الإمتحانات الرسميّة قائمة والمدارس تضاعف الأرباح غير المشروعة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
ذكرت "الديار" أن وزير التربية طلب من مجلس الوزراء إعفاء الوزارة من إجراء الامتحان الموحد لصف "البريفيه" لأسباب لوجستية. وبناءً على ذلك، لن تُعقد امتحانات موحدة لتلاميذ الصف التاسع الأساسي لعام 2024، بعد صدور مرسوم يعفي وزارة التربية من هذا الإجراء، كما حدث في العام الماضي.
أما بالنسبة لامتحانات الشهادة الثانوية، فقد أكد المدير العام للتربية بالإنابة ورئيس اللجان الفاحصة عماد الأشقر لـ"الديار" أن "الامتحانات ستجرى بشكل طبيعي وفي المواعيد المحددة".
كما أكد "أن توصيف الامتحانات والمواد للشهادة الثانوية قد أصدره المركز التربوي واعتمده وزير التربية، وتم نشره على موقع وزارة التربية وموقع مركز البحوث والإنماء، بالإضافة إلى إبلاغ كافة المدارس الثانوية والرسمية بمضمونه". ولفت الى "أن المركز التربوي للبحوث، بناءً على تكليف الوزير، يعد تقارير أسبوعية تقريباً لمتابعة المدارس التي تدرس برامجها، ومن خلالها يتم الاطلاع على مسار التعليم والتحضير للامتحانات".
وقال "تواجه وزارة التربية تحديات مالية كبيرة في تأمين حوافز بالدولار للمراقبين والمصححين والعاملين في الامتحانات". وأوضح " أن وزير التربية يحاول رفع ميزانية الامتحانات بالليرة اللبنانية لتصل إلى أكثر من 100 مليار ليرة، بهدف زيادة أتعاب العاملين نحو خمس مرات". وأشار إلى "أن منظمة "اليونيسف"، التي وعدت سابقاً بمبلغ مليون دولار للامتحانات، خفضت المبلغ المخصص بذريعة وجود ساعات عمل مضخمة، وقررت عدم تمويل الامتحانات المقبلة. هذا القرار زاد الضغط المالي على الوزارة، خاصة أن المدارس الرسمية لم تتلق الأموال المستحقة منذ أشهر، مما عرّضها لصعوبات في دفع أتعاب الأساتذة المتعاقدين".
وأشار إلى "أن كل الشائعات التي تتحدث عن امتحانات أو أسئلة خاصة لطلاب المناطق الجنوبية لا تمت للحقيقة بصلة"، مؤكداً أن "الامتحان سيكون موحداً لكل لبنان". وأوضح أن "أسئلة الامتحانات سيتم وضعها من قبل لجان الأسئلة قبل يوم من موعد الامتحان، وتسليمها في اليوم التالي إلى مراكز الامتحانات"، مشيراً إلى "أنه تم تعيين مراكز للامتحانات في جنوب لبنان بما في ذلك النبطية وصور وتبنين".
ودعا الأشقر "طلاب الثانوية العامة إلى عدم الالتفات للشائعات والاعتماد فقط على ما يصدر عن وزير التربية"، كما شكر المعلمين في كافة الأراضي اللبنانية على جهودهم الجبارة خاصةً في ظل الوضع الأمني الصعب.
