اعتدنا على تناول ساندويش الفلافل مع الخضار والطراطور، إنها أكلة لذيذة وشهية وغنية بالفوائد الصحية، ولكن هل سمعتم يوماً بوصفات أخرى للفلافل، مثل البرغر أو الفلافل بالشوكولا أو بالمانغا أو بالسبانخ. جميعها وصفات لذيذة وغريبة لهذه الأكلة التي تعدّ جزءاً أساسياً من تراث المطبخ العربي ومأكولاته الشعبية. سنقدّم لك مجموعة من الوصفات الغريبة للفلافل في يومه العالمي: 

فلافل الدجاج المقرمش


المكونات: عجينة الفلافل - سفائن الدجاج مقطعة إلى اثنين - ملح وبهار - لبن بالخيار والثوم.


طريقة التحضير: رشوا الملح والبهار على أنصاف سفائن الدجاج ثم قوموا بتغليفها بعجينة الفلافل. أقلوها مدة 3 دقائق لكل جهة، ثم ضعوها في فرنٍ حامٍ بين 6 و8 دقائق. تذوّقوا فلافل الدجاج المقرمش مع سلطة اللبن بالخيار والثوم الباردة.

برغر الفلافل

مكونات: الفلافل - بقدونس - حر بودرة - رشة طحين - بصل وسلطة خضراء للتقديم - خبز البيتا.
طريقة التحضير: تشبه طريقة تحضير الفلافل الكلاسيكية، كل المكونات تطحن في الخلاط حتى الحصول على عجينة ناعمة بعض الشيء، ولكن الفرق أن أقراص الفلافل التي ستحضرونها تشبه بحجمها أقراص البرغر العادية. أقلوا الأقراص مع القليل من الزيت حتى تشقر من الجهتين، وقدموها ساخنة في خبزة البرغر أو خبزة البيتا مع صلصة الطماطم والسلطة الخضراء. تصلح لمن يرغب في قضمة كبيرة في برغرٍ ما، ولكن خالٍ من الوحدات الحرارية.

سلطة الفلافل

المكونات: خيار - باقة بقدونس - باقة كزبرة - بعض البرغل - طماطم - طراطور.

طريقة التحضير: قوموا بفرم البقدونس والكزبرة وتقطيع الطماطم لمكعبات، وامزجوا هذه كلها مع حبات الحمص والبرغل المسلوق. تستطيعون إضافة بعض الخيار المفروم ناعماً. ضعوا الكثير من الطراطور على السلطة، وتمتعوا بنسخة طازجة ومنعشة من الفلافل الكلاسيكية.

فلافل مع صلصة المانغو والأناناس


مكونات الفلافل دون الكربونات - بذور دوار الشمس - بذور الكتان + القليل من البقدونس - زيت نباتي - عصير الحامض - ملعقة طعام ناما شيو - براعم البرسيم (للتقديم). لتحضير الصلصة: مكعبات الأناناس + مكعبات المانغو + مكعبات نبتة الهيكاما + بصل مفروم + أوراق كزبرة طازجة + عصير الحامض. القليل من صلصة الكريما الحامضة Sour cream للزينة.

فلافل بالسبانخ وجبنة الفيتا

المكونات 400 غ حمص - باقة سبانخ - 100 غ جبنة فيتا - رشة كمون - 100 غ طحين - صلصة تزاتزيكي اليونانية بدل الطراطور.

طريقة التحضير: قوموا بسلق أوراق السبانخ، وحالما تبرد اعصروها جيداً حتى لا تكون حبات الفلافل طرية جداً. ضعوا السبانخ في الخلاط الكهربائي مع مكونات الحمص المسلوق والفيتا والكمون والطحين، واصنعوا أقراصاً منها وقوموا بقليها مدة دقيقتين أو ثلاث من كل جهة. لا تنسىوا تقديمها مع صلصة التزاتزيكي اليونانية.  

فلافل بالشوكولا

مكونات الفلافل دون الفول والكربونات - 2 ملعقة شوكولا قابلة للدهن - بيضة بط - بقدونس - القليل من مسحوق الكركم - حر بودرة - ملح.

طريقة التحضير: ضعوا المكونات كافة في الخلاط الكهربائي وامزجوها حتى تصبح كالعجينة. أقلوها كأقراص في القليل من الزيت مدة 3 دقائق لكل جهة، ثم أشووها في الفرن على حرارة متوسطة مدة 15 دقيقة. لن تشعروا بطعم الشوكولا بشكلٍ ظاهر، ولكن النكهة مميزة. بإمكانكم أن تتذوقوه مع الطراطور أو مع صلصة خل البلسميك والشوكولا الشهيرة.      

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: طریقة التحضیر القلیل من مع صلصة

إقرأ أيضاً:

نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان

إن السودان اليوم يقف أمام مفترق طرق خطير، حيث يتهدد شبح التقسيم وحدة البلاد وسط صراع محتدم لم يرحم أحدًا، لا من انحاز لهذا الفصيل ولا من وقف في صف ذاك، ولا حتى أولئك الذين التزموا الحياد وظنوا أنهم بمنأى عن المحاسبة التاريخية. إن هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد سيحاكم الجميع، السياسيين الذين دعموا الحكومة الموازية، وأولئك الذين سعوا لشق الصف الوطني، وحتى من صمتوا عن قول الحق بينما كانت البلاد تتهاوى نحو الهاوية.

