه الدعوة -حسب تحقيق مطول بالصحيفة أعده ناتانيال هيرزبيرج وديفيد لاروسيري- بعد تسارع التقدم العلمي في مجال الكائنات الاصطناعية الدقيقة القادرة على القضاء على الحياة إذا تم تطويرها، مما أثار مخاوف من إمكانية استخدامها بشكل غير مسؤول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير أميركي: صاروخ "أوريشنيك" الروسي خبر سيئ للناتوlist 2 of 2إسرائيل هيوم: هذا هو المرشح الأبرز لرئاسة الشاباك خلفا لرونين بارend of list

وعرف التحقيق "البكتيريا المرآتية" بأنها فكرة علمية افتراضية تعتمد على عكس التركيب الجزيئي للكائنات الحية، إذ تتميز الجزيئات الحيوية مثل البروتينات والحمض النووي بوجود "شخصية يمينية أو يسارية"، في ظاهرة تسمى "الكيرالية"، وفي الطبيعة اختارت الحياة العمل مع شكل واحد فقط من هذه الجزيئات، ويتساءل العلماء الآن: ماذا سيحدث إذا تم إنشاء كائنات تستخدم الشكل المعاكس أو "المرآتي" لهذه الجزيئات؟

وقد تكون هذه الكائنات إذا أُنتجت -حسب التقرير- قادرة على البقاء في بيئة طبيعية دون أن يتم اكتشافها أو مقاومتها من قبل أنظمة المناعة، وبالتالي يمكن أن تتسبب في كوارث صحية وبيئية كبيرة.

إعلان سيناريو مرعب

وفي سيناريو متخيل، يتصور العلماء أن يبدأ الأمر بمشكلة بسيطة وغير ملحوظة في بدلة واقية، يمرض الباحث الذي كان يستعملها ثم يمرض آخر فيعزلان، ولكن العدوى تنتشر بسرعة وتصبح وباءً، فتم التعرف على نوع البكتيريا، ولكن الأطباء يبقون عاجزين عن محاربته، إذ لا تؤثر فيه المضادات الحيوية، لتعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية، ثم تصاب الحيوانات بالمرض نفسه، وتأخذ الحشرات على عاتقها نشر المرض الغامض أينما هبطت.

وفي هذا السياق، قام 38 عالما بقيادة فان كوبر وديفيد ريلمان بنشر مقال في مجلة "ساينس" يدعون فيه إلى ضرورة التفكير الجدي في أخطار هذه التكنولوجيا، وحذروا من أن القدرة على تصنيع هذه الكائنات قد تصبح ممكنة في غضون عقود قليلة، مما يضع البشرية أمام خطر لم يسبق له مثيل.

ويقول ريلمان "لقد درست المخاطر الصحية طوال مسيرتي، لكن لم يسبق لي أن واجهت مشكلة بهذا الحجم وبهذه الدرجة من الخطورة"، ويضيف كوبر "رغم أننا لا نعرف متى ستصبح هذه التكنولوجيا ممكنة، فإنه من الأفضل أن نتجنب تصنيعها بالكامل".

شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في البحث المتعلق بالبكتيريا المرآتية، إذ قام العالم الصيني تينغ زو بابتكار أدوات جزيئية مرآتية تُمكن العلماء من عكس الوظائف البيولوجية الطبيعية، وفي عام 2025 أعلنت فرق علمية في اليابان عن تطوير أول نسخة من "الريبوسوم"، وهو آلة داخل الخلية مسؤولة عن إنتاج البروتينات، مما يجعل الخطوة نحو تطوير كائنات مرآتية أقرب إلى الواقع.

ويحذر العلماء من وقوع سيناريوهات مرعبة إذا خرجت هذه التكنولوجيا عن السيطرة، لأن البكتيريا المرآتية، إذا أُطلقت في البيئة، قد تكون قادرة على التغلّب على أنظمة المناعة البشرية والحيوانية، وبالتالي قد تتسبب في انهيار النظام البيئي، كما أن الأدوية والمضادات الحيوية الحالية لن تكون قادرة على التعامل مع كائنات مرآتية جديدة، يقول العلماء إن هذه الكائنات قد تؤدي إلى أزمة عالمية تتجاوز التصور.

إعلان

مجال علمي واعد ولكن

ورغم أن العلماء يعترفون بأن الأبحاث في هذا المجال قد تؤدي إلى اكتشافات طبية ثورية، مثل تحسين فعالية الأدوية، فإنهم يطالبون بوضع قيود صارمة على التجارب التي تهدف إلى خلق كائنات قادرة على التكاثر ذاتيا، ويدعون لنقاش عالمي يشمل الباحثين وصناع القرار والمؤسسات الدولية لوضع إطار أخلاقي وقانوني لهذه التكنولوجيا.

من المتوقع أن يعقد أول مؤتمر دولي لمناقشة هذه القضية في يونيو/حزيران المقبل في "معهد باستور" في باريس بمشاركة علماء وسياسيين وخبراء قانونيين، وسوف يليه مؤتمران آخران في مانشستر وسنغافورة، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق عالمي على كيفية مراقبة وتوجيه هذه الأبحاث، ومنع استخدامها بشكل قد يؤدي إلى كوارث.

وخلصت الصحيفة إلى أن البكتيريا المرآتية رغم أنها تمثل مجالا علميا واعدا لفهم أصول الحياة وتطوير الأدوية، فإنها قد تضع البشرية في الوقت نفسه أمام تهديد وجودي لم يسبق له مثيل، ولذلك فالخيار الوحيد أمام المجتمع العلمي هو التحرك بحكمة وتنظيم لمواجهة المستقبل بحذر قبل أن تصبح هذه التكنولوجيا سلاحا ضد الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • للأمهات.. 5 نصائح لحماية طفلك من الإصابة بالهربس وطرق العلاج
  • المضمضة بهذا الزيت: السر السحري للقضاء على رائحة الفم الكريهة
  • علماء يحذرون: هل تشكل البكتيريا المرآتية تهديدا بفناء البشرية؟
  • المضمضة بالزيت.. علاج سحري لرائحة الفم الكريهة وتبييض الأسنان
  • تطوير أداة تتنبأ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
  • الهربس الفموي.. فيروس قد يُهدد طفلك بأعراض خطيرة (تحذير من تقبيل الرضع)
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الأناناس ؟
  • علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
  • قلبك يدفع الثمن.. طبيب يفجر مفاجأة عن تجاهل غسل الأسنان قبل النوم
  • هذا النظام الغذائي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة| تجنبه فورا