أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن فوائد الضحك لصحة الإنسان ، مؤكدة بأن الضحك أفضل دواء، وخاصة للأطباء، فيشير باحثون في ألمانيا إلى أن السر قد يكون في روح الدعابة التي يتمتعون بها.
وجد فريق من جامعة مارتن لوثر هالي-فيتنبرغ (MLU) والمعهد الفيدرالي للتعليم والتدريب المهني (BIBB) أن الأطباء الذين يستخدمون أساليب الفكاهة، مثل الضحك بلطف حول مشاكل الحياة أو الاستمتاع بالنكات المرحة باستمرار، أكثر سعادة وثقة في العمل.
على الجانب الآخر، أولئك الذين يستخدمون السخرية بشكل متكرر، أو يدلون بملاحظات لاذعة، أو يستمتعون بحوادث الآخرين، غالبًا ما يشعرون بأنهم أقل رضا وأقل كفاءة.
كما اكتشفت الدراسة المنشورة في «BMC Primary Care» أن الأنواع المختلفة من الفكاهة تعمل بشكل أفضل في المواقف المختلفة، ومن المرجح أن يشغلوا مناصب قيادية، وقد يكون هذا بسبب أن روح الدعابة السريعة والذكية التي يتمتعون بها تساعدهم على التكيف مع سيناريوهات مكان العمل المختلفة.
ومع ذلك تحذر الدراسة من الإفراط في استخدام السخرية. على الرغم من أن الأمر قد يبدو مرضيًا في الوقت الحالي، فقد يؤدي إلى الابتعاد العاطفي عن العمل وانخفاض الحافز على المدى الطويل.
علاوة على ذلك، يشير البحث إلى أن بعض أساليب الفكاهة قد تكون مفيدة بشكل خاص في مجالات طبية محددة، حيث يرى الأطباء في كثير من الأحيان نفس المرضى على مدى سنوات عديدة، يبدو أن الفكاهة اللطيفة الساخرة التي تشير بلطف إلى السلوكيات غير الصحية تعمل بشكل جيد. ويساعد هذا الأسلوب في بناء علاقات أقوى مع المرضى المنتظمين، مما يجعلهم أكثر تقبلاً للنصائح الصحية.
تقول جوليا رايكي من BIBB، التي تحضر درجة الدكتوراه في جامعة MLU أن الفكاهة بالفعل تحدثث فرقًا في العمل، وللكشف عن مدى صحة الفكرة، قام الباحثون باستطلاع رأي أكثر من 600 مساعد طبي في جميع أنحاء ألمانيا.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الدعابة الضحك فوائد الضحك
إقرأ أيضاً:
دراسة: اختبار تحمل الغلوكوز "الأقل زمناً" أكثر فاعلية للأمهات الجدد
أشارت أبحاث جديدة إلى أن اختبار تحمل الغلوكوز الأقصر لمدة ساعة واحدة يتفوق على الاختبار القياسي لمدة ساعتين في التنبؤ بخطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل، وذلك بالنسبة للحوامل اللاتي لديهن مرض السكري الحملي.
ويمكن أن يساعد الاختبار قصير المدة على الالتزام بإجرائه بعد الولادة، حيث يتخلف نصف الأمهات عن إجراء الفحص خلال الأشهر الـ 6 الأولى بعد الولادة، نتيجة انشغالات الأمومة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، يتطلب اختبار تحمل الغلوكوز الفموي القياسي لساعتين من النساء الصيام طوال الليل، ثم إكمال الاختبار في صباح اليوم التالي، وفي ذلك الوقت يتم سحب الدم لقياس نسبة السكر في الدم، يليه تناول مشروب سكري، ثم الانتظار لمدة ساعتين لتكرار قياس نسبة السكر في الدم.
انشغالات الأمومةوتشير التقارير الطبية إلى أن تخلف الأمهات عن إجراء هذا الفحص لا يقتصر على منطقة واحدة، بل هو شائع على مستوى العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين، وعبر بلدان الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر رعاية الطفل وظيفة بدوام كامل، ما يؤدي غالباً إلى تجاهل الأمهات الجدد لاحتياجاتهن الصحية، ويتجلى هذا الموقف في انخفاض الالتزام بفحص الغلوكوز بعد الولادة، بين من أصبن بسكري الحمل.
وإدراكاً لهذه المشكلة، أوصى الاتحاد الدولي للسكري العام الماضي بتقصير مدة الاختبار إلى ساعة واحدة، مستشهداً بأدلة على أن هذا الإطار الزمني ليس أكثر عملية فحسب، بل وأكثر حساسية أيضاً؛ فهو يلتقط مستويات ذروة السكر في الدم.
وإذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعاً في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى أن الجسم لا يعالج الغلوكوز بكفاءة.
وأثبتت التجربة قدرة القياس الجديد لتحمل الغلوكوز لمدة ساعة على رصد خطر السكري بشكل أفضل.
والنساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لاحقاً بـ 7 إلى 10 مرات، ما يجعل اختبار ما بعد الولادة أمراً بالغ الأهمية.