وكتب نعمة نعمة في" الاخبار": أعلنت كثير من المدارس الخاصة غير المجانية، أخيراً، تقديراتها لأقساط العام الدراسي المقبل 2024-2025، تضمّنت القسط القانوني بالليرة اللبنانية، ودفعات إلزامية غير قانونية بالعملة الأجنبية لـ«صندوق تضامني»، ومداخيل أخرى. التجاوزات في ما تفعله المدارس الخاصة كثيرة، بدءاً من «الصندوق» الملزم وغير القانوني نفسه، مروراً بتقاضي العملة الأجنبية، والأهم تجاوز موافقة لجان الأهل على القسط قبل إقراره في الهيئة المالية، وتجاوز صلاحية الهيئة في درس وإقرار إيرادات الصندوق التضامني وتوزيع إنفاقه كونه ملزماً، ما يجعله (بحسب المادة الأولى من قانون تنظيم الموازنة المدرسية الرقم 515/96) قسطاً ينبغي إقراره في الهيئة المالية.غالبية المدارس، لا سيما تلك المنضوية في اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، تعتمد المنهجية نفسها، وتتجاوز القانون والتعاميم الشكلية لوزارة التربية بإعادة انتظام الموازنة المدرسية. وفي تدقيق أولي لما يُعدّ «أرباحاً غير مشروعة للمدارس الخاصة»، نلاحظ تضاعف أرباحها عما كانت عليه قبل الأزمة، إذ استفادت من تدنّي قيمة الأجور وغياب الرقابة في مصلحة التعليم الخاص وهشاشة قرارات الوزارة وتعاميمها، إضافة إلى قدرة «الكارتيل» على تعطيل إقرار تعديل بعض أحكام القوانين المتعلقة بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية.
في دراسة سابقة قبل الأزمة، كان تقدير الأرباح غير المشروعة من الأقساط لمدرسة خاصة تضم 1000 تلميذ نحو مليون دولار سنوياً، وقد استطاعت المدارس الخاصة اليوم في ظل الأزمة الاقتصادية استعادة قيمة الأرباح وحتى مضاعفتها في بعض الأحيان. فيما لا تزال وزارة التربية غائبة عن ضبط الموازنات أو التدقيق فيها أو حتى حماية لجان الأهل عند القيام بواجباتها، وهذا الغياب متعمّد. بل تعمد الوزارة إلى الالتفاف على القوانين بالشراكة مع اتحاد المؤسسات التربوية وبعض النواب لتمرير بروتوكولات واتفاقات تتجاوز القانون، في حين أن المدارس الخاصة هي مؤسسات تربوية للمنفعة العامة معفاة من الضرائب والرسوم، وهي، مع ذلك، وبتواطؤ مع العديد من لجان الأهل الخاضعة، تجني أرباحاً طائلة من جيوب الأهالي الذين لا يجدون لهم معيناً أو ضامناً لحقوقهم في القضاء أو الدولة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المدارس الخاصة وزارة التربیة وزیر التربیة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يشهد حفل تخريج أكاديمية السويدي الفنية
شهد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، حفل تكريم الدفعة الحادية عشر لخريجي أكاديمية السويدي الفنية للعام الدراسي ۲۰۲٤/۲۰۲۳، وذلك في التخصصات المختلفة، والتي يبلغ عدد طلابها ٥٤٠ طالبًا وطالبة، وتنظمه مؤسسة السويدي إليكتريك بمقر المؤسسة بالتجمع الخامس.
جاء ذلك بحضور المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الأسبق، والمهندس أحمد السويدى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدى إليكتريك، والمهندس صادق السويدى رئيس مجلس إدارة مؤسسة السويدى اليكتريك، والدكتور أيمن بهاء الدين البصال نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة إدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وحنان الريحانى الأمين العام لمؤسسة السويدى إليكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدى الفنية، وشركاء النجاح من الرؤساء التنفيذيين الذين يمثلون الشركاء الأكاديميين والفنيين، والقيادات التنفيذية من مؤسسة السويدى إليكتريك.
وأعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل لتكريم خريجي أكاديمية السويدي الفنية، مؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم لهم، وتجديد التزام الدولة معهم، إيمانًا بأنهم الفرصة والمستقبل الواعد لهذا الوطن.
وزير التربية والتعليم: نساهم سويًا في بناء نهضة الوطنوقال وزير التربية والتعليم: "إن ما نشهده اليوم يأتي توثيقًا لمجهودات عظيمة بُذلت، وثمارًا لمشروعات نُفذت بعد أن تم بناء فلسفتها؛ لصناعة أجيال مختلفة من خلال صروح تعليمية بمشاركة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص؛ لنساهم سويًا في بناء نهضة هذا الوطن، ولاسيما بعدما أولت الدولة كامل الاهتمام بالارتقاء بمنظومة التعليم الفني في مصر".
