مع تزايد معدلات السرطان لدى فئة الشباب... كيف يمكن أن تحموا أنفسكم؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أمرٌ مقلق فعلاً ولكنّه حقيقة: تزايد معدلات السرطان بين الشباب البالغين. كاختصاصية تغذية في مجال الصحّة العامة، مهمّتي هي التعمق في العوامل الأقل وضوحاً ولكنّها حاسمة في وجود هذا الاتجاه المقلق. فبالإضافة إلى الأسباب المعروفة جيداً مثل النظام الغذائي السيء ونمط الحياة السلبي والسموم البيئية، هناك عوامل أخرى مهمة ولكن غير معترف بها تلعب دوراً في زيادة معدلات السرطان بين الشباب، وتشمل:
- عدم التوازن في البكتيريا المعوية: تلعب صحة الأمعاء دوراً أساسياً في الحفاظ على صحّتنا بشكل عام، بما في ذلك الوقاية من السرطان.
- التهاب مزمن بدرجة منخفضة: غالباً ما يمرّ الالتهاب المزمن ذات الدرجة المنخفضة دون أن يُلاحظ، ولكنه يسبب ضرراً صامتاً في أجسامنا. يرتبط هذا النوع من الالتهاب بالعديد من أنواع السرطان ويمكن أن يتسبّب فيه الضغط النفسي وسوء النوم وحتى بعض الأطعمة.
- المعوقات الهرمونية: المواد الكيميائية التي تتداخل مع أنظمة الهرمونات، المعروفة باسم المعوقات الهرمونية، موجودة بشكل شائع في بيئتنا. وهي توجد في البلاستيك والمبيدات الحشرية وحتى منتجات العناية الشخصية. يمكن أن تحاكي هذه المعوقات الهرمونات وتساهم بشكل محتمل في السرطانات المرتبطة بالهرمونات.
- العوامل الإبيجينية: يشير مصطلح "الإبيجينيتك" إلى التغيرات التي تحدث على صعيد الجينات والناجمة عن آليات أخرى غير التغيّرات الحاصلة في تسلسل الحمض النووي. يمكن أن تؤثر العوامل النمطية مثل النظام الغذائي والضغط والتعرض للسموم على سلوك جيناتنا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
نصائح فعالة وغير مألوفة للوقاية من السرطان
- دعم البكتيريا المعوية: قوموا بإدراج مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالألياف في نظامكم الغذائي، مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة. يمكن أن تعزّز الأطعمة المخمرة مثل الكرنب المخلل والكيمتشي والكفير البكتيريا المعوية الصحية. يمكنكم أيضاً تناول مكمّل بروبيوتيك عالي الجودة إذا لزم الأمر.
- دمج ممارسات مضادة للالتهاب: قوموا بإدراج الأطعمة المضادة للالتهاب مثل الكركم والزنجبيل والأسماك الدهنية (الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية) والشاي الأخضر في نظامكم الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد ممارسات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا في تقليل التوتر المزمن والالتهاب.
- تنقية المحيط: قلّلوا من تعرضكم للمعوقات الهرمونية عن طريق اختيار الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ عوضًا عن البلاستيك لتخزين الطعام، واختيار المنتجات العضوية عند الإمكان، واستخدام منتجات العناية الشخصية الطبيعية. يمكن أن يقلّل تنقية محيط منزلك بانتظام من تأثير المواد الكيميائية بشكل كبير.
- تحسين نمط النوم: قوموا بإعطاء الأولوية للنوم من خلال روتين مهدئ قبل النوم، وتقليل وقت استخدام الشاشة قبل الخلود الى السرير، وضمان أنّ بيئة النوم مظلمة وهادئة. النوم الجيد ضروري لإصلاح الخلايا والصحة العامة.
- استخدام قوة المحسّنات الطبيعية: المحسنات هي مواد طبيعية تساعد الجسم على التكيف مع التوتر واستعادة التوازن. أمثلة على المحسنات تشمل الأشواغاندا والروديولا والريحان المقدس، والتي يمكن أن تدعم قدرة الجسم على التحمل للتوتر وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
- الاستفادة من التغذية الإبيجينية: ركّزوا على الأطعمة التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على تعبير الجينات. الخضروات الملفوفية (مثل البروكلي والكرنب البروكسلي) والتوت والثوم والشاي الأخضر غنية بالمركبات الحيوية التي تدعم وظيفة الجينات الصحية.
