التمارين الرياضية لها تأثير سحري للوقاية من ضغط الدم
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
المواظبة على التمارين الرياضية منذ الصغر له تأثير سحري على حياتنا، فبجانب أنه يمنح الجسم نشاط وحيوية ويجعله أكثر صحة، فهو يقى من الكثير من الأمراض.
لمرضى الضغط.. ممارسة التمارين الرياضية اسبوعيًا يحمي من هذا المرض ٧ تغيرات نفسية تحدث لك بعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.. تعرف عليها وكشفت دراسة جديدة تم إجرائها في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الحفاظ على النشاط البدني في مرحلة البلوغ قد يكون مهمًا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم عند التقدم بالسن.
ووفق لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية تخفض ضغط الدم، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن "الحفاظ على النشاط البدني خلال مرحلة البلوغ، بمستويات أعلى مما كان موصى به سابقًا، قد يكون مهمًا بشكل خاص، للوقاية من ارتفاع ضغط الدم".
وأوضحت القائمة بالدراسة وعالمة الأوبئة، كيرستن بيبينز دومينغو، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF)أن المراهقين وأولئك الذين في أوائل العشرينات من العمر قد يكونون نشيطين بدنيًا ولكن هذه الأنماط تتغير مع تقدم العمر، مشيرة إلى أن ارتفاع ضغط الدم، هو حالة خطيرة تؤثر على مليارات الأشخاص حول العالم، ويمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أوسكتة دماغية، كما أنه سبب للإصابة بالخرف مع تقدم العمر.
"القاتل الصامت" هكذا يطلق على ارتفاع ضغط الدم، لأنه يصيب الشخص ولا يعلم أنه مصاب، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يزيد عن واحد من كل أربعة رجال ونحو واحدة من كل خمس نساء من ارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، هناك طرق لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أهمها ممارسة الرياضة، التي هي محور هذه الدراسة، وأًجريت الدراسة على أكثر من 5100 شخص بالغ، وتتبعت الدراسة صحتهم على مدى ثلاثة عقود من خلال التقييمات البدنية والاستبيانات حول عاداتهم في ممارسة الرياضة، وحالة التدخين، وتناول الكحول.
وفي كل تقييم سريري، تم قياس ضغط الدم ثلاث مرات، بفارق دقيقة واحدة، ولتحليل البيانات، تم تجميع المشاركين في أربع فئات، حسب العرق والجنس.
وأظهرت الدراسة، انخفاض مستويات النشاط البدني من عمر 18 إلى 40 عاما، مع ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم وانخفاض النشاط البدني على مدى العقود اللاحقة، ويشير هذا إلى أن مرحلة الشباب هي نافذة مهمة للتدخل لمنع ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر من خلال برامج الصحة لتعزيز القيام بالنشاط الرياضي.
وكشف الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين المعتدلة لمدة خمس ساعات أسبوعيًا خلال مرحلة البلوغ المبكرة، وجدوا أن هذا المستوى من النشاط يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم إلى حد كبير، وخاصة إذا استمر الناس في ممارسة التمارين الرياضية، حتى تصل هذه العادات إلى سن الستين.
وعلى جانب أخر من الدراسة الأمريكية الجديدة، فقد أظهرت أيضًا كيف يواجه الرجال النساء من أصحاب البشرة السوداء مسارات صحية مختلفة تمامًا مقارنة بنظرائهم البيض. عند سن الأربعين، استقرت مستويات النشاط البدني بين الرجال والنساء البيض، في حين استمرت مستويات النشاط لدى المشاركين السود في الانخفاض.
وعند بلوغ 45 عامًا، زادت معدلات النساء السود على الرجال البيض في ارتفاع ضغط الدم، بينما شهدت النساء البيضاوات في الدراسة أدنى معدلات ارتفاع ضغط الدم خلال منتصف العمر.
وعند سن الـ60، كان ما بين 80 إلى 90 %من الرجال والنساء السود يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بأقل من 70 % للرجال البيض ونحو نصف النساء البيض، وأرجع فريق البحث هذه الفوارق العرقية إلى عدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن هذه العوامل تم تقييمها في هذه الدراسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمارين الرياضية جامعة كاليفورنيا ارتفاع ضغط الدم للوقاية من ارتفاع ضغط الدم سان فرانسيسكو التمارین الریاضیة من ارتفاع ضغط الدم النشاط البدنی
إقرأ أيضاً:
دراسة: صحة القلب قد تتدهور منذ الطفولة | بسبب صادم
يعتقد عدد كبير من الأشخاص أن الذين يصابون بأمراض القلب الخطيرة يكون بسبب تقدم السن أو العادات الصحية الخاطئة ولكن دراسة جديدة فجرت مفاجأة.
ووفقا لما جاء في موقع ديلي ميل كشف باحثون أن صحة القلب لدى الأطفال قد تبدأ في التراجع منذ سن العاشرة، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب لاحقًا. وفقًا لدراسة نشرتها مجلة JAMA Cardiology، فإن السمنة، التغذية السيئة، قلة النشاط البدني، والتعرض للتدخين السلبي تسهم بشكل كبير في هذا التدهور.
الدراسة، التي أجراها معهد هارفارد بيلجريم للرعاية الصحية، شملت تحليل بيانات 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عامًا. النتائج أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في صحة القلب بعد سن العاشرة، خاصة بين الأطفال الذين يفتقرون إلى نمط حياة صحي.
الباحثون حذروا من أن هذا العمر يمثل نقطة تحول خطيرة، حيث يبدأ الأطفال بتبني عادات غذائية غير صحية وتقليل النشاط البدني. وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، عز الدين عريس، على أهمية التدخل المبكر لتعزيز النشاط البدني وتشجيع التغذية الصحية للوقاية من الأمراض القلبية.
في سياق متصل، وجدت دراسة منفصلة من جامعة كامبريدج أن تقلب مستويات الكوليسترول لدى الأطفال يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وهو مرض يؤدي إلى انسداد الشرايين وارتفاع خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وبسبب ارتفاع معدلات السمنة عالميًا، أوصت بعض الجهات الطبية ببدء وصف أدوية مثل الستاتين للأطفال فوق سن 15 عامًا كإجراء وقائي ولكن بعض أولياء الأمور لم يتخذوا هذا الإجراء.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 37 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون السمنة، ما يعزز الحاجة لتبني استراتيجيات وقائية منذ الصغر لضمان صحة القلب مستقبلاً والوقاية من الأمراض الخطيرة في الشباب والشيخوخة.