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن أكاديمية السويدي الفنية تشهد، اليوم، تخرج جيل هو نتاج منظومة تعليمية متكاملة تدمج بين المعرفة النظرية والتدريب العملى، مؤكدًا أن هذه المنهجية التي تقوم عليها مثل هذه الأكاديميات تعد تجربة متميزة؛ لربط التعليم بسوق العمل ومتطلباته، والذي بدوره يشهد تغيرات سريعة تحتاج إلى استعداد دائم ومستمر.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعي تحمل لنا اليوم آفاقًا جديدة تفرض علينا تجهيز وبناء أجيال لمستقبل تجاوز فيه وصف الأمية من الأمية الرقمية إلى الأمية البرمجية.
ووجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رسالة إلى الخريجين قائلًا: "شرفت اليوم بمشاركتي حفلكم وأنتم على أعتاب فصل جديد من حياتكم مقبلين على مستقبل مثقل بالتحديات، مليء بالفرص، جدير بالاجتهاد، فمن المؤكد أن ما اكتسبتموه من مهارات ومعارف خلال دراستكم هو حجر الأساس لبناء طريق، أدعوكم أن تتمسكوا فيه؛ بقيمكم الأخلاقية ومسؤوليتكم الوطنية، واصلوا سعيكم نحو التعلم والتميز، وأخلصوا نواياكم، واجتهدوا في سبيل أهدافكم، واتركوا أثرًا يليق بكم".
وفى ختام كلمته، تقدم وزير التربية والتعليم بخالص الشكر والتقدير للسيد المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك على جهوده في دعم منظومة التعليم الفني في مصر، كما وجه الشكر لكل القائمين على هذا الصرح التعليمي، وأولياء أمور الخريجين وأسرهم شركاء النجاح والعطاء.
وفى كلمته، رحب المهندس أحمد السويدى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدى إليكتريك، بالسيد الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والحاضرين، معربًا عن سعادته بوجوده فى هذا الحدث؛ لتخريج دفعة جديدة من أكاديمية السويدى الفنية، والتي تضم أوائل على مستوى الجمهورية، وأوائل على مستوى محافظة الشرقية.
وأكد المهندس أحمد السويدى على أهمية الاستثمار في العمال والفنيين والذي يساعد في حدوث التنمية في دول مثل ألمانيا، مشيرًا إلى أن مؤسسة السويدي تستهدف الوصول إلى ٢٥ ألف طالب، موجهًا الشكر للشركاء والداعمين لمؤسسة السويدى الفنية والداعمين للطلاب.
ومن جهته، أعرب المهندس صادق السويدى رئيس مجلس إدارة مؤسسة السويدى اليكتريك، والرئيس التنفيذي لشركة السويدى للصناعات، عن سعادته بهذا الحفل، مؤكدًا أن مستقبل هذا البلد فى التعليم الفني والارتقاء به، وموجهًا الشكر لكل الداعمين الدائمين للأكاديمية منذ سنوات.
وخلال الحفل، كرم السيد الوزير محمد عبد اللطيف الطلاب الأوائل من الخريجين الذين حققوا إنجازات أكاديمية وعملية متميزة.
وقد تضمن الحفل عرضًا لقصص نجاح ملهمة لطلاب أكاديمية السويدي الفنية قدمه حسن أشرف من ذوي الهمم، حيث استعرض بلغة الإشارة قصة نجاحه بأكاديمية السويدي، ومشاركته في العديد من الفعاليات، وما اكتسبه من قيم وثقة بالنفس وحافز على الاستمرار، وكذلك عرضًا لايهاب مؤمن، ومريم عبد العزيز من خريجي أكاديمية السويدي تحدثا عن التدريب الذي تلقياه في شركة السويدي من خلال ملتقى التوظيف الذي نظمته الأكاديمية عقب تخرجهما وكيف طورا من شخصيتهما نتيجة الدعم ورعاية الأكاديمية لذوي الهمم والدمج والتنمية والاستثمار في الإنسان.
كما تم خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي عن أكاديمية السويدي الفنية تضمن الطاقة الاستيعابية للأكاديمية والتي تصل ل ٧٠٠٠ طالبًا، وكيف أنها تضع تعليم الفتيات ضمن الخطة التعليمية لها واهتمامها بالدمج، فضلًا عن توفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين.