مناورات دون ضمانات لباسيل تسقطها المعارضة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
كان واضحاً من البيان الذي أصدرته لجنة التنسيق لنواب قوى المعارضة بعد اجتماعها برئيس"التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مقر حزب الكتائب في الصيفي مساء الاثنين الماضي، ان رغبة النواب المنضوين تحت لواء المعارضة وعددهم ٣١، حسمت أي التباس او تأويل يمكن ان يخضع له فحوى اللقاء، لجهة تفسير موقف هؤلاء من اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد طاولة حوار برئاسته، تسبق جلسات الانتخاب المفتوحة على دورات متتالية، بدا أن باسيل تكفل بالتسويق لها عند هذه القوى.
وكتبت سابين عويس في" النهار": لم تغير هذه القوى موقفها، بل أعادت تكريسه في البيان، لجهة تأكيد تمسكها بالآليات الدستورية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وهي إذ أعلنت انفتاحها على كل المبادرات القائمة، أكدت تمسكها بمشاورات محدودة زمنياً، بعيداً من تكريس أي أعراف جديدة تخالف الأصول الدستورية، كذلك لا تكون مشروطة خصوصاً لجهة فرض اسم مرشح.
وهذا يعني ان النواب المجتمعين مع باسيل لم يغيروا رأيهم، كما انهم لم يقتنعوا بما سعى رئيس التيار البرتقالي إلى إقناعهم به، وهو القبول بالتشاور لسبب أوضحته مصادر نيابية شاركت في الاجتماع، بأنه لم يكن مقنعاً او حتى جدياً بما طرحه لكي يبنى على أساسه، ولا سيما أن باسيل لم يحمل أي أجوبة واضحة حول اي ضمانات يلتزمها الثنائي الشيعي بعد جلسة التشاور وانعقاد المجلس كهيئة ناخبة.
الأكيد وفق هذه المصادر أن الاجتماع مع باسيل لم يحرز أي خطوة إلى الأمام، لا سيما حيال نقطتين أساسيتين: لا ضمانات لديه حول آلية الانتخاب بعد التشاور، ولا ضمانات او التزام حيال سحب ترشيح سليمان فرنجية للنزول إلى المجلس بأسماء يتفق عليها من خلال التشاور من خارج اصطفافي فرنجية وجهاد ازعور.
أذا الأمور في رأي المصادر المعارضة لا تزال في مربعها الاول. حتى بالنسبة إلى باسيل الذي يسعى إلى عقد صفقة لا يملك اي ضمانات لإنجاحها او جر المعارضة إلى فخ الجلسة المفتوحة، كما تصفها المصادر.
تكشف مصادر نيابية أخرى أن باسيل لم يحمل أي جديد. وهي إذ رحبت بأي حركة أو مبادرة، أشارت إلى أن لا إمكان لأي خرق ما دام الحزب ليس في وارد تقديم أي تنازل في شأن مرشحه، لأنه لا يريد إجراء الانتخابات الرئاسية الآن، وبالتالي ليس في وارد تسهيل إجرائها.
وعليه، فإن النزول إلى المجلس لا تزال دونه عقبات عديدة وعسيرة، أولاها ان لا اتفاق او تفاهم على ما سيلي التشاور إذا حصل لجهة آلية الانتخاب، وليس واردا لدى الثنائي سحب ترشيح فرنجية والبحث في أسماء أخرى، وكل ما عدا ذلك بالنسبة إلى المعارضة يبقى في إطار شراء الوقت!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: باسیل لم
إقرأ أيضاً:
في مواجهة إسرائيل وعودة ترامب.. إيران تجري مناورات حربية
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران بدأت في إجراء مناورات دفاع جوي، السبت، في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتأتي هذه المناورات الحربية بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر إمكانية سماح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلا عن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة "الضغوط القصوى".
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني: "في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف (تشبه) ساحة المعركة الحقيقية... لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية".
وقالت وسائل إعلام رسمية إن مناورات اليوم تأتي في إطار تدريبات تستمر شهرين وبدأت في الرابع من يناير وتضمنت بالفعل مناورات دافعت فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن هذه المناورات تجريها قوات الدفاع الجوي للجيش الايراني والتي تأتمر لقيادة شبكة الدفاع الجوي الشاملة في البلاد.
وأضافت: "وستستخدم خلال هذه المناورات العديد من منظومات الدفاع الجوي المحلية الصنع، كما أنها ستحاكي الساحة الحقيقية للقتال وستجري خلالها تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الإلكترونية".