- المشاركة في النشاط البدني المنتظم: بعيداً عن ممارسة التمارين التقليدية، يمكن أن يكون من المفيد دمج أنشطة مثل التدريب العالي الكثافة (HIIT) وتدريب القوة. فقد أثبتت هذه الأنواع من التمارين أنها تحسن الصحة الأيضية وتقلل الالتهاب.
- اعتناق قوة شفاء الطبيعة: انّ قضاء الوقت في الطبيعة يقلّل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويعزّز الرفاهية العامة. اشتركوا بانتظام في الأنشطة الخارجية مثل المشي في الطبيعة والحديقة أو الرحلات.
في الختام، على الرغم من أنّ ارتفاع معدلات السرطان بين البالغين الشباب مقلق، إلا أنه يعدّ بوابة لتحفيزنا على إعطاء أولوية لصحتنا. من خلال اتخاذ خيارات صحية ومدروسة، يمكننا تقليل المخاطر والعيش حياة نشطة ومتوازنة. دعونا نلتزم بهذه التغييرات معاً ونخلق مستقبلاً أكثر صحة لأنفسنا وللأجيال القادمة.
عن صحتي .كوم
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البکتیریا المعویة معدلات السرطان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
احذر!.. أطعمة ومشروبات يجب تجنبها عند تناول البرتقال
يعتبر البرتقال من الفواكه الشتوية المحبوبة والمفيدة للصحة، فهو غني بفيتامين C والألياف الغذائية التي تدعم جهاز المناعة وتساهم في تعزيز صحة الجسم بشكل عام.
ولكن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي لا ينصح بتناولها مع البرتقال، لأن الجمع بينها قد يؤثر سلبا على عملية الهضم وقد يؤدي إلى مشاكل صحية.
إليك أبرز الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها مع البرتقال:
الحليب
يعد الجمع بين البرتقال والحليب غير مستحسن، حيث أن الأحماض الموجودة في البرتقال تعيق عملية هضم البروتينات في الحليب. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقلصات البطن والانتفاخ، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
الطماطم
تناول البرتقال مع الطماطم يمكن أن يزيد من حمض المعدة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالحموضة وارتجاع المريء. لذلك يُفضل تجنب الجمع بينهما لتقليل الحموضة في المعدة.
الزبادي
التركيز على تناول الزبادي والبرتقال في نفس الوقت يمكن أن يؤدي إلى عسر الهضم، وتقلصات المعدة، وانتفاخ البطن، بسبب التفاعل بين البروتينات الموجودة في الزبادي والأحماض في البرتقال.
الموز
على الرغم من أن الموز والبرتقال يعتبران خيارًا مغذيًا، إلا أن الجمع بينهما قد يسبب عسر الهضم، خاصةً لأولئك الذين يعانون من مشاكل في المعدة.
البقوليات
تُعد البقوليات من الأطعمة الغنية بالبروتينات التي تحتاج إلى وقت طويل للهضم. وعند تناولها مع البرتقال، قد يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في هضمها بشكل سليم، مما يؤدي إلى شعور بالانتفاخ.
الأطعمة الحارة
من غير المستحسن تناول البرتقال مع الأطعمة الحارة، حيث يمكن أن تزيد من تفاقم أمراض الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة. هذا المزج قد يتسبب في ألم شديد في المعدة لبعض الأشخاص.
الأطعمة الدسمة
الدهون الموجودة في الأطعمة الدسمة تتفاعل مع حموضة البرتقال مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة في المعدة. لذلك يفضل الفصل بينهما لتجنب التفاعل الحامضي الدهني الذي قد يسبب عدم الارتياح.
المشروبات المنبهة
تناول البرتقال مع المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي يمكن أن يسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة أو التقرحات المعوية.
المشروبات الغازية
تجنب تناول البرتقال مع المشروبات الغازية لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بانتفاخ البطن والشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي. التفاعل بين حموضة البرتقال وكربونات المشروبات الغازية قد يؤدي إلى اضطرابات في الهضم.
المشروبات الكحولية
الجمع بين البرتقال والمشروبات الكحولية قد يسبب تهيجًا في بطانة المعدة لدى بعض الأشخاص، مما يزيد من احتمالية حدوث مشكلات هضمية وألم في المعدة.
بينما يعد البرتقال من الفواكه الصحية والمغذية، فإنه من الأفضل تجنب تناوله مع بعض الأطعمة والمشروبات لضمان عملية هضم سليمة وعدم الإصابة بأي مشاكل صحية.لذلك، يُنصح بالفصل بين البرتقال والأطعمة التي تحتوي على البروتينات أو الأحماض لتجنب التفاعل السلبي الذي قد يؤثر على جهازك الهضمي.