التجربة السودانية والانفصال الذي لم يكن درسًا كافيًا

لم يتعظ السودانيون من تجربة انفصال الجنوب في عام 2011، وهو الحدث الذي لا يزال يلقي بظلاله على مستقبل السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ففي ذلك الوقت، ظن كثيرون أن الجنوب سينفصل دون أن تتأثر بقية البلاد، وأن استقرار السودان سيظل مضمونًا، لكن الحقيقة جاءت بعكس ذلك. فقد أدى الانفصال إلى تدهور اقتصادي حاد، وفتح الباب أمام مزيد من الأزمات السياسية والأمنية، وأصبح السودان أضعف مما كان عليه.

واليوم، وبعد أكثر من عقد على ذلك الحدث، نجد أنفسنا في مواجهة تحدٍّ مشابه، وربما أشد خطورة، إذ تتكرر السيناريوهات نفسها، من النزاعات المسلحة، إلى التدخلات الخارجية، إلى صمت النخب التي كان يجب أن تكون صوت العقل والحكمة.

أمثلة تاريخية من العالم: كيف ضاعت الدول بسبب الانقسامات؟

إن التاريخ الحديث مليء بأمثلة لدول تفككت بسبب الصراعات الداخلية، ولم تعد كما كانت بعد ذلك:

تفكك يوغوسلافيا: كان هذا البلد موحدًا لعقود، لكن الحروب الأهلية والانقسامات العرقية والسياسية قادت إلى انهياره وتفتيته إلى دول صغيرة، بعضها لم ينجُ من الحروب حتى بعد الاستقلال.

تفكك الاتحاد السوفيتي: رغم كونه قوة عظمى، إلا أن الصراعات الداخلية والضعف السياسي ساهم في انهياره إلى مجموعة دول مستقلة، مما أدى إلى تغير جذري في الخارطة السياسية العالمية.

سوريا وليبيا واليمن: لم تنقسم رسميًا، لكنها تحولت إلى كيانات متصارعة ضمن الدولة الواحدة بسبب الحروب الأهلية والتدخلات الخارجية.

المسؤولية الأخلاقية والوطنية على النخب والمثقفين

من الغريب أن نرى بعض ممن يدّعون المعرفة والعلم يسيرون في طريق يهدد وحدة السودان، وكأنهم لم يدركوا دروس التاريخ. إنهم يتحملون مسؤولية أخلاقية جسيمة لأنهم لم يستغلوا مكانتهم في توجيه الرأي العام نحو الحلول التي تحفظ البلاد من التفكك. إن الانحياز الأعمى لأي طرف على حساب مصلحة الوطن، أو الصمت في اللحظات التي تتطلب موقفًا واضحًا، ليس مجرد خطأ سياسي، بل هو جريمة تاريخية لن تُمحى من ذاكرة الأجيال القادمة.

هذا التخوف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة قراءة متأنية لواقع مأزوم، تشكل عبر عقود من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إن عقلية النخب التي قادت البلاد لم تكن يومًا بعيدة عن النزعات العنصرية والجهوية، حيث ظل تكالبها على السلطة والثروة هو المحرك الأساسي لصراعات السودان المتكررة. لم يكن هدفها بناء دولة عادلة للجميع، بل كانت ترى في البلاد غنيمة تُقسَّم بين مكوناتها المتصارعة، غير آبهة بمصير العامة والبسطاء الذين دفعوا وحدهم ثمن هذه النزاعات من دمائهم وأرزاقهم وأحلامهم.

إن هذه النخب لم تكتفِ بإشعال الفتن، بل استغلت بساطة الناس وجهلهم السياسي لتجنيدهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بينما تظل قياداتها في مأمن، تتفاوض وتتقاسم النفوذ على حساب الوطن والمواطن. هذا الواقع، بكل تعقيداته، يجعل من خطر التقسيم تهديدًا حقيقيًا، وليس مجرد فرضية نظرية أو دعاية تخويفية، لأن البلاد تسير بالفعل نحو سيناريوهات مشابهة لما حدث في دول فقدت وحدتها بسبب الطمع السياسي والفساد الفكري لنخبها.

التحدي الذي يواجه الجميع: هل سيكتب التاريخ خيانة هذا الجيل لوطنه؟

إن السودان اليوم في اختبار حقيقي، والجميع معنيٌّ بالنتائج. فإذا استمرت البلاد في هذا المسار، فسيكتب التاريخ بأحرف من خزي أن هذا الجيل لم يكن على قدر المسؤولية، وأن قادته لم يرتقوا لمستوى الأخلاق والإنسانية والوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة الحرجة.

إن الصمت ليس خيارًا، والانحياز الأعمى ليس حلًا، والوقوف ضد المصلحة الوطنية لا يمكن تبريره. الخيار الوحيد هو الانتصار لوحدة السودان، والعمل على إنهاء النزاع، وتوحيد الجهود لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان
  • طواقم كهرباء غزة تواصل إزالة مكونات شبكات الكهرباء المتضررة من الشوارع في رفح
  • إتيكيت التحضير للعزومات الرمضانية .. فيديو
  • تقسيم السودان وصفة عالمية في طور التحضير
  • مسرور بارزاني يجدد التزام حكومة الإقليم بالاهتمام في لغات مكونات كوردستان
  • سيدات الخضر يشرعن في التحضير لمواجهة جنوب السودان
  • أمين الرياض يحضر حفل سفارة اليابان بمناسبة يومها الوطني
  • موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا 
  • 10 وجبات سهلة التحضير وصحية تناسب أجواء